تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا وأمي والتابوهات



أشرف فوزي صالح
17-04-2009, 04:45 AM
أنا وأمي والتابوهات
بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، أو هو بيت كبير يخضع للمراقبة، وأصبح كل منا يطَّلع على مايدور خلف جدران حجرة غيره، دون ضابط أو معيار، أو حتى مجرد استئذان، اختلفت لدينا المفاهيم، وتميعت بيننا القيم، وقُدَّ قميص الفضيلة من الجانبين .. جانبنا نحن المتعاطين مع هذا المتغير، بحجة مواكبة ركب التقدم والمدنية الجديدة، وجانب القائمين على إبقاء نيرانه مشتعلة بالتوسع والتنويع في تعدد روافد هتك الستر، أيضا بحجة عولمة التمدين ونشر الحرية، ومن ثمَّ أصبحت الفضيلة خجلى، وتبحث لنفسها عن ملاذ آمن في كوامن نفس لاتزال بداخلها قناة صافية لتسبح مع تيارها..
أذكر حين كنا صغارا، نلهو في قريتنا الصغيرة، كانت أمهاتنا يعلمننا ـ وهن غير المتعلمات ـ بتلقائية وبراءة أطر تابوهات العيب والفضيلة والعلاقة بالآخر ـ أي آخر ـ فكل فتاة في حينا، كما علمتني أمي، أطال الله بقاءها، هي أختي، لها عليَّ واجبات وحقوق.. أحافظ عليها، وأحميها من نفسي، فضلا عن حمايتها من كل غريب يحاول المساس بها .. وكل طفل هو أخي، لا آكل أمامه إلا إذا أطعمته مما أطعم، وإلا ـ إن كان لايكفي ـ فعليَّ ألا أفعل حتى لا أقع في دائرة الحرام : " لأنه يمكن ياابني يكون نفسه في الحاجة دي ومعندوش وكده يبقى حرام عليك " .. وكل رجل هو عمي، وكل امرأة خالتي، وكبار السن جميعا أجدادي .. لهم جميعا عليَّ فروض الولاء والطاعة والاحترام، وتلبية مطالبهم، حين يحتاجون إلى شراء شيء، أو حمل آخر، أو طلب شخص هم في حاجة إليه، أو ماشابه ذلك من الأمور الحياتية اليومية المعتادة، والتي لاتنقطع، والتي غالبا ماتقع على كواهل الأطفال، حتى وهم في أعمق لحظات نومهم، أو في أشدها تفاعلا مع أقرانهم في اللعب .. ولاتذمر، وإن كان ثمة تأفف، فيظل مكتوما، لايمكن البوح به، حتى لأمي، أو لأبي، كي لاينهراني على القصور، أو يتهماني بسوء الأدب .
كانت بيوتنا جميعا مفتوحة ولا أذكر يوما أنني دخلت بيتا بعد أن طرقت له بابا، فالأبواب جميعا مشرعة، تستقبل القادم في ترحاب بحب وكرم شديدين، مع أن إمكانات الناس حينها بالكاد تكفيهم، وغالبا لاتفي بالحد الأدنى، ومع ذلك تراهم بشوشين مرحبين سعداء بالقادم : " ماهو كله بياخد نصيبه والرزق بينادي صحبه" .. ومع أن الأبواب كانت دوما مشرعة، كان لابد أن أنادي على من بالبيت حتى يجيبني أحدهم لأدلف إليه .
لم تكن بين الناس أحقاد ولاضغائن، وكانت المكاشفة في الأمور بشفافية هي مرتكزهم في حل جميع معضلات حياتهم وبسيطها .. الكل يبحث عن الآخر ويتحسس أموره .. همهم واحد، وفرحهم أيضا كان واحدا.
وأذكر أن جارا لنا توفي في حادثة، وبيته ملاصق لبيتنا، وكنت وقتها قد انتقلت إلى القاهرة في أولى سني دراستي الجامعية، وجاءني الاتصال ، فهرولت دون تفكير لأستقل أول مركبة تقلني إلى قريتي، وحمدت الله أنني تمكنت من المشاركة في تشييع الفقيد، وتأدية واجبات العزاء إلى جانب أهلي .. وبعد أسبوع اشتهيت طعاما ما، وطلبته من أمي في يوم سفري إلى القاهرة عائدا إلى دراستي، فنهرتني أمي بشدة على غير عادتها، وقالت: " أنسيت أن جيراننا مجروحين بفقد ابنهم؟! .. كيف يكون شعورهم وهم يشتَمُّون أبخرة الطعام ويعرفون كنهه؟! .. ألهذا الحد بلغت بنا الحال، أم أن القاهرة غيرتك، ولم تعد تعرف الأصول؟!! .. قالت أمي ذلك وأنا أقف أمامها طفلا صغيرا، لا أحر جوابا، ولا أجد ما أرد به، وشعرت أنني اخترقت إطار تابوه طالما حافظنا عليه، وطالما حددت أمهاتنا لنا ملامحه..
قالت أمي ذلك وأنا على يقين أنها تتألم أشد الألم، لأنها لم تحقق لأكبر أبنائها رغبته في تناول طعام يشتهيه، وهو الذي سيتركها بعد سويعات عائدا إلى مكان دراسته، ولن تراه إلا بعد حين، وهي التي طالما كانت تتحسس رغبات أبنائها وتلبيتها بسعادة وحنان ..
وتمر الأيام، وينقضي عقد ويتلوه آخر، وتصادف أن كنت في قريتي لأداء واجبات عزاء في البيت نفسه، الذي كان مجاورا لبيتنا القديم، وإذا بي أقف حائرا شاردا صامتا دهشا أمام مشهد لم أكن أتخيله يوما ما، وهنا .. هنا في قريتي حيث الأطر المحددة الواضحة للتابوهات، فبعد أن انتهت مراسم العزاء، اجتمعنا في بيت المتوفى، لمواساة أهله، وتقديم شيء مما يفترضه تابوه الواجب في مثل هذه الحالات، وإذا بشاب هو في عمري نفسه قبل عشرين عاما، يقوم من مكانه بلا اكتراث، ليفتح التليفزيون، ويغير في قنواته ويبدل حتى استقر على ما يريد، ببساطة شديدة، دون أن يستنكر عليه أحد ذلك ..
هذا المشهد لو أنه حدث قبل عشرين عاما لقامت الدنيا وما قعدت، ولأقاموا على فاعله الحد بلا هوادة أو رحمة؛ لأنه كسر الأطر، فقد كان التليفزيون من المحرمات وكذا الراديو، إلا إذاعة القرآن الكريم، كما أن هناك بعض الأطعمة المحرم تناولها ـ عرفا ـ لأنها مرتبطة بالسعادة والفرح، وهذا لايجوز، حتى لمجرد إظهار الشعور به، أو تعاطي شيئ من طقوسه، طالما في جارك جرح لم يبرأ ..
كانت لاتزال القيم ركيزة صلبة، وكان الناس متحابين، وكانت شفافيتهم تمنعهم من تمييع تلك الخصال .. كان العرس يؤجَّل لأشهر طويلة حتى يبرأ الجرح، ثم يذهب أهله إلى أهل المتوفى يستأذنونهم في إتمام عرسهم، ولابد من ترضيتهم .. كان الحزن يخيم على الجميع، صغارا وكبارا، لأن جارا توفي، أو أن مصيبة ما ألمت بأهل بيت قريبين .. كان للناس شعور واحد، وملامح واحدة، وهدف مشترك .. كانت هذه قريتنا، والآن ـ بل وقبل الآن ـ أصبحت ..
نسيت أن أذكر أن أمي بعد عدة شهور حققت لي رغبتي في أن أتناول هذا الطعام الذي كنت أشتهيه، وصدقوني تناولته على استحياء، ولولا رغبة لأمي في إطعامي إياه حتى لاتشعر بالذنب تجاهي لما جرؤت على تناوله ..
ونسيت أيضا أن أذكر أنني حين عدت إلى بيتنا من العزاء الأخير ذكرت لأمي ما حدث، فتذكرت بدورها ما حدث، فقامت من مكانها، وقبلتني بين عيني، وقالت: " الدنيا ياابني اتغيرت، والناس زادت مشاكلها، ومحدش فاضي يربي في حد" ، وانحدرت على وجنتيها دمعتان، هما عندي أغلى من الدنيا وما فيها، فقبلتها وقبلت يديها، وعلمت أنها حزينة، لأن الناس ماعادوا كما كانوا، ولأنها يوما حرمت ابنها مما يشهيه، غير آسفة، لمصاب في ذلك البيت .. فهكذا أمي، وكذلك علمتني ..... وللحديث بقية.

