تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غزلان الأماني



سهيلة عزوني
28-04-2009, 06:30 PM
يسافر معه عمرها كجذع نخلة تتنازعها الأشواق حنينا للفروع الموغلة رحيلا ...
يمضي وعمره في رحلة الفروع إذ تراود حواف السماوات متوهمة أنها يوما ما ستثقب الغيم .. فينهمر الغيث...
تبثه الشوق وشوشات فيء تظله و ترتد إليها حارقة...
يخلفها الوعود مرة بعد مرة بعودة أبدا لا يحين أوانها...
كل عيد تتوازى أمنياتها و تفاصيل اعتذاراته عن إمكانية اللقاء... تختزل الخيبة في تنهيدة صغيرة صارخة الدوي كأعمق الجراح...
تقول له في صوت عراه المدى من نبراته ووفود كلماتها لم تعد تبين... كل ما أوغلت في الغياب اشتقت إليك أكثر...
يطعمها رجع صدى الصمت مرارة تسويف آخر...
تتوسل إليه بذكرى طفل كبر متسلقا على أيام صدرها...
تظل دائما على أهبة الأمنية والدعاء...
وتشعر مسبقا بلذة دافئة وهي تنظر إلى وهم ارتسامات دوامات دخان القهوة الموضوعة أمامه..
يبتسم لذكرى التفاصيل الجميلة الرامية جذورها في الذاكرة...
و يظل يسابق غزلان حلم الوفرة الباذخة الشاردة في تمنع ...
هذا العيد يقرر مفاجأتها بزيارة غير متوقعة..
تفاجئه هي بالتفاف الجيران حوله عند أول الشارع وعيونهم منكسة.
سهيلة عزونى – مصر- 18/12/2008

مازن لبابيدي
29-04-2009, 03:28 PM
الأخت الأديبة سهيلة عزوني .
نص سامق وتصوير بديع لمكنونات النفس .
أحيي إبداعك الجميل .

صهيب توفيق
30-04-2009, 01:33 PM
اختي سهيلة عزوني/
مشكورة على هذه القصة الجميلة وعلى الأاسلوب الذي يشد القارئ
خاتمة غير متوقعة فاجأتني
لك خالص التحية والتقدير

آمال المصري
02-02-2015, 10:10 PM
انتظار وشوق , ووعود واهية
وخاتمة غير متوقعة أضفت على النص روعة وجمالا
تملكين لغة شعرية وصور بلاغية راقية غاليتي
كنت هنا وسجلت إعجابي
مرحبا بك في واحتك

خلود محمد جمعة
04-02-2015, 07:40 PM
حلقت بأجنحة الاماني الى ان استقرت بالسماء
رائعة بسردها وحبكتها حتى النهاية
بوركت وكل التقدير

ربيحة الرفاعي
15-02-2015, 02:30 PM
تبثه الشوق وشوشات فيء تظله و ترتد إليها حارقة...
يخلفها الوعود مرة بعد مرة بعودة أبدا لا يحين أوانها...
كل عيد تتوازى أمنياتها و تفاصيل اعتذاراته عن إمكانية اللقاء... تختزل الخيبة في تنهيدة صغيرة صارخة الدوي كأعمق الجراح...
***
هذا العيد يقرر مفاجأتها بزيارة غير متوقعة..
تفاجئه هي بالتفاف الجيران حوله عند أول الشارع وعيونهم منكسة.

لغة شاعرية وبراعة تصويرية فرضت الكاتبة بهما سطوة الفكرة على المتلقي ليعيش وجدانية محمولها ويتفاعل بقوة معها متلمسا الخيبة مستشعرا صداها في احتدام المشهد قبيل النهاية الصاعقة
نص قصّي بديع بأداء جميل تمنيت له بعض الربط ينقله من إطار الصور المتلاحقة تتجمع في مشهد، لجمالية المشهدية المحبوكة في نص قصّي مترابط الجمل

دمت بروعتك

تحاياي

كاملة بدارنه
19-02-2015, 08:14 PM
غزلان الأماني طاردتها المنايا
قصّة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي