تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رق الحديث



حازم محمد البحيصي
05-05-2009, 11:01 AM
رَقَّ الحَدِيْثُ
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديث ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى

درهم جباري
05-05-2009, 11:25 AM
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى


رائعة أيها الشاعر المتيم / حازم محمد البحيصي ..

قرأتها أكثر من مرة وفي كل مرة كانت تزيد في فمي حلاة

وفي عيني ضياء

فقد جمعت فيها جمال الحب مع جمال الحرف ورقة المعنى

أطال الله في عمرك وبلغك مناك فأنت مازلت في مقتبل العمر


لك محبتي وتقديري .

أم محمد شوقي
05-05-2009, 12:31 PM
[gasida= font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَقَّ الحَدِيْثُ
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديث ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا

لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى


ما أعطر ما نظمت سيدي.
رصينة الحبك قوية اللغة مع رهافة الحس.
بوركت سيدي الفاضل. وأنالك الله الرضا ممن ترجوه.

جواد المظفر
05-05-2009, 01:47 PM
لله درك يا سيددي...


رائـــــــــــــــــــعةٌ ...



هذا ما رددته بعد كل قراءة ...


لي وقفة مطولة معها

إن شاء ربي ...


تقبل تحياتي .... أيها المبدع

خالد الهواري
05-05-2009, 05:45 PM
ايها العاشق الشاعر

سلمت عينك وتوامها

وسلم قلبك وقلمك
جميلة ذكرتني بشعراء العصر الجميل

بلغتها الفارهة وحسها العالي
خالد الهواري

د. نجلاء طمان
05-05-2009, 05:56 PM
بعد رقيق هذا الحديث في قلب الجوى أي حديث يقال؟؟

هذه أنشودة سحائبية قبل خدها الإبداع!

للتثبيت انبهارًا بحرفٍ تألق, وإكرامًا لعينيها التي أنطقت هذا النبض.. فصدح.

غاية تقديري

محمود فرحان حمادي
05-05-2009, 06:37 PM
رَقَّ الحَدِيْثُ
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديث ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى

كلام يتبختر ومشاعر جيّاشة
وشعر رائع تنساب فيه العذوبة
ويحوطه الألق من كلّ جانب
أسجل إعجابي
أيها الشاعر الرائع
تحياتي

مجذوب العيد المشراوي
05-05-2009, 06:59 PM
قراءة أولى وجدت فيها النص عالي َ المستوى .. دخول موفّق إلى عالم الشعر الإحترافي .. أراك بنيت فعلا ً مستقبلا ً مضمونًا في الشعر ..... أهنأك َ ..

سالم العلوي
05-05-2009, 07:30 PM
الله الله
أخي الحبيب حازم
هذه قصيدة متميزة بالفعل
هي نقلة نوعية بامتياز .. وأنت كنت لها منذ البدء .. لكن القصيدة كانت تنتظرك في الطريق فوصلت إليها ..
أتوقع - كما يتوقع كل محبيك - منك نصوصا عالية بهذا المستوى الراقي والسامق ..
دمت خلا للإبداع والتميز ..
وبخير وعافية.

حازم محمد البحيصي
05-05-2009, 10:26 PM
رائعة أيها الشاعر المتيم / حازم محمد البحيصي ..

قرأتها أكثر من مرة وفي كل مرة كانت تزيد في فمي حلاة

وفي عيني ضياء

فقد جمعت فيها جمال الحب مع جمال الحرف ورقة المعنى

أطال الله في عمرك وبلغك مناك فأنت مازلت في مقتبل العمر


لك محبتي وتقديري .


اخى الحبيب درهم
أيها المطل من صحف البلاغة
سعدت أيما سعادة بمرورك الجميل واشادتك بنصى المتواضع
لا حرمنا طلتك البهية
تحيتى لك

محسن شاهين المناور
05-05-2009, 11:03 PM
أخي الحبيب حازم البحيصي
مبارك هذا التألق الذي أسعدني وأنا
أراك قد بدأت درجات السلم مع الكبار
قصيدة سامقة لشاعر يسير إلى الأمام بتأن
وثقة . . . وجمال للصورة وإبداع في المعاني والتراكيب
دمت بكل الروعة والألق أيها الحبيب .

عماد أمين
06-05-2009, 11:39 AM
رَقَّ الحَدِيْثُ
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتِ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا



لقد صادك ظبي الحي فعلا أخي حازم.
بل وذبحك من الوريد إلى الوريد

استمتعتُ كثيرا بقراءتها.

دمتَ ودام ابداعك

خميس لطفي
06-05-2009, 03:00 PM
ما شاء الله !!
من أروع ما يكون ، جدا جميلة ..
أخي حازم :
أتساءل فقط عن كلمة ( قيصرا ) هل استعملتها على أنها فعل ماض ؟ أم اسم ؟
إذا كانت فعلاً ماضياً فهي مبتدعة وجميلة جدا ( قيصر ، يقيصر ، أي صار مثل قيصر ) ، أما إذا استعملتها على أنها اسم فقد كان أولى بها الرفع على أنها خبر لكلمة ( كل ) ، لكنها على أي حال تلتبس على القاريء ، وبامكانك استعمالها كاسم منصوب هي أو ( قياصرا ) مع وجود عيب سند التأسيس في هذه الأخيرة ، ولكن يلزمك في هذه الحالة تغيير عبارتك
أشكرك مجددا ، وهذه بصراحة ، قصيدة من الروائع

محمد خريص المرحبي
06-05-2009, 04:49 PM
طرب هنا يا حازم
السبك اللفظي كان عذبا سائغا
تحية

مازن لبابيدي
06-05-2009, 05:40 PM
أخي حازم البحيصي الشاعر المبدع
نسيب جميل ، مزخرف ببديع الصور
تحيتي لك أيها العاشق الصب

محمد العلوان
06-05-2009, 08:33 PM
رَقَّ الحَدِيْثُ
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديث ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى

شاعريةعالية يطرزها الق وصدق
تحياتي اخي الشاعر المبدع

حازم محمد البحيصي
06-05-2009, 10:36 PM
ما أعطر ما نظمت سيدي.
رصينة الحبك قوية اللغة مع رهافة الحس.
بوركت سيدي الفاضل. وأنالك الله الرضا ممن ترجوه.


اختى الغالية الطيبة ام محمد شوقي
العطر فى مرورك والطيب فى اريج كلماتك والمباركة لى ببساتينك التى مرت هنا
تحيتى لك

عبدالملك الخديدي
06-05-2009, 10:52 PM
الله الله
ما أروع هذه القصيدة يا حازم وما ِأجملها
سبع وعشرون عاماً أفرزت لنا حازم الأدب والشعر والجمال ..
بورك فيك أيها الشاعر المبدع
تقبل تحيتي

يوسف البحيصي
06-05-2009, 10:54 PM
اعلم يا حازم عندما أرى اسمك في الشبكة المعلوماتية أنني في سباق معها
فكم هو جميل حرفك ؟
فأنعم بهذه الكلمات السامقة
أرقصت قلوبنا طربًا يا ملك الكامل
فماذا أقول لك يا ابن جلدتي تعبيرًا عن جمالي لهذه القصيدة




محبتي لك

عبد الصمد الحكمي
07-05-2009, 02:36 AM
بدأتُ مصفقا
وانتهيت مصفقا ومكبرا وداعيا أن يبارك النبض والشعر
\
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضـا أهديتُـه
عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِهـا أرى

يا سيْدي يا سيْدي .. هكذا جاءت ولن أصرفها إلى سواها
\
غزير مودتي

حازم محمد البحيصي
07-05-2009, 12:16 PM
لله درك يا سيددي...


رائـــــــــــــــــــعةٌ ...



