المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومَا عادَ شيءٌ يُقَال



د. نجلاء طمان
07-05-2009, 05:02 AM
ومَا عادَ شيءٌ يُقَال


وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
بَعْدَ انْهِيارِ صُرُوحِ الآمَالْ
فَقَدْ تَأَخَّرْتَ كَثِيرًَا كثيرًا
حَتَّى اسْتَكَانَ الجُرْحُ ونَامْ
ورَعَفَ الهَدِيلُ فِي حَلْقِ الحَمَامْ
وَطَابَ جَفْنُ اللَّيلِ المُقرََّحْ
وَغَفَي قَلْبُ النَّجْمِ المُسَّهَد
وَهَدَأَ رَّعْشُ لََهِيبِ الوَجَعْ... وَقَرَّ المَّاءُ فِي جَوْفِ الدِّلالِِ

وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
لمَاذَا الكََلام.. لمَاذَا العِتَاب؟؟
وفِّرْ عَلَينَا الآلامَ وعُقمَ الجِدَالْ
بِِرَبكَ لا تنْقرْ طُبُولَ العَذابْ
لا تُوقِظْ نَارًا تَحْتَ الرمَادْ
بِمَاذا يُفيدُكَ نَبْشُ الجرَاحْ؟؟
أيَشقُ الدمْعُ نهْرًا تحَجَّرْ؟
أو تُحْيي القَطْرَةُ نبْتًا تَيَبَّسْ؟
بمَاذا يُفيدُ الذَّبحَ القتيلُ... ومَاذَا يُفيدُ العَينُ لَفْحَ الرَّمَالِ؟



يَا مَلاكِي!
أنَا فِي العِشقِ سَيفٌ
فِي الوَصلِ:
يَطعَنُ في القَلبِ دِلًا
يَنفَذُ فِي الصدرِ عَبَقًا
يَمضِي فِي العَينِ غَنَجًا
ويَقطَعُ فِي الجرحِ هَجرًا.. كما شقَّ فِي وَقتَ الدَّلالِ


َمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
أَرَاكَ تَعْجَبْ!.. فلمَ العَجَبْ؟؟
تَحَرشتَ باللبؤةِ في جُرحِها
وَبَدأتَ أنتَ النزَالْ
الآن تَعْجَبْ؟؟
أحَسِبتَ أنِّي أرْتَضِي مِنْكَ البَقايَا
أَو استجْدَاءِ الهَطلِ منْ فَمِ الجَفَافْ
أخلْتَني أَرْضَى الدنيةَ في هَوَايا
أوْ أسْلمُ للفجورِ.. يدُ العَفَافْ
أَو أقبَلُ فِي جَوَانا شائبةً, أتظنَنِي أرْضَى لَنَا غَيرَ الكَمَالِ؟

تَغنَّيتُ فِيكَ فقلتُ:
أَميرُ العشْقِ, سَفيرُ الرقةِِ ومَلكُ الحَنَان
ورَعشَةُ نَبضٍِ بيْنَ الحَنَايا
وخَفقةُ عِطرٍ لزَهْرِ جِنانِي
وقلتُ.. وقلْتُ وقلتْ..
أكل مَا قلتُه عَبثًا كَانَ ومَحْضَ افْترَاء
أنْقلَبَ الهَمسُ صُرَاخًا... أمْ كَانَ شَدوِي فِيكَ ضَلالًا فِي ضَلالِ؟


أنانِي..
لمَاذا اخْتبَأتَ خلْفَ غرورَِكَ
وخلفْتَنِي وَحدِي أعَانِي ؟؟
أكَانَ عَظيمًا عَليكَ احتوَائِي
وهَدْهَدْة جرْحِي وتَرْتيق دَائِي؟؟
أكَانَتْ قَرصةٌ في القَلبِ جُرمًا
أم كَانَ وَقْفُكَ لنزْفي إِثْمًا؟؟
أو ربمَا احْتضَانُ روحِي... أمسَى ثقيلًا كَنقْلِ الجبَالِ!


ألسْتُ الصغِيرَة ؟؟
إنْ أرَادتْ أنْ تلْهو فموْضِعُ قُعودِها الحِجْرُ
وإنْ ارْتَعَش مِنها الجَفْن بُسطَ لرأْسِها النَّحْرُ
ألستُ الصغيرَة؟؟
تلكَ منْ أهديتَهَا الرُّوحَ دمْيةً
وفرَشْتَ لََهَا شِغَافَ القلبِ مُطْيَة
وأعدَدتَ لهِا منْ ضُلوعِ الصَّدْر مُتكئًا
وقلتَ هَيْتَ لكِ : الزَّغَبَ والخَفَق
وفي رِضَاكِ الحَياة.. وفي عَينيكِ أنتِ يصيرُ مَآلي.


ابقَ كمَا أنتَ بَعَيدًا
مَا دمْتَ احْتَمَلتَ فِراقِي !
ورفْرفْ سَعَيدًا
لو تسْتَطِعْ الشهِيقَ بدونَ عِناقِي
وأنَا...
لنْ أصُّكَ خَلفكَ وَجْهِي.. أبدًا ولَن أشقَّ مِني جَيبًا
لكنِّي:
قدْ أرَاوغُ فِي العَينِِ دَمعِي
وأطلق شَبحَ ابْتسامٍ بجَانبِ ثَغْري
فما ارْتضَيتُ في وصْلكَ نَقْصًا
لأرْضَى اليَوْم في هَجْرِكَ عَيْبًا... أو أرْتَضِي فِي غَيرِ عَينيْكَ ارْتحَالي.


ارْحَل...يا رَجلًا حُلْوَ الخِصَالِ
لَكن مُكَابِر وطفلٌ عَنيدْ
ارْحَل.. يَا شَهْدًا سَرَى في كَياني
رَجفَةَ ضوْءٍ وأُغنيَة عِيدْ
ارْحَل
فبَعدَ مَا قِيل َمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
وبَعدَ انْطفَاءِ التفَهُمْ.. يَمُوتُ الوِصَالْ
ارْحَل
لمْلمْ ذِكْرَيَاتي وعُنْقودَ عِشْقِي المُنْفرِطْ
وأَحْكمْ قيدَ صُرتكْ
أو فكَ القيدَ مِني فِيكَ ومِنْهَا
حَررْها وبَعثرْنَا منْ قبْضتك
شَمَالًا جَنَوبًا.. وشَرْقًا وغَرْبًا..
وبَحْرًا وجَوًا وبَرًا... بَينَ السُّهُولِ وفَوْقَ التِّلالِ .

مازن لبابيدي
07-05-2009, 05:40 AM
د.نجلاء طمان
ما أسعدني أختي بقراءة هذا النص السامق لأعيش معه ساعة من ساعات الصباح الأولى .
كم من عمق الوجدان سكبتِ هنا ، بحرف كأنه دمع عين ودماء جرح .
تحية لإبداعك الراقي أختي .

حازم محمد البحيصي
07-05-2009, 12:12 PM
الفاضلة د. نجلاء طمان

نص يكلله نزيف من شغاف قلب توجع ألما فهاب وهيَّب وأمضى وافضى
رغم تقلب الحالة النفسية هننا بين الحنين والأنين والهجوم والدفاع قرأت نصاً يحمل الكثير من مواطن الجمال
والاجمل هو الادلاء بدلو كل الحالات النفسية باجادة وتميز وكأن النص لم يُكتب مرة واحدة
أهنأ لك جمال هذا النص
تقبلي مرورى واعجابي
تحيتى لك

شاكر الهذلي
07-05-2009, 12:23 PM
نصٌ عميق يحتاج إلى عمق تفكيرٍ لكي نبرز ما بداخله
من أفكار و من رموز لحالةٍ مرت بكِ

... مبدعة لا أملك سواها ...

عاطف الجندى
07-05-2009, 01:57 PM
د نجلاء
سعيد بوجودى هنا لاستشراف الجمال
مودتى و تقديري
أخوك

أشرف فوزي صالح
07-05-2009, 11:22 PM
ياعزيزتي : بعد وقرب، فرح وكرب، جرح ونحر، كر وفر، صد وقبول، رضى ونفور .. قري عينا، وتريثي، وترفقي، وساعدي آخرك .. نصك جميل، وصورك أيضا جميلة، وإحساسك، وإن كان مضطربا شيئا ما، فهو راق ومتدفق ..
لك خالص الود

فيصل محمود
08-05-2009, 07:17 AM
الدكتورة الفاضلة نجلاء طمان :
نص عميق عميق
و سعادتي بهذه اللغة المعبرة
و الرؤيا المؤثرة لدقائق الأمور
و الشاعرية الواضحة
احترامي وتقديري

أحمد حاتم
08-05-2009, 08:55 AM
الدكتوره العزيزه / نجلاء

للفن والإبداع جسور نعبر من خلالها لنشاهد تلك الامواج
نراقب حالات المد والانحسار من بعيد
لكن تبقى التيارات التحتيه تعيد ترتيب الأحياء
تتلاعب بها .. تارة هدوء وسكينة .. واخرى دوائر قاسية
تتبعثر معها الجواهر هنا وهناك فيتعاظم الجمال رغم عدم الاستقرار

كنت هنا فوق ذلك الجسر فأخذتنى تلك الدوامات
إلى حيث الروعه وتلك الأعماق

النص من النوع الفاخر .. هاى كلاس جدا
شكلا ومضمونا

تقديرى وتحياتى أيها البحر

د. نجلاء طمان
09-05-2009, 04:07 AM
د.نجلاء طمان
ما أسعدني أختي بقراءة هذا النص السامق لأعيش معه ساعة من ساعات الصباح الأولى .
كم من عمق الوجدان سكبتِ هنا ، بحرف كأنه دمع عين ودماء جرح .
تحية لإبداعك الراقي أختي .

كان مروركَ هنا أخي الكريم بنفس رونق شعاع الصباح الوليد.

شكرًا لرأيكَ بحس النص المتواضع

تقديري

د. نجلاء طمان
14-05-2009, 09:09 PM
الفاضلة د. نجلاء طمان

نص يكلله نزيف من شغاف قلب توجع ألما فهاب وهيَّب وأمضى وافضى
رغم تقلب الحالة النفسية هننا بين الحنين والأنين والهجوم والدفاع قرأت نصاً يحمل الكثير من مواطن الجمال
والاجمل هو الادلاء بدلو كل الحالات النفسية باجادة وتميز وكأن النص لم يُكتب مرة واحدة
أهنأ لك جمال هذا النص
تقبلي مرورى واعجابي
تحيتى لك

ما برح الألم والفجعة يبرحان ما تبقى من أطلال القلب, موقعين القلم في مر التقلب بين بين!.

شكرًا لمروركَ أيها الكريم ورأيكَ العبق في حق حرفي.

لك الود والتقدير

د. نجلاء طمان
21-05-2009, 03:12 AM
نصٌ عميق يحتاج إلى عمق تفكيرٍ لكي نبرز ما بداخله
من أفكار و من رموز لحالةٍ مرت بكِ
... مبدعة لا أملك سواها ...

وما بين الحالات متبعثرة نصوصنا, ومشتتة أقلامنا على جدر الأبجدية؛ علَّها تصدف لحظة صدق!

مروركَ عبق أخي الكريم

تقديري

د. نجلاء طمان
23-05-2009, 03:37 PM
د نجلاء
سعيد بوجودى هنا لاستشراف الجمال
مودتى و تقديري
أخوك



وأنا سعادتي غامرة بمروركَ أخي الفاضل

تقبل خالص شكري وودي

تقديري

أحمد موسي
23-05-2009, 05:12 PM
ما هذا الألم أختي الفاضله ؟؟
وما هذا الحزن والعناء؟؟

ليس هناك أجمل من قلبك فلا تدعيه يحزن لأي شخص ولا على أي شخص

جميله راقيه الحس بديعة السبك راقية التعبير قوية التصوير

دمت بكامل الإبداع

ولكن بدون ألم

تحيتي لأختي الكبيره

دمتِ بود

أحمد موسى

د. سمير العمري
24-05-2009, 11:12 AM
نص فيه الكثير من معاني الوجد والحزن الدفين ، وفيه ملامح جمالية وبروق إبداعية تمطر التأثير المؤثر في الشغاف.

ولعلني وجدت أن التص حام حول الشعر عموما وحول المتدارك خصوصا فوافق وزنه حينا وغاب عنه أحيانا .. ولعلني أشير إلى أن التعديل سيكون سهلا متى تتبعت هذا الجرس الجميل وسأضرب لك من صك مثلا أو مثلين:

وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقَالْ
لمَاذَا الكَلام.. لمَاذَا العِتَاب؟؟
مثل هذا هو وزن المتدارك.

فَقَدْ تَأَخَّرْتَ كَثِيرَا كثيرًا
هنا خروج عنه يعدله أن تقولي مثلا:
تَأَخَّرْتَ عني كَثِيرًا كثيرًا

ورَعَفَ الهَدِيلُ فِي حَلْقِ الحَمَامْ
وهنا خروج مثلا ويخرجك أن تقولي:
ورَعَفَ الهَدِيلُ بحَلْقِ الحَمَامْ

وبمثل هذه التعديلات ستشعرين بالجري الجميل للمتدارك وسيصبح هذا النص قصيدة غاية في الروعة.



تحياتي

عبد الصمد الحكمي
25-05-2009, 03:52 AM
وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقَالْ
لمَاذَا الكَلام.. لمَاذَا العِتَاب؟؟
مثل هذا هو وزن المتدارك.

وبمثل هذه التعديلات ستشعرين بالجري الجميل للمتدارك وسيصبح هذا النص قصيدة غاية في الروعة.
تحياتي إنما هو المتقارب يا صاحبي
وما أظنه جهلا منك بالبحور ، إنما هو السهو

\

غزير مودتي

د. نجلاء طمان
27-05-2009, 06:45 AM
ياعزيزتي : بعد وقرب، فرح وكرب، جرح ونحر، كر وفر، صد وقبول، رضى ونفور .. قري عينا، وتريثي، وترفقي، وساعدي آخرك .. نصك جميل، وصورك أيضا جميلة، وإحساسك، وإن كان مضطربا شيئا ما، فهو راق ومتدفق ..
لك خالص الود

وبين البعد والقرب حلقةٌ مستحكمة من أنين لا تكف أناته!

وكلما اقترب الفرحُ أبى الكرب إلا أن يجره إلى دموع!

وكان الجرح في قلب الوريد من العمق مما جعل الروح تتشبث بنحرٍ قد يريح!

ولأن الكر ضد الفر والاثنان مرآة ضياعٍ يلف النفس فقد ضاعت طاقتها بين غداةٍ ورواح!

وهناك وترٌ مشدود بين الصد والقبول فكلما أمسكَ أحدهما بطرف أرخى الآخر, فأبدًا لا ينقطع الوتر!

ويتشح الرضا أجمل خفقةٍ للقلب فتأبى غلالة القسوة إلا أن تولد شبح النفور!

كم تريثتْ, فما تفهمها!

وكم ترفقتْ, فما أحسها !

وكم حاولتْ أن تساعده فعاند حتى عن مساعدتها أو مساعدة نفسه!

....


شكرًا لمروركَ أستاذنا الكريم على متصفحنا المتواضع, لهو شرف لنا أن دق قلمكَ هنا, وعذرًا إن اضطرب

الحس، فصخرة سيزيف علقت في القلم رغمًا وقسرًا .. فأنَّ.

لك ودي وتقديري

د. نجلاء طمان
30-05-2009, 12:07 AM
الدكتورة الفاضلة نجلاء طمان :
نص عميق عميق
و سعادتي بهذه اللغة المعبرة
و الرؤيا المؤثرة لدقائق الأمور
و الشاعرية الواضحة
احترامي وتقديري

هو مروركَ صدح هنا قصيدة أعمق.

شكري وتقديري

محسن شاهين المناور
31-05-2009, 05:07 PM
أختي الكريمة الدكتورة نجلاء طمان
قرأت نصك الجميل بتمعن . . تنقلت في
محطاته بين الألم والأمل والحزن والرجاء
بين الشوق والحنين والبعد والأنين
واستخلصت . . كم أنت رائعة ويالجمال صبرك
الذي أوصل هذه الحروف لنهايتها
دمت بكل الخير

محمود فرحان حمادي
31-05-2009, 08:29 PM
ومَا عادَ شيءٌ يُقَال
وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
بَعْدَ انْهِيارِ صُرُوحِ الآمَالْ
فَقَدْ تَأَخَّرْتَ كَثِيرًَا كثيرًا
حَتَّى اسْتَكَانَ الجُرْحُ ونَامْ
ورَعَفَ الهَدِيلُ فِي حَلْقِ الحَمَامْ
وَطَابَ جَفْنُ اللَّيلِ المُقرََّحْ
وَغَفَي قَلْبُ النَّجْمِ المُسَّهَد
وَهَدَأَ رَّعْشُ لََهِيبِ الوَجَعْ... وَقَرَّ المَّاءُ فِي جَوْفِ الدِّلالِِ
وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
لمَاذَا الكََلام.. لمَاذَا العِتَاب؟؟
وفِّرْ عَلَينَا الآلامَ وعُقمَ الجِدَالْ
بِِرَبكَ لا تنْقرْ طُبُولَ العَذابْ
لا تُوقِظْ نَارًا تَحْتَ الرمَادْ
بِمَاذا يُفيدُكَ نَبْشُ الجرَاحْ؟؟
أيَشقُ الدمْعُ نهْرًا تحَجَّرْ؟
أو تُحْيي القَطْرَةُ نبْتًا تَيَبَّسْ؟
بمَاذا يُفيدُ الذَّبحَ القتيلُ... ومَاذَا يُفيدُ العَينُ لَفْحَ الرَّمَالِ؟
يَا مَلاكِي!
أنَا فِي العِشقِ سَيفٌ
فِي الوَصلِ:
يَطعَنُ في القَلبِ دِلًا
يَنفَذُ فِي الصدرِ عَبَقًا
يَمضِي فِي العَينِ غَنَجًا
ويَقطَعُ فِي الجرحِ هَجرًا.. كما شقَّ فِي وَقتَ الدَّلالِ
َمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
أَرَاكَ تَعْجَبْ!.. فلمَ العَجَبْ؟؟
تَحَرشتَ باللبؤةِ في جُرحِها
وَبَدأتَ أنتَ النزَالْ
الآن تَعْجَبْ؟؟
أحَسِبتَ أنِّي أرْتَضِي مِنْكَ البَقايَا
أَو استجْدَاءِ الهَطلِ منْ فَمِ الجَفَافْ
أخلْتَني أَرْضَى الدنيةَ في هَوَايا
أوْ أسْلمُ للفجورِ.. يدُ العَفَافْ
أَو أقبَلُ فِي جَوَانا شائبةً, أتظنَنِي أرْضَى لَنَا غَيرَ الكَمَالِ؟
تَغنَّيتُ فِيكَ فقلتُ:
أَميرُ العشْقِ, سَفيرُ الرقةِِ ومَلكُ الحَنَان
ورَعشَةُ نَبضٍِ بيْنَ الحَنَايا
وخَفقةُ عِطرٍ لزَهْرِ جِنانِي
وقلتُ.. وقلْتُ وقلتْ..
أكل مَا قلتُه عَبثًا كَانَ ومَحْضَ افْترَاء
أنْقلَبَ الهَمسُ صُرَاخًا... أمْ كَانَ شَدوِي فِيكَ ضَلالًا فِي ضَلالِ؟
أنانِي..
لمَاذا اخْتبَأتَ خلْفَ غرورَِكَ
وخلفْتَنِي وَحدِي أعَانِي ؟؟
أكَانَ عَظيمًا عَليكَ احتوَائِي
وهَدْهَدْة جرْحِي وتَرْتيق دَائِي؟؟
أكَانَتْ قَرصةٌ في القَلبِ جُرمًا
أم كَانَ وَقْفُكَ لنزْفي إِثْمًا؟؟
أو ربمَا احْتضَانُ روحِي... أمسَى ثقيلًا كَنقْلِ الجبَالِ!
ألسْتُ الصغِيرَة ؟؟
إنْ أرَادتْ أنْ تلْهو فموْضِعُ قُعودِها الحِجْرُ
وإنْ ارْتَعَش مِنها الجَفْن بُسطَ لرأْسِها النَّحْرُ
ألستُ الصغيرَة؟؟
تلكَ منْ أهديتَهَا الرُّوحَ دمْيةً
وفرَشْتَ لََهَا شِغَافَ القلبِ مُطْيَة
وأعدَدتَ لهِا منْ ضُلوعِ الصَّدْر مُتكئًا
وقلتَ هَيْتَ لكِ : الزَّغَبَ والخَفَق
وفي رِضَاكِ الحَياة.. وفي عَينيكِ أنتِ يصيرُ مَآلي.
ابقَ كمَا أنتَ بَعَيدًا
مَا دمْتَ احْتَمَلتَ فِراقِي !
ورفْرفْ سَعَيدًا
لو تسْتَطِعْ الشهِيقَ بدونَ عِناقِي
وأنَا...
لنْ أصُّكَ خَلفكَ وَجْهِي.. أبدًا ولَن أشقَّ مِني جَيبًا
لكنِّي:
قدْ أرَاوغُ فِي العَينِِ دَمعِي
وأطلق شَبحَ ابْتسامٍ بجَانبِ ثَغْري
فما ارْتضَيتُ في وصْلكَ نَقْصًا
لأرْضَى اليَوْم في هَجْرِكَ عَيْبًا... أو أرْتَضِي فِي غَيرِ عَينيْكَ ارْتحَالي.
ارْحَل...يا رَجلًا حُلْوَ الخِصَالِ
لَكن مُكَابِر وطفلٌ عَنيدْ
ارْحَل.. يَا شَهْدًا سَرَى في كَياني
رَجفَةَ ضوْءٍ وأُغنيَة عِيدْ
ارْحَل
فبَعدَ مَا قِيل َمَا عَادَ شَّيءٌ يُقََالْ
وبَعدَ انْطفَاءِ التفَهُمْ.. يَمُوتُ الوِصَالْ
ارْحَل
لمْلمْ ذِكْرَيَاتي وعُنْقودَ عِشْقِي المُنْفرِطْ
وأَحْكمْ قيدَ صُرتكْ
أو فكَ القيدَ مِني فِيكَ ومِنْهَا
حَررْها وبَعثرْنَا منْ قبْضتك
شَمَالًا جَنَوبًا.. وشَرْقًا وغَرْبًا..
وبَحْرًا وجَوًا وبَرًا... بَينَ السُّهُولِ وفَوْقَ التِّلالِ .





الاخت د. نجلاءطمان

مرهفة الحس كلماتك

بخيال واسع خصب

وتمكن واضح

إعجابي مع تحية ود

لمى ناصر
31-05-2009, 09:06 PM
شوق ممزوج بدمع الأنين

ومساءات عشقية ارتشفنا معها لحظات

رعش لهيب الإنتظار.


كم أنت رائعة ببوحك الندي في مساءات

قهوة الإشتياق.

عمر زيادة
31-05-2009, 09:53 PM
جميل النص ..
و عمقُه رائع ..
لكن أحسّ بأنّ السجع هنا غير مناسب ..
لو تركتِ القصيدةَ لانسابت بشكل أفضل ..
خصوصا أنّها تفتقر إلى الوزن الواضحِ و المؤثر ..
أشكركِ
تقديري الكبيرْ

د. نجلاء طمان
10-06-2009, 12:08 AM
الدكتوره العزيزه / نجلاء
للفن والإبداع جسور نعبر من خلالها لنشاهد تلك الامواج
نراقب حالات المد والانحسار من بعيد
لكن تبقى التيارات التحتيه تعيد ترتيب الأحياء
تتلاعب بها .. تارة هدوء وسكينة .. واخرى دوائر قاسية
تتبعثر معها الجواهر هنا وهناك فيتعاظم الجمال رغم عدم الاستقرار
كنت هنا فوق ذلك الجسر فأخذتنى تلك الدوامات
إلى حيث الروعه وتلك الأعماق
النص من النوع الفاخر .. هاى كلاس جدا
شكلا ومضمونا
تقديرى وتحياتى أيها البحر


وبعيدا عن الجسور وعلوها

والموج الفوقي وصرخاته

والموج التحتي ووتشكيلاته

كان مروركَ مرور غواصٍ متمكن يدري أين يكمن المحار ولؤلؤه.

تقديري لمروركَ الأروع

مصلح أبو حسنين
10-06-2009, 02:06 PM
الدكتورة الشاعر / نجلاء طمان

ليس هنا إلا العذوبة والجمال

لك وافر التقدير

احمدالبريد
10-06-2009, 09:33 PM
الدكتورة نجلاء طمان نصك حقاً رائع فما أن نكمل المقطع منه إلا ويشدنا إلى ما يليه حتى النهاية .
ولعلّ في طلب الرحيل تعزيز لمشاعر باقية ما زالت تنبض رغم إخفائها أو عدم التصريح بها.

أحمد حاتم
13-06-2009, 04:17 AM
وبعيدا عن الجسور وعلوها
والموج الفوقي وصرخاته
والموج التحتي ووتشكيلاته
كان مروركَ مرور غواصٍ متمكن يدري أين يكمن المحار ولؤلؤه.
تقديري لمروركَ الأروع


المحار المخصّب بذلك الؤلؤ الفريد لا تخطئه عين
لذلك
يبقى ذلك الجسر فارقا .

د. نجلاء طمان
04-11-2009, 02:58 PM
ما هذا الألم أختي الفاضله ؟؟
وما هذا الحزن والعناء؟؟
ليس هناك أجمل من قلبك فلا تدعيه يحزن لأي شخص ولا على أي شخص
جميله راقيه الحس بديعة السبك راقية التعبير قوية التصوير
دمت بكامل الإبداع
ولكن بدون ألم
تحيتي لأختي الكبيره
دمتِ بود
أحمد موسى

الألم والحزن والعناء أخي الصغير ثلاثية أيامنا القاسية, خلت أظن ألا مضاد لأيهم قد يرحمنا من براثن أنيابها!

لكَ الود أخي بحجم السماء

تقديري

أحمد موسي
04-11-2009, 03:20 PM
سعيد بعودتك والله
ياااااااااااااه ... الحمد لله أختي الكبيرة
الحمد لله

د. نجلاء طمان
06-01-2010, 01:16 AM
نص فيه الكثير من معاني الوجد والحزن الدفين ، وفيه ملامح جمالية وبروق إبداعية تمطر التأثير المؤثر في الشغاف.
ولعلني وجدت أن التص حام حول الشعر عموما وحول المتدارك خصوصا فوافق وزنه حينا وغاب عنه أحيانا .. ولعلني أشير إلى أن التعديل سيكون سهلا متى تتبعت هذا الجرس الجميل وسأضرب لك من صك مثلا أو مثلين:
وَمَا عَادَ شَّيءٌ يُقَالْ
لمَاذَا الكَلام.. لمَاذَا العِتَاب؟؟
مثل هذا هو وزن المتدارك.
فَقَدْ تَأَخَّرْتَ كَثِيرَا كثيرًا
هنا خروج عنه يعدله أن تقولي مثلا:
تَأَخَّرْتَ عني كَثِيرًا كثيرًا
ورَعَفَ الهَدِيلُ فِي حَلْقِ الحَمَامْ
وهنا خروج مثلا ويخرجك أن تقولي:
ورَعَفَ الهَدِيلُ بحَلْقِ الحَمَامْ
وبمثل هذه التعديلات ستشعرين بالجري الجميل للمتدارك وسيصبح هذا النص قصيدة غاية في الروعة.
تحياتي


شكرًا بحجم السماء أيها الفاضل

هي الحروف تظل تحوم حول الشعر عله يصيبها في بعث

تقديري

أحمد عبد الرحمن جنيدو
06-01-2010, 01:01 PM
القصيدة من لغة إلى صورة إلى أسلوب سردي درامي
ومشاعرية شاعرية جذابة
تكون القصيدة إذاً ساحرة
بلغت ذروتها رائع بحق

د. نجلاء طمان
11-02-2010, 02:37 AM
إنما هو المتقارب يا صاحبي
وما أظنه جهلا منك بالبحور ، إنما هو السهو

\

غزير مودتي



شديد الشكر لمروركَ الكريم

تقديري

مازن عبد الجبار
11-02-2010, 01:00 PM
نص جميل يعبر عن مشاعر سامية بلغة مكثفة وشاعرية بالغة

جهاد إبراهيم درويش
11-02-2010, 04:09 PM
سيدتي الكريمة
جميل نصك ..
راقية كلماتك ..
متقلبة أمواجك
فجاء بوحك هادراً كتقلب البحر في حالاته ..

حقاً ..
ما أنت إلا مبدعة

تقبلي مودتي
جهاد درويش

د. نجلاء طمان
10-05-2010, 01:20 AM
أختي الكريمة الدكتورة نجلاء طمان
قرأت نصك الجميل بتمعن . . تنقلت في
محطاته بين الألم والأمل والحزن والرجاء
بين الشوق والحنين والبعد والأنين
واستخلصت . . كم أنت رائعة ويالجمال صبرك
الذي أوصل هذه الحروف لنهايتها
دمت بكل الخير




وكلما مررتَ أيها السامق على أحرفي الفقيرة

أدركت روعة فيها ليست فيها إلا لمروركَ أخي


تفتقدكَ كل الخضراء فعساكَ بألف خير !

تقديري

محمد إبراهيم الحريري
10-05-2010, 09:47 AM
بل يقال الكثير في هذا النص
يقال عنه سلسل العبارة متكامل الصورة ، نقي بعبارته ، وفي للروح ، مبارك قلمك أخيتي
وفقك الله أخيتي

وفاء شوكت خضر
10-05-2010, 06:09 PM
فاجأني هذا البكاء العذب ..
أين ومتى وكيف ..
لم أرى هذا النص ايتها النجلاء إلا اللحظة ..
فتبعثرت مني الحروف وأنا أتبلل بنزفك قطرة قطرة ..

تأخرت ..
اعذريني ..

د. نجلاء طمان
13-07-2010, 11:15 PM
سلام الله ورحمته وبركته وهداه عليكم عباد الله الصالحين

شكرًا لكم لا تسعه البسيطة ولا يصل إليه أفق

شكرًا لردودكم الكريمة وأخص كل فرد رد هنا أو هناكَ بالشكر والتقدير

أحبكم الله وأكرمكم


أختكم في الله

ودي و محبتي وتقديري