بندر الصاعدي
08-01-2003, 07:17 AM
القلب في جسدٍ ذاتي بسكناهُ=والعيش دون الهوى شؤمٌ مزاياهُ
يا من لها ذُكرتْ آيات بارئنا=ومـن تـعاويذ قرآنٍ ذكرناهُ
كفاك بارئك الكافي مضرة من=بالعين لا يرحم المُرأى ومرآه
سبحان واهبك الإحساس من زهَرٍ=ومن يـنابيع مـاءٍ رقّ مجراهُ
أبنتِ لي الصبح في ليل الدجى فبكى=أصل النّهار إذا العشَّاق تنساه
إنّ النهار لليلٌ من جدائلها=أمست بشمس الضحى فالشَّعر غطّاه
ماذا تركت لأفلاك السماء ! إذا=أسفرتِ للمرء عن أوقاتِ ترعاهُ
إذا هجرتِ فقيظ الصيف يحرقه=وإن وصـلتِ فطلّ الغيم أنداهُ
وإن تبسّمتِ ما أحلى الحياة بها=وإن غضبتِ فجمر الحزن يصلاه
أنت الحياة وأنت الحبُّ في قدري=وأنت أصل الهوى لفظاً ومعناهُ
لا تتركي قلب من يهواكِ محترقاً=كوني لنبض ٍ يراك اليوم دنياهُ
الحب أسما من الأهواء تاركتي=في فكّ هجرٍ إذا اصطكتْ ثناياه
الحب رؤيا قلوبٍ لا ندنّسها=حتّى وإن كان ما يؤذي أزلناه
واللهِ لو كان حبِّي فيك تسليةً=لما سكبتُ من الأعيان جرّاه
ولا رعيتُ هوىً غصباً يؤرّقني=ولا تركتُ الأماني قيد ذكراه
كم من أزاهير بسماتٍ ندى ذهبت=لا مرّ ثغري سوى شوكٍ فأدماه
لو تسألين الدجى ما سرّ وحشتهِ=لقال هجعة من مثواكِ أضناهُ
لو تعلمين الذي للطيف مرقدهُ=يرعى السهاد فأمّا النوم منفاهُ
كلٌّ يغني على ليلى بدون صدىً=إلا أنا من طوى التَّسهيدُ ليلاهُ
فلو رآني عديم الحسِّ لانتفضتْ=أجفانه ونحولُ الجسمِ أبكاهُ
ماذا تركتُ لهذا الحزن تسميةً=مادام جفني – بهذا الهزْل – معناهُ
والصبُّ حرفان صادٌ باءُ تلحقهُ=والشّدّ قلبي وباقي الجسمِ حرفاهُ
أنا المعنّى أسى الأحولِ ألبستي=أنا الشجونُ وموجُ البحرِ عيناهُ
ما ترجوا الناسُ منّي بعد ما احترقتْ=روحي, وجسمي إذا البركان غطّاهُ
أين العواذل قبل الحبِّ ترقبني=ترى محبّاً عنادُ الحال أفراهُ
أين الحسود الذي أخفى سريرتهُ=يرى المعذّب كيف الصدُّ أعياهُ
إذا أردتَ بأن تدعي على رجلٍ=فارفع يديك بأنّ السهد مثواهُ
من حبٍّ غانيةٍ تبدي الصدود ولا=تنأى وتبدي غلاءً حين تلقاهُ
مهلاً معذّبتي فالموج داهمني=والشِّعر منتحبٌ , أغرقتِ ثكلاهُ
والصّبر أُنهكَ حين استلهمته يدي=والشوق ملتهباً الريحُ عرّاهُ
الحبَّ أجهدني في كلّ نائبةٍ=إذا طلبتُ وصالاً مدَّ يسراهُ
والصدُّ أرّقني من ثمَّ أجبرني=بدون طلبتهِ قد مـــدَّ يمناهُ
كم خطّ تجرحةٌ مابين أمتعتي=في السطر مسكنةً في الشعر أفواهُ
شكوى فؤادٍ ينوح الصبّ صاحبهُ=ما فاد دمعي لهُ, ما فاد رجواهُ
ما كان مثلكِ في الأرجاء قاطبةٌ=ولا لحسنك في الحسنين أشباهُ
يا من أخذتِ نعاسَ العاشقِ المُنفى=جودي بوصلٍ فإن الحبُّ أفناهُ
جودي عليّ فما الأشعار تنفعني=كوني لنبضِ الذي أعطاكِ دنياهُ
ربَّاهُ مغفرةً في كلَّ معضلةٍ=أنت المعين لنا, رحماك ربّاهُ
