المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : // ــ عِنَدَمَا وُلِدْتُ مِنْ رَحِمِ نِيسَانَ مُجَرَدَ كِذْبَة !! ــ//



فدوى يومة
20-04-2009, 08:37 PM
لـ راحلة كانت تؤنسني في مراحلـ من حياتي علمتني كيف أتقن تصديق الحكايات فقط لأنها تجيد الحكي
لجدتي الساكنة تحت التراب وهي تخبرني أنني "عيشة رمضية" ـ سندريلا ـ فلم تصدق يوما أنني لم أكن كذلك ومع الوقت تعودت أن أصدق صوتها فصنعت لي تاجا من ورق أحاول أن أجنبه التمزق .
ففي نيسان حقائق تبقى واقعة برغم اختلاط الأكاذيب فيه
فمن يستطيع أن يفرز الصدق من الكذب
حتى أستطيع إفراز وجهي من وجه الجدة...
سيكون همسي لها
لعلها الآن نائمة هناك وهي غاضبة مني لأنني كففت عن زيارة قبرها
لعلها نسيت ما أورثني من حكايا
لعلها لم تعد تذكرني
غير أنني ما زلت أذكرها كأمس
وأشتاق لها ولهمس صوتها الساكن فيَ
فقد أيقنت أن الحكايا لا تموت و أن الأمنيات بعضها لا
يتحقق !! أو قد تتحقق !!

فدوى يومة
20-04-2009, 08:39 PM
بين الأمس واليوم ذكريات ابتدأت بصرخة الولادة..
.
عندما كنت صغيرة لم أذري أنه ما من مكان أمن سوى
بطن أمي
وعندما كبرت صار لي في العالم سكن
وعندما كبرت أكثر اشتقت لبطن أمي فقد علمت أنه ما من مكان أمن سوى بطنها كان.
.

ولدت ذات ليلة شتوية هكذا قيل لي
بين بزوغ الشمس ورحيل القمر
عند لحظة الوداع بينهما
في تلك اللحظة فقط ودعت بطن أمي للأبد
.

فدوى يومة
20-04-2009, 08:48 PM
كبرت بحكايات تخدرنا بها الجدة
لـ تخبرنا أن الغد ينتظرنا هناك على ضفة النهر
ليغسل أقدامنا بما علق به من وحل اليوم
استمرت حكاياتها تغرس فينا صورا لم نعانقها يوما لأشخاص ظلوا مجهولين عانقنا أطيافهم قبل النوم
ليحرسونا في الظلام من ظلال تظهر في عمق الليل تخيف الصغار لتجعلهم يخبؤون رؤوسهم تحت الغطاء كي لا يظهر منهم شيء
واستمر الخوف بداخلي برغم حكايا الجدة
و أحيانا كنت أبصر من تحت الغطاء أطيافا وقبل أن أرى ملامحها أتدثر تحت الغطاء أكثر.

فدوى يومة
20-04-2009, 08:56 PM
مرت السنين بين الطفولة والصبا
وذمية مبتورة الأطراف كـ أخرى أعانقها في لحظات عناقي لـ أنا المجهولة عندي
مرت وحكايات جدتي تتجدد
غير أنني اكتشفت كذبتها حين أخبرتني
أنني عيشة رمضية ـ سندريلاـ عندما كنت في السادسة من العمر وكذبت علي أيضا عندما أخبرتني أن الأمير سيأتي حاملا فردة حذائي بين يديه وأنا في العشرين من العمر واستمرت كذبتها لما بعد ذلك فلم أكن عيشة رمضية التي اختارها الأمير لأنني نسيت في ذلك اليوم أن أترك فردة حذائي على درجات قصره ..
أخبرت جدتي بكذبتها
فأخبرتني بـ صدقها
أخبرتها أن الأمير لم يأتي
سألتني عن فردة حذائي
اخبرتها أنني نسيت أن أتركها على باب قصره
غير أنني تركت له رسالة أخبره فيها
أنني أحببته قبل ميلاد الزمان وأنها رسمت صورته في زوايا فكري قبل أن أنطق بحرف وأنني أعرفه كما أعرفني وأكثر فهو الفارس الذي كان يزور أحلامي عند كل حكاية وهو منقذي من متاهات الذات وانكسارها وهو الحاضر الذي كنت أتوق لعيشه قبل أن أعرف معنى الحياة ..
أخبرتها أنني تركت رسالتي في كفه وانصرفت لم اجري كما هي العادة ولم اخَفْ من دنو عقارب الساعة من لحظة التطابق التي غيرت مصير عيشة رمضية للأبد فقد كنت أكيدة أنني هي وأن لحظة الميلاد قربت فبعد ساعات سيأتي الأمير ليطرق باب بيتنا حاملا بين يده رسالة وسيتلو علي رسائله التي كتبها لي في لياليه الطوال وسنعيش في مملكة الحرف تحت سلطة الفكر ولا شيء سيزعجنا
تَبَسَمْتُ غير أن الجدة لم تتبسم!!
و
استمريت في الابتسام بيني وبيني
أتخيلني جالسة على كرسي العرش أحكم قلب الأمير واستمر غياب الأمير فلم يطرق بابي تلك الليلة ولا الليلة التي بعدها واستمر الغياب .
أخبرتني جدتي أن الأمير لن يأتي بيتي إن لم أترك بقصره فردة الحذاء
فأخبرتها أن الحذاء لا يشبهني..
الحذاء لا يخبر حقيقتي..
الحذاء ليس مِلْكاً علي الحفاظ عليه...
واستمر الغياب
و...
استمر عتابي على الجدة
وفي لحظة انشقاق عن الذات أخبرتها أن حكاياتها
لم تكن غير أفيون جعلته يخدرني كي لا أسأل
غير أن السؤال استمر بداخلي يكبر ويكبر
حتى انفجر
فلم أكن اعرف أن للحكايات وجه معتم
كوجه الصبا ولم أكن اعرف أن الحياة تتطلب أكثر من حكايات وهمية للاستمرار ولم اكن اعرف من صفات الأمير غير الجيد فيها والحسن
غير أن الأمير كباقي البشر أخطأ حين لم يبحث عن أميرته في سطور رسالتها وتركها للنسيان ورحل...

فدوى يومة
20-04-2009, 09:12 PM
ومرت أيام تجرها أيام
تارة يصمت الكون وتارة يصحوا لـ ينام من جديد
على صوت لم يسمعه قبلا صوت مخيف
كـذلك الصمت الذي يجلب معه ذلك الضجيج المخيف
في الثالثة عشر من عمري أو أقل منها أو أكثر
أخبرتني أمي أنني صرت فتاةً
وأنه علي أن أكف عن اللعب
أخذت دماي مزقت سراويلي
وأخبرت جميع جاراتنا
أن قطرة حمراء لوثت ثيابي
أخبرني الجميع أنني كبرت ..
استغربت من قولهم ففي الأمس كنت صغيرة
أيستطيع شخص أن يكبر بين الأمس واليوم؟
فكان الجواب نعم
فكرهت اللون الأحمر لأنه جعلني أكبر
!
وكبرت في نضر الجميع
لم تعد الجدة تحكي لي حكاياتها برغمـ عدم صدق الحكايات
و لم تعد تجلب لي قطعة الحلوى كما كانت تفعل
ولم تعد أمي تمشط شعري ولم تعد صويحباتي يطرقن باب بيتنا كما تعودن
ولم أعد ألعب و...
اختفت أشياء أخر من حياتي
اشياء كانت تشبهني وكنت أشبهها
في لحظات صمتي وضجيجي
فرحي وغضبي
وتغير كل شيء
حتى أحلامي التي كنت أملك مفاتيحها ضاعت مني في لحظة
وَتَغَيَرْت
أصبح في حياتي أمير
صارت له ملامح أعرفه من خلالها وأذكره بها
لم يشبه الحكايات في شيء
أوقفني في الشارع يوما دس في يدي ورقة وانصرف
فرت مني ابتسامة فأنا من دسست الورقة في كف الأمير يوما
غير أنه لم يقرأ رسالتي وتركني على باب قصره أنتظر وعندما طال انتظاري تعودت على عدم الانتظار
قرأت رسالته بعجل لم يكن فيها شيء غير الاسم
وأرقام مسطرة بغير ترتيب
فرميت الورقة فليس هذا الأمير الذي كنت له أنتظر
!!
في غرفتي بجانب السرير وضعت سلة رميت فيها بكل الرسائل
وصور الأمراء الذين كانوا يعترضون طريقي
فكرت أن أحرق صورهم
فعدلت عن فعل ذلك ستشوه النار ملامحهم وأنا لا أريد لذكرياتي أن تكون بوجه مخيف
سيزعجني أن تصبح النار سكنا لهم سأنسى ملامحهم الأصلية إن أنا فعلت ذلك سـ.....
سأتركهم هناك للنسيان وسأذكرهم بين الحين والحين حين أريد أن أفوز على إحداهن حين ينحصر الفوز على الصور والكلام ...وهكذا فعلت أصبحت غرفتي ملجأ لأشخاص لا روح فيهم لوجوه تبتسم على الصور غير أنها في الواقع لا تفعل
!!

هشام عزاس
20-04-2009, 09:28 PM
المورقــة / فــدوى

جميلة هذه المقطوعات التي تستمد من الذاكرة ألحانها الحزينة , و تعزفها على وتر واقع مؤلم , اغتصبت فيه حتى الأحلام البريئة فغدت كوابيسا رمادية حتى في اليقظة .
تبقى للحكايات عوالمها التي نسافر فيها و نسبح في محيطاتها دون أن نلمس وجهها الحقيقي , لأن جلدة بشرته من خيال .

مقطوعات جميلة جدا غير أن هناك بعض الهنات اللغوية البسيطة التي كان من الممكن تفاديها .

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

فدوى يومة
20-04-2009, 09:51 PM
واستمرت الحكايا
بعضها يخلق من العدم وبعضها أرسم له البداية والنهاية في سري كي لا يكون فيها جزء خفي يجعل أحداثها تضيع مني قبل أن أمسك بها..
تخطى العمر بي مرحلة الصبا
فوقت أمام مرآتي يوما اسألها عني فما أجابت سألتها عنه
فما أجابت
فسألتني عنه فأجبت:هو شخص لم أعانق صورته يوما ولم ألمح طيفه في مكان هو شخص تخيلته لا يشبه أحد قد يشبهني في بعض الصفات فهو من سكنني مند زمن فليكن كيفما أراد أن يكون على شرط أن يكون حالما كأنا وأن يكون طفلا كأنا الطفلة العائشة فيَ
واستمر غيابه مرة يظهر وفي أغلب المرات يختفي قبل أن تمسك ذاكرتي بـ ملامحه
ففي مرة كنت أجد فيه صفات لا تشبهني وصوت جدتي
يصلني وهي تهمس في أذني أنتِ عيشة رميضة فلا تنسي ذلك
فلم أستطع أن أنسى وكيف أفعل وهي من وضعتني في حجرها عندما كنت أبلغ الثالثة من عمري و همست بنفس الهمس في أذني حتى جعلته مني وجعلتني منه
فصدقته
في ليلة ممطرة كـ ليلة ولادتي طرقت أمي غرفتي
تحمل بيدها قطعة حلوى
قالت في شبه همس"لم أكن أعرف أنك صرت أكبر"
فتعجبت منها سألتها:أحقا !!
وقبل أن تجيب أجبتها" لقد كبرت في ذلك اليوم تذكرين مع اللون الأحمر"
تبسمت بخجل وأجابت "نعم"
قدمت لي قطعة الحلوى واستمر الهمس
أخبرتني عن أمير ينوي أن يسكنني قصره
أخبرتها أنني لم أترك حذائي بقصر أحد
فأخبرتني ربما تكون أخرى قد تركته غير أن قدمي كانت على مقاسه وتابعت همسها
اليوم تحققت أمنيتي وستكونين أميرة عما قريب فهل لك أمنية أحققها لك ؟
أجبتها بنفس الهمس
أتمنى أن أعود من جديد للسكن في بطنك هناك كنت بخير
تبسمت وأجابت وملامحها ترسم على محياها علامات التعجب وكيف أفعل ذلك؟
فغيرت أمنتي بـ أريد أن أعود طفلة من جديد
فتعجبت كذلك وعلمت أن أمنيتي لم ترقها فقلت أتمنى أن تعيدي لي ذميتي فتعجبت أيضا فغيرت أمنيتي أتمنى أن تعيدي لي صويحباتي فتعجبت وقبل أن تنطق بحرف قلت أمنيتي الأخيرة" أتمنى من الجدة أن تكف عن غرس حكاياتها فينا"
فتبسمت وتبسمت أو هكذا خيل إليها
تركت غرفتي مع ابتسامة مرسومة على شفتيها وقبلة مطبوعة على جبيني تحرقني وصرخة في الحلق تطالبني بإجهاضها
وكذلك فعلت وسؤال حارق جمره يكويني
كيف لأمير أن يختارني بفرده حذاء لم تكن ملكي يوما
وهل هناك عيشة رمضية غيري كانت تبحث كأنا عن حكاية ستتحقق من زمن الخرافات
وهل عانقت فصولها !!
وكيف فعلت ذلك؟
وهل وجدت أميرها الفار من قبضة الحكايا؟
واستمر السؤال
وكف الجواب عن الإنجاب
ليتركني أصارع الواقع يغلبني فأغلبه
حتى كدت أُغْلَبْ
مرت الأيام وذات يوم
جلست على الأرض بالقرب من الجدة
ونامت جدتي تحت التراب
سألتها
أكان علي أن أقبل بحذاء أخرى ؟
أكان علي أن أكون أميرة؟
أكان علي أن أقول نعم؟
أكان علي أن أرضيها والبس تاج الملك؟
أمن الممكن أن ألتقي بأمير جديد فما عادت عقارب الساعة متوقفة عند الثانية عشر تجاوزتها بكثير
ومع ذلك ما زلت أحرس حذائي من السقوط في قصر أحدهم فقد قطعت وعدا أن اسقط قلبي عوض الحذاء فأسقطته
مرة مرتين ثلاثة وأكثر وفي كل مرة كنت أقول ليس هذا هو الأمير الذي حكت لي عنه الجدة فبالله عليك أجيبي عن سؤالي أيوجد أمير ؟أم أنها كانت مجرد كذبة كأناَ

محسن العويسي
20-04-2009, 09:59 PM
الأديبة فدوى

نصوص رائعة ومميزة زينت صفحات فنون النثر

لكِ مني كل التحايا

محسن العويسي

فدوى يومة
22-04-2009, 04:17 PM
المورقــة / فــدوى

جميلة هذه المقطوعات التي تستمد من الذاكرة ألحانها الحزينة , و تعزفها على وتر واقع مؤلم , اغتصبت فيه حتى الأحلام البريئة فغدت كوابيسا رمادية حتى في اليقظة .
تبقى للحكايات عوالمها التي نسافر فيها و نسبح في محيطاتها دون أن نلمس وجهها الحقيقي , لأن جلدة بشرته من خيال .

مقطوعات جميلة جدا غير أن هناك بعض الهنات اللغوية البسيطة التي كان من الممكن تفاديها .

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

الفاضل هشام
وما اقصى الأحلام عندما تتلاشى أيها الفاضل ولا تبقى منها غير الذكرى
اسعدني تواجدك فيها واشكر لك ملاحظتك فقد فاتني أن اصحح تلك الهنات اللغوية قبل أنزال الموضوع
تقديري وامتناني لك

فدوى يومة
22-04-2009, 06:36 PM
الأديبة فدوى

نصوص رائعة ومميزة زينت صفحات فنون النثر

لكِ مني كل التحايا

محسن العويسي




الفاضل محسن
اشكر تواجدك بها والمتابعة لذلك الهمس بيني وبينها
تقديري وامتناني لك

محمد السنوسى الغزالى
29-04-2009, 07:24 PM
فدوى..احي بصدق ذاكرتك الجميلة ..ذاكرة حكائية رائعة ..كما شدتني قصة الجدة وتصويرك لموقفها من الحفيدة ونظرتها اليها باسلوب فائق المُخيلة..شكرا لقلبك الجميل.

فدوى يومة
29-04-2009, 07:34 PM
فدوى..احي بصدق ذاكرتك الجميلة ..ذاكرة حكائية رائعة ..كما شدتني قصة الجدة وتصويرك لموقفها من الحفيدة ونظرتها اليها باسلوب فائق المُخيلة..شكرا لقلبك الجميل.

الفاضل محمد
تعرف وللصدق أكره فيَ هذا الغوص في الذاكرة الذي يجعلني أتعلق بها كجنين يابى مغادرة بطن أمه
اشكر قلبك ومرورك
تحياتي لك وتقديري

غسان هيبي
29-04-2009, 07:56 PM
لعلها الآن نائمة هناك وهي غاضبة مني لأنني كففت عن زيارة قبرها
اشكرك كثيرا يا اختى فدوى على هذا النص الذي حمل النفس التي لا تتعب من زيارة ذويها
انت هنا تبرهنين ايمانك بصلة رحمك
واعجبتني اكثر الجمله اعلاه
فمن يحمل ناصية العاطفه فقط سيكتب ما كتبت انت
دمت مبدعه ومتالقه في هذا العالم الاخضر
تقديري

وفاء شوكت خضر
29-04-2009, 10:16 PM
بساطة وسلاسة في الأسلوب ، جمال في التصوير ، واقعية في الإحساس ..
تنبثق ذاتك من ذاكرتك لتشكل تصويرا دقيقا لحياة كل أنثى من لحظة الولادة إلى كل محلة من مراحل العمر ،
وكأنك ما زلت تبحثي عن صورة ذاك المير المطبوعة في الذاكرة ، والذي ما داء بعد ..
كل أنثى هي سندريلا ، وكل أنثى هي تلك الطفلة مهما كبرت ..

الغالية فدوى ..
أحس بأنك كتبت مباشرة على لوحة المفاتيح بانفعال اللحظة ، وانسياب الذكريات بتسلسلها ..
هناتك ما كانت إلا من غيبوبة كمن فيها تعيشين الماضي ، في عمق النص ، فسبق عقلك يدك ..

جميلة هذه المقطوعات النثرية المتوالية في فكرة واحدة ..
همسة ..
ليتك يا غالية كتبت النص بأسلوب الفقرة واستخدمت علامات الترقيم ..

سأترك لك وردة هنا وأرحل ..
تحيتي ..

فاطمه عبد القادر
30-04-2009, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فدوى قرات ذكرياتك عن الطفولة والجدة ووجدتها لذيذة ,,ولكن لم أعرف ما قد جاء الأمير أم لا ,,
أعتقد أن من جاء كان الأمير بنظر الأهل فقط !!
عندما كنت صغيرة ,,كنت أعتقد أن الكبار يعرفون كل شيء ,,ولا أنكر أنني كنت أحس بالأمان الأعظم في أحضان جدودي وأبويّ ,,وكنت أعتقد أن جدي يستطيع أن يوقف الحروب لو أراد أويشعلها ,,وعندما بدأت أكبر ضحكت على نفسي طويلا ,,واعتقدت أني كنت متخلفة عقليا ,,كما اكتشفت أن الكبار لا يعرفون شيئا ,,والكثير من معتقداتهم البالية قد خرّبت علينا الحياة كلها
وما زلنا نعاني بسببها لهذا اليوم ,,
أما وقد اقتنعت من كلام جدتك أنك سندريلا فهذا جيد وإيجابي
اما الأمير الذي لم يظهر ,,فهذا نصيبك بالحياة
ولو كان قد ظهر ,,لكان ضاع منك حتما
لا أدري,,,, تدور الدوائر في الحياة ,,ولا ينال الفرد إلا المقسوم له منذ البدئ
على كل حال أشكرك على النصوص الرائعة التي حملتنا على متنها وغاصت بنا في أعماق ذكريات الطفولة
أتمناك بألف خير وعطاء
ماسة

حسنية تدركيت
01-05-2009, 06:41 PM
تحية ابداع لك اختي الغالية

وفي انتظار جديدك الرقيق والجميل

فدوى يومة
04-05-2009, 05:03 PM
لعلها الآن نائمة هناك وهي غاضبة مني لأنني كففت عن زيارة قبرها
اشكرك كثيرا يا اختى فدوى على هذا النص الذي حمل النفس التي لا تتعب من زيارة ذويها
انت هنا تبرهنين ايمانك بصلة رحمك
واعجبتني اكثر الجمله اعلاه
فمن يحمل ناصية العاطفه فقط سيكتب ما كتبت انت
دمت مبدعه ومتالقه في هذا العالم الاخضر
تقديري

الفاضل غسان
الشكر لك ايها الفاضل على كلماتك وتواجدك
تحياتي وامتناني لك

فدوى يومة
04-05-2009, 05:47 PM
بساطة وسلاسة في الأسلوب ، جمال في التصوير ، واقعية في الإحساس ..
تنبثق ذاتك من ذاكرتك لتشكل تصويرا دقيقا لحياة كل أنثى من لحظة الولادة إلى كل محلة من مراحل العمر ،
وكأنك ما زلت تبحثي عن صورة ذاك المير المطبوعة في الذاكرة ، والذي ما داء بعد ..
كل أنثى هي سندريلا ، وكل أنثى هي تلك الطفلة مهما كبرت ..

الغالية فدوى ..
أحس بأنك كتبت مباشرة على لوحة المفاتيح بانفعال اللحظة ، وانسياب الذكريات بتسلسلها ..
هناتك ما كانت إلا من غيبوبة كمن فيها تعيشين الماضي ، في عمق النص ، فسبق عقلك يدك ..

جميلة هذه المقطوعات النثرية المتوالية في فكرة واحدة ..
همسة ..
ليتك يا غالية كتبت النص بأسلوب الفقرة واستخدمت علامات الترقيم ..

سأترك لك وردة هنا وأرحل ..
تحيتي ..

ليتني ما كنت سنديلا يوما أيتها العزيزة وليتها ما اخبرتني أنني كذلك
على ألاقل كانت سوف تترك لي فرصة معانقة ذاتي بعيدا عن وجع الخرافات
ذلك ما حدث معي أيتها الغالية فحين كتبت ما كتبت هنا لم أذري أنني سأدخل في هذا البوح وعندما فتحت باب الذكريات لم أستطع قفله وذلك ما سبب تواجد تلك الأخطاء فيه
وليتني سمعت أمنيتك قبل كتابتي له لكنت أخدت برأيك
وسأخد الوردة منك وسأترك لك واحدة من القلب والتحية

فدوى يومة
04-05-2009, 06:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فدوى قرات ذكرياتك عن الطفولة والجدة ووجدتها لذيذة ,,ولكن لم أعرف ما قد جاء الأمير أم لا ,,
أعتقد أن من جاء كان الأمير بنظر الأهل فقط !!
عندما كنت صغيرة ,,كنت أعتقد أن الكبار يعرفون كل شيء ,,ولا أنكر أنني كنت أحس بالأمان الأعظم في أحضان جدودي وأبويّ ,,وكنت أعتقد أن جدي يستطيع أن يوقف الحروب لو أراد أويشعلها ,,وعندما بدأت أكبر ضحكت على نفسي طويلا ,,واعتقدت أني كنت متخلفة عقليا ,,كما اكتشفت أن الكبار لا يعرفون شيئا ,,والكثير من معتقداتهم البالية قد خرّبت علينا الحياة كلها
وما زلنا نعاني بسببها لهذا اليوم ,,
أما وقد اقتنعت من كلام جدتك أنك سندريلا فهذا جيد وإيجابي
اما الأمير الذي لم يظهر ,,فهذا نصيبك بالحياة
ولو كان قد ظهر ,,لكان ضاع منك حتما
لا أدري,,,, تدور الدوائر في الحياة ,,ولا ينال الفرد إلا المقسوم له منذ البدئ
على كل حال أشكرك على النصوص الرائعة التي حملتنا على متنها وغاصت بنا في أعماق ذكريات الطفولة
أتمناك بألف خير وعطاء
ماسة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماسة تعرفين انه كان لجدتي قدرة غريبة على جعلي أصدق أن الحياة سوف تتوقف عند قدمي حين أكبر وكان لها قدرة غريبة أيضا على جعلي أصدق كل كما تقوله وعندما كبرت وجدت صعوبة في تفكيك سنين من حياتي كي أبحث عن الصدق من الكذب في ما كانت تقوله لي ..
وما زلت أعاني من كلماتها لليوم كـ أنت
تعرفين أنه لم يكن أيجابيا بالنسبة لي فحياة سنديلا كانت مختلفة لم تشبهني ولم اشبهها في شيء هي أحبت أميرا تزوجها بسبب حذاء وأنا أرفض أن يقربني الحذاء من أمير ربما هي الثورة التي كبرت في داخلي فجأة والتي جعلتني أرفض كل ما ربطني بتلك الحكايات كي أنسج حكاية تخصني تكون ملكي وحدي ولا يكون مصيرها بيد أحد
واشكرك على تواجدك العذب فيها وكلماتك
تحية من القلب ومعزتي لك

فدوى يومة
04-05-2009, 06:19 PM
تحية ابداع لك اختي الغالية

وفي انتظار جديدك الرقيق والجميل

ولك تحية مثلها أيتها الأخت الفاضلة
واشكر رقة تواجدك هنا
تقديري وامتناني لك

ثائر الحيالي
04-05-2009, 09:40 PM
أمن الممكن أن ألتقي بأمير جديد فما عادت عقارب الساعة متوقفة عند الثانية عشر تجاوزتها بكثير
ومع ذلك ما زلت أحرس حذائي من السقوط في قصر أحدهم فقد قطعت وعدا أن اسقط قلبي عوض الحذاء فأسقطته
مرة مرتين ثلاثة وأكثر وفي كل مرة كنت أقول ليس هذا هو الأمير الذي حكت لي عنه الجدة فبالله عليك أجيبي عن سؤالي أيوجد أمير ؟أم أنها كانت مجرد كذبة كأناَ

الاستاذة الفاضلة فدوى يومة


للقلب سقوط قد لانفلح في تحديد الارتفاع الممكن تقبله أو تفاديه..!

بين الحكايا الموغلة في الحلم...وبين حلم يلمس الواقع ببراعة

وجدت سبحات حرفك..

عذراً ..لتاخري بالمرور على هذا الروض الزاهر..

سلمت..وسلم مدادك


محبتي

مينا عبد الله
05-05-2009, 12:57 AM
أخشى ان اقول كلمة ... فتوقظ تلك الطفلة الحالمة على حافة الذكريات

وتلك السندريلا الغافية بحضن الجدة تستنشق عطر الحكايا

فدوى ... مبدعة جدا ورائعة

دام ابداعك

مودتي

مينا

فدوى يومة
18-05-2009, 07:06 PM
أمن الممكن أن ألتقي بأمير جديد فما عادت عقارب الساعة متوقفة عند الثانية عشر تجاوزتها بكثير
ومع ذلك ما زلت أحرس حذائي من السقوط في قصر أحدهم فقد قطعت وعدا أن اسقط قلبي عوض الحذاء فأسقطته
مرة مرتين ثلاثة وأكثر وفي كل مرة كنت أقول ليس هذا هو الأمير الذي حكت لي عنه الجدة فبالله عليك أجيبي عن سؤالي أيوجد أمير ؟أم أنها كانت مجرد كذبة كأناَ

الاستاذة الفاضلة فدوى يومة


للقلب سقوط قد لانفلح في تحديد الارتفاع الممكن تقبله أو تفاديه..!

بين الحكايا الموغلة في الحلم...وبين حلم يلمس الواقع ببراعة

وجدت سبحات حرفك..

عذراً ..لتاخري بالمرور على هذا الروض الزاهر..

سلمت..وسلم مدادك


محبتي

الفاضل ثائر
للقلب سقوط قد لانفلح في تحديد الارتفاع الممكن تقبله أو تفاديه..!
اشكرك ايها الفاضل لانك بقولك هذا فتحت باب الحرية أمام الأسئلة السجينة بداخلي
اعتذر لانني اطلت الغياب عن الصفحة والرد
اشكر سحر تواجدك
تقديري لك وباقة امنيات

فدوى يومة
18-05-2009, 07:08 PM
أخشى ان اقول كلمة ... فتوقظ تلك الطفلة الحالمة على حافة الذكريات
وتلك السندريلا الغافية بحضن الجدة تستنشق عطر الحكايا
فدوى ... مبدعة جدا ورائعة
دام ابداعك
مودتي
مينا

مينا العزيزة ولكم خشيت ان اوقظتلك الطفلة من نومها غير انها كانت تستفيق حتى حين اطيل الصمت
مرورك عذب كانت ايتها الفاضلة
تحياتي وباقة ورد لك بلون الحلم

ثائر الحيالي
09-03-2010, 04:49 PM
الأستاذة القديرة فدوى يومة

أتنقل بين فاصلة وأخرى من هذا التسلسل الرائع لنصوص معبرة ..لأقف للتأمل في ما قرأت ..

فأجد أني حصدت من الحكمة ..الشيء الكثير..

سلمت..وسلم مدادك ِ..

محبتي

محمد ذيب سليمان
09-03-2010, 07:05 PM
الأخت فدوى
لا داعي لأن أقول بعد الآن ان ما تكتبين
يستحوذ على جزء كبير من نفسي بحيث أجدني
متفاعلا جدا وأود الحديث في نفس الموضوع
فهو يوافق نفسي
كنت وأنا أقرأ أغالب نفسي على استمرار المطالعة
خصوصا وهي تأمرني بالتوقف للتعليق ثم بعد ذلك المتابعة
أختصر القول بمنطق ما بطن الأم هو الأسلم ولكنها الحياة
ثم هي ذكريات الطفولة البريئة التي سوف تبقى تلاحقنا مهما بلغنا من عمر
ثم أحلام الصبا والمراهقة التي ترسم لنا طريقا بل طرقا تقودنا الى مانعلم وما لانعلم من الأجلام
ولكنها أحلام مشروعة فمن حقنا أن نحلم كيف نشاء وكما نشاء
ومع كل هذا يتدفق علينا الواقع بجاذبيته وحلاوته احيانا
وبقهره وعنفه أحايين أخرى
وعلنا دائما أن نوافق بين أحلام وواقع
دمت مبدعة

حسام محمد حسين
09-03-2010, 07:29 PM
سلامي إلي جدتك وإلي كل جدة تزرع في
نفوس الاحفاد صورة رائعة عن العالم حتى وإن
كانت صورة خيالية إلا أنها تعتبر إحدي مكونات الفكر الرئيسية لدي الاطفال

دمتِ مبدعةً

فدوى يومة
10-03-2010, 02:44 PM
الأستاذة القديرة فدوى يومة

أتنقل بين فاصلة وأخرى من هذا التسلسل الرائع لنصوص معبرة ..لأقف للتأمل في ما قرأت ..

فأجد أني حصدت من الحكمة ..الشيء الكثير..

سلمت..وسلم مدادك ِ..

محبتي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديب ثائر..
الرائع دوما ما تراه بعينيك ايها القدير
دمت بسعادة وهناء
تحياتي لك وامتناني

فدوى يومة
10-03-2010, 02:57 PM
الأخت فدوى
لا داعي لأن أقول بعد الآن ان ما تكتبين
يستحوذ على جزء كبير من نفسي بحيث أجدني
متفاعلا جدا وأود الحديث في نفس الموضوع
فهو يوافق نفسي
كنت وأنا أقرأ أغالب نفسي على استمرار المطالعة
خصوصا وهي تأمرني بالتوقف للتعليق ثم بعد ذلك المتابعة
أختصر القول بمنطق ما بطن الأم هو الأسلم ولكنها الحياة
ثم هي ذكريات الطفولة البريئة التي سوف تبقى تلاحقنا مهما بلغنا من عمر
ثم أحلام الصبا والمراهقة التي ترسم لنا طريقا بل طرقا تقودنا الى مانعلم وما لانعلم من الأجلام
ولكنها أحلام مشروعة فمن حقنا أن نحلم كيف نشاء وكما نشاء
ومع كل هذا يتدفق علينا الواقع بجاذبيته وحلاوته احيانا
وبقهره وعنفه أحايين أخرى
وعلنا دائما أن نوافق بين أحلام وواقع
دمت مبدعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز محمد..
واقسم أن كلامك يسعدني كثيرا يمنحني جرعة إضافية من الثقة بالنفس فشكرا لك من قلبي أيها الأخ الفاضل
صدقت في قولك أيها القدير فالواقع يتدفق علينا بكل تضاده وعلينا ان نختار في أي جهة يستحسن بنا العيش عسانا نختار الجهة الاسلم لنا وللذاكرة أيضا
سعيدة بك جدااااااا
دمت بخير وسعادة
حماك ربي

فدوى يومة
10-03-2010, 03:05 PM
سلامي إلي جدتك وإلي كل جدة تزرع في
نفوس الاحفاد صورة رائعة عن العالم حتى وإن
كانت صورة خيالية إلا أنها تعتبر إحدي مكونات الفكر الرئيسية لدي الاطفال

دمتِ مبدعةً

القدير حسام
سابلغ الجدة سلامك ايها القدير عندما ازور قبرها أعدك
ما اجمله من عالم ذلك الذي يزرعونه فينا ايها القدير ومن شدة جماله افقدنا متعة عيش الجمال في واقع ما نحياه لاننا اصبحنا معلقين بوهم ما كانوا يحكون لنا عنه
اشكر تواجدك العطر
ودمت بسعادة

عبد الرحمن الكرد
10-03-2010, 03:06 PM
القديره فدوى

مقطوعات أدبيه راقيه
مزجت بروح عدبه واحساس جميل
تحياتي

فدوى يومة
10-03-2010, 03:32 PM
القديره فدوى

مقطوعات أدبيه راقيه
مزجت بروح عدبه واحساس جميل
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عبد الرحمن
اشكر تواجدك بها ايها القدير
امتناني لك والتحية

شريفة العلوي
11-03-2010, 01:30 PM
الرائعة فدوى يومة
الأجمل في ذكرياتها بأنها لا تنسلخ عن جلد حكايات جداتنا , ولا تعلو اسقفها من غيوم الحكمة التي نستمطرها كلما وضعنا في حالة طارئة
فلا تتجرد أفكارنا مهما تجذرت وامتدت نحو الأفق عن نكهة عطرها
أحبك القلم الذي بين اصابعك فأنه متوسم بعقلية قد تفيض عن حيز الورقي والمعنى الآني .
دمت .

ناديه محمد الجابي
30-01-2021, 11:44 AM
لوحات جميلة تتراقص بين ورود الذكريات وحكايات الجدة، وأشواك الحاضر
نص جميل محلق ، وأداء أدبي عال مميز.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014: