مشاهدة النسخة كاملة : تسَنّنمتُ كل وعر إلى العُلا
حسين الطلاع
01-05-2009, 07:46 PM
تَسَنَّمْتُ كل وعر إلى العلا
ــــــــــــــــــ
قال : ما ثمن كرامتك ؟
قلت : سفك دمي .
قال : أوَتفعل ؟
قلت : وبعزة تملاء نفسي ، من رأسي إلى قدمي ،،، ولا أبالي .
قال : أتذرف الدمع ؟
قلت : إن ضاهئه حق ،،، وإلا ... فلا .
قال : ما الحب ؟
قلت : العطــــــــــــــــــاء
قال : وماذا ؟
قلت : والبذل ،،، وخفض الجناح .
قال : ما المرأة ؟
قلت : هي من أطاعتها الأنوثة ، وكَلِفَت بالرجولة .
قال : كيف تنقض المرأة نفسها ؟
قلت : إذا أقْوَت من حقيقتها ، فعادت لا ينجذب إليها رجل .
قال : ما الزوجة ؟
قلت : من تَسْتَفْحلني لِعِتْقِي وشرف عِرْقي وكرم نَجْلي .
قال : ما الشرف ؟
قلت : النقاء والفضل الباسق ، والمجد السامق ، الموروث كابرا عن كابر وباقيا عن غابر .
قال : من تكره ؟
قلت : اللئيم الكيد ، الوضيع الذي ترقّى في مكره وخبثه لدرجة إبليس أو كاد .
قال : متى تحب النوائب !!! ؟؟؟
قلت : إذا جاءت لتفثأ النفس .
قال : ما الكرم ؟
قلت : إجهاض الخزائن بذلا ، وإنفاقها حقا وعدلا .
قال : متى تكره الكريم ؟
قلت : كما قيل ، إذا انقطع كرمه بموته .
قال : ما اللسان ؟
قلت : المُجِيْد في المنثور والمنظوم بما يوافق سلائق العرب .
قال : من تحب من العهد الغابر ؟
قلت : طرفة بن العبد
قال : ثم من ؟
قلت : طرفة بن العبد
قال : ثم من ؟؟
قلت : طرفة بن العبد ،،، ثم امرئ القيس .
قال : من تحب من العهد الحديث ؟
قلت : أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي .
قال : ثم من ؟
قلت : النجم الساطع مصطفى صادق الرافعي .
قال : ما المال ؟
قلت : هو ما ينفد بطلبات اللائذين سفكا .
قال : ما الأخرق ؟
قلت : من تدنّى في سيرته إلى جاهلية جهلاء .
قال : إذن فما الرجل ؟
قلت كما قالت المرأة الجاهلية : الكريم النزال ، المنيف المقال ، الكثير النوال ، القليل السؤال .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
عدت لنفسي فراجعتها ،،، وألجمتها وهذبتها ،،، وعلى الرمضاء سيّرتها ، وعن الفحش كسفتها ، وعلى الحق كشفتها .
ــــــــــــــــــــــ
حسين الطلاع
25/مارس/2008
المملكة العربية السعودية - الجبيل
حسنية تدركيت
01-05-2009, 07:56 PM
حوار رائع جدا
أكرمك ربي
هشام عزاس
01-05-2009, 09:23 PM
الجميل / الطلاع
حوارية جميلة , استمدت عمقها من المخزون الثقافي و العاطفي للكاتب نفسه .
فكانت محاولة رائعة لتعرية الذات , و كشفها تحت أضواء الموروث , في مقارنة و رمزية بديعة , حتى في الأسلوب نفسه .
راقني تواجدي هنا , غير أنني شخصيا لا أحبذُ سيف الحجاج , بقدر ما أحبذُ سيف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه و أرضاه - .
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
فاطمه عبد القادر
02-05-2009, 01:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت هنا
قرأت واستمتعت بالحوار المثقف
اسجل إعجابي ,,
أشكرك أيها الصديق حسين
ماسة
مينا عبد الله
03-05-2009, 07:21 PM
[font=simplified arabic][color=#000000][size=5]قال : من تحب من العهد الغابر ؟
قلت : طرفة بن العبد
قال : ثم من ؟
قلت : طرفة بن العبد
قال : ثم من ؟؟
قلت : طرفة بن العبد ،،، ثم امرئ القيس .
[
د. حسين الطلاع
أيها الفتى العربي الشامخ .. بل الرجل العربي السامق
ايها العربي الذي تتراقص اللغة بين يديه كالجواري ... وتتعطش الحروف لتنضدها كلمات وتسوقها جمل لتتشرف بكون انتسابها لك
سيدي الفاضل واستاذي العزيز ... كل ما كتبته هنا تسنمت به الى العلا فخرا وحقاً ولكن اسمح لي أضيف معك
طرفة بن العبد ، وأمرؤ القيس ، ثم بكل الحب والاعجاب عنترة بن شداد ذلك الفتى العفيف في حبه الراقي في مشاعره الذي ما أنشد من الشعر الا لحبيبة واحدة وما مسَّ بكلمة اي فتاة غيرها في القبيلة .
لك كل احترامي استاذي ومعه ودي ومحبتي
مينا
شيماء وفا
04-05-2009, 04:14 PM
حوار راقي , ومقارنة تبرز بعض منا , وتكشف خبايا بعض الأنفس إذا ما وضوعوا أنفسهم مكانك , وحاولوا الإجابة عن الأسئلة تُرى هل يُجيدون الإجابة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
حسين الطلاع
رائعة حواريتك
خالص تحياتي
سالم سليمان سلامة
05-05-2009, 07:14 PM
كتابة رائعة حققت المتعة الدهنية بعرض المعاني عرضا مباشرا نشكرك و نتمنا لك التوفيق و نأمل المزيد من هذه الافكار النيرة حقا كما قلت يا أخي حسين ((اللئيم الكيد ، الوضيع الذي ترقّى في مكره وخبثه لدرجة إبليس أو كاد .))
حسين الطلاع
06-05-2009, 12:41 AM
الأستاذة : حسنية تدركيت حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرني كثيرا حسن اطلاعكِ على الخاطرة ، ويبدو أنها نالت إعجابكِ بدليل الدعاء ( أكرمك ربي ) ،،، فأكرمكِ ربي أيتها الأستاذة الكريمة وبارك فيكِ .
مع تمنياتي لكِ التوفيق والسداد
حسين الطلاع
ــــــــــــــــ
الأستاذ : هشام عزاس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ،،، أخجلتنا والله بحسن ثناءك ورفعة خلقك وأدبك ، وإنك لتمطرنا بوابل من الكلمات الندية ،،، ولا عجب فمن لطائمها تنبعث الطيوب[1] (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=36463#_ftn1) ، وأنت أخي الحبيب مبعث الطيب .
أما الأمير الجنرال أبو محمد الحجاج بن يوسف ، فلست والله أحبه أكثر من الخليفة الراشد الذي يرى بنور الله أبو حفص الفاروق عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي ، رضي الله تعالى عنه .
ولكن الحجاج أحبه بزمانه وبدولته ، ولفصاحته وحكمته وحسن تصرفه ، فزمانه رحمه الله يختلف عن زمان ثاني الخلفاء أبو حفص رضي الله عنه .
ويبدو أخي الكريم أن الخوارج في عهد الحجاج قد أسرفوا وجاوزوا الحد في حبك الكذب وتلفيقه ثم إلصاقه بشخصية البطل الحجاج بن يوسف الثقفي رحمه الله ، لأنه لم يأتِ بما يناسب أهوائهم وتوجهاتهم ،،، فحاكوا القصص وألّفوا الأكاذيب وتقوّلوا عليه بحياته وبعد مماته ، ومن أسف شديد جاء كتبتة التاريخ ونهلوا سيرة الحجاج من مراجع الخوارج ،،، أضف إلى ذلك حركات الإستشراق التي يهمها أولا الإساءة إلى أبطالنا وقادتنا وعلمائنا والخروج بصورة غير مشرفة تعكس الإجرام والإرهاب ، وذلك تمهيدا لما وصلوا إليه الآن من وضع كلمة إرهابي أمام كل عربي مسلم ، ولعل السنوات الماضية الأخيرة أثبتت هذه النظرة .
وثانيا لإيماني الشديد أن الحجاج مظلوم في تاريخه المكذوب عليه لا المصدوق وذلك للأسباب التي ذكرتها سالفا .
ثم لفصاحته اللغوية وحسن إدارته لشئون البلاد فكان خير من تولى السلطات العسكرية والسياسية أنذاك .
وأخيرا : كما راقك المرور على الخاطرة ، فقد راقني جدا ما كتبته أخي الحبيب
هذا ووفقك الله وسدد خطاك
حسين الطلاع
ــــــــــــــ
الأستاذة : فاطمة عبد القادر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتِ هنا ؟؟؟
يال حظنا ،،، فقد دل عليكِ أريج العبق الذي خلّفتِه وراءكِ أيتها الماسة ، وسعدنا بكِ كثيرا وتزايدت درجات الشرف درجة أخرى .
أمتعكِ الله أيتها المثقفة
مع تمنياتي لكِ التوفيق والسداد
حسين الطلاع
ـــــــــــــــ
الأستاذة : مينا عبد الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هذا الإطراء أيتها الرائعة ؟؟؟ ،،، وما سبك الكلمات تلك التي أقرأها ؟؟؟ ،،، أمن مينا خرجت ، أن من لسان معرب أصيل كتب الله عليه أن يكون بين شدقي مينا ليحسن السبك الحبك ؟؟؟ .
عنترة بن شداد ،،، الله الله ، ما أروع عنترة وما أعفّه وما أنبله ، لكِ يا مينا خاطرة جديدة بعنوان ( بيني وبين عنترة ) ستجديها قريبا هنا إن شاء الله .
مع تمنياتي لكِ التوفيق والسداد
حسين الطلاع
ــــــــــــــــ
الأستاذة : شيماء وفا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكِ مروركِ الكريم ، وتعرية الذات من مشاغل الحياة أمر ملزم كلما حارت نفس وكلما تضجّر صدر لحدث ما ، أو لخبر مُرسَل .
مؤكد سيدتي الكريمة أن الرجل سيجيب بما يقارب الإجابات كنها وجوهرا ، لأننا نؤمن أن ما بيننا النظرة ذاتها ، والوفاء نفسه .
مع تمنياتي لك التوفيق والسداد
حسين الطلاع
ــــــــــــــــ
الأستاذ : سالم سليمان سلامة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الكريم على حسن اطلاعك وتمتعك ، وأسعد الله أيامك بكل الخير وأبعد عنا وعنكم الكيد ولؤم الكيد .
سررت بك جدا
مع تمنياتي لك التوفيق والسداد
حسين الطلاع
[1] (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=36463#_ftnref1) : اللطائم جمع لطيمة وهي زجاجة العطر والطيوب جمع طِيب .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir