الدكتور ماجد قاروط
14-04-2009, 08:15 PM
انطفاءات
- 1 -
أَاُغلقُ تلكَ النوافذَ
حتى تضيقَ الأنوثةُ أكثَرَ أكثَرَ؟
ثم لِتُصبح شاسعةَ الضيقِ
نمْتُ
بوسعيَ أنْ أتمزَّقَ من داخلِ الحرفِ
حتى يفرَّ النعاسُ السحيقُ
سأبقى ولن أتحركَ
تتسخ الروح لَوُ جَسَدي هزَّ جدرانهُ مرّتين
دمي أبداً لا يُطاقُ
أنا كيفَ لا أحسُدُ السقفَ
والسقفُ مبتعدٌ عن دمي ؟
خلِسةً لا أملُّ
ألا مِنْ شتاء
يوسِّعُ حيطانَه الموتُ
كي أهطل الآن َ
لوْ أعْرف البابَ ما كنتْ أمسْكتُ قبضةَ قلبي
ولا كَرِهَتْ شفتاي التمدُّدَ في باب ثغري
-2-
طَفَوْتَ على الدمْعِ
كي يبرأ الحزنُ منكَ
ولكنْ سَقَطْتَ
وأُفْلِتَ من قدميكَ الهوى
حينَ كنْتَ ستَصْعَدُ حتى ذرا الماءِ
ما عادَ وَجْهُكَ يكتظ بالثلجِ
مِنْ كثْرةِ الظمأِ المعتليكَ
تَمَنّيْتَ أنْ تُصْبِحَ الماءَ
حولك ليلٌ ظلامٌ
حنـَيـْتُ دمي لكَ
ها قد صَعِدْتَ الجدارَ
ولم تستردَّ الشبابيكَ
حزنُكَ كيفَ سترحلُ عنهُ ، متى ؟
والحقائبُ فارغةٌ.
-3-
قليلاً قليلاً تموتُ الأصابعُ
لوْ طَلَبَ القومُ أنْ أُبْعِدَ النومَ عني
سَأُبْعِدُهُ بيدِ الظلّ
كيف أفكرُ بالشمس كيفَ ؟
ولا أحدٌ بَلَغَ الرشدَ داخلَ رأسي
وعُدْتُ أنامُ
أتى القوم واتهموني بأنيَ أرتكبُ الصمتَ
حيناً من الدهرِ لي في السقوطِ
ملائكةٌ من حميم
وحيناً من الماءِ لي ظماٌ للقصيدةٍِ
ليس جنوناً إذا ما كَظّمْتُ يدي
بين جرحي
-4-
بكيْتَ وهم يسألونكَ كيف هَزَمْتَ القبائلَ
لم يعرفوا أنكَ الآن
تذرف كلَّ النخيلِ فتنزلقُ الخيلُ
كم رجلاً تحتوي شفتاك ؟
لِتَصْرخَ حتى حدودِ العشائرِ
فَرَّقْتَ عنْكَ الجموعَ
تَقدّمْتَ ثم تقدّمت
كلُّك ظنٌ بأنكّ واجهةُ الروحِ
تَعْبَثُ بالأرضِ
كنْتَ تميلُ إلى الرملِ
خشْيَة أن يطعنوا الماءَ يوماً مِنَ الظَّهرِ
ما هكذا أنتَ
تقبعُ في جسدٍ فوقَ ما يشتهي الموتُ
آهٍ تعبْتَ كثيراً
سقَطْتَ سَقَطْتَ سَقَطْتَ
أبَعْدَ اليباسِ أتَيْتَ َتُلفّقُ للنخل تمراً
فكيفَ ستنتظرُ الريحَ أن تتفتّح نحلاً غزيراً
وأنتَ تُراوحُ في عسلٍ غير مُجْدٍ
يقولون َ عنكَ فَتَحتَ جميعَ البلاد
وآخرُ ما سَقَطَ الآن عيناكَ
هلاّ أَدَرْتَ لنا وجهَ جُرْحِكَ حتى نراكَ
أَدَرْتَ ، رأيناكَ
خُدُّك ما عادَ يعرف كيف سيسندُ عينيكَ
كنْتَ دماً عن دمٍ تنقل الطعناتِ
* مجموعة ( فصل الانتحار) _ دار أرواد - طرطوس -سورية
