المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا ظلم اليـــــــــــوم



حسنية تدركيت
28-04-2009, 04:56 PM
لا ظلم اليوم


http://dreams2005.jeeran.com/8888.jpg



بدت الصور أمامها تتراقص يلفها الضباب , وكلمات في أعماقها تنتظر التحرر, وانطلقت من أسرها عبرات حارة لم تكن قادرة على أن تكف عن البكاء وهي ترى فلذة كبدها تعاني بصمت مؤلم وموجع , أي ظلم هذا أن يحرم إنسان من جهاز هو له بمثابة الحياة للجسد ؟؟
أو يطول صمتها وشرودها وصبرها ؟؟ ليتها تعبر عما يجول في خاطرها , ليتهاتصرخ أو تبكي أو تعترض , ولكنها دائما تظل صامتة صامدة , عيناها تتعلق بشيء ما تراه في الأفق البعيد , ثم يسهل عليها أن تبتسم وتشارك الآخرين الضحك , كم بَنت على هذا اليوم من آمال وأحلام وأمنيات تراقصت كما الفراشات في عالمها الربيعي الباسم ؟ وكم طغت الفرحة تسابق بها الأيام ثم لا تتوقف على أن تمدها بكثير من إيمان ويقين بأن السعادة من نصيب الصابرين الذي لا يفقدون الأمل في الله. كيف أنت الآن صغيرتي الحبيبة ؟؟ وأنت تصطدمين بصخرة الواقع المر: لا ثمن ! إذن لا جهاز ولا خدمة راقية تنتظرونها هنا , فقط الإنتظار والقلق والأرق , احساس بالظلم طغى على مشاعري حينها وتمنيت من كل قلبي لو ضممتها إلي بقوة ولو استطعت أن أخبرها بأن الله يحبها ولذا اختار أن يبتليها كي يرفع درجاتها في الآخرة , كنت أتابع حركاتها وأتأمل ملامحها علني أصل إلى حقيقة ما تشعر به.
فجأة ! هالني أن أراها تبكي بحرقة وبدون توقف , إلهي ارحمني فكم يعذبني هذا الألم الذي يسكنها , إلهي خذ مني كل شيء فقط امنحها سعادة واسكب في أعماقها طمأنينة وسكينة , يزاداد حزني ويكبر عندما تلامس بأناملها الرقيقة الجميلة رجلها المصابة ثم تبتسم لكي أبتسم وأنسى , وهل أستطيع أن أنسى ألما قض مضجعي وأورثني الهم والغم ؟؟
ليتهم يرحموننا ويعطوننا حقنا بأن نغالب هذه الأحزان ببعض من الفرح ...صوت المقرء كان بعيدا وهو يتلو بخشوع وخضوع , وكأنما سكنت الكائنات واستكانت وصمتت وأخذت ترهف السمع إليه وهو يردد :
*لا ظلم اليوم .
يا الله أي جمال وأي روعة وأي عدل هذا ؟! لا ظلم اليوم , اسمعي أيتها الدنيا الغارقة في الظلم و الظلام , هناك يوم لا ظلم فيه أبدا , وسيتمنى كل ظالم لو تسوى به الأرض ولا يكتم الله حديثا , يا لتفاهتم وحقارتهم حينما يتمنون لو استطاعوا أن يردوا المظالم إلى أهلها مساكين ضلوا الطريق فظلموا وتجبروا وتكبروا وهل يستطيعون العودة كي يصلحوا ما أفسدته أيديهم ؟؟ إنها أمنيات هيهات أن تتحقق .
لكم مسحت هذه الآية الكريمة عن كاهلي حملا ثقيلا ولم أشعر إلا وأنا أردد :
لا ظلم اليوم لا ظلم اليوم .

{ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) سورة غافر .}

آمال المصري
29-04-2009, 09:47 AM
العدل ميزان إلهي
والرضا بقضاء الله من أسرار السعادة في الدارين
أستاذة حسنية تملكين قدرة فائقة على التصوير
كنت هنا وتركت اعجابي بقلمك
كوني بخير



صوت المقرء - صوت المقرئ
يا لتفاهتم - يا لتفاهتهم

مازن لبابيدي
29-04-2009, 03:20 PM
الأخت الأديبة حسنية تدركيت
قصة معبرة بعمق عن أحساس بالظلم واليقين بالعدالة الأخروية .
تقبلي تقديري لإبداعك .

صهيب توفيق
30-04-2009, 01:37 PM
اختي حسنية/
قصة عبرت عنها بجدارة عن مدى الألم الناتج عن الأحساس بالظلم في هذه الدنيا
ويبقة بصيص الأمل ينبض بقلوب البشر بالعدل الإلهي
استخدامك للصورة اعطى رونقا خاصة للقصة
فلك خالص التحية والتقدير

حسنية تدركيت
03-05-2009, 08:30 PM
العدل ميزان إلهي
والرضا بقضاء الله من أسرار السعادة في الدارين
أستاذة حسنية تملكين قدرة فائقة على التصوير
كنت هنا وتركت اعجابي بقلمك
كوني بخير



صوت المقرء - صوت المقرئ

يا لتفاهتم - يا لتفاهتهم


شكرا ك ختي رنيم على هذا المرور الجميل والرقيق :001:

حسنية تدركيت
03-05-2009, 08:31 PM
الأخت الأديبة حسنية تدركيت
قصة معبرة بعمق عن أحساس بالظلم واليقين بالعدالة الأخروية .
تقبلي تقديري لإبداعك .

بارك الله فيك أخي الكريم

مرورك أسعدني , دمت بخير

لطيفة أسير
03-05-2009, 08:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة حسنية
كم هو جميل حكيك ، ورائع سردك
قصة تحمل بين طياتها شجنا وحزنا ، لكن تأبى إلا أن ترفع راية العدل الإلهي.
بوركت أيتها الاديبة الجميلة

أحمد حاتم
04-05-2009, 02:48 AM
الأستاذة الفاضله النورانيه
لا تدرين كيف أثرت فى هذه الرسالة ، بحجم ما أبكتنى ، بحجم ما أعادتنى بحق إلى الحق
دمتى أيتها الفاضله بهذا النور
عله يصل لهؤلاء القاسية قلوبهم ، والأهم أن يصل للعليل والمعافى لتهدأ نفس وتتعظ نفس
حقا .... لا ظلم اليوم ....

حسنية تدركيت
06-05-2009, 10:39 PM
الأخت الأديبة حسنية تدركيت
قصة معبرة بعمق عن أحساس بالظلم واليقين بالعدالة الأخروية .
تقبلي تقديري لإبداعك .


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخي الفاضل

شكرا على مرورك الطيب

حسنية تدركيت
06-05-2009, 10:40 PM
اختي حسنية/
قصة عبرت عنها بجدارة عن مدى الألم الناتج عن الأحساس بالظلم في هذه الدنيا
ويبقة بصيص الأمل ينبض بقلوب البشر بالعدل الإلهي
استخدامك للصورة اعطى رونقا خاصة للقصة
فلك خالص التحية والتقدير

شكرا جزيلا لك أخي الفاضل

مرور جميل أسعدني

أحمد جمعة
06-05-2009, 11:04 PM
لا ظلم اليوم


http://dreams2005.jeeran.com/8888.jpg



بدت الصور أمامها تتراقص يلفها الضباب , وكلمات في أعماقها تنتظر التحرر, وانطلقت من أسرها عبرات حارة لم تكن قادرة على أن تكف عن البكاء وهي ترى فلذة كبدها تعاني بصمت مؤلم وموجع , أي ظلم هذا أن يحرم إنسان من جهاز هو له بمثابة الحياة للجسد ؟؟
أو يطول صمتها وشرودها وصبرها ؟؟ ليتها تعبر عما يجول في خاطرها , ليتهاتصرخ أو تبكي أو تعترض , ولكنها دائما تظل صامتة صامدة , عيناها تتعلق بشيء ما تراه في الأفق البعيد , ثم يسهل عليها أن تبتسم وتشارك الآخرين الضحك , كم بَنت على هذا اليوم من آمال وأحلام وأمنيات تراقصت كما الفراشات في عالمها الربيعي الباسم ؟ وكم طغت الفرحة تسابق بها الأيام ثم لا تتوقف على أن تمدها بكثير من إيمان ويقين بأن السعادة من نصيب الصابرين الذي لا يفقدون الأمل في الله. كيف أنت الآن صغيرتي الحبيبة ؟؟ وأنت تصطدمين بصخرة الواقع المر: لا ثمن ! إذن لا جهاز ولا خدمة راقية تنتظرونها هنا , فقط الإنتظار والقلق والأرق , احساس بالظلم طغى على مشاعري حينها وتمنيت من كل قلبي لو ضممتها إلي بقوة ولو استطعت أن أخبرها بأن الله يحبها ولذا اختار أن يبتليها كي يرفع درجاتها في الآخرة , كنت أتابع حركاتها وأتأمل ملامحها علني أصل إلى حقيقة ما تشعر به.
فجأة ! هالني أن أراها تبكي بحرقة وبدون توقف , إلهي ارحمني فكم يعذبني هذا الألم الذي يسكنها , إلهي خذ مني كل شيء فقط امنحها سعادة واسكب في أعماقها طمأنينة وسكينة , يزاداد حزني ويكبر عندما تلامس بأناملها الرقيقة الجميلة رجلها المصابة ثم تبتسم لكي أبتسم وأنسى , وهل أستطيع أن أنسى ألما قض مضجعي وأورثني الهم والغم ؟؟
ليتهم يرحموننا ويعطوننا حقنا بأن نغالب هذه الأحزان ببعض من الفرح ...صوت المقرء كان بعيدا وهو يتلو بخشوع وخضوع , وكأنما سكنت الكائنات واستكانت وصمتت وأخذت ترهف السمع إليه وهو يردد :
*لا ظلم اليوم .
يا الله أي جمال وأي روعة وأي عدل هذا ؟! لا ظلم اليوم , اسمعي أيتها الدنيا الغارقة في الظلم و الظلام , هناك يوم لا ظلم فيه أبدا , وسيتمنى كل ظالم لو تسوى به الأرض ولا يكتم الله حديثا , يا لتفاهتم وحقارتهم حينما يتمنون لو استطاعوا أن يردوا المظالم إلى أهلها مساكين ضلوا الطريق فظلموا وتجبروا وتكبروا وهل يستطيعون العودة كي يصلحوا ما أفسدته أيديهم ؟؟ إنها أمنيات هيهات أن تتحقق .
لكم مسحت هذه الآية الكريمة عن كاهلي حملا ثقيلا ولم أشعر إلا وأنا أردد :
لا ظلم اليوم لا ظلم اليوم .

{ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) سورة غافر .}


الأخت ( حسنية تدركيت )
ودي لك أختاه على الصورة الجميلة والمعبرة ، نجحت في سكب عبراتنا وشحن عاطفتنا من جديد
راقني حرفك صدقا

حسنية تدركيت
16-05-2009, 10:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة حسنية
كم هو جميل حكيك ، ورائع سردك
قصة تحمل بين طياتها شجنا وحزنا ، لكن تأبى إلا أن ترفع راية العدل الإلهي.
بوركت أيتها الاديبة الجميلة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الغالية بلابل السلام

سعدت بهذه الإطلالة الرائعة والرقيقة

دمت بخير وسعادة:001:

حسنية تدركيت
07-06-2009, 02:38 PM
الأستاذة الفاضله النورانيه
لا تدرين كيف أثرت فى هذه الرسالة ، بحجم ما أبكتنى ، بحجم ما أعادتنى بحق إلى الحق
دمتى أيتها الفاضله بهذا النور
عله يصل لهؤلاء القاسية قلوبهم ، والأهم أن يصل للعليل والمعافى لتهدأ نفس وتتعظ نفس
حقا .... لا ظلم اليوم ....

أكرمك ربي وجزاك الله خيرا

أسعدني مرورك الطيب

شكرا جزيلا

ربيحة الرفاعي
20-04-2014, 11:34 PM
قاتل هو الإحساس بالظلم لو لم يكن ثم يقين بالعدل في الحياة الباقية

نص قصّي طيب ومعبر غاليتي

دمت والألق

تحاياي

نداء غريب صبري
17-06-2014, 12:35 AM
قصة مؤثرة
كان الإحساس بالظلم هنا كبيرا جدا
ولكن اليقين بعدالة الله غلبه

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
19-06-2014, 08:56 AM
الإيمان بعدالة رب الكون هي الطاقة التي تمنحنا القوة على تحمل الألم
حرف جميل موشح بالإيمان
دمت بخير
مودتي

ناديه محمد الجابي
14-02-2016, 10:01 PM
قلم يئن وحزن في الحرف لا تقدر على حمله الكلمات
ثم تدارك لعدل الله وحكمته (إن الله لا يظلم مثقال ذرة )
ثم القناعة والرضا بما قسمه الله لنا وما يتبعه من قبول
عن حب واطمئنان لأختيار الله وإن كان صعبا على النفس.
ثم تكون الراحة في اليوم الآخر حيث ( لا ظلم اليوم) .
حرف مغرد بحس عميق ـ دمت وجميل حرفك. :os:

خليل حلاوجي
14-02-2016, 11:03 PM
قرأت هنا لقلم واثق من نبضه الأدبي ... حكاية ملؤها النقاء ..


واطمع أن أقرأ لك المزيد .. المزيد .


تقديري.