المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (غَاغَار) سيد الظلام



نجلاء الرسول
17-04-2009, 01:45 PM
(غَاغَارْ) سيد الظلام




ها أنا ...
أبحتُ للظلامِ أنْ ينادي باسمي ... لأشعرَ بي
أنْ يعيدَ لنهري أسماكهُ الضائعةْ .


ولأني ...
أُتَرجِمُ غيمَ الطينِ الذبيحِ
وأحتفظُ بأثرِ الوفاءِ إنْ خطى فوقي كفاجعةٍ حزينةْ.


ومنذُ أنْ...
توكأتُ على ذبحهِ لأتحقَّقَ من جنوني
لأسافر في نقطةٍ سوداءَ لأجلِ السماءِ لأجلِ عينيهِ الدفينةْ
كانَ فِينا كُلنا وغيرنا ما كانَ فينا.


هل تذكر ....؟
يامنْ خرجَتَ في ليلِ النجومِ الساقطةْ
لترمِّمَ صبرَ القناديلِ وأنتَ تبكي بجوارِ جثَّتِكَ الطافية ْ.


فحينَ خرجَت لمْ تعودْ ... لأنَّ الطريقَ لا يدلُّ على شيء.... لأنَّ الأرضَ تجهلك
والحوانيت شفاهُكَ المريرةْ.


هلْ تذكر ...؟
حينَ بدأَ العالمُ كموجةٍ تعلو لتسقطَ في قلبكَ
كنتَ أنتَ منْ رسمَ عينيكَ لها بحارَ المدى
وأنِّي حينَ نسيتُ صمتي في شفاهكَ نطقتُ بلغةٍ جديدةْ
وأنَّكَ قديمٌ .. قديمٌ .. قديمْ .. حضارةٌ ما كشفها الزمان
( كغَاغَارَ ) الذي انقرضَ في شرقيةِ الأفكارِ


ها أنتَ ...
تعودُ لتعلنَ أنَّ نبوءتكَ ظليلة الأنهارِ


ها أنتَ...
تعودُ سيداً للظلامِ .. كمعدةٍ تقبرُ الأكوانَ .. تسردُ ( لدُرْغا ) ملحمةَ التوابيت ِ


قدْ علمتَ ...
أنَّها تحملُ أيدي المحاربينَ ... تمتطي أسديَّةَ ظلامكِ
جائعةٌ للموتِ هنا .. حيث لا أحدْ .... لا أحد
غير فريسةِ الإنتظارْ.... غير مسافةِ القارةِ المعزولةْ .


*
*


نجلاء الرسول




غَاغَارْ / نهر أنقرض شرق نهر السند / مسقط رأسي
دُرْغَا / الهة مقدسة تحمل عشر أيادي محاربة وتمتطي الأسد ( الأسطورة )

مينا عبد الله
17-04-2009, 02:22 PM
ساترك البصمة الاولى على نصك الثري يا نجلاء الرسول ... ساتركها عطرا ونبضا


هل تذكر ....؟
يامنْ خرجَتَ في ليلِ النجومِ الساقطةْ
لترمِّمَ صبرَ القناديلِ وأنتَ تبكي بجوارِ جثَّتِكَ الطافية ْ.


فحينَ خرجَت لمْ تعودْ ... لأنَّ الطريقَ لا يدلُّ على شيء.... لأنَّ الأرضَ تجهلك
والحوانيت شفاهُكَ المريرةْ.

ربما يذكر .. لان الليل قد سكن عتمة الذاكرة وغطاها بالحزن والبسها من ثياب الدمع لصبر القناديل دثار من ضياء
والنجوم الساقطات تبحث عن وطن .. فكل مكان، لا وطن حين تفقد الاماكن عمقها في النفس


لك الود والاحترام


مينا

وفاء شوكت خضر
17-04-2009, 05:45 PM
ما زال لتلك الأساطير أثرها في فكرنا ، كيف لا وهي تحمل إرثا ثقافيا وأدبيا ..
نص محكم الحبك ، جميل التصوير ، راقي بمستواه الأدبي ..

سأكون قريبة من ضفاف هذا الحرف .

ودي .

نجلاء الرسول
17-04-2009, 09:09 PM
مينا
كنت في حضورك راقية جميلة

أشكرك للقراءة غاليتي

نجلاء الرسول
17-04-2009, 10:48 PM
وفاء

تقديري لقراءتك لي وحضورك البهي دوما

كل الشكر غاليتي

حازم محمد البحيصي
17-04-2009, 10:54 PM
نص جميل راق
ومنذُ أنْ...
توكأتُ على ذبحهِ لأتحقَّقَ من جنوني
هنا كان للوقوف نصيب الاسد , فكم هى عميقة المعنى
تقبلى مرورى
تحيتى لك

شيماء وفا
18-04-2009, 09:11 AM
ها أنتَ ...
تعودُ لتعلنَ أنَّ نبوءتكَ ظليلة الأنهارِ


ها أنتَ...
تعودُ سيداً للظلامِ .. كمعدةٍ تقبرُ الأكوانَ .. تسردُ ( لدُرْغا ) ملحمةَ التوابيت ِ

هاأنت تعود لتعيد لي جنوني المفقود على أجنحة الحب المبتور في سماء القلب المذبوح . تسرد نبض التيه في كون ضائع ضل طريقه , فهل يسمح لك غاغار بالمرور عَبرِه لتمتزج بانقراضه فتصير ظلمتك شعاع مُعتم .
نجلاء الرسول
نص جمع نبض البهاء في حروف من ضياء
لكِ خالص تحياتي

نجلاء الرسول
19-04-2009, 03:54 AM
أخي حازم
دوما حضورك بهي أخي الطيب
أشكرك واشكر قراءتك لي

نجلاء الرسول
20-04-2009, 04:59 PM
شيماء كنت جميلة الحضور
أشكر توقيعك المشع غاليتي

الدكتور ماجد قاروط
20-04-2009, 05:11 PM
مهما يكن الكلام عن هذا النص فإنه قليل ‘ لذلك عذراً‘‘‘‘‘.
هنالك التحام أسطوري وجودي فني ‘ أكسب النص درجة عالية من الإدهاش اللافت ‘
و الواقع ان تراكم الصور بهذا الشكل قد فتح المجال لمشاعرنا و عقولنا أن تتلقف حالات الجمال المتنوعة في النص
و حقيقة نحن أمام حالة أسطورية فريدة ‘‘‘ و لكن بإسقاط معاصر مذهل ، حفظك الله يا أختنا ‘ مع تقديري واحترامي

محسن العويسي
20-04-2009, 11:00 PM
الأديبة نجلاء

نصك في غاية الروعة وقد أعجبتني لغتك المتميزة برشاقتها

أهنئك على إبداعك وتميزك سيدتي

تحيتي

محسن العويسي

نجلاء الرسول
21-04-2009, 04:12 AM
أخي الدكتور ماجد

لون الاساطير لوحة يخلدها الحب دوما

أشكرك من القلب أخي الكريم
احترامي وتقديري

نجلاء الرسول
21-04-2009, 04:13 AM
أخي محسن
شكرا لقراءتك حروفي

دام النقاء أخي