[/center][/size][/font]
- 1 -
أَاُغلقُ تلكَ النوافذَ
حتى تضيقَ الأنوثةُ أكثَرَ أكثَرَ؟
ثم لِتُصبح شاسعةَ الضيقِ
نمْتُ
بوسعيَ أنْ أتمزَّقَ من داخلِ الحرفِ
حتى يفرَّ النعاسُ السحيقُ
سأبقى ولن أتحركَ
تتسخ الروح لَوُ جَسَدي هزَّ جدرانهُ مرّتين
دمي أبداً لا يُطاقُ
أنا كيفَ لا أحسُدُ السقفَ
والسقفُ مبتعدٌ عن دمي ؟
خلِسةً لا أملُّ
ألا مِنْ شتاء
يوسِّعُ حيطانَه الموتُ
كي أهطل الآن َ
لوْ أعْرف البابَ ما كنتْ أمسْكتُ قبضةَ قلبي
ولا كَرِهَتْ شفتاي التمدُّدَ في باب ثغري
-2-
طَفَوْتَ على الدمْعِ
كي يبرأ الحزنُ منكَ
ولكنْ سَقَطْتَ
وأُفْلِتَ من قدميكَ الهوى
حينَ كنْتَ ستَصْعَدُ حتى ذرا الماءِ
ما عادَ وَجْهُكَ يكتظ بالثلجِ
مِنْ كثْرةِ الظمأِ المعتليكَ
تَمَنّيْتَ أنْ تُصْبِحَ الماءَ
حولك ليلٌ ظلامٌ
حنـَيـْتُ دمي لكَ
ها قد صَعِدْتَ الجدارَ
ولم تستردَّ الشبابيكَ
حزنُكَ كيفَ سترحلُ عنهُ ، متى ؟
والحقائبُ فارغةٌ.
-3-
قليلاً قليلاً تموتُ الأصابعُ
لوْ طَلَبَ القومُ أنْ أُبْعِدَ النومَ عني
سَأُبْعِدُهُ بيدِ الظلّ
كيف أفكرُ بالشمس كيفَ ؟
ولا أحدٌ بَلَغَ الرشدَ داخلَ رأسي
وعُدْتُ أنامُ
أتى القوم واتهموني بأنيَ أرتكبُ الصمتَ
حيناً من الدهرِ لي في السقوطِ
ملائكةٌ من حميم
وحيناً من الماءِ لي ظماٌ للقصيدةٍِ
ليس جنوناً إذا ما كَظّمْتُ يدي
بين جرحي
-4-
بكيْتَ وهم يسألونكَ كيف هَزَمْتَ القبائلَ
لم يعرفوا أنكَ الآن
تذرف كلَّ النخيلِ فتنزلقُ الخيلُ
كم رجلاً تحتوي شفتاك ؟
لِتَصْرخَ حتى حدودِ العشائرِ
فَرَّقْتَ عنْكَ الجموعَ
تَقدّمْتَ ثم تقدّمت
كلُّك ظنٌ بأنكّ واجهةُ الروحِ
تَعْبَثُ بالأرضِ
كنْتَ تميلُ إلى الرملِ
خشْيَة أن يطعنوا الماءَ يوماً مِنَ الظَّهرِ
ما هكذا أنتَ
تقبعُ في جسدٍ فوقَ ما يشتهي الموتُ
آهٍ تعبْتَ كثيراً
سقَطْتَ سَقَطْتَ سَقَطْتَ
أبَعْدَ اليباسِ أتَيْتَ َتُلفّقُ للنخل تمراً
فكيفَ ستنتظرُ الريحَ أن تتفتّح نحلاً غزيراً
وأنتَ تُراوحُ في عسلٍ غير مُجْدٍ
يقولون َ عنكَ فَتَحتَ جميعَ البلاد
وآخرُ ما سَقَطَ الآن عيناكَ
هلاّ أَدَرْتَ لنا وجهَ جُرْحِكَ حتى نراكَ
أَدَرْتَ ، رأيناكَ
خُدُّك ما عادَ يعرف كيف سيسندُ عينيكَ
كنْتَ دماً عن دمٍ تنقل الطعناتِ
* مجموعة ( فصل الانتحار) _ دار أرواد - طرطوس -سورية
[/center][/size][/font]