هذا ما رددته بعد كل قراءة ...


لي وقفة مطولة معها

إن شاء ربي ...


تقبل تحياتي .... أيها المبدع


الاخ الحبيب جواد المظفر
لله در مرورك الجميل واكبارك النبيل أخجلت تواضعى ايها المبدع
بانتظار عودتك عما قريب
تحيتى لك

عاطف الجندى
07-05-2009, 01:52 PM
الحبيب حازم
ما هذه الرائعة أيها الصب الجميل
من أروع ما قرأت لك
أهنئك على حرفك البهى
أخوك

حازم محمد البحيصي
07-05-2009, 09:51 PM
ايها العاشق الشاعر

سلمت عينك وتوامها

وسلم قلبك وقلمك
جميلة ذكرتني بشعراء العصر الجميل

بلغتها الفارهة وحسها العالي
خالد الهواري

اخى الحبيب خالد
مرحبا بك ايها الحبيب المبدع
ومرورك الجمل كنسمة صبا عرجت على نصى فى صبح ندي
تحيتى لك

علي طه الصايدي
08-05-2009, 03:57 PM
ما شاء الله

لا زلت في سكرة إنبهاري و في سماء معايشتي للنص

أحسنت و أجدت فلله درك

دم بخير

د. سمير العمري
09-05-2009, 05:05 PM
نص شعري رقيق وأنيق يحمل سمات الإمتاع ولمسات أرباب الإبداع.

أحسنت فيما كتبت وزاد بما أتيت حسنا.



تحياتي

حازم محمد البحيصي
09-05-2009, 11:16 PM
بعد رقيق هذا الحديث في قلب الجوى أي حديث يقال؟؟

هذه أنشودة سحائبية قبل خدها الإبداع!

للتثبيت انبهارًا بحرفٍ تألق, وإكرامًا لعينيها التي أنطقت هذا النبض.. فصدح.

غاية تقديري


الفاضلة د. نجلاء طمآن
لقد اغدقتنى بوافر كرمك وطيب نفسك وأرجت بعطرك على نصى المتواضع
فوضعت لى هنا انطلاقة الشموخ
جزيل الشكر لك
وعلى التثبيت شكر خاص
تحيتى لك

مليكة العربي
10-05-2009, 02:12 AM
قصيدة تزاحم قصائد الرواد، إتقانا وإبداعا
صيغت بلغة جميلة ومخيلة شعرية غنية
استمتعت بهذا النبض الرقيق.
لك مني كل التقدير.

ماجد الغامدي
12-05-2009, 03:00 PM
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ
و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا

الله الله أيها المستهام

لا فض فوك يا صاحبي ولا عدمناك شاعراً توّاقاً ومُحبّاً متيّما

معين الكلدي
12-05-2009, 04:09 PM
الشاعر الرائع

حازم البحيصي

لله درك وما أبدعت

هي حقاً روضةٌ غناء

أجدت والله

ولا فُض فوك

عمر الصائم الالمعي
12-05-2009, 08:01 PM
في قوقعات العشق يحلو الإنكسار
في قارعات الطرق يحلو الانتظار
وبدون فيروزي وصاحي والكؤوس ينسدل الستار!!
أنا سائر ومدينتي خلفي
أمامي ساخة مفروشة بالوردوالازهار
وعلى مسافات ممدة من التفكير والإدمان
يدنو الانتحار!
أصاحب في سماء العشق
كل مليحة
وكل قصيدة
وكل جميلة تهب السوار
أنا شاعر يهوى ويهوي في أخاديد العذار
أحب العشق لكن...
لا أحب النور في وضح النهار
أحس بأنني متحرر
من قيد غانية تجير ولا تجار
مشروعها بذل العواطف او فقل نشر العواصف في محيط الإحتضار
عذرا فلست من الذين يحاولون الإعتذار!
عذرا فللأشعار في قلبي بحار
وجميع أشعاري نجوم في سماء الإنتصار
فغدي سيبهجني
ويُحــزن كل من تربص بي وغار
سأبيح للأشعار أخيلة تباركها ملائكة
وتنسجها فلاسفة
ويلهمها عباقرة
ويغبطها نـــزار

حازم محمد البحيصي
13-05-2009, 11:25 AM
كلام يتبختر ومشاعر جيّاشة


وشعر رائع تنساب فيه العذوبة
ويحوطه الألق من كلّ جانب
أسجل إعجابي
أيها الشاعر الرائع

تحياتي


اخى الحبيب محمود
سعدت ايما سعادة بمرورك العذب واطرائك البديع
حُييتَ ودمتَ بكل خير

عمر الصائم الالمعي
13-05-2009, 07:25 PM
شعـــر جميل وإحســاس مرهف لا فض فوك أخي الحبيب دمت بود.
تنبيه : الرجاء إدراج مشاركتي ( سير بدون إشارات المرور) في صفحة خاصة شكرا.

أحمد موسي
13-05-2009, 07:38 PM
الله ثم الله ثم الله
أيها الفذ العملاق

حقا قصيده جميله ورائعه
ومهما أقول فلن توفيك كلماتي

تقبلني متابعا لك وعن كسب

تحاياي

أحمد موسى

حازم محمد البحيصي
15-05-2009, 11:30 PM
قراءة أولى وجدت فيها النص عالي َ المستوى .. دخول موفّق إلى عالم الشعر الإحترافي .. أراك بنيت فعلا ً مستقبلا ً مضمونًا في الشعر ..... أهنأك َ ..


اخى الحبيب مجذوب المشراوى
سعدت ايما سعادة بمرورك الأولى الذى لا زال عبقه يملا نصى تألقا وحضورا
ولا زلت بانتظار نظرتك الثاقبة المتمعنة
دم بالقرب
تحيتى لك

حازم محمد البحيصي
17-05-2009, 11:46 PM
الله الله


أخي الحبيب حازم
هذه قصيدة متميزة بالفعل
هي نقلة نوعية بامتياز .. وأنت كنت لها منذ البدء .. لكن القصيدة كانت تنتظرك في الطريق فوصلت إليها ..
أتوقع - كما يتوقع كل محبيك - منك نصوصا عالية بهذا المستوى الراقي والسامق ..
دمت خلا للإبداع والتميز ..

وبخير وعافية.



اخى الحبيب سالم العلوى
الحمدلله انى واصلت الطريق فوصلت كما رأيتكم ايها الحبيب
وانه لشرف لى مروركم الكريم على نصى المتواضع
تحيتى لك

هيثم محمد علي
18-05-2009, 11:32 PM
ما تلك الروائع يا استاذ حازم
لقد تخطيت الحد المسموح للإبداع في هذا العصر
كانني اقرأ لمن هم من العصر الجميل
دمت محباً كريماً اديباً أريباً يا شاعر غزة الحبيب
ودي واحترامي لك أيها الشاعر الشاعر

حازم محمد البحيصي
20-05-2009, 01:13 PM
أخي الحبيب حازم البحيصي
مبارك هذا التألق الذي أسعدني وأنا
أراك قد بدأت درجات السلم مع الكبار
قصيدة سامقة لشاعر يسير إلى الأمام بتأن
وثقة . . . وجمال للصورة وإبداع في المعاني والتراكيب
دمت بكل الروعة والألق أيها الحبيب .

اخى الحبيب المحبب الى قلبى دوما ودوما الساكن شغاف نفسى
بل مبارك لى أنا مرورك ايها الحبيب
وما أنا الا نقطة فى بحركم الواسع المترامى الأطراف الجامع الماتع
دمت لى أخا وحبيبا
تحيتى لك

عطاف سالم
20-05-2009, 01:53 PM
نص رشيق في منتهى الرقة والعذوبة ..
يترقرق في عفوية منسابة ..
لكن توقفت عند قولك :


رَقَّ الحديث ولا يـرق لغيرهـا
و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا


لأتساءل :
لم كانتْ تستمطرُ الجفاف لا الغيث ..؟!
ولم أنتَ من بعد أمطرتَ جفافاً ؟!


