المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من لا يهمه الأمر



جواد المظفر
19-04-2009, 12:37 PM
إلى/ مـــن لا يهمـــه الأمــــر



الشمس تشرق مرة أخرى
و خوفي يستعيد حبوره...
الشمس تشرق....
و الحياة كما هي...
موتٌ بطيءٌ ....
لا حياة و لا مماتْ
و نلم ادمعنا التي نزفت طوال الليل...
ننشر ما تبلل من ثياب الأمهاتْ...
بالدموعِ....
و بالتوجعِ....
و الحنين إلى الحياة...
الشمس تشرق...
موتانا ...
يثيرون الدعابة في المكان...
موتى يذيعون البيان:
فقد انتصرنا مرة اخرى ....
و ضيعنا الامان...!
***

نصغي الى الاخبار في مللٍ ..
فأخبار الإذاعة ...
منذ عصر السبي في بابلْ:
عن الملك الذي شيد سور صينِ
أو عن قائد باسل..!
أو عن جميلات الجواري..
و القصور الفخمة ... المنقوشة الجدران....
بالياقوت و المرجان...
و الثور المجنح ... و القوافل...
و تدور ايامٌ....
تطالعنا شعارات (التنابل) ....
و إعلانات عرض المسرحيات المزابل
هذه اخبارنا...
من عهد سبي (القدس) ... أو (بابلْ)
لم تحتفظ ذاكرة المذياع ...
في كل البلاد اليعربيّةْ
بالعيون الذابلات من الأسى....
بالدموع المشرقات مع المسا...
لم تحتفظ جعبة تلفاز البلاد ...
بوجه أمي...
أو ابي....
أو باليتامى و الارامل...
لم يذكر التاريخ
شعباً جائعاً ...
بدموع عزته يقاتل...
فمدون التاريخ ...
(مأجورٌ ... مقاول)
أدى وظيفته لمن أدى له ثمناً
لذلك قيــــل:
((أعظم من يعيشُ ومن يموتُ...
ملوك بابلْ))!
***
لقد انتصرنا مرة اخرى..
وعفرنا جبين البدر بالوحل..
و ضمخنا ايادينا بعطر الزعفران...
لقد انتصرنا مرة اخرى...
و قررنا...

بان الحبَّ ....
من فجر السلالات العريقة...
تهمة كبرى...
و افساد لأبناء الزمان...
و أنَّ الرقص في الحانات موهبة...ٌ
و ان الشعر ملعونٌ...
وماذا سوف نلعنه غداً ....
في جولنا اخرى..!
نقشنا في الخصور شعار أمتنا...
وطرزنا كتاب الله....
بالدم و الغبار...
و سلمنا أعنتنا لـ(ربٍّ) مستعـــارْ

عمَّ الدوارْ...
و استسلمت للذلِّ نخوتنا...
فمتى نغار....؟!

الطنطاوي الحسيني
19-04-2009, 07:15 PM
عمَّ الدوارْ...
و استسلمت للذلِّ نخوتنا...
فمتى نغار....؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي جواد مظفر
سؤال يحتاج إلي نخوة وجهاد وليس إلي جواب كلام
أنت باهر وربي
وحرفك ممشوق
وصاحب قضية عادلة واضحة وضوح طلوع شمسك
كفكف الله دموعك يا عراق ونصر جندك يا عراق
ولم شملك يا عراق
قصيدة تنزف دما وحكمة
اخي نأسف لكسوف البال وذهول الحال عن حال اخوتنا في عراق المجد
نصركم الله وأدامكم شريان مجد وعز للأمة اللهم أمين
دمت بابداعك وقضيتك

حازم محمد البحيصي
19-04-2009, 07:43 PM
جواد المظفر ايها الجواد الأصيل الاتى من مداد الكرامة ونقش العزة وينبوع الإباء
اجدت بها وصفا للحال و و الله لانك اوصلت بيت القصيد لذروته هنا
فمدون التاريخ ...
(مأجورٌ ... مقاول)
تقبل عاطر التحية لك ولروحك الأبية

يوسف البحيصي
19-04-2009, 09:24 PM
سلام الله عليك
أخي مظفر / حييت و أصلك الطيب يا أصيل
هذا حالك و حال كل من هو حولك فهذا حالنا
لقد غزلت وصفك لهذا الحال في قصيدة رائعة




محبتي لك

عمر زيادة
19-04-2009, 09:25 PM
كم جميل رائع هذا الحرف ...


بورك الشعر و الشاعر ...

تقديري الكبير

لطيفة أسير
19-04-2009, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كلامك كله شجن من وحي المآسي التي باتت تلف أمتنا
ويطيب لي أن أشاطرك حزنك هذا بخاطرة كنت كتبتها من قبل :


عزائي للنخوة العربية
التي باتت كلمة منسية
في قواميسنا التخاذلية
كبرت أربعا في عشية
على دول كانت عربية
ارتضت حلولا غربية
وتركت منهج رب البرية
تاهت بين أوامر أمريكية
وضغوط من دولة صهيونية
وحنين إلى أمجاد عربية
نخوة عانقت جراحا غزية
ماجاوزت انتفاضات شعبية
وما حركت سرايا حكومية
ثم غاصت في لحظة سباتية
وكأنها وجدت حلا للقضية
تمنيت رفع سلامي للنخوة العربية
فوجدتني أرفع :
عزائي للنخوة العربية

كل التحية والتقدير لكم أخي الفاضل

جواد المظفر
20-04-2009, 01:33 PM
اساتذتي الأفاضل...

اسعدني بل شرفني مروركم بكلماتي

جواد المظفر
20-04-2009, 01:37 PM
حَدَّ النُّخَاعِ

وَمُهَدَّمٌ رُكْنِي المَنِيْعْ
وَجْهٌ يُطِلُّ مِنَ الفَرَاغِ ..
أ أَصُدُّهُ ..؟!
لا أَسْتَطِيْعْ
يَا سَارِقَاً مِنْيِ مَلامِحَ بَسْمَتي
لَو كَانَ لي وَطَنٌ سِوَاكَ،
سَرَيْتُ مِنْ ذُلِّ المُقَام
ِلَوْ كَانَ في عَيْنَيْكَ كَالمَاضِي لُحُونٌ مِثْلَ رَفْرَفَةِ اليَمَامِ
لَوْ عَادَ في قَلْبي الرَّبِيْعْ
لَوْ كَانَ لي ظِلٌّ هُنَا..
لَوْ كَانَ (بَيْتْ)
عَنْ أَيِّ شَيءٍ كُنْتُ أَبْحَثُ حِيْنَمَا جَذْلَى أَتَيْتْ..؟
يا أَيُّهَا الوَجْهُ المُضَمَّخُ بِالعَبِيْرِ...
..وَ يَا شَظَايا الذِّكْرَياتِ
لَمْ يَبْقَ شَيءٌ مِنْ كَرَامَتي المَهِيْضَةِ
يَا صَدَى قَلْبَي الوَجِيْعْ
أَنَا أَوَّلُ الآتِينَ مِنْ عَدَمٍ..
وَ أَوَّلُ مَنْ يَضِيْعْ

زَهْرَاتُكَ البَيْضَاءُ في قَلْبِي سَيَقْتُلُهَا الصَّقِيعْ
أَنَا لمْ يَعُدْ لي مَوْطِنٌ..
وَطَني أُبِيحَ ...
وَ كُلُّ مَا أهوَاهُ فَوْقَ الأَرْضِ مَوْطُوءٌ ذَبِيْحْ
المَاءُ ،
وَ الزَّرْقَاءُ ،
الزَّرْعُ الخَضِيْلْ
، وَصَوْتُ وَالِدَتِي الجَريحْ
هَلْ أَسْتَرِيحْ.. ؟
وَ الكُلُّ يَدْعُونِي إِلى
تَمْوُيِهِ ضِحْكَتِي البرِيئَة
ِوَ ارتِدَاءِ قِنَاعِ ذُلَّتي الوَضيعْ
حَتَّى الوَطَنْ
مَا عَادَ يُسْعِفُ خَافِقي المَسْلُولَ إِلا بِالوَجِعْ
فَيَعُودُ لي دَوْمَاً وَجِيْعْ
وَ أَعُوْدُ أَثْغُو مِثْلَ أَفْرَادِ القَطِيْعْ
أَبْنَاءُ جِلدَتِي الَّتي مِنْ فَرْطِ ذُلَّتِهَا اهْتَرَتْ
أَنا لَنْ أَبيعْ
بَاقِ البَقِيَّةِ مِنْ دِمَاءِ كَرَامَتي
أنَا لَنْ أُصَفِّقَ للوَثَن
إِنْ هُمْ أَرَادُوا ثَانِيَاً أَنْ يُغْرِقُوا
أشْلاءَ أَشْعَارِي
بِطُوْفَانِ النَّجِيْعْ

د. سمير العمري
26-01-2010, 07:18 PM
حرفك الشعري بليغ أنيق يلبس ثوب الإجادة.

