صالح أحمد
24-04-2009, 09:57 PM
أفقٌ لمأساتي
أفقٌ لمأساتي وليل يرتجينا = ويد تصفِّقُ للسُّدى إذ يحتوينا
تتثاقل الأصداءُ إذ تسري على = وقع المدامع في المدى ويظلّ فينا
حيٌّ ضمير الصّوت يسكن عمقنا = وجعًا يُحيلُ جِراحَنا قهرا دفينا
ويزيدنا عزمًا دموع ثَواكِلٍ = سكبت مواجع قلبها سيلا يقينا
نحن الّذين سَمَو على أوجاعهم = ليصير جرح الشعب نورَ غَدٍ مبينا
نهدي مَصارعنا لصمتِ زماننا = لنعيد للحق الحياةَ وإن شَقينا
لتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى = سدًا بكل كريهة إذ تعترينا
نقضي وتلتقم الحوادث نَزفَنا = سيلا به جُزنا الخوارقَ والسّنينا
إنّا انتصارُ عروبةٍ مهزومة = صدرا يحاذره البغاة الفاشلينا
عُدنا لينتفض الزّمان بعودنا = نصرا لدمعة أيِّمٍ عَزّت قرينا
غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءةٍ = صبرا وكان العهدُ نبقى الوارثينا
ضجّت نفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها = لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا
يا كلّ مفجوعٍ تسامت روحُهُ = للحق أُعلِنُ رحلتي شوقا ودينا
صحراءُ يا أماهُ يا مهد الصّدى = أأنا المُهاجِرُ واحتويتِ المُترفينا!
فغَدَوتِ صدرًا للظُّنونِ وحالَةً = لا صوتَ فيها للحياةِ ولا سُكونا
بَغدادُ تُذبَحُ والشَّآمُ مُؤَرَّقٌ = ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا
لو مُدّت الأيدي إليكِ لَحُمِّلت = عُذرًا هزيلا بائدا رأيا هجينا
ومرارَةً صحراءُ ما أشقاكِ إذ = أضحت شِعابُكِ مَلجاً للمُرجِفينا
وأنا المُهاجِرُ ما هَجَرتُكِ إنّما = عشقت خُطايَ لَدَيكِ روحَ الأولينا
ما هُنتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلا = يهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا
بغدادُ تهدينا مدامع عُذرها = ولها نَمُدّ عُروقنا لو تَستقينا
والشّام تذخرنا مَجامع إرثها = مجدًا ونذخرها لواقعنا حُصونا
ويظل نَذرُ دمي على أعتابها = شرفًا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا
ويظل زادي في الزمان وموردي = يا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا
فخطاي ما اغتربت ولا كفّت يدي = عن هزّ باب المجد تَعصافًا ولينا
يا للمشارق كم لخطوي باركت = وأنا المُرَجّى نجدة المُستضعفينا
نورا جعلت مراكبي نحو العلا = وزكا دمي فغذا ملاذ اللائذينا
ولدى المغارب إذ ترامت خطوتي = فجرا ومولد نهضة عاشت قرونا
ونثرتُ روحَ أصالتي غرسا سما = نورا ونور الحق أعيا أن يبينا
من انقذ الدنيا سواي بنهضة = بالعزّ شِدناها وكنّا السابقينا
يا أم يا صحراءُ يا مهد الهدى = عطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا
جئناك منكوبٌ وآخر عاشقٌ = وأخوهُ مدّ يدا ولسنا قانطينا
عادت مراكبنا بغير رجائنا = إلا الحنين لنا وكنا الغارمينا
ويلوح نخلك كم يتوق عناقنا! = ويصدّنا خوف الظنونِ! ولا ظنونا !
رحماك يا صحراءُ فالتحفي صدى = نزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
زحفا وما زحف الصّحاري بدعة = كم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا
كم كنت جامحة يَعُزُّ عِنانُها = كم كنت ترداد النّدا للساكنينا
الثأرُ ثأرك فاستمدي عزمتي = جرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
عدنا انتصار عروبة مخدوعة = رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
عدنا نفوسا تكتسي من إرثها = شرفا وعهدا والرسالة منقذينا
سنعيد للوطن السليب حياته = ليعود إنسان الزمان بنا رزينا
أفقٌ لمأساتي وليل يرتجينا = ويد تصفِّقُ للسُّدى إذ يحتوينا
تتثاقل الأصداءُ إذ تسري على = وقع المدامع في المدى ويظلّ فينا
حيٌّ ضمير الصّوت يسكن عمقنا = وجعًا يُحيلُ جِراحَنا قهرا دفينا
ويزيدنا عزمًا دموع ثَواكِلٍ = سكبت مواجع قلبها سيلا يقينا
نحن الّذين سَمَو على أوجاعهم = ليصير جرح الشعب نورَ غَدٍ مبينا
نهدي مَصارعنا لصمتِ زماننا = لنعيد للحق الحياةَ وإن شَقينا
لتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى = سدًا بكل كريهة إذ تعترينا
نقضي وتلتقم الحوادث نَزفَنا = سيلا به جُزنا الخوارقَ والسّنينا
إنّا انتصارُ عروبةٍ مهزومة = صدرا يحاذره البغاة الفاشلينا
عُدنا لينتفض الزّمان بعودنا = نصرا لدمعة أيِّمٍ عَزّت قرينا
غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءةٍ = صبرا وكان العهدُ نبقى الوارثينا
ضجّت نفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها = لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا
يا كلّ مفجوعٍ تسامت روحُهُ = للحق أُعلِنُ رحلتي شوقا ودينا
صحراءُ يا أماهُ يا مهد الصّدى = أأنا المُهاجِرُ واحتويتِ المُترفينا!
فغَدَوتِ صدرًا للظُّنونِ وحالَةً = لا صوتَ فيها للحياةِ ولا سُكونا
بَغدادُ تُذبَحُ والشَّآمُ مُؤَرَّقٌ = ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا
لو مُدّت الأيدي إليكِ لَحُمِّلت = عُذرًا هزيلا بائدا رأيا هجينا
ومرارَةً صحراءُ ما أشقاكِ إذ = أضحت شِعابُكِ مَلجاً للمُرجِفينا
وأنا المُهاجِرُ ما هَجَرتُكِ إنّما = عشقت خُطايَ لَدَيكِ روحَ الأولينا
ما هُنتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلا = يهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا
بغدادُ تهدينا مدامع عُذرها = ولها نَمُدّ عُروقنا لو تَستقينا
والشّام تذخرنا مَجامع إرثها = مجدًا ونذخرها لواقعنا حُصونا
ويظل نَذرُ دمي على أعتابها = شرفًا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا
ويظل زادي في الزمان وموردي = يا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا
فخطاي ما اغتربت ولا كفّت يدي = عن هزّ باب المجد تَعصافًا ولينا
يا للمشارق كم لخطوي باركت = وأنا المُرَجّى نجدة المُستضعفينا
نورا جعلت مراكبي نحو العلا = وزكا دمي فغذا ملاذ اللائذينا
ولدى المغارب إذ ترامت خطوتي = فجرا ومولد نهضة عاشت قرونا
ونثرتُ روحَ أصالتي غرسا سما = نورا ونور الحق أعيا أن يبينا
من انقذ الدنيا سواي بنهضة = بالعزّ شِدناها وكنّا السابقينا
يا أم يا صحراءُ يا مهد الهدى = عطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا
جئناك منكوبٌ وآخر عاشقٌ = وأخوهُ مدّ يدا ولسنا قانطينا
عادت مراكبنا بغير رجائنا = إلا الحنين لنا وكنا الغارمينا
ويلوح نخلك كم يتوق عناقنا! = ويصدّنا خوف الظنونِ! ولا ظنونا !
رحماك يا صحراءُ فالتحفي صدى = نزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
زحفا وما زحف الصّحاري بدعة = كم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا
كم كنت جامحة يَعُزُّ عِنانُها = كم كنت ترداد النّدا للساكنينا
الثأرُ ثأرك فاستمدي عزمتي = جرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
عدنا انتصار عروبة مخدوعة = رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
عدنا نفوسا تكتسي من إرثها = شرفا وعهدا والرسالة منقذينا
سنعيد للوطن السليب حياته = ليعود إنسان الزمان بنا رزينا