وفاء شوكت خضر
17-04-2009, 02:13 PM
نعم أخي الكريم هو كما قلت ، تغيرت المعايير الأخلاقية والخلقية ، فالتشويه بات واضحا في سلوكنا وأشكالنا ، وحتى ردود فعلنا ، الترابط الاجتماعي ما عاد له وجود وحتى صلة الرحم انقطعت ، تفرقت الناس واكتسبت السيء من الجديد الذي يدعى بالتطور والتقدم ، حتى باتت كل حجرة في البيت هي عالم مستقل ..

نص أقرب في سرده للقصة ، وهو نص يناقش أمور اجتماعية بأسلوب شيق جميل ..
سنتابع البقية بشوق ولعلي أجد مكانا أنسب لمثل هذا الموضوع فإن تم نقله أتمنى أن تقبل عذري ، إلا
أنني حتى الان لا أدري لأي منتدى أنقله .

لك الشكر على موضوع هادف جميل .
تحيتي .

أشرف فوزي صالح
18-04-2009, 02:43 PM
ياسيدتي أشكر لك مرورك الكريم ، وضعي النص أنَّى شئت، المهم أني كتبت، والمهم أنني لازلت أتعلم من أمي .. ودمت مبدعة

شيماء وفا
30-04-2009, 11:16 AM
أنا وأمي والتابوهات
ونسيت أيضا أن أذكر أنني حين عدت إلى بيتنا من العزاء الأخير ذكرت لأمي ما حدث، فتذكرت بدورها ما حدث، فقامت من مكانها، وقبلتني بين عيني، وقالت: " الدنيا ياابني اتغيرت، والناس زادت مشاكلها، ومحدش فاضي يربي في حد" ، وانحدرت على وجنتيها دمعتان، هما عندي أغلى من الدنيا وما فيها، فقبلتها وقبلت يديها، وعلمت أنها حزينة، لأن الناس ماعادوا كما كانوا، ولأنها يوما حرمت ابنها مما يشهيه، غير آسفة، لمصاب في ذلك البيت .. فهكذا أمي، وكذلك علمتني ..... وللحديث بقية.

لم يعد الحال كما كان . إنه زمن إنعدمت فيه المباديء والقيم ؛ بل بشر تناسوا دينهم , تناسوا ربهم , تناسوا حق الله في العبادة فهل يتذكرون حق جيرانهم ؟؟؟ هل يتذكرون مراعاة حقوق الغير؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أصبحنا نتساءل دائما عن حقوقنا , ولا نُفكر لحظة في حق الآخر علينا ؛ لانتوقف لحظة مجرد لحظة لنسأل أنفسنا :- هل قدمنا ما علينا من واجبات كي يكون لنا حق المطالبة بحقوقنا؟؟؟!!!!!!
هل كل شخص منا يهتم بواجباته تجاه الله ؟ للأسف كل ما ينصب عليه إهتماماتنا في الوقت الحالي { ماهي حقوقنا وكيفية الحصول عليها }؟؟؟
" تغيرت الدنيا وفعلا مش بقى في حد فاضي يربي في حد " والأسوأ أنهم أصلا يحتاجون لإعادة تربية , كي يدركوا معنى التربية , كي يستطيعوا تربية أبنائهم .
أستاذي الكريم
حقا مازال للحديث بقية ومهما كانت البقية فالحديث لن ينتهي أبدا
خالص تحياتي

أشرف فوزي صالح
30-04-2009, 11:58 AM
العزيزة شيماء بالرغم من المعطيات الحادة بسوء واقعنا إلا أنني لازلت متفائلا بأنه حتما سيأتي ذلك اليوم الذي نحظى فيه جميعا بالاحترام المتبادل، وحتما لن يحدث ذلك إلا إذا بدأ كل منا برأب صدوعه أولا قبل البحث عما يعتري الآخرين من نقائص ..
لك خالص تقديري

د. نجلاء طمان
05-05-2009, 04:18 PM
سلام لأمكَ-أعزها الله- حاملة القيم في أزمنة جفت بها. تابوهاتكَ أستاذي تحفزنا على ردود نفسية عميقة!

أنتظر البقية فلا تتركنا مع الانتظار كثيرًا

ودي وتقديري

أشرف فوزي صالح
18-05-2009, 04:39 AM
أشكرك يادكتورة، وأتمنى أن أجد الفرصة لاستكمال ما بدأت، فلا تزال تابوهات أمي قائمة، ولا يزال لها عندي الكثير من الصور .
دمت بخير

مروة عبدالله
16-04-2010, 01:17 AM
أستاذي الغالى

قرأتكَ هنا وكأنكَ تعيش معنا ومع أمى الغالية وجدتي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته, فكنا صغاراً نجلس تحت أقدامها ونستمع لحكايات وقصص البشر وها نحن الآن برغم أننا لم نعد صغاراً مازلنا نستمع إلى واالدتى وهى تسرد لنا قصة كفاحها, وما أجملها من قصص نبتسم لها ونري عالمنا اختلف اختلافاً تاماً عن عالمهم البسيط وأيامهم النقية.

أستاذنا الغالى

دائماً لكتاباتكَ نظرة تشد أنظارنا بل أرواحنا نلتهم الكلمات بكل شوق وابتسام, فشكراً من القلب على ما فضفضت لنا به من مكنونات حياتكَ, وأنتظر البقية دائماً.

تقديري

أشرف فوزي صالح
16-04-2010, 08:25 PM
المتألقة مروة، أطال الله أعمار أمهاتنا لننعم بجوارهن، لك ولكل أهل الواحة كل التقدير، وأشكرك على كلماتك الرقيقة، وأرجو الله أن يمنحني الوقت والقدرة لمشاركتكم دائما لأنعم معكم وبكم جميعا في ظلال الواحة، وبجناها، أشكرك مرة أخرى على مرورك الكريم بهذه المشاركة المتواضعة.

سالم العلوي
19-04-2010, 06:35 AM
والله لقد أبكيتني أيها الأخ الكريم ..
الله المستعان على حالنا ..
ولكن لا يأس ولا قنوط بإذن الله .. مهما بلغ الحال مبلغه ..
قبل رأس الوالدة الكريمة ويديها .. وقل لها راية القيم الرفيعة لن تسقط بإذن الله وإن تراخت يد حاملها يوما .. فهي من الحق .. ولا تزال طائفة من أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم قائمة على الحق بإذن الله حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ..
لو كتبت أكثر عن ذلك الزمن الجميل لكان تفضلا منك أيها القلم الأديب الأريب ..
دمت بخير وعافية.

د. سمير العمري
19-04-2010, 02:15 PM
حين قرأت نصك الراقي هذا شكلا ومضمونا وجدت بدني يقشعر ثم يلين أنظر إلى ما سطرت بين دهشة وحسرة وألم عميق.

ووجدتني كلما قرأت سطرا يتمتم لساني "الله الله!" ويهتف قلبي: لن تزال الدنيا بخير.

والحقيقة أن الأمر يحتاج منا يا صديقي أن نعمل على هذا المحور لتصحيح المسار بأن نبدأ في تحديد المرتكزات وتعريف المصطلح وعدم تمييع المفاهيم. أنا شخصيا أكتب هذا الرد السريع بما أثر بي موضوعك الرائع هذا لأشكرك عليه ولأقبل يد أمك التي هي أمنا جميعا وأدعو لها بالصحة والجزاء الطيب ، ولأقول لك بأن للحديث فعلا بقية أعدك بأن أعود له حين أجد فراغا قريبا.

كما وأستأذنك لنقل الموضوع إلى المنتدى التربوي الاجتماعي فحديث كهذا يجب أن يكون مرجعية يعتمد عليها.

للتثبيت

أشكرك مجددا وسلامي لك وللوالدة الكريمة.


تحياتي

أشرف فوزي صالح
19-04-2010, 04:56 PM
والله أنت الأديب الأريب ياأخ سالم، ولا أبكى الله لك عينا إلا فيه وله، وأشكر لك هذا المرور الطيب الكريم، وأرجو منك ومن كل الحضور الدعاء، لعل الله يتقبل ويعينني سبحانه على إنجاز شيء مما آمل ..
لك خالص تقديري وكل الود

أشرف فوزي صالح
19-04-2010, 05:05 PM
صديقي الأعز دسمير العمري، شرفت كثيرا بإطلالتك العجلى على هذا الموضوع المتواضع، وصدقني حين كتبته لم أقرأه ثانية، ولم أراجع فيه حرفا، ولم يسلم بالطبع من بعض الهنات، ولكن العزاء أنه عن علاقة ما بيني وبين أمي، ممثلة لكل أمهاتنا في أقطار عالمنا العربي أجمع، العادات ياصديقي هي العادات، وأخلاقنا يجب ألا تتجزأ، وأبناؤنا لابد لهم من قدوة تبدأ من المدرسة الأولى، من مدرسة الأم ..
أرجو الله أن يحفظ أبناءنا جميعا، وأن يرسل من بينهم لهذه الأمة من يعيد إليها مجدها وعزها وكرامتها
أشكرك مجددا، وأرجو الله أن نلتقي قريبا
ولك مني خالص الود

أشرف فوزي صالح
17-07-2010, 04:46 PM
الأخ العزيز الدكتور سمير .. لك كل التحايا الطيبة، وكل عام أنت وجميع المنتسبين إلى الواحة بكل الخير والسعادة والأمن والطمأنينة
فقط لدي استفسار أسأله عن عدم علم، مامعنى تثبيت موضوع، وما الهدف منه، وما هي معايير إلغاء هذا التثبيت؟
لك كل الشكر
ودمت متألقا

ناديه محمد الجابي
10-07-2018, 06:25 PM
لماذا تغيرت الناس ـ وتبدلت القيم والمفاهيم ، وذلك الموروث الجميل
تربينا على قيم نبيلة، لا تعرف الغش ولا الخداع بينما نصطدم اليوم بواقع مغاير
أصبحنا بعيدين عن الحب الحقيقي الذي كان يجمعنا يوم عشنا على الفطرة التي فطرنا
الله عليها ، وأصبحنا لا نعرف من الإسلام إلا أسمه.
إننا نعيش أزمة أخلاق بإمتياز ـ فمتى نعود لأخلاقنا وقيمنا وموروثنا الذي ورثناه
من ديننا وأخلاقنا وقيمنا على عبر العصور.
متى نستفيق من سباتنا العميق لنصحح أزمة الأخلاق التي نحياها اليوم.
نص اجتماعي قصصي قوي معبر ويحمل رسالة عميقة.
دمت بألف خير
ولك تحياتي وتقديري.
:001::noc::001: