د. عمر جلال الدين هزاع
27-04-2009, 01:38 AM
يا وَردُ !!
..
وَ سائِلَةٍ إِمَّا بَكَيتُ مِنَ الهَجرِ=وَ أَجرَيتُ دَمعَ الوَجدِ مِنْ مُقلَةِ القَهرِ :
( عَلامَ تَنُوحُ الآنَ فِي قَبضَةِ النَّوَى ؟=وَ مِنْ قَبلُ قَدْ أَحجَمتَ فِي مُنتَهَى الكِبرِ ! )
فَقُلتُ لَها ؛ وَ الشَّوقُ يَغتالُ مُهجَتِي :=( أَيَنبَجِسُ اليَنبُوعُ إِلَّا مِنَ الصَّخرِ ؟!
أَراكِ مَعَ العُذَّالِ أَنكَرتِ أَدمُعًا=تَسِيلُ كَما ذابَ الحَدِيدُ مِنَ الصَّهرِ !
فَيا " وَردُ " ؛ لَو تَدرِينَ ما زِدتِ عِلَّتِي=وَ لَا ضَرَّنِي التَّهيامُ , يا " وَردُ " ؛ لَو يَدرِي )
أَعاذِلَتِي ؛ ما زِلتُ أَجتَرُّ شَهقَةً=تُحَطِّمُ أَضلاعَ اصطِبارِيَ فِي صَدرِي
وَ أَنتَخِبُ الضِّحكاتِ كَي أُسعِدَ الوَرَى=وَ أُخفِي عَذاباتِ المَواجِعِ فِي سِرِّي
فُدِيتِ ؛ لِهَذا النَّاسِ أُبدِي تَجَلُّدِي=وَ أَكتُمُ آهاتٍ تَصارَعُ فِي فِكرِي
بِباسِمَةِ العَينَينِ - يا " وَردُ " - أَدَّعِي=بِأَنِّيَ رُغمَ الشَّوكِ أَرفُلُ فِي الزَّهرِ
نَذَرتُ سِنِيَّ العُمرِ لِلدَّهرِ إِنْ وَفَى=فَذَرَّ لِيَ الأَحزانَ - فِي عُمُرِي - دَهرِي
أَنا - أَيُّها المَنسِيُّ فِي اللَّيلِ - هَلْ تُرَى=تُعاوِدُنِي الأَضواءُ فِي فَلَقِ الفَجرِ ؟
فَتَنبَثِقُ الأَلوانُ مِنْ رِيشَةِ المُنَى=وَ تَرقُصُ آمالُ القَصائِدِ فِي حِبرِي !
إِذا مَرَّتِ الأَطيافُ شَقَّتْ حَشاشَتِي=وَ بِتُّ بِشَطرِ القَلبِ أَبحَثُ عَنْ شَطرِي
فَلَو لَمْ تَكُنْ رُوحِي لَبِعتُ وِدادَها=وَ لَكِنَّها رُوحِي التِي فِي دَمِي تَجرِي
أَسُوقُ لَها الأَشعارَ مِنْ شَفَةِ الهَوَى=وَ لَستُ أَسُوقُ - اليَومَ - فِي مَلَقٍ عُذرِي
فَآسِرُةُ النَّظراتِ ما دارَ لَحظُها=بِمَحجِرِها القَتَّالِ دارَ عَلَى نَحرِي !!
أَسِيرُ لَها بِاللَّيلِ ؛ سَاهِرَةِ الكَرَى=وَ أَتبَعُها بِالظُّهرِ ؛ قاصِمَةَ الظَّهرِ
وَ أَنفَحُها بِالحُبِّ حَتَّى كَأَنَّنِي=وَهَبتُ لِهذا الحُبِّ ما صِيغَ مِنْ شِعرِي
نُهِيتُ ؛ فَلَمْ أَرتَدَّ عَنْ إِثمِ لَثمِها=فَفِي مِثلِ هَذا اللَّثمِ آثَمُ بِالوِزرِ
فَوَردُ رَحِيقُ الوَردِ فِي نَكهَةِ اللَّمَى=وَ وَردُ انقِضاضُ الوَردِ فِي غَضَبِ الزَّأرِ
لَها مِنْ حَرِيرِ الخَدِّ ما يَخلُبُ النُّهَى=وَ مِنْ نَصلَةِ الأَحداقِ مُدمِنَةُ البَترِ
وَ مِنْ ياسَمِينِ النَّحرِ يَنسابُ عِطرُها=فَلِلَّهِ هَذا النَّحرُ نَهرٌ مِنَ العِطرِ !
فَكَيفَ لِيَ النِّسيانُ ؟ وَ التَّوقُ فِي دَمِي=يَضِجُّ بِشرِيانِي ! وَ يَصرُخُ فِي ذُعرِ !
وَ هَلْ مِثلُ مَنْ أَحبَبتُ تُنسَى ؟ فَأَكتَفِي=بِخافِتَةِ النَّجماتِ عَنْ طَلعَةِ البَدرِ ؟
وَ هَلْ بَعدَ هَذا مَنْ يَعِيبُ مَدامِعِي ؟=وَ هَلْ بَعدَ هَذا مَنْ يُجادِلُ فِي أَمرِي ؟
فَكُفِّي - بِما تَدرِينَ - عَنْ لَومِ أَعيُنِي=وَ رُدِّي - رَعاكِ اللَّهُ - أَسئِلَةَ المَكرِ !!
..
وَ سائِلَةٍ إِمَّا بَكَيتُ مِنَ الهَجرِ=وَ أَجرَيتُ دَمعَ الوَجدِ مِنْ مُقلَةِ القَهرِ :
( عَلامَ تَنُوحُ الآنَ فِي قَبضَةِ النَّوَى ؟=وَ مِنْ قَبلُ قَدْ أَحجَمتَ فِي مُنتَهَى الكِبرِ ! )
فَقُلتُ لَها ؛ وَ الشَّوقُ يَغتالُ مُهجَتِي :=( أَيَنبَجِسُ اليَنبُوعُ إِلَّا مِنَ الصَّخرِ ؟!
أَراكِ مَعَ العُذَّالِ أَنكَرتِ أَدمُعًا=تَسِيلُ كَما ذابَ الحَدِيدُ مِنَ الصَّهرِ !
فَيا " وَردُ " ؛ لَو تَدرِينَ ما زِدتِ عِلَّتِي=وَ لَا ضَرَّنِي التَّهيامُ , يا " وَردُ " ؛ لَو يَدرِي )
أَعاذِلَتِي ؛ ما زِلتُ أَجتَرُّ شَهقَةً=تُحَطِّمُ أَضلاعَ اصطِبارِيَ فِي صَدرِي
وَ أَنتَخِبُ الضِّحكاتِ كَي أُسعِدَ الوَرَى=وَ أُخفِي عَذاباتِ المَواجِعِ فِي سِرِّي
فُدِيتِ ؛ لِهَذا النَّاسِ أُبدِي تَجَلُّدِي=وَ أَكتُمُ آهاتٍ تَصارَعُ فِي فِكرِي
بِباسِمَةِ العَينَينِ - يا " وَردُ " - أَدَّعِي=بِأَنِّيَ رُغمَ الشَّوكِ أَرفُلُ فِي الزَّهرِ
نَذَرتُ سِنِيَّ العُمرِ لِلدَّهرِ إِنْ وَفَى=فَذَرَّ لِيَ الأَحزانَ - فِي عُمُرِي - دَهرِي
أَنا - أَيُّها المَنسِيُّ فِي اللَّيلِ - هَلْ تُرَى=تُعاوِدُنِي الأَضواءُ فِي فَلَقِ الفَجرِ ؟
فَتَنبَثِقُ الأَلوانُ مِنْ رِيشَةِ المُنَى=وَ تَرقُصُ آمالُ القَصائِدِ فِي حِبرِي !
إِذا مَرَّتِ الأَطيافُ شَقَّتْ حَشاشَتِي=وَ بِتُّ بِشَطرِ القَلبِ أَبحَثُ عَنْ شَطرِي
فَلَو لَمْ تَكُنْ رُوحِي لَبِعتُ وِدادَها=وَ لَكِنَّها رُوحِي التِي فِي دَمِي تَجرِي
أَسُوقُ لَها الأَشعارَ مِنْ شَفَةِ الهَوَى=وَ لَستُ أَسُوقُ - اليَومَ - فِي مَلَقٍ عُذرِي
فَآسِرُةُ النَّظراتِ ما دارَ لَحظُها=بِمَحجِرِها القَتَّالِ دارَ عَلَى نَحرِي !!
أَسِيرُ لَها بِاللَّيلِ ؛ سَاهِرَةِ الكَرَى=وَ أَتبَعُها بِالظُّهرِ ؛ قاصِمَةَ الظَّهرِ
وَ أَنفَحُها بِالحُبِّ حَتَّى كَأَنَّنِي=وَهَبتُ لِهذا الحُبِّ ما صِيغَ مِنْ شِعرِي
نُهِيتُ ؛ فَلَمْ أَرتَدَّ عَنْ إِثمِ لَثمِها=فَفِي مِثلِ هَذا اللَّثمِ آثَمُ بِالوِزرِ
فَوَردُ رَحِيقُ الوَردِ فِي نَكهَةِ اللَّمَى=وَ وَردُ انقِضاضُ الوَردِ فِي غَضَبِ الزَّأرِ
لَها مِنْ حَرِيرِ الخَدِّ ما يَخلُبُ النُّهَى=وَ مِنْ نَصلَةِ الأَحداقِ مُدمِنَةُ البَترِ
وَ مِنْ ياسَمِينِ النَّحرِ يَنسابُ عِطرُها=فَلِلَّهِ هَذا النَّحرُ نَهرٌ مِنَ العِطرِ !
فَكَيفَ لِيَ النِّسيانُ ؟ وَ التَّوقُ فِي دَمِي=يَضِجُّ بِشرِيانِي ! وَ يَصرُخُ فِي ذُعرِ !
وَ هَلْ مِثلُ مَنْ أَحبَبتُ تُنسَى ؟ فَأَكتَفِي=بِخافِتَةِ النَّجماتِ عَنْ طَلعَةِ البَدرِ ؟
وَ هَلْ بَعدَ هَذا مَنْ يَعِيبُ مَدامِعِي ؟=وَ هَلْ بَعدَ هَذا مَنْ يُجادِلُ فِي أَمرِي ؟
فَكُفِّي - بِما تَدرِينَ - عَنْ لَومِ أَعيُنِي=وَ رُدِّي - رَعاكِ اللَّهُ - أَسئِلَةَ المَكرِ !!