دمت منبع شعر ومصدر ألق!

وأهلا ومرحبا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

محمود أبو سل
26-01-2010, 09:14 PM
عمَّ الدوارْ...
و استسلمت للذلِّ نخوتنا...
فمتى نغار....؟!

لا تكفي قراءة واحدة لحرف نازف

مودتي وتقديري

جواد المظفر
27-01-2010, 10:30 AM
تمر أيامنا مثخنة بجراح العابرين....
على ضفتي الطريق نلقي أحلامنا المستهلكة، يمر عام تلو آخر، ولا يتغير فيه إلا ذلك التقويم الملصق على جدار منزلنا... سئمنا حمل هموم لا تعنينا ولا تجدينا..

محمود فرحان حمادي
27-01-2010, 11:45 AM
إلى/ مـــن لا يهمـــه الأمــــر
الشمس تشرق مرة أخرى
و خوفي يستعيد حبوره...
الشمس تشرق....
و الحياة كما هي...
موتٌ بطيءٌ ....
لا حياة و لا مماتْ
و نلم ادمعنا التي نزفت طوال الليل...
ننشر ما تبلل من ثياب الأمهاتْ...
بالدموعِ....
و بالتوجعِ....
و الحنين إلى الحياة...
الشمس تشرق...
موتانا ...
يثيرون الدعابة في المكان...
موتى يذيعون البيان:
فقد انتصرنا مرة اخرى ....
و ضيعنا الامان...!
***
نصغي الى الاخبار في مللٍ ..
فأخبار الإذاعة ...
منذ عصر السبي في بابلْ:
عن الملك الذي شيد سور صينِ
أو عن قائد باسل..!
أو عن جميلات الجواري..
و القصور الفخمة ... المنقوشة الجدران....
بالياقوت و المرجان...
و الثور المجنح ... و القوافل...
و تدور ايامٌ....
تطالعنا شعارات (التنابل) ....
و إعلانات عرض المسرحيات المزابل
هذه اخبارنا...
من عهد سبي (القدس) ... أو (بابلْ)
لم تحتفظ ذاكرة المذياع ...
في كل البلاد اليعربيّةْ
بالعيون الذابلات من الأسى....
بالدموع المشرقات مع المسا...
لم تحتفظ جعبة تلفاز البلاد ...
بوجه أمي...
أو ابي....
أو باليتامى و الارامل...
لم يذكر التاريخ
شعباً جائعاً ...
بدموع عزته يقاتل...
فمدون التاريخ ...
(مأجورٌ ... مقاول)
أدى وظيفته لمن أدى له ثمناً
لذلك قيــــل:
((أعظم من يعيشُ ومن يموتُ...
ملوك بابلْ))!
***
لقد انتصرنا مرة اخرى..
وعفرنا جبين البدر بالوحل..
و ضمخنا ايادينا بعطر الزعفران...
لقد انتصرنا مرة اخرى...
و قررنا...
بان الحبَّ ....
من فجر السلالات العريقة...
تهمة كبرى...
و افساد لأبناء الزمان...
و أنَّ الرقص في الحانات موهبة...ٌ
و ان الشعر ملعونٌ...
وماذا سوف نلعنه غداً ....
في جولنا اخرى..!
نقشنا في الخصور شعار أمتنا...
وطرزنا كتاب الله....
بالدم و الغبار...
و سلمنا أعنتنا لـ(ربٍّ) مستعـــارْ
عمَّ الدوارْ...
و استسلمت للذلِّ نخوتنا...
فمتى نغار....؟!

أخي الشاعر جواد المظفر
هذا شعر يحمل قضية ويؤرقه حال أمة لعبت بها الأهواء والآثام
فاكتب على وجه الجليد فخارنا
ففخارنا يا سيدي أوهام
تحية لك من متعب مكلوم مثلك
دمت بكل خير

جواد المظفر
28-01-2010, 08:36 AM
استاذي

محمود فرحان حمادي

على عجالة .... أدون تحيتي وتقديري لمروركم الكريم ...


ولنا وقفة اخرى قد يجمعنا بها زمان أو مكان....


دمت مبدعاً استاذي....