إنّي ظلمت قوايَ الظامئاتُ لها=حتماً رضيتُ, فأنت القاضيَ اللهُ
يا من لها ذُكرتْ آيات بارئنا=ومـن تـعاويذ قرآنٍ ذكرناهُ
كفاك بارئك الكافي مضرة من=بالعين لا يرحم المُرأى ومرآه
سبحان واهبك الإحساس من زهَرٍ=ومن يـنابيع مـاءٍ رقّ مجراهُ
أبنتِ لي الصبح في ليل الدجى فبكى=أصل النّهار إذا العشَّاق تنساه
إنّ النهار لليلٌ من جدائلها=أمست بشمس الضحى فالشَّعر غطّاه
ماذا تركت لأفلاك السماء ! إذا=أسفرتِ للمرء عن أوقاتِ ترعاهُ
إذا هجرتِ فقيظ الصيف يحرقه=وإن وصـلتِ فطلّ الغيم أنداهُ
وإن تبسّمتِ ما أحلى الحياة بها=وإن غضبتِ فجمر الحزن يصلاه
أنت الحياة وأنت الحبُّ في قدري=وأنت أصل الهوى لفظاً ومعناهُ
لا تتركي قلب من يهواكِ محترقاً=كوني لنبض ٍ يراك اليوم دنياهُ
الحب أسما من الأهواء تاركتي=في فكّ هجرٍ إذا اصطكتْ ثناياه
الحب رؤيا قلوبٍ لا ندنّسها=حتّى وإن كان ما يؤذي أزلناه
واللهِ لو كان حبِّي فيك تسليةً=لما سكبتُ من الأعيان جرّاه
ولا رعيتُ هوىً غصباً يؤرّقني=ولا تركتُ الأماني قيد ذكراه
كم من أزاهير بسماتٍ ندى ذهبت=لا مرّ ثغري سوى شوكٍ فأدماه
لو تسألين الدجى ما سرّ وحشتهِ=لقال هجعة من مثواكِ أضناهُ
لو تعلمين الذي للطيف مرقدهُ=يرعى السهاد فأمّا النوم منفاهُ
كلٌّ يغني على ليلى بدون صدىً=إلا أنا من طوى التَّسهيدُ ليلاهُ
فلو رآني عديم الحسِّ لانتفضتْ=أجفانه ونحولُ الجسمِ أبكاهُ
ماذا تركتُ لهذا الحزن تسميةً=مادام جفني – بهذا الهزْل – معناهُ
والصبُّ حرفان صادٌ باءُ تلحقهُ=والشّدّ قلبي وباقي الجسمِ حرفاهُ
أنا المعنّى أسى الأحولِ ألبستي=أنا الشجونُ وموجُ البحرِ عيناهُ
ما ترجوا الناسُ منّي بعد ما احترقتْ=روحي, وجسمي إذا البركان غطّاهُ
أين العواذل قبل الحبِّ ترقبني=ترى محبّاً عنادُ الحال أفراهُ
أين الحسود الذي أخفى سريرتهُ=يرى المعذّب كيف الصدُّ أعياهُ
إذا أردتَ بأن تدعي على رجلٍ=فارفع يديك بأنّ السهد مثواهُ
من حبٍّ غانيةٍ تبدي الصدود ولا=تنأى وتبدي غلاءً حين تلقاهُ
مهلاً معذّبتي فالموج داهمني=والشِّعر منتحبٌ , أغرقتِ ثكلاهُ
والصّبر أُنهكَ حين استلهمته يدي=والشوق ملتهباً الريحُ عرّاهُ
الحبَّ أجهدني في كلّ نائبةٍ=إذا طلبتُ وصالاً مدَّ يسراهُ
والصدُّ أرّقني من ثمَّ أجبرني=بدون طلبتهِ قد مـــدَّ يمناهُ
كم خطّ تجرحةٌ مابين أمتعتي=في السطر مسكنةً في الشعر أفواهُ
شكوى فؤادٍ ينوح الصبّ صاحبهُ=ما فاد دمعي لهُ, ما فاد رجواهُ
ما كان مثلكِ في الأرجاء قاطبةٌ=ولا لحسنك في الحسنين أشباهُ
يا من أخذتِ نعاسَ العاشقِ المُنفى=جودي بوصلٍ فإن الحبُّ أفناهُ
جودي عليّ فما الأشعار تنفعني=كوني لنبضِ الذي أعطاكِ دنياهُ
ربَّاهُ مغفرةً في كلَّ معضلةٍ=أنت المعين لنا, رحماك ربّاهُ
إنّي ظلمت قوايَ الظامئاتُ لها=حتماً رضيتُ, فأنت القاضيَ اللهُ