فليس من عاشقة تستمطر الجفاف وليس من عاشق يُمطر جفافاً !
إلا إن كان لك رأي آخر .. فأنا بإنتظاره


إنما كان نصاً جاذباً بحق يموج بالسحر والجمال
لك تقديري وكل احترامي
ودام حرفك جميلاً ومحلّقاً
:0014:

محمد الأمين سعيدي
20-05-2009, 09:38 PM
أهْدَيْتُهُ روحي أجـاجٌ بَحْرُهـا
فأعادهـا نهـراً زلالاً للـورى
...
...
حازم قصيدة رائعة وبيت مملوء بالسحر والجمال.
تقبل تحياتي الخالصات.

د. سمير العمري
21-05-2009, 02:03 AM
نص رشيق في منتهى الرقة والعذوبة ..
يترقرق في عفوية منسابة ..
لكن توقفت عند قولك :


رَقَّ الحديث ولا يـرق لغيرهـا
و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا


لأتساءل :
لم كانتْ تستمطرُ الجفاف لا الغيث ..؟!
ولم أنتَ من بعد أمطرتَ جفافاً ؟!


فليس من عاشقة تستمطر الجفاف وليس من عاشق يُمطر جفافاً !
إلا إن كان لك رأي آخر .. فأنا بإنتظاره



أنا لي رأي لا أحسبك تنتظرينه.

المعنى هنا لا يقول بأن الإمطار كان جفافا بل أن الجفاف قد أمطر مطرا. أما كيف كانت هذه صورة مميزة وفريدة فهو بما تحمل من معنى أعمق من مجرد أن يستمطر المرء الغمام بالغيث وهذا من طبعه وأصله فلا يوجد معنى مهم في قول مثل ذلك ، وإنما أريد هنا أن يقال بأن الحبيبة أحبته لشخصه رغم جفاف طبعه وما كانت أحبته طمعا في مطره أو جهلا بجفافه ولكن حبها لذاته رغم جفاف طبعه إنما روت بصدقها وتجردها وتفانيها جفافه فأنبت واستمطرت من ذلك الجفاف بما قدمت قبل أن تطلب فأمطر.

وإن مثل ذلك مثل المعنى الذي توارثناه في النصح للبنت "كوني له أمة يكن لك عبدا" ويذكرنا بقول تلك الأميرة العربية الأبية حين قال لها خاطبها "أنا رجل سيء الخلق فأجابت: أسوأ منك خلقا من يحوجك إلى سوء الخلق".

إنه باختصار معنى من معاني الحب النبيل والصدق فيه وهو أمر لا تقدر عليه إلا القلائل من الحرائر.



تحياتي

عطاف سالم
21-05-2009, 03:32 AM
أنا لي رأي لا أحسبك تنتظرينه.

المعنى هنا لا يقول بأن الإمطار كان جفافا بل أن الجفاف قد أمطر مطرا. أما كيف كانت هذه صورة مميزة وفريدة فهو بما تحمل من معنى أعمق من مجرد أن يستمطر المرء الغمام بالغيث وهذا من طبعه وأصله فلا يوجد معنى مهم في قول مثل ذلك ، وإنما أريد هنا أن يقال بأن الحبيبة أحبته لشخصه رغم جفاف طبعه وما كانت أحبته طمعا في مطره أو جهلا بجفافه ولكن حبها لذاته رغم جفاف طبعه إنما روت بصدقها وتجردها وتفانيها جفافه فأنبت واستمطرت من ذلك الجفاف بما قدمت قبل أن تطلب فأمطر.

وإن مثل ذلك مثل المعنى الذي توارثناه في النصح للبنت "كوني له أمة يكن لك عبدا" ويذكرنا بقول تلك الأميرة العربية الأبية حين قال لها خاطبها "أنا رجل سيء الخلق فأجابت: أسوأ منك خلقا من يحوجك إلى سوء الخلق".

إنه باختصار معنى من معاني الحب النبيل والصدق فيه وهو أمر لا تقدر عليه إلا القلائل من الحرائر.



تحياتي

ولماذا لا أنتظره !! :004:
يا أيها المؤسس الأديب الراقي
ماالذي أحوجك إلى هذا الرد الذي أشتم فيه رائحة العصبية , وأشياء أخر نيابة عن صاحب النص الأساسي ؟!
ماكانت غير وجهة نظر نقدية فقط ليست إلا , ومازلتُ مقتنعة بها ..لاتحيد عن أي وجهة نظر أخرى كقول سكينة بنت الحسين بن علي – كرم الله وجهه - مثلا لما سمعت نصيب يقول :
أهيم بدعد ماحييت فإن أمت = فواحزنا من ذا يهيم بها بعدي
فتعيبه بأن صرف رأيه ووهمه إلى من يعشقها بعده وتفضل أن يقول :
أهيم بدعد ماحييت فإن أمت = فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي
ولا عن قولها لما سمعت الأحوص يقول :
من عاشقين تراسلا وتواعدا = ليلاً إذا نجم الثريا حلّقا
باتا بأنعم ليلة وألذها = حتى إذا وضح الصباح تفرّقا
فتقول : " كان الأولى أن يقول تعانقا بدل تفرقا " إلى آخره
على كل حال :
لكل منّا وجهة نظر تختلف عن الآخرين روحاً وأسلوباً وذوقاً وكيفية طرح نقتنع بها ونرتضيها إنما لانفرضها على الآخرين ..
احترامي لصاحب النص أخي المبدع الراقي حازم البحيصي ..
ولك تحياتي

د. سمير العمري
21-05-2009, 11:48 PM
أيتها الأديبة:

ما ظننت أن هناك "خصومة" أو "محاكمة" بينكما فقط تحتاج شهادة المتهم لا نائبا عنه ، ما علمت إلا أننا في الواحة حيث التداول والمدارسة ، وأن النص أو الرد هناك مجال للتفاعل والتناول بكل أدب واحترام ومتاح للجميع ، والواحة بطبيعتها التفاعلية التوجيهية تحبذ التناول الهادف لمثل هكذا حوارات لأنها لا تفيد المتحاورين فحسب بل وتفيد طلاب العلم من القراء والمتابعين أعضاء كانوا أو زوارا.

أما ردي فلم يكن نيابة عن أحد ، إن كان إلا التفاتا منا لردك واهتماما به وتقديرا فإن كان ذلك يغضب ما فيك بدل أن يشكره فلك علي حبا وكرامة أن لا أنظر في أي أمر تكتبين كي لا تغضبي منا مرة أخرى.

وأما ما أبرزته باللون الأحمر من ردي فما كان إلا تفاعلا أردته لطيفا مع قولك في ردك الأول إذ قلت (إلا إن كان لك رأي آخر .. فأنا بإنتظاره) فقصدت منه التلطف باعتبار الاستئذان المهذب للتفاعل لا شيء آخر ولكن يبدو أنه جاء بعكس ما أردنا ولا غضاضة هي هكذا سنن الحياة.

وأما رائحة العصبية فلا أحسب أيتها الكريمة أن أنفا مهما استطال يمكن أن يشم ما يبعد عنه بأميال وأزمنة فابحثي حولك لعلها كانت رائحة سوء الظن. وهنا ورغم كل شيء لا يفوتني أن أشيد بتوظيفك الواعي الصائب للفظة يشتم فهي الأصوب فعلا.

وأما الأشياء الأخر مع العصبية فهي إيحاء بأن هناك ما بيننا مما يسبب ذلك ، وهو خروج عن النص إلى الشخص وأقسم أن شخصك الكريم هو من بين قلة في الواحة لا أعرف منه إلا هذا الاسم الذي أراه أمامي ووالله لا أعرف عنك من أين أنت ولا من أنت وما فكرت أو أفكر في معرفة هذا يوما ، بل لعلك كنت وخمسة آخرين من بين الشعراء 117 الذين اخترناهم للنشر لهم في سنابل الواحة ممن كان عدم معرفة مواطنهم سببا لعدم نشر الموطن أمام اسم كل شاعر فلم تكون عصبية وكيف يكون هناك "أشياء أخر" مع شخص لا نكاد تعرفه ولم نتأخر عن مجاملته ببعض ردود مادحة كعضو من عضوات الواحة؟؟

وأما ما تناولناه فهو ما كان ضمن النص بعيدا عن الشخص فلم نتظرق قط لفلسفاتك ورؤاك وأسلوب حياتك فهذا حقك لا نصادره ، وإنما كان التناول للصورة وما توحي به ورغم أن الصورة الجميلة هنا مفتوحة على عدة معان فققد اخترت التركيز على أجمل ما رأيت منها بتلك الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والنفسية وهناك عدد آخر من المعاني التي قد تستشف من الصورة ، ولكن ليس من بينها مع كامل الاحترام لرأيك ما أشرت إليه أو بكلمات أخر ما رأيته خللا فيها وتناول الحوار للصورة وللنقد المثمر هو أيضا ضمن صميم اختصاص المنهج الأدبي التوجيهي في الواحة ليس لقدرك الكبير الذي يصر دوما كما يبدو على العصبية لرأيه ولكن على الأقل للكثير ممن يرتاد الواحة يطلب منها العلم خصوصا الناشئة. وأكرر بأن التناول كان للنص وأبعادة وليس للشخص فليس هذا من منهجنا قط ولن يكون يوما.

هو كما أوضحت تفاعل حواري مع النص وقراءته ولا يعني اختلاف الرأي عداوة أو "أشياء أخر" أيتها الأديبة ، وهو ممارسة للتفاعل المثمر المرجو تماما كما فعلت أن هنا ردك على حازم وردك على غيره من الأعضاء ، ولا يمكن أن يقبل أحد من حازم مثلا أن يأتي ليرد عليك هنا بأنه تشتم تسفيها له أو تجهيلا لرأيه أو إساءة منك إليه بل العكس وما أرى من الإنصاف أن نحرم على غيرنا ما نحل لأنفسنا ما اتقينا الله وحرصنا على الصدق والخير والجمال.

وأخيرا فإني أشكر لك من ردك حسن الظن ومن قبله حسن الأدب مع رجل ربما كان في سن أبيك.



غفر الله لنا وللحق هدانا.

عطاف سالم
22-05-2009, 01:41 AM
برجاء العودة إلى القسم الإداري والفني أيها الأديب الفاضل ..
هناك رسالة خاصة بإنتظارك لعلها تكون شافية لي ولك فضلتها تكون هناك مفصّلة , خاصة وأنه لاحق لي في إرسالة رسالة خاصة بسبب تعطيل هذه الوسيلة عندي !
يرعاك الله .

حازم محمد البحيصي
18-06-2009, 01:38 AM
لقد صادك ظبي الحي فعلا أخي حازم.

بل وذبحك من الوريد إلى الوريد


استمتعتُ كثيرا بقراءتها.



دمتَ ودام ابداعك


عماد الأمين
أسعدتني بمرورك الجميل
وذوقك الرائع البديع
دم بخير
تحيتي لك

حازم محمد البحيصي
18-06-2009, 01:44 AM
ما شاء الله !!
من أروع ما يكون ، جدا جميلة ..
أخي حازم :
أتساءل فقط عن كلمة ( قيصرا ) هل استعملتها على أنها فعل ماض ؟ أم اسم ؟
إذا كانت فعلاً ماضياً فهي مبتدعة وجميلة جدا ( قيصر ، يقيصر ، أي صار مثل قيصر ) ، أما إذا استعملتها على أنها اسم فقد كان أولى بها الرفع على أنها خبر لكلمة ( كل ) ، لكنها على أي حال تلتبس على القاريء ، وبامكانك استعمالها كاسم منصوب هي أو ( قياصرا ) مع وجود عيب سند التأسيس في هذه الأخيرة ، ولكن يلزمك في هذه الحالة تغيير عبارتك
أشكرك مجددا ، وهذه بصراحة ، قصيدة من الروائع


اخى الحبيب خميس لطفي
شكرارا لمروك الجميل وقولك النبيل
أسعدتني أيما سعادة
وأكثر ما أسعدني هو ملاحظتك الجميلة جدا التي قلما يلاحظها إلا من يدقق فعلا وينصهر بين الحروف
وأنت هنا أجدت أيما إجادة
فهي بالفعل كانت مستخدمة على أنها فعل ماضي
وأشكر لك جميل ردك وقوة ملاحظتك
تحيتي لك

مصلح أبو حسنين
18-06-2009, 09:47 AM
((
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْـيٌ صادَنـي

ألقَـى بِقلبـي بَـرْدَهُ فَتَسعَّـرا

يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِـهِ

فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَـاً مُثْمِـرا


رأيت الجمال والروعة بازغة هنا

يا بخت هذا الريم بك

تقديري أيها الحبيب

حازم محمد البحيصي
19-06-2009, 06:13 PM
طرب هنا يا حازم
السبك اللفظي كان عذبا سائغا
تحية

أخي الحبيب محمد
أهلا بك هنا مرور جميل وقول نبيل
تحيتي لك

حازم محمد البحيصي
17-05-2010, 02:29 AM
أخي حازم البحيصي الشاعر المبدع
نسيب جميل ، مزخرف ببديع الصور
تحيتي لك أيها العاشق الصب


اخي الحبيب مازن

يسعدنى مرورك ويبهج قلبى تواجدك
كن بالقرب دوما

تحيتي لك

محمد إبراهيم الحريري
17-05-2010, 10:43 AM
يا لك من شاعر
يخلد الشاعر بيت شعر
فكيف إذا كان النص كله شعرا .
وفقك الله

الطنطاوي الحسيني
17-05-2010, 10:54 AM
رَقَّ الحديث ولا يـرق لغيرهـا
و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفـرَ كُهولتـي
لسَقَيتُهـا دَمْـعَ المحبـةِ أنهُـرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُـهُ
أنيابُ دَهْرٍ قـد قَسـا وتجبّـرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََهـا
وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجـاتِ تنكـرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُهـا
ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمـومِ مُبَعْثَـرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْـيٌ صادَنـي
ألقَـى بِقلبـي بَـرْدَهُ فَتَسعَّـرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِـهِ
فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَـاً مُثْمِـرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضـا أهديتُـه
عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِهـا أرى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الصب المدنف حازم البحيصي أسف جدا لعدم مروري هنا
ما رأيتها إلا الآن
جزى الله من رفع لنا هذا الجمال لنتأمله ثانية
تحية اكبار لشعر الكبار
انت شاعر مدرار اخي حازم
تقبل ثقل مروري على هذه المعلقة الحديثة الجزلة

محمد ذيب سليمان
17-05-2010, 11:51 AM
جميلة رائعة
في سبكها
في حرفها
في صياغتها وصورها
في معناها ومبناها
أبياتها تقطر شهدا
ما أروع ما أنشدت لنا
مبدع

حازم محمد البحيصي
18-05-2010, 12:03 AM
شاعريةعالية يطرزها الق وصدق



تحياتي اخي الشاعر المبدع





أيها العطرالمرور والطيب الحضور


تحيتي لك بشاعرية الشعر