المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة حياة..



بابيه أمال
22-04-2009, 12:25 AM
رحلة حياة..

كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".

رشدي مصطفى الصاري
22-04-2009, 09:04 PM
نسعى بكل مانملك لإمتلاك أدوات الحياة من أجل البقاء والسعادة--- وفجأة ندرك في لحظة ما بأن الحياة هي التي تملكنا
الفاضلة بابيه
لايمكن للمرء أن يدرك جمال وقيمة الأشياء التي حوله إلا حين فقدانها!
صورة إنسانية مؤثرة---تعترض حياتنا في كل لحظة
كان يمكن لتلك الفتاة ان تخبرنا قليلا عن كفاحها سعيا إلى السعادة ظنا منهابأنها توهب لمن يشاء
ولكن تلك هي الحياة

علي عطية
22-04-2009, 10:04 PM
رحلة حياة ما أقصرها وإن طالت

رائعة خاطفة كما لو كانت الحياة بعينها

في خضم من الجمال والسحر وحكايا الطبية
لصفعة قوية كما لو كانت انفجار هائل يطال كل شئ
كل المسافات قصار
وكل النهايات قريبة
وصوت الماضي يسكننا
وإن كانت الآمال ريبة

بابيه أمال
دمتم مبدعين بذي الجمال

هشام عزاس
22-04-2009, 10:19 PM
المورقــة / الأستاذة بابيـة

قصة معبرة تجعلنا نقف على حقيقة النفس البشرية التي تنسى حقيقة النهاية المحتومة في دوامة الحياة المتسارعة و اللهث وراء تأمين طلباتها الامتناهية و إشباعها خصوصا في هذا العصر المادي المتشعبة و المتعددة حاجاته و رغباته , و عند أول صدمة نعود إلى الحقيقة الوحيدة التي تفتح عيوننا على جماليات ضيعناها في زخم الحياة , بحيث تعود النفس إلى فطرتها السليمة و رؤية الأشياء على غير ما قد تبدو عليه غالبا .

لذلك فالتأمل و التذكر و التفكر سر إتزان هذه النفس البشرية و ميزانها القويم .

دمت بخير و سعادة

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام

د. مصطفى عراقي
24-04-2009, 10:26 AM
رحلة حياة..

كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".

=========

أختنا الفضلى الأديبة السامقة الصادقة

تحية منداة بنور الفجر لقلبك النضير ولقلمك المنير


وأسمى آيات الشكر لفصتك البديعة فنيا وإنسانيا عبر أسلوب راق في السرد تعبيرا وتصويرا ، وفي الحوار المقطر المؤثر .

لتقدم لقطة نابضة بالصدق أخذتنا معها في رحلة القطار ورحلة الحياة


أديبتنا الراقية

جزاك الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والنور

أحمد الرشيدي
24-04-2009, 04:34 PM
رحلة حياة..

كانت تجلس جوار النافذة وعيناها تتنقلان سريعا بكل شيء يمر به القطار.. بدت كما لو كانت تبحث عن شيء، ولكن ما هو على وجه التحديد؟ هل هي الأشجار القريبة والبعيدة؟ أم منظر الشواطئ العارضة زرقتها على جوانب المدن؟ أم صفوف المنازل المتراصة والمختلفة المستوى؟ كل هذا كانت تراه وتمر عليه بعينيها المتطلعتين، ثم لا تلبث أن تعود إلى الصحيفة الموضوعة على ركبتيها تقرأ فيها حينا وتعود إلى النافذة حينا آخر لتكمل رحلتها مع الحياة من وراء زجاجها..

بادرتها بالحديث رغبة في كسر الصمت: "للطبيعة دائما ميزة المناظر الجميلة.."
أجابتني في هدوء: "نعم" ثم أشارت إلى عربة نقل كبيرة تحمل حبوب القمح.. "من هنا يأتي غذائنا.. هم يكدحون، ونحن نأكل ثمار كدحهم دون الإحساس بهم! ما أجمل صور الكفاح من أجل العيش..! ولعل أروعها إطلاقا تلك التي لا نراها إلا صدفة! كل شيء يبدو جميلا من حولي اليوم.. كل شيء يشدني ويثير اهتمامي..!".
توقفت عن الحديث لحظات معدودة حيث سرحت بفكرها بعيدا وعادت لتلتفت إلي قائلة: "هل يبدو كلامي هذا غريبا عليك؟"..
قلت: "لا، أبدا، كل ما في الأمر أنني شعرت أنك فتاة مرهفة الحس"..

بدأ القطار يبطئ من سرعته، ووقفت الفتاة تعد نفسها للنزول في المحطة التالية.. حملت حقيبتها ووضعتها عند قدميها، ثم اتجهت إلي بالحديث قائلة: "هنا بيتنا في هذه المدينة الصغيرة حيث أعيش مع أسرتي.. سوف يسعدون لعودتي بعد غيبة أسبوع كامل اضطررت فيه للذهاب بمساعدة خالتي كي أعرض نفسي على أخصائي.. فأنا أعاني من آلام حادة في معدتي. لقد عرفت سبب العلة.. إنه لم يحاول إخفاء حقيقة الأمر عني.. أنا مصابة بالسرطان، ولن أعيش لأكثر من ستة أشهر.."

أجبتها حزينة على مرضها: " هو الأجل أخيتي.. ويأتي بعلة أو بدونها.. حيث أمده لا يزيد ساعة أو ينقصها.. وكل بأمر الله.. وما أدرى الطبيب.. فقد يمن الله عليك بالشفاء ما بين ليلة وضحاها.. شفاك الله من عنده".

عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".

الأديبة الأستاذة الموقرة بابيه أمال حفظها الله

بدء النص بجاذبية تشدُّ إليه ، ثم كانت اللغة ذات وصف يمكِّن الخيال من التقاط المشاهد ورؤيتها ، وكان الأسلوب بما فيه من سلاسة وتنوع ذا أثر بارز في امتصاص الأفكار والمشاعر المراد بثها في ذهن وقلب القارئ .

سعدتُ جدا بقراءة هذه القصة الرائعة شكلا وموضوعا وغاية .

حرسك الله

مصطفى الشيمي
25-04-2009, 07:23 AM
في القصة سحر يجذب ، لعله سحر الطبيعة ، أو سحر الجمال .
وربما هو الأسلوب الذي كُتبت به القصة .


قصة صادقة
شكرًا لكِ

اشرف نبوي
26-04-2009, 08:32 AM
بابيه امال

في تكثيف رائع للحدث اتت قصتك لتفجر في وجوهنا مئات التساؤلات

اتت برقتها وشفافية بنائها التي تضافرت وجمال نفس البطله الذي اطل بعد أن وارته سنوتها الثمان وثلاثون ، لتصرخ فينا صرخه صحوه لعلنا ندرك كم الحياة جميله حين نلتفت لكل ما يحيط بنا ، حين ننسي للحظه اننا لنسا وحدنا في هذه الحياة ونتخلي ولو لساعات عن انانيتنا

وقتها سنشعر بكل الجمال من حولنا

قصة رقيقه معبره

خالص تقديري

اشرف نبوي

وفاء شوكت خضر
26-04-2009, 09:13 AM
هي الصدفة وحدها التي قادتني لهذه القصة ..

لن أقول لك أكثر من أنها تركت أثرا عميقا في نفسي ، وهذا يؤكد نجاح القصة ..
الحياة قصيرة وإن طالت ، والموت آت عاجلا أم آجلا ..
لا يستطيع أي مخلوق على الأرض أن يعرف ماذا سيكون في حياته ويكون كامل الثقة بتحققه إلا الموت ..
كلنا متأكد أنه سيلاقيه يوما ..

أمال سرد جميل وحس فيه رقة وعذوبة ، فكر عميق وتكثيف قوي اختزل الحكي ، ليصل إلى الهدف المقصود .

لقد سكبت نقاءك على السطور ..
كم أحب هذا العقل وهذه الروح فيك ..

محبتي في الله يا شقيقة الروح ..

حسام القاضي
28-04-2009, 09:48 AM
أختي الفاضلة الأديبة /أمال بابيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأ لك قصة للمرة الأولى ولا أظنها أول محاولاتك
بدأت القصة ببداية موفقة ..
قطار السفر وقطار الحياة وما بينهما..
قطار العمر يفرض رؤيته الخاصة من خلال النافذة لنرى ما لم ننتبه
إليه وما فات من حياتنا من جمال نراه فجأة تحت وطأة الفراق
وكأنه لم يكن موجوداً من قبل..
" الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى:"
نرى أثر هذه المقولة هنا في نغمة الأسى الكامنة في كلمات الفتاة
فقد عرفت كم هي الحياة جميلة أو كانت جميلة..
ولكن يبقى الأمل دائماً كما ورد في حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
" ما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء إلا الهرم"
جميلة هي شخصية تلك الفتاة الجامعة بين رهافة الحس والصلابة
وقد وصلنا هذا بسلاسة من خلال كلماتها القليلة المعبرة بصدق..
جاء الختام بمفارقة هي الحياة بعينها:
"ما أقساها الحياة وما أجملها !"
ما أن نشعر بجمال الحياة حتى نتأهب لمغادرتها..
عمل موجز وحساس

تقبلي تقديري واحترامي

حسنية تدركيت
28-04-2009, 06:48 PM
قصيرة وإن طالت ولكنها جميلة

رائعة أنت أمال المبدعة

بابيه أمال
30-04-2009, 12:57 AM
نسعى بكل مانملك لإمتلاك أدوات الحياة من أجل البقاء والسعادة--- وفجأة ندرك في لحظة ما بأن الحياة هي التي تملكنا
الفاضلة بابيه
لايمكن للمرء أن يدرك جمال وقيمة الأشياء التي حوله إلا حين فقدانها!
صورة إنسانية مؤثرة---تعترض حياتنا في كل لحظة
كان يمكن لتلك الفتاة ان تخبرنا قليلا عن كفاحها سعيا إلى السعادة ظنا منهابأنها توهب لمن يشاء
ولكن تلك هي الحياة

الأخ رشدي
أحيانا يحمل القدر في طياته ما يحيي القلوب وهي تودع الحياة على شرفات المرض أو بدونه..وهذه الفتاة يبدو أنها قد عرفت معنى السعادة لكن عليها أن لا تضع أعينها على عداد الزمن لتعرف كيفية استغلال كل ثانية من دنياها اليوم..

شكرا للمرور المعبر أخي رشدي ودمت للخير..

بابيه أمال
30-04-2009, 01:11 AM
رحلة حياة ما أقصرها وإن طالت

رائعة خاطفة كما لو كانت الحياة بعينها

في خضم من الجمال والسحر وحكايا الطبية
لصفعة قوية كما لو كانت انفجار هائل يطال كل شئ
كل المسافات قصار
وكل النهايات قريبة
وصوت الماضي يسكننا
وإن كانت الآمال ريبة

بابيه أمال
دمتم مبدعين بذي الجمال




الأخ علي
ومع الصفعة قد يكون الاستيقاظ، لكن للأسف أحيانا تكون مدته أصغر مما يتمنى المرء وهو يرجو أن يمن عليه القدر ساعات إضافية..

شكرا للمرور الجميل أخي ودمت بخير..

بابيه أمال
09-05-2009, 01:37 AM
المورقــة / الأستاذة بابيـة

قصة معبرة تجعلنا نقف على حقيقة النفس البشرية التي تنسى حقيقة النهاية المحتومة في دوامة الحياة المتسارعة و اللهث وراء تأمين طلباتها الامتناهية و إشباعها خصوصا في هذا العصر المادي المتشعبة و المتعددة حاجاته و رغباته , و عند أول صدمة نعود إلى الحقيقة الوحيدة التي تفتح عيوننا على جماليات ضيعناها في زخم الحياة , بحيث تعود النفس إلى فطرتها السليمة و رؤية الأشياء على غير ما قد تبدو عليه غالبا .

لذلك فالتأمل و التذكر و التفكر سر إتزان هذه النفس البشرية و ميزانها القويم .

دمت بخير و سعادة

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام

نعم هي دوامة الحياة أخي هشام.. حيث الكل يدوس على زناد الأيام ناسيا أحيانا كثيرة أنه - في لحظة ما - سيجد أمامه لائحة تقول "قف، انتهى الأجل"..
أتراه تغافل منا؟ أم هو حبنا وتمسكنا بالشيء حتى لا نستطيع مفارقته خيارا واقعا بل إلزاما مفروضا ؟!
هي الروح الإنسانية منا.. وقد جبلت على التناسي إلى حين..

شكرا للمرور الكريم أخي ودمت بخير..

بابيه أمال
09-05-2009, 01:50 AM
=========

أختنا الفضلى الأديبة السامقة الصادقة

تحية منداة بنور الفجر لقلبك النضير ولقلمك المنير


وأسمى آيات الشكر لفصتك البديعة فنيا وإنسانيا عبر أسلوب راق في السرد تعبيرا وتصويرا ، وفي الحوار المقطر المؤثر .

لتقدم لقطة نابضة بالصدق أخذتنا معها في رحلة القطار ورحلة الحياة


أديبتنا الراقية

جزاك الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والنور

كريم الفكر أخا الكل مصطفى
بارك الله بك على جميل المرور وعلى شهادة تقدير أعتز بها من إنسان مفكر وشاعر للمعاني الهادفة..
وما أقوله غير جمّل الله قلبك بالخير دوما على يد العطاء هنا وهناك من كل شبر في الواحة الظليلة..

ودمت لنا.. منبع أدب وأستاذا يرقى بالفكر منا دوما..
رعاك الله..

بابيه أمال
31-05-2009, 11:37 PM
الأديبة الأستاذة الموقرة بابيه أمال حفظها الله

بدء النص بجاذبية تشدُّ إليه ، ثم كانت اللغة ذات وصف يمكِّن الخيال من التقاط المشاهد ورؤيتها ، وكان الأسلوب بما فيه من سلاسة وتنوع ذا أثر بارز في امتصاص الأفكار والمشاعر المراد بثها في ذهن وقلب القارئ .

سعدتُ جدا بقراءة هذه القصة الرائعة شكلا وموضوعا وغاية .

حرسك الله

أديبنا أحمد الرشيدي
شكرا للمرور الكريم أخي..
أسعد الله قلبك الطيب دوما..
أخجلني لقبي أديبة وأستاذة كوني لا صلة لي بهما يا كريم الفكر..
ولستُ سوى تلميذة في مدرسة لغة تنكرت لها قبلا فأبت إلا أن تستقبلني باسمة المحيا..

دمت راشد الفكر أخي..

بابيه أمال
31-05-2009, 11:40 PM
في القصة سحر يجذب ، لعله سحر الطبيعة ، أو سحر الجمال .
وربما هو الأسلوب الذي كُتبت به القصة .
قصة صادقة
شكرًا لكِ

الأخ مصطفى
هو ذاك.. سحر الطبيعة.. حيث أنها لن توجد في قلب شيء إلا وأضفت عليه - رغم كل ألوانه - جماليتها..
شكرا لجميل مرورك..

بابيه أمال
31-05-2009, 11:53 PM
بابيه امال

في تكثيف رائع للحدث اتت قصتك لتفجر في وجوهنا مئات التساؤلات

اتت برقتها وشفافية بنائها التي تضافرت وجمال نفس البطله الذي اطل بعد أن وارته سنوتها الثمان وثلاثون ، لتصرخ فينا صرخه صحوه لعلنا ندرك كم الحياة جميله حين نلتفت لكل ما يحيط بنا ، حين ننسي للحظه اننا لنسا وحدنا في هذه الحياة ونتخلي ولو لساعات عن انانيتنا

وقتها سنشعر بكل الجمال من حولنا

قصة رقيقه معبره

خالص تقديري

اشرف نبوي

الأخ أشرف
نعم.. كثيرا ما نعرف قيمة الشيء بعد فوات أوان استغلاله أو التمتع به.. وقلة منا من تذوقوا طعم الحياة في عيشها ببساطة ممزوجة بوعي يدرك به معنى العيش قبل الفناء..

شكرا لمرورك أخي..
وجعلك الله وإيانا من العارفين لقيمة ما حولنا قبل اختفائه أو اختفائنا عنه..

بابيه أمال
01-06-2009, 12:09 AM
هي الصدفة وحدها التي قادتني لهذه القصة ..
لن أقول لك أكثر من أنها تركت أثرا عميقا في نفسي ، وهذا يؤكد نجاح القصة ..
الحياة قصيرة وإن طالت ، والموت آت عاجلا أم آجلا ..
لا يستطيع أي مخلوق على الأرض أن يعرف ماذا سيكون في حياته ويكون كامل الثقة بتحققه إلا الموت ..
كلنا متأكد أنه سيلاقيه يوما ..
أمال سرد جميل وحس فيه رقة وعذوبة ، فكر عميق وتكثيف قوي اختزل الحكي ، ليصل إلى الهدف المقصود .
لقد سكبت نقاءك على السطور ..
كم أحب هذا العقل وهذه الروح فيك ..
محبتي في الله يا شقيقة الروح ..

وفـاء
عذرا يا غالية.. فما زلت أذكر أن جملتك الأولى من هذا الرد أشعرتني بالخجل منكِ..
سامحي أمـال رجاء..

نعم أخيتي.. ويبق الموتَ.. أكبر حقيقة أمام طول تشبتنا بأذيال دنيا ألهت الكثير قبلنا تاركة إياهم دون زاد يقيهم برحمة الله على الأقل حر السؤال..

لمرورك دوما وقعه الطيب في نفسي..
محبتي لك دوما يا أختا لم تلدها أمي..
رعاكِ الله لي..

بابيه أمال
01-06-2009, 12:30 AM
أختي الفاضلة الأديبة /أمال بابيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأ لك قصة للمرة الأولى ولا أظنها أول محاولاتك
بدأت القصة ببداية موفقة ..
قطار السفر وقطار الحياة وما بينهما..
قطار العمر يفرض رؤيته الخاصة من خلال النافذة لنرى ما لم ننتبه
إليه وما فات من حياتنا من جمال نراه فجأة تحت وطأة الفراق
وكأنه لم يكن موجوداً من قبل..
" الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى:"
نرى أثر هذه المقولة هنا في نغمة الأسى الكامنة في كلمات الفتاة
فقد عرفت كم هي الحياة جميلة أو كانت جميلة..
ولكن يبقى الأمل دائماً كما ورد في حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
" ما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء إلا الهرم"
جميلة هي شخصية تلك الفتاة الجامعة بين رهافة الحس والصلابة
وقد وصلنا هذا بسلاسة من خلال كلماتها القليلة المعبرة بصدق..
جاء الختام بمفارقة هي الحياة بعينها:
"ما أقساها الحياة وما أجملها !"
ما أن نشعر بجمال الحياة حتى نتأهب لمغادرتها..
عمل موجز وحساس
تقبلي تقديري واحترامي

أخانا وأستاذنا كريم الفكر حسام القاضي
نعم هو قطار العمر.. وكم تمر بنا لحظاته بسرعة تعادل أو تكبر سرعة قطار ينزل ويصعد ركابه كل محطة كما حال الآتين للدنيا والخارجين منها بين لحظة وأخرى..

شكرا لمرورك الواعي أخي..
واحترامي لإنسانيتكَ وفكركَ أيضا..

بابيه أمال
01-06-2009, 12:45 AM
قصيرة وإن طالت ولكنها جميلة

رائعة أنت أمال المبدعة


حسنية
شكرا للمرور الجميل غاليتي..
نعم.. قصيرة الحياة وإن طالت.. وجميلة رغم همومها..
وبالنسبة لمن فارقوها إلى حيث رحمة الله الواسعة، فقد نالوا حياة أضمن طولا دون فناء مما هي عليه حالنا اليوم..

أنت الرائعة أخيتي.. بكل شيء فيك.. أقله قلبا حانيا بكل من عرفتكِ..
مودتي تعرفينها.. ودمت رفيقتي..

آمال المصري
27-04-2013, 01:30 AM
" بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".
كاللباس الداخلي لانشعر به ولا نراه إلا عند انتزاعه كانت الحياة .. وبدا لها جمالها
حقيقة أخت آمال رغم كل المعاناة تؤثرنا الحياة ونذلل من أجل البقاء جل الصعاب
شكرا كثيرة لمتعة تملكتي وأنا أقرأك
تحاياي

زاهية
27-04-2013, 08:16 AM
بابيه أمال أختي الغالية
قصتك حقيقة نابضة؛ فيها مافيها من الواقع
آه ماأجمل الحياة لو كانت تدوم عندما يرى الإنسان جمالها الحقيقي
إنها سريعة العبور، حلم نستيقظ منه وكأنه لم يكن شيئا
لا نستطيع القبض على لحظة هاربة فيه منا
شكرا لك على ماقدمته لنا من عبر.
أختك
زاهية بنت البحر

كاملة بدارنه
30-04-2013, 06:10 PM
عادت للتطلع إلى وجه الطبيعة بهدوء هذه المرة وهي تقول: " بدأت أحس بالجمال من حولي منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها أن حياتي على الأرض قد اقتربت من نهايتها.. وكأني صحوت فجأة من نوم عميق دام لأكثر من ثمان وثلاثين عاما.. هي كل عمري على الأرض! ما أقساها الحياة وما أجملها !".
لا ادري لمَ يشعر الإنسان بقيمة الأمور بعد افتقادها أو حين الاقتراب من خسارتها!
قصّة غنيّة بفكرتها وطريق عرضها
بوركت
تقديري وتحيّتي
( غذاؤنا - ثمانية )

خليل حلاوجي
01-05-2013, 06:57 PM
قراءة متجددة ... لنص مشوق ...

يروق لي هذا التكثيف والتطابق ...


أنرتِ .

ربيحة الرفاعي
14-05-2013, 02:13 AM
ماتع في حرفك اجتماع جمال السرد وتفوق الفكر وجمال الفكرة
طاب لي المرور في أفيائها

دمت بخير غاليتي

تحاياي

بابيه أمال
03-11-2013, 02:06 PM
كاللباس الداخلي لانشعر به ولا نراه إلا عند انتزاعه كانت الحياة .. وبدا لها جمالها
حقيقة أخت آمال رغم كل المعاناة تؤثرنا الحياة ونذلل من أجل البقاء جل الصعاب
شكرا كثيرة لمتعة تملكتي وأنا أقرأك
تحاياي

نعم أخية.. كم تؤثرنا الحياة !
شكرا لمرورك المعبر آمـال..
سلامي تحية..

بابيه أمال
03-11-2013, 02:08 PM
بابيه أمال أختي الغالية
قصتك حقيقة نابضة؛ فيها مافيها من الواقع
آه ماأجمل الحياة لو كانت تدوم عندما يرى الإنسان جمالها الحقيقي
إنها سريعة العبور، حلم نستيقظ منه وكأنه لم يكن شيئا
لا نستطيع القبض على لحظة هاربة فيه منا
شكرا لك على ماقدمته لنا من عبر.
أختك
زاهية بنت البحر

نعم أيتها الكريمة.. الحياة حلم لا نستطيع القبض على لحظة هاربة فيه منا !
ولك الشكر على طيب المرور غاليتي..
رعاك ربي يا ابنة البحر..

بابيه أمال
03-11-2013, 02:15 PM
ا !".
لا ادري لمَ يشعر الإنسان بقيمة الأمور بعد افتقادها أو حين الاقتراب من خسارتها!
قصّة غنيّة بفكرتها وطريق عرضها
بوركت
تقديري وتحيّتي
( غذاؤنا - ثمانية )



هو شعور قد يرجع إلى العجالة في نيل كل الأمنيات الدنيوية.. إلى الحد الذي نفقد معه شعور الإحساس بقيمتها عند الحصول عليها. بالتالي لا ندرك أهميتها إلى حين ساعة فقداننا لها..

شكرا لجميل المرور كاملة..
وشكرا للتصحيح..
تقديري أيضا أيتها الكريمة..

بابيه أمال
03-11-2013, 02:17 PM
قراءة متجددة ... لنص مشوق ...

يروق لي هذا التكثيف والتطابق ...


أنرتِ .


أهلا بك دوما بين سطور كلماتي خليل الواحة..
كن بخير.. وأسأل الله أن ينير الوعي منك دوما..

بابيه أمال
03-11-2013, 02:21 PM
ماتع في حرفك اجتماع جمال السرد وتفوق الفكر وجمال الفكرة
طاب لي المرور في أفيائها

دمت بخير غاليتي

تحاياي

لك الشكر على جميل المرور دوما ربيحة..
هي الحياة أيتها الكريمة.. ولها من الجمالية رغم كل الظروف ما تنير به سطور الحديث عنها..
دمت بخير أيضا..
سلامي تحية..

ناديه محمد الجابي
03-11-2013, 05:39 PM
يقول الإمام على :
النفس تبكي على الدنياوقد علمت **** ان الســلامة فيها ترك مافيها

لادار للمرء بعد الموت يسـكنها **** إلا التي كان قبل المـوت يبنيها

فإن بــناها بخـير طاب مسكنه **** وإن بنــاها بشـرخاب بانيها

الموت هو الحقيقة الكبرى أمام طول تشبثنا بأذيال دنيا فانية
فإذا كان الله قد منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت
وإنما هو إنتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت, ثم حياة اخرى
بعد البعث ..
قصة رائعة آمال بأسلوب ساحر تركت أثرا عميقا في نفسي
تقبلي إعجابي بما خطه حرفك العذب وخيالك الجميل.

خلود محمد جمعة
05-11-2013, 12:23 AM
هناك ومضة ترسلها السماء لقلوبنا فتتفتح ثناياعقولنا
ندرك ماهية الاشياء
تتعرى الحقيقة
فتدركنا قبل ان ندركها
دمت تسعدينا
مودتي وتقديري

بابيه أمال
29-12-2013, 01:29 AM
يقول الإمام على :
النفس تبكي على الدنياوقد علمت **** ان الســلامة فيها ترك مافيها

لادار للمرء بعد الموت يسـكنها **** إلا التي كان قبل المـوت يبنيها

فإن بــناها بخـير طاب مسكنه **** وإن بنــاها بشـرخاب بانيها

الموت هو الحقيقة الكبرى أمام طول تشبثنا بأذيال دنيا فانية
فإذا كان الله قد منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت
وإنما هو إنتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت, ثم حياة اخرى
بعد البعث ..
قصة رائعة آمال بأسلوب ساحر تركت أثرا عميقا في نفسي
تقبلي إعجابي بما خطه حرفك العذب وخيالك الجميل.


بارك الله بك على طيب المرور نادية
نعم يبقى الموت أكبر حقيقة يواجهها الإنسان منا لوحده..
وتبقى رحمة الله بنا وبتلك الحقيقة.
للخير دمتِ أخية.

بابيه أمال
29-12-2013, 01:35 AM
هناك ومضة ترسلها السماء لقلوبنا فتتفتح ثناياعقولنا
ندرك ماهية الاشياء
تتعرى الحقيقة
فتدركنا قبل ان ندركها
دمت تسعدينا
مودتي وتقديري

لك من التقدير بمثله خلود..
نعم هي محاولة لإدراك حقيقة الحياة.. قبل أن تدركنا بالرحيل.

للخير دامت حروفك أخية.

نداء غريب صبري
20-03-2014, 02:31 PM
تشغلنا الحياة حتى ننسى أنها تسير بنا إلى النهاية المحتومة
وننسى أن نستغلها في تحضير أنفسنا لتلك النهاية

قصة جميلة أختي

شكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
08-01-2015, 06:20 PM
قصة جاءت بأسلوب أدبي مميز ومضمون معبر وموجه ، وللحياة نواميس متى التزمها المرء عاش راضيا سعيدا وغير جزع من نهايتها المحتومة ، وعلى المرء أن يعيش هذه الحياة بتفاصيلها يأخذ منها حسنة ويدخر منها حسنة ولا يقع غريسة اليأس والاستسلام لنهايتها المحتومة ولا أن ينسى تلك النهاية فيضل ويهوي.

دمت في ألق!

تقديري

بابيه أمال
16-05-2015, 02:47 AM
تشغلنا الحياة حتى ننسى أنها تسير بنا إلى النهاية المحتومة
وننسى أن نستغلها في تحضير أنفسنا لتلك النهاية

قصة جميلة أختي

شكرا لك

بوركت

نعم أخية.. تمضي الحياة بأيامها وأقدارها إلى نهايتها المرسومة كما بدايتها، ونشغل نحن أنفسنا بالتأقلم مع البداية دون تدارك لما قد ترسو عليه نهايتنا..

بارك الله بك على طيب المرور نداء..
ودعاء بالخير لطفا أينما كنت..

بابيه أمال
16-05-2015, 02:51 AM
قصة جاءت بأسلوب أدبي مميز ومضمون معبر وموجه ، وللحياة نواميس متى التزمها المرء عاش راضيا سعيدا وغير جزع من نهايتها المحتومة ، وعلى المرء أن يعيش هذه الحياة بتفاصيلها يأخذ منها حسنة ويدخر منها حسنة ولا يقع غريسة اليأس والاستسلام لنهايتها المحتومة ولا أن ينسى تلك النهاية فيضل ويهوي.

دمت في ألق!

تقديري

بارك الله بك على طيب المرور د. سمير..
نعم هي البداية والنهاية، حيث كيفية التأقلم استمرارا، ونوعية الوقف استعدادا..

لك من التقدير بمثله أخي..

وللخير دامت حروفك..