تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عامل البلدية !!



مازن لبابيدي
11-05-2009, 08:15 PM
كنت أتجه إلى سيارتي في الصباح الباكر كالعادة ذاهباً إلى العمل وهناك عند الزاوية لمحته يكنس الأرض بهمة ونشاط ،
شاب آسيوي في مقتبل العمر جاء كغيره إلى الخليج سعياً وراء مستقبل أفضل .... أو مستقبل ما !
لكني حاولت المرور بعيداً عنه متجنباً أن يراني ، فقد أصبح يتعمد السلام علي منذ أكرمته لمرتين أو ثلاث ببعض الدراهم ويحلو له التنظيف أمام سيارتي وقت نزولي حتى صار الأمر يزعجني حيث بدا كنوع من الاستجداء .
نجحت فعلاً بالوصول إلى السيارة دون أن يلمحني ، وبسرعة وهدوء فتحت الباب وجلست على مقعدي ثم أغلقته بأقل قوة ولم يسمعه ....
قلت في نفسي : أرجو أن لاينتبه لصوت المحرك ، سأنتهز فرصة مرور إحدى السيارات ثم أدير المفتاح ....
هاه ... بسم الله ... دقيقة وتحمى السيارة... وأنسل إلى الطريق العام .
يا إلهي لقد التفت إلى هنا ورآني وهاهو يتجه نحوي مسرعاً ....
لااااااااا الأمر أصبح مزعجاً بحق ،
لن أسمح له أن يستمر بالتطفل علي كل يوم ، إن له راتباً من البلدية مقابل خدماته ،
وكوني أكرمته لا يعني أن تصبح هذه عادة مستمرة .
ما هذا إنه ينقر بإصبعه على النافذة ... هذا لم يعد يحتمل ، سأوبخه .....
أنزلت زجاج النافذة بغضب : إسمـ ... ، قاطعني بابتسامة ..... السلام عليكم
قلت بجفاء وحدة : وعليكم السلام ماذا تريد ... ولماذا تمد إلي يدك بهذا الشكل ؟
كان يمد كفه وهو مفتوح وقد كتب عليه بخط رديء رقما خماسياً ؟
ما هذا الرقم ؟
قال لي ببهجة وكأنه يكافئني على إحساني (السابق) له : سيدي هذا رقم السيارة التي صدمت سيارتك من الخلف وفرت هاربة .... ثم رجع إلى عمله يكنس الأرض .

أحمد جمعة
11-05-2009, 09:25 PM
اقتباس كامل النص

أستاذي ( مازن لبابيدي )
ما كان لمثلي أن أعلق على كتابات أساتذة نفخر بالتعلم عنهم . وإن كان لي من كلمة فهي تسجيل إعجابي الشديد بالقصة وبخاتمتها الرائعة التي جاءت غير متوقعة وتعطي لمحة عن خطأ الفكرة الانطباعية المسبقة في الحكم على الناس ، أو التعامل معهم على هدي من التوقع المسبق .

راقني حرفك صدقا سيدي ..
دمت بود

رشدي مصطفى الصاري
11-05-2009, 09:41 PM
اقتباس كامل النص

الفاضل د. مازن
والله ياصديقي في كثير من الأحيان أخاصم نفسي لعدة أيام --- ! ! مرة يتفوه لساني بأشياء وكأنه ليس مني
ومرة الأنا تقتل المروءة فيني ----- وأخطاء أقترفها في كثير من اللحظا ت ---- ولكن قبيل الظلمة التي
تلف عيوني في كل ليلة أجلس وذاتي أقومها وتهذبني وأردد دعاء إمامنا الشافعي : اللهم أجعل نفسي ملكي
ولاتجعلني ملكا لنفسي .
لابأس ياصديقي الإنسان يبقى ذاته ولولا إنسانيتك الرائعة لما كتبت هذه السطورالممتعة
ودمتم

حسنية تدركيت
12-05-2009, 12:10 AM
لمحة خاطفة تحولت إلى إبداع رائع , كثيرا ما نجد مواقف مثل هذه ولا ينجح كل الناس أن يجعلونها عملا أدبيا يحمل رسالة إنسانية رقيقة 0 دمت بخير أخي الكريم , ولعلك تقتنص لنا مواقف أخرى تحولها إلى عمل رائع مثل هذا , سننتظر إن شاء الله .

أحمد حاتم
12-05-2009, 10:13 AM
الأستاذ الكبير / مازن
تحيه إلى قلمكم الإنسان الفنان
العقائد الفاسدة دوما تلاحقنا .. لنقهر بها الآخرين دون مبرر لسيطرة الأوهام القائمه على دلالات
هى فى الأصل عقيمه لا سند لها .
عامل البلديه وإن كان له أجر ... إلا أنه بحاجه دوما لمشاعر أخرى مقهوره تحت سيطرة الغباء البشرى
بالذات فى تلك الدول .. فيتلمسها ليخاطب تلك الضمائر الميته هناك التى لا تجيد غير الزهو وفقط على حساب الآخرين ودون مبرر ، عسى أن يشعر بتلك المساحة التى إغتالتها تلك البلدان .
إنسانيتكم طاغيه وأهنئك أنك قررت أننا بحاجه للتمهل دوما قبل التقرير بشئ لننأى بأنفسنا عن سياسة الإقصاء غير المشروعه .

تحياتى أيها الفاضل

مازن لبابيدي
13-05-2009, 03:10 PM
أستاذي ( مازن لبابيدي )
ما كان لمثلي أن أعلق على كتابات أساتذة نفخر بالتعلم عنهم . وإن كان لي من كلمة فهي تسجيل إعجابي الشديد بالقصة وبخاتمتها الرائعة التي جاءت غير متوقعة وتعطي لمحة عن خطأ الفكرة الانطباعية المسبقة في الحكم على الناس ، أو التعامل معهم على هدي من التوقع المسبق .

راقني حرفك صدقا سيدي ..
دمت بود

أخي أحمد ، رأيك وتعليقك محل اعتزاز وترحيب دائماً ، وبزيارتك وإطرائك تزدان صفحتي أكثر .
لك الشكر والتقدير أيها الأخ الحبيب

صهيب توفيق
13-05-2009, 03:47 PM
الأخ العزيز مازن لبابيدي/
اسلوب رائع بحق
موقف بسيط حولته إلى قصة شدت القارئ بقوة ليجد نهاية لا تقل روعة عن البداية
غير متوقعة نهائياً.
سلمت لنا مبدعاً دائما

راضي الضميري
13-05-2009, 03:59 PM
أتعلم أيّها الأخ الحبيب قصّتك هذه إنْ دلت على شيء فإنّما تدلّ على خلقك وأصلك الطيب ، وقد ذكّرتني قصّتك بقصّة حصلت معي في عمّان حيث كنت أنتظر تاكسي لكي يقلّني إلى المنزل ، فتوقف أمامي تاكسي وسألني إلى أين فقلت له إلى حيّ نزال قال أنت في طريقي إذن ، ركبت معه وطوال الطريق وهو يقول لي أنا لا أحب الكذب وأكره المجاملة وأخذني من طريق لا أعرفها وأنا أقول في نفسي سيلفّ بي الآن الكرة الأرضية كي تزيد الأجرة يا لطمع هذه الفئة من النّاس ، وفجأة إذا بي أجد نفسي في حيّ نزال ، فقد سلك طريقًا مختصرة لا أعرفها ، وعندما قلت له أريد أنْ أنزل هنا قال لي أنت جاري فأنا أسكن في نفس المنطقة ، لا أريد منك أجرة لأنني بك وبدونك كنت قادمًا إلى هنا ، رجوته فلم يقبل ، ثمّ أقسمت عليه ليأخذها فأخذها بعد رفض وإصرار عنيد لم أرَ مثله وبعد أنْ أخذت أنا حمام ساونا على كيفك من خجلي منه .

هي الدنيا يا صديق لا تعرفها إلا حين تجربها وليس كل ما يلمع ذهبا ، ولله في خلقه شؤون .

كن بخير أيها الأديب الرائع .

عماد أمين
14-05-2009, 09:51 AM
السلام عليكم أخي مازن ورحمة الله وبركاته.

قرأتُ العنوان(عامل البلدية).وقرأتُ كاتبه(مازن لبابيدي).
فعرفتُ أن القصة فيها من الابداع ما فيها......وما خاب ظني .
قصص الواقع التي يعيشها الكاتب أو غيره ثم يحولها بمهارته إلى عمل فني تكون دائما ناجحة...كما في قصتك هذه.
بما أنك نجحت فعلاً بالوصول إلى السيارة دون أن يلمحك العامل ...فقد نجحت في ايصال الفكرة إلى عقولنا
ولكن هيهات ...فقد لمحنا ابداعك.

مودتي أيها الطبيب الشاعر القاصُّ ...

مازن لبابيدي
14-05-2009, 03:37 PM
الفاضل د. مازن
والله ياصديقي في كثير من الأحيان أخاصم نفسي لعدة أيام --- ! ! مرة يتفوه لساني بأشياء وكأنه ليس مني
ومرة الأنا تقتل المروءة فيني ----- وأخطاء أقترفها في كثير من اللحظا ت ---- ولكن قبيل الظلمة التي
تلف عيوني في كل ليلة أجلس وذاتي أقومها وتهذبني وأردد دعاء إمامنا الشافعي : اللهم أجعل نفسي ملكي
ولاتجعلني ملكا لنفسي .
لابأس ياصديقي الإنسان يبقى ذاته ولولا إنسانيتك الرائعة لما كتبت هذه السطورالممتعة
ودمتم

أخي العزيز رشدي يقول الله تعالى :
"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" صدق الله العظيم .
أشكرك لمشاركتك الإيجابية وجميل ثنائك .

مازن لبابيدي
14-05-2009, 03:43 PM
لمحة خاطفة تحولت إلى إبداع رائع , كثيرا ما نجد مواقف مثل هذه ولا ينجح كل الناس أن يجعلونها عملا أدبيا يحمل رسالة إنسانية رقيقة 0 دمت بخير أخي الكريم , ولعلك تقتنص لنا مواقف أخرى تحولها إلى عمل رائع مثل هذا , سننتظر إن شاء الله .

مشاركتك أختي حسنية مبعث سرور لي ، والعمل الأدبي لا يكتمل نجاحه إلا إذا لاقى المستقبل ذو الحس العالي والقلب الحي ، وإلا كان كالصدى بين الصخور .
أسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم بي .
لك التحية والتقدير

مازن لبابيدي
14-05-2009, 03:51 PM
الأستاذ الكبير / مازن
تحيه إلى قلمكم الإنسان الفنان
العقائد الفاسدة دوما تلاحقنا .. لنقهر بها الآخرين دون مبرر لسيطرة الأوهام القائمه على دلالات
هى فى الأصل عقيمه لا سند لها .
عامل البلديه وإن كان له أجر ... إلا أنه بحاجه دوما لمشاعر أخرى مقهوره تحت سيطرة الغباء البشرى
بالذات فى تلك الدول .. فيتلمسها ليخاطب تلك الضمائر الميته هناك التى لا تجيد غير الزهو وفقط على حساب الآخرين ودون مبرر ، عسى أن يشعر بتلك المساحة التى إغتالتها تلك البلدان .
إنسانيتكم طاغيه وأهنئك أنك قررت أننا بحاجه للتمهل دوما قبل التقرير بشئ لننأى بأنفسنا عن سياسة الإقصاء غير المشروعه .

تحياتى أيها الفاضل

أخي أحمد حاتم ، مرورك وقراءتك مصدرا ترحيب وتقدير
نعم أخي إننا بحاجة دائماً لتوسيع زاوية الرؤية قبل الحكم ، وإلىالتجرد من برمجة النفس المسبقة المبنية على معطيات سطحية ، خاصة إذا وافقت هوىً في النفس يقويها ، ولعل هذه من أهم النقاط التي أردت استخلاصها في قصتي .
تحيتي لك وترحيبي .

بهجت عبدالغني
14-05-2009, 04:02 PM
بين تلك العادة السيئة لبعض العمال في مد اليد ..

وبين نُبل هذا العامل ..

قصة جميلة .. معبرة ..

تؤكد على أن ليس كل ما نظنه في الآخرين .. صحيح ..


الأستاذ مازن لبابيدي

تحياتي ..

آمال المصري
14-05-2009, 04:50 PM
تناولت أستاذي الفاضل هنا مشكلة تؤرق الكثير ألا وهي سوء الظن الذي كثيراً مايكون سيد الموقف على النفس , واتهام النيات والتقدير الخاطئ للمواقف , وارتداء المنظار الأسود عند النظر إليها
د . مازن
دائماً يرسم لنا القلم ملامح حامله
دمت برقي فكر وخُلُق
ودي والدعاء

مازن لبابيدي
15-05-2009, 06:27 AM
الأخ العزيز مازن لبابيدي/
اسلوب رائع بحق
موقف بسيط حولته إلى قصة شدت القارئ بقوة ليجد نهاية لا تقل روعة عن البداية
غير متوقعة نهائياً.
سلمت لنا مبدعاً دائما

أخي الأديب الراقي صهيب توفيق
مشاركتك ورأيك محل اعتزاز وسرور
شكراً لإطرائك ، وسلمك الله من كل سوء
تحيتي العطرة

محمد عبد القادر
15-05-2009, 02:15 PM
قلمك رائع أستاذى الحبيب
نهايتها ممتازة
أبدعت بحق
تحياتى

الطنطاوي الحسيني
15-05-2009, 05:04 PM
أنزلت زجاج النافذة بغضب : إسمـ ... ، قاطعني بابتسامة ..... السلام عليكم
قلت بجفاء وحدة : وعليكم السلام ماذا تريد ... ولماذا تمد إلي يدك بهذا الشكل ؟
كان يمد كفه وهو مفتوح وقد كتب عليه بخط رديء رقما خماسياً ؟
ما هذا الرقم ؟
قال لي ببهجة وكأنه يكافئني على إحساني (السابق) له : سيدي هذا رقم السيارة التي صدمت سيارتك من الخلف وفرت هاربة .... ثم رجع إلى عمله يكنس الأرض .
[/size][/QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ههه اخي مازن لا تظنني اسيوي فانا افريقي
جميلة حبيبي وخاتمتها بديعة ارى قصة محكمة
ما شاء الله خطوت بسرعة نحو الاجادة اكرمك الله استاذي
تمنيت لو كتب الموقف بلغة ابلغ يحتويها بعض الغموض كوصف حالته كما وصَّفت حالتك وتقسيمات وجهه وطريقته واشياء من هذا القبيل لتكون اكثر تأثيرا في النفس بطريقة ادبية انت تملكها اخي وانا متأكد ان شاء الله ثم تكشف عن المفاجأة بنوع من التنقل الجميل كانت تضحى قصة كاملة معك
ولكنها على اية حال قصة رائعة وخاتمة بديعة فيها المفاجأة وافراغ الذروة
دمت بقلب اخيك وتقبل تحياتي لهذه القفزة الرائعة
اخوك طنطاوي

مازن لبابيدي
16-05-2009, 08:20 AM
أتعلم أيّها الأخ الحبيب قصّتك هذه إنْ دلت على شيء فإنّما تدلّ على خلقك وأصلك الطيب ، وقد ذكّرتني قصّتك بقصّة حصلت معي في عمّان حيث كنت أنتظر تاكسي لكي يقلّني إلى المنزل ، فتوقف أمامي تاكسي وسألني إلى أين فقلت له إلى حيّ نزال قال أنت في طريقي إذن ، ركبت معه وطوال الطريق وهو يقول لي أنا لا أحب الكذب وأكره المجاملة وأخذني من طريق لا أعرفها وأنا أقول في نفسي سيلفّ بي الآن الكرة الأرضية كي تزيد الأجرة يا لطمع هذه الفئة من النّاس ، وفجأة إذا بي أجد نفسي في حيّ نزال ، فقد سلك طريقًا مختصرة لا أعرفها ، وعندما قلت له أريد أنْ أنزل هنا قال لي أنت جاري فأنا أسكن في نفس المنطقة ، لا أريد منك أجرة لأنني بك وبدونك كنت قادمًا إلى هنا ، رجوته فلم يقبل ، ثمّ أقسمت عليه ليأخذها فأخذها بعد رفض وإصرار عنيد لم أرَ مثله وبعد أنْ أخذت أنا حمام ساونا على كيفك من خجلي منه .

هي الدنيا يا صديق لا تعرفها إلا حين تجربها وليس كل ما يلمع ذهبا ، ولله في خلقه شؤون .

كن بخير أيها الأديب الرائع .

أخي الحبيب راضي الأديب الأريب ، دائماً تزين صفحاتي بمشاركاتك اللطيفة وإطلالتك البهية
تحيتي لك .

مازن لبابيدي
16-05-2009, 08:29 AM
السلام عليكم أخي مازن ورحمة الله وبركاته.



قرأتُ العنوان(عامل البلدية).وقرأتُ كاتبه(مازن لبابيدي).
فعرفتُ أن القصة فيها من الابداع ما فيها......وما خاب ظني .
قصص الواقع التي يعيشها الكاتب أو غيره ثم يحولها بمهارته إلى عمل فني تكون دائما ناجحة...كما في قصتك هذه.
بما أنك نجحت فعلاً بالوصول إلى السيارة دون أن يلمحك العامل ...فقد نجحت في ايصال الفكرة إلى عقولنا
ولكن هيهات ...فقد لمحنا ابداعك.



مودتي أيها الطبيب الشاعر القاصُّ ...


الأخ الحبيب عماد أمين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن سعادتي كبيرة بطيب قلبك وجميل مشاركتك التي زينت هذه الصفحة المتواضعة .
أرجو فعلاً أن أكون عند ظنك ، وأنت محق فالواقع المعاش فيه من القصص ما يعجز عنه خيال الكاتب أحياناً .
لك أعطر التحية والمودة أخي عماد

مازن لبابيدي
16-05-2009, 09:04 AM
بين تلك العادة السيئة لبعض العمال في مد اليد ..


وبين نُبل هذا العامل ..


قصة جميلة .. معبرة ..


تؤكد على أن ليس كل ما نظنه في الآخرين .. صحيح ..



الأستاذ مازن لبابيدي



تحياتي ..


شكراً لهذا المرور الطيب أخي بهجت
مرحباً بك في صفحتي
تحيتي وتقديري

مازن لبابيدي
16-05-2009, 09:08 AM
تناولت أستاذي الفاضل هنا مشكلة تؤرق الكثير ألا وهي سوء الظن الذي كثيراً مايكون سيد الموقف على النفس , واتهام النيات والتقدير الخاطئ للمواقف , وارتداء المنظار الأسود عند النظر إليها
د . مازن
دائماً يرسم لنا القلم ملامح حامله
دمت برقي فكر وخُلُق
ودي والدعاء



أختي رنيم
مرورك ورأيك وإطراؤك مبعث اعتزاز وسرور
شكراً للدعاء من قلب مؤمن نحسبه ولا نزكي على الله .
تحيتي وتقديري لك أختي الكريمة

مرحة عبد الوهاب
16-05-2009, 10:17 AM
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى د. مازن
من خلال موقف واقعى وحقيقى يحدث لكل منا ، نسجت بفكرك وأناملك وحروفك قصة مكتملة الجوانب وتتضمن
الجانب المضئ فى الإنسان
والجانب المُظلم فيه إيضـا
وكذا تضمنت القصة النتيجة التى إنبسقت عن هذه الجوانب
الصدقة وما أثرها على عامل البلدية
وأثرُها على المتصدق نفسه رغما من سؤء الظن الذى إنتابه
وأرى أن أهم عامل فى القصة هو عامل الصدقة وأثرها
أن الصدقة لا تموت
قصتك د. مازن ذكرتنى يوما قرأت عن رجل يدعى
ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية .. يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) [آل عمران:92] .. وأحب مالي إلي هذه الناقة ، يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك .. يقول : فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو ، يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال ، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره ، إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا : أخرج الناقة .. قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي ، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا !
قال : أشكوكم إلى أبيكم .. قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !!
قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟
قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ، قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج .. ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع ، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون ، قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!
قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ..
يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟ يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))!
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين ، نصفه لي ، ونصفه لجاري !
أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة .. !
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج ..!

قصتك يقين على أن الصدقة لا تموت
لك كل الود والتقدير والإحترام

محمود فرحان حمادي
16-05-2009, 11:14 AM
اقتباس كامل النص

أخي المبدع مازن لبابيدي
في قلمك التالق واسع المدى
والنَّفس الخلاق له أضواء مشعة
أحيي فيك هذا الروح الذي تنساب على سفوحه علامات التميز
اعجابي الكبير

مازن لبابيدي
17-05-2009, 09:23 AM
قلمك رائع أستاذى الحبيب

نهايتها ممتازة
أبدعت بحق

تحياتى


أخي الحبيب محمد عبدالقادر
مرورك طيب عطر ، لك التحية والتقدير

مازن لبابيدي
17-05-2009, 09:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ههه اخي مازن لا تظنني اسيوي فانا افريقي
جميلة حبيبي وخاتمتها بديعة ارى قصة محكمة
ما شاء الله خطوت بسرعة نحو الاجادة اكرمك الله استاذي
تمنيت لو كتب الموقف بلغة ابلغ يحتويها بعض الغموض كوصف حالته كما وصَّفت حالتك وتقسيمات وجهه وطريقته واشياء من هذا القبيل لتكون اكثر تأثيرا في النفس بطريقة ادبية انت تملكها اخي وانا متأكد ان شاء الله ثم تكشف عن المفاجأة بنوع من التنقل الجميل كانت تضحى قصة كاملة معك
ولكنها على اية حال قصة رائعة وخاتمة بديعة فيها المفاجأة وافراغ الذروة
دمت بقلب اخيك وتقبل تحياتي لهذه القفزة الرائعة
اخوك طنطاوي


الحبيب دائماً الطنطاوي الحسيني
أسعدتني ثلاث مرات ، لمرورك ، وطيب كلامك ، وجميل نصحك ، فكيف إذن لا أقفز فرحاً .
بمثل آرائك وتوجيهاتك البناءة يرتقي العمل الأدبي والأدباء ، فلا تحرمنا أبداً من إطلالاتك الجميلة .
تحيتي العطرة من القلب .

مازن لبابيدي
18-05-2009, 10:25 AM
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته




أخى د. مازن

من خلال موقف واقعى وحقيقى يحدث لكل منا ، نسجت بفكرك وأناملك وحروفك قصة مكتملة الجوانب وتتضمن

الجانب المضئ فى الإنسان
والجانب المُظلم فيه إيضـا
وكذا تضمنت القصة النتيجة التى إنبسقت عن هذه الجوانب
الصدقة وما أثرها على عامل البلدية
وأثرُها على المتصدق نفسه رغما من سؤء الظن الذى إنتابه
وأرى أن أهم عامل فى القصة هو عامل الصدقة وأثرها


أن الصدقة لا تموت






الأخت الفاضلة مرحة عبد الوهاب
أسعدتني جداً قراءتك المتعمقة للنص ، وتحليلك الدقيق .
صدقت أختي فالصدقة هي محور أساسي ، وكذلك شح النفس والصراع بين الخير والشر وسوء الظن والتسرع بالحكم ..... هي جوانب أخرى حاولت أن ألقي الضوء عليها من خلال هذه القصة .
كما أشكرك جداً لمشاركتك الرائعة من خلال قصة ابن جدعان ، والتي أضافت لهذه الصفحة المتواضعة ألقاً وثراءً .
لك أطيب تحية أختي مرحة ، ومرحباً بك دائماً .

مازن لبابيدي
18-05-2009, 11:23 AM
أخي المبدع مازن لبابيدي


في قلمك التالق واسع المدى
والنَّفس الخلاق له أضواء مشعة
أحيي فيك هذا الروح الذي تنساب على سفوحه علامات التميز

اعجابي الكبير

أخي الحبيب محمود الحمادي
حضورك هنا زادني ألقاً وسروراً . أعتز بإطرائك اللطيف .
تحية عطرة

د . مياده لبابيدي
20-05-2009, 10:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي يا أجمل هديه من أمي وأبي
قمة الفخر والشوق رؤية أسمك وصورتك
وقمة الإعجاب قراءة مؤلفاتك
وقمة السرور قراءة ردود الأعضاء
أختك

مقبولة عبد الحليم
20-05-2009, 10:44 AM
أستاذي العزيز مازن

الخير دائما يجلب الخير

ورب صدقة تدفع بلاء

كم جميل أحساسك وكم وفيٌ هو ذلك الشاب

ما أجملنا ونحن نقابَل برد الجميل وما أجملنا حينما نصنعه

رائع انت كما دائما

ودي والورد :0014:

مقبولة

مقبولة عبد الحليم
20-05-2009, 10:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي يا أجمل هديه من أمي وأبي
قمة الفخر والشوق رؤية أسمك وصورتك
وقمة الإعجاب قراءة مؤلفاتك
وقمة السرور قراءة ردود الأعضاء
أختك


د . ميادة لبابيدي

للأستاذ مازن بقلوبنا جميعا كل المودة والإحترام

بورك لك فيه وبورك له فيك

ما أرق كلماتك

ادمعتني والله وأبى قلمي إلا أن يشاركك فرحتك و بدمعة فرح

ودي والورد:0014:

مازن لبابيدي
20-05-2009, 11:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي يا أجمل هديه من أمي وأبي
قمة الفخر والشوق رؤية أسمك وصورتك
وقمة الإعجاب قراءة مؤلفاتك
وقمة السرور قراءة ردود الأعضاء
أختك
أختي الحبيبة الغالية
هذه مفاجأة من الحجم العائلي ، نورتني بالمشاركة كما نورت حياتي يا أطيب أخت في العالم .
أما قمة سروري هنا فهي علمي بسرورك وسعادتك ، أدامك الله لي بقلبك الكبير وألبسك أثواب العافية دائماً وأسعدك وأهلك وذريتك في الدارين . وأهلاً بك في هذه الواحة الجميلة ، التي ازدادت بهاء بمشاركتك .

مازن لبابيدي
20-05-2009, 11:19 AM
د . ميادة لبابيدي

للأستاذ مازن بقلوبنا جميعا كل المودة والإحترام

بورك لك فيه وبورك له فيك

ما أرق كلماتك

ادمعتني والله وأبى قلمي إلا أن يشاركك فرحتك و بدمعة فرح

ودي والورد:0014:


الأخت الفاضلة مقبولة عبد الحليم

وأنت والله أخت كريمة ولك في القلب كل التقدير والمودة ، ولا أستغرب مثل هذه المشاركة الطيبة والمشاعر المتدفقة من شاعرة مرهفة الإحساس مثلك .
صدقي أنني مثلك فوجئت بمشاركة أختي الغالية ميادة وسررت بها ، وسررت جداً بمشاركتك أيضاً وكذلك فاضت عبرتي تأثراً .
مرحباً بك دائماً أختي في صفحتي التي تزدان بمشاركاتك .

د . مياده لبابيدي
20-05-2009, 05:18 PM
أخت مقبوله صدق من قال لكل مسمى من اسمه نصيب
أنت ومشاعرك يا أختي مقبولة و مشكورة
ولك مني كل التقدير

عمر العزاوي
20-05-2009, 05:44 PM
الاستاذ مازن
كلماتك البسيطة واسلوبك الراقي في السرد هو ما ابحث عنه في المنتديات بعيداً عن التشعبات والكلمات الملتوية لتجميل الكتابة واظهار الاسلوب الادبي فقط بعيداً عن الاهتمام بالقصة وخصوصاً النهاية ..

شكراً لك .. ومساؤك ورد

مازن لبابيدي
20-05-2009, 05:59 PM
الاستاذ مازن
كلماتك البسيطة واسلوبك الراقي في السرد هو ما ابحث عنه في المنتديات بعيداً عن التشعبات والكلمات الملتوية لتجميل الكتابة واظهار الاسلوب الادبي فقط بعيداً عن الاهتمام بالقصة وخصوصاً النهاية ..

شكراً لك .. ومساؤك ورد

الأخ عمر العزاوي
مرحباً بك أخي في هذه الصفحة المتواضعة التي عطرتها بشذى الورد ، ومرحباً بك في أفياء واحتنا الخضراء التي ستجد فيها الكثير من الأعمال الرائعة أيضاً لإخوتي وأخواتي الأدباء والشعراء .
ننتظر منك المشاركة أيضاً بأعمالك .
تحيتي لك .

حسام القاضي
22-05-2009, 09:52 AM
أخي الفاضل الأديب / د. مازن لبيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما عاد بإمكاني إضافة ما يذكر بعد من مروا من قبلي
من أساتذة أفاضل..
لكن بقصتك لمحة إنسانية رائعة ..
قصة قصيرة اشتملت على كل عناصر القص
سرد شيق ،صراع ؛ثم خاتمة و لحظة تنوير معاً
مثل هذا الموقف قد يصادفنا كثيراً ، ولكن ليس للجميع تلك المهارة
في تحويله إلى عمل قصصي ناجح شكلاً ومضموناً..
يصدمنا بعض البسطاء بما يخالف ظننا الذي نبنيه غالباً من خلال نظرة أحادية
عمل مميز أخي الكريم..

فقط تمنيت أن تكون النهاية عند:
" سيدي هذا رقم السيارة التي صدمت سيارتك من الخلف وفرت هاربة"
تقبل تقديري واحترامي

مازن لبابيدي
22-05-2009, 11:28 AM
أخي الفاضل الأديب / د. مازن لبيدي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما عاد بإمكاني إضافة ما يذكر بعد ما مروا من قبلي
من أساتذة أفاضل..
لكن بقصتك لمحة إنسانية رائعة ..
قصة قصيرة اشتملت على كل عناصر القص
سرد شيق ،صراع ؛ثم خاتمة و لحظة تنوير معاً
مثل هذا الموقف قد يصادفنا كثيراً ، ولكن ليس للجميع تلك المهارة
في تحويله إلى عمل قصصي ناجح في شكلاً ومضموناً..
يصدمنا بعض البسطاء بما يخالف ظننا الذي نبنيه غالباً من خلال نظرة أحادية
عمل مميز أخي الكريم..


فقط تمنيت أن تكون النهاية عند:
" سيدي هذا رقم السيارة التي صدمت سيارتك من الخلف وفرت هاربة"



تقبل تقديري واحترامي


أخي الأديب الأستاذ حسام القاضي
دائماً تتحفني وتسعدني بمشاركاتك المحببة والإيجابية التي تدخل السرور على قلبي لما فيها من التحليل المفيد والنصح الجميل .
صدقت أخي حسام وقد فكرت مطولاً في الوقوف عند تلك النقطة لما فيها من الوقع الدرامي على القاريء ، لكن ترجح عندي إظهار عفة النفس عند العامل وعودته لعمله البسيط دون انتظار المكافأة على ما قدمه من خدمة ورأيت ذلك أبلغ في خدمة المحور الأساسي للقصة وإن كان يميه قليلاً تأثير ذروة الحدث ، كما رأيت دلالة جميلة في كون مهنته في كنس الأرض وإزالة النفايات التي نتسبب بها نحن ، وما لها من رمزية تتناسب مع الحالل ، فأحببت أن أختم بها .
أرحب أخي حسام بتعليقك على ذلك وأرجو أن لا تحرمني من رأيك دائماً .
أطيب التحية والتقدير لك أخي .

د. سمير العمري
24-11-2010, 12:18 AM
لله أنت أيها الحبيب !

لا تزال تغدق علينا من لمحاتك الإنسانية التي تعكس نقاء صدرك وجلاء معدنك حتى لقد باتت لقصصك مذاقها الخاص وأهميتها الكبيرة.

هنا نستجلي عدة دروس أهمها أن من يزرع الخير لا بد يحصد الخير عاجلا أم آجلا ، وفيها تفسير لقول الله تعالى "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا ...." ، وفيها من العبر أن نحسن الظن ولا نصارع شيطان الهوى ووساوس السوء وأن الحقيقة خير واصدق من تأويل وإن كان له وجاهة.

سررت بقراءة هذه القصة بما حملت من مشاعر لا تخرج بهذا النقاء إلا من قلب كقلبك أيها الحبيب.

دمت بخير نبع خير ومعنى خير!

ودام ألقك وإبداعك!



تحياتي

ربيحة الرفاعي
24-11-2010, 05:25 PM
أظنني لو قرأتها ولم تمهر بتوقيعك لعرفت أنها لك ...
هذا الحس الإنساني الملحاح في التأكيد على حق الآخر بالإحترام والمودة والمراعاة يعلن انتسابه إليك بكل السبل
وهذا التمكن من لغتك وتسلسل فكرتك صفة ثابتة في كل نصوصك

دخول هاديء ومشوّق يشد القاريء منذ اللحظة الأولى دون افتعال لأزمة، وحبكة مترابطة محملة بشحنة ثقيلة من الرسائل واضحة التوجه
ولست أخفيك أن كون الشاب يحمل خيرا يقدمه للرجل بدا واضحا منذ عبارة
ولماذا تمد إلي يدك بهذا الشكل ؟ بل وربما منذ نقر الشاب زجاج السيارة، حيث أشار النص الى أنه يتعمد السلام على البطل والتنظيف أمام سيارته، وهذا يمكن تفسيره على أنه شكل من أشكال التعبيرعن الشكر وهو مختلف، تماما عن نقر زجاج السيارة، إلا أن يكون ثمة ما يقدمه تناغما مع ما اتضح من ملامح الشخصية...
وبرغم ذلك فقد كانت القفلة مباغتة ومؤثرة

في قصصك نكهة تتفرد بها وتأتلق

دمت مبدعا

مازن لبابيدي
25-11-2010, 05:24 AM
لله أنت أيها الحبيب !

لا تزال تغدق علينا من لمحاتك الإنسانية التي تعكس نقاء صدرك وجلاء معدنك حتى لقد باتت لقصصك مذاقها الخاص وأهميتها الكبيرة.

هنا نستجلي عدة دروس أهمها أن من يزرع الخير لا بد يحصد الخير عاجلا أم آجلا ، وفيها تفسير لقول الله تعالى "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا ...." ، وفيها من العبر أن نحسن الظن ولا نصارع شيطان الهوى ووساوس السوء وأن الحقيقة خير واصدق من تأويل وإن كان له وجاهة.

سررت بقراءة هذه القصة بما حملت من مشاعر لا تخرج بهذا النقاء إلا من قلب كقلبك أيها الحبيب.

دمت بخير نبع خير ومعنى خير!

ودام ألقك وإبداعك!



تحياتي

أخي الحبيب أبا حسام
كم يسعدني مرورك وكم أعتز برأيك وتقديرك . إن استشعارك لتلك الجوانب الإنسانية في ثنايا النص وتحليلك العميق للقصة وأبطالها وكاتبها رغم ما بها من نقص بشري وقصور حتمي عن مطابقة الواقع لدليل على ما تنطوي عليه من نبل الأخلاق ورفعة القيم ، وهو دليل كذلك على أهمية المتلقي الكبيرة في تقييم العمل الأدبي ، وكل ذلك يؤكد أن على الكاتب أن يحسب ويأخذ بالاعتبار إلى من يتوجه بعمله وماذا يبتغي منه .
إطراؤك المغدق سيكون دافعا كبيرا لي دائما للكتابة ، فجزاك الله كل خير .

دمت أخا مخلصا ناصحا ومؤيدا .

مازن لبابيدي
25-11-2010, 06:03 AM
أظنني لو قرأتها ولم تمهر بتوقيعك لعرفت أنها لك ...
هذا الحس الإنساني الملحاح في التأكيد على حق الآخر بالإحترام والمودة والمراعاة يعلن انتسابه إليك بكل السبل
وهذا التمكن من لغتك وتسلسل فكرتك صفة ثابتة في كل نصوصك

دخول هاديء ومشوّق يشد القاريء منذ اللحظة الأولى دون افتعال لأزمة، وحبكة مترابطة محملة بشحنة ثقيلة من الرسائل واضحة التوجه
ولست أخفيك أن كون الشاب يحمل خيرا يقدمه للرجل بدا واضحا منذ عبارة بل وربما منذ نقر الشاب زجاج السيارة، حيث أشار النص الى أنه يتعمد السلام على البطل والتنظيف أمام سيارته، وهذا يمكن تفسيره على أنه شكل من أشكال التعبيرعن الشكر وهو مختلف، تماما عن نقر زجاج السيارة، إلا أن يكون ثمة ما يقدمه تناغما مع ما اتضح من ملامح الشخصية...
وبرغم ذلك فقد كانت القفلة مباغتة ومؤثرة

في قصصك نكهة تتفرد بها وتأتلق

دمت مبدعا

دائما تدفعني ردودك أختي أم ثائر لإعادة قراءة النص ، وكما قلت لأخي د. سمير ، إن هذه الرؤية التحليلة العميقة والتي أراها عندك كذلك لهي دليل كبير على أهمية المتلقي للعمل الأدبي ، وأقول هنا رب قارئ أو ناقد أفاد العمل الأدبي كما لم يفعل كاتبه .
ما قلته بخصوص انكشاف خيوط الحبكة صحيح أختي ، وهذه الفكرة " وضوح موقف العامل ورغبته في عمل الخير " تبرز أكثر للقارئ حالة القلق وسوء التقدير والظن لدى السخص الآخر وهو تماما ما أردت القاء الضوء عليه كما ذكرتِ ذلك في بداية تعليقك .
نقطة أخيرة أختي الكريمة ، أنتهز ردي على مشاركتك في نقد قصتي حيث أنها فاجأتني بخلوها من التشكيل ، وكان يجدر بك أن توجهي إلى النقد في ذلك ، أما وقد سكت عنه فلا بد لي من الإقرار بالتقصير فيما أنصح به غيري .

تقبلي وافر تقديري وشكري

خلود محمد جمعة
02-10-2014, 08:40 AM
قصة تحدث بصور مختلفة ولها أكثر من بعد
هناك من يستغل وضعه ويصبح الأمر مزعج الى درجة تجبرك على تصرف مخالف لشخيصتك لشعورك بالاستغلال وليس المادي بل المعنوي فبعض الدراهم لا تؤثر ويمكن دفع مبالغ أكبر برحابة نفس ودون أن يسألك
التعرض لتجارب غير سوية يكسبنا خبرات سلبية مما يجعلنا نتصرف بسوء نية
وحاجز اللغة والثقافات قد يكون عائقا في التعبير والتواصل مما يؤدي للفهم الخاطيء
الانزعاج للفهم الخاطيء للموقف هو ايضا تجربة تعطينا خبرة في كيفية التعامل مع ردود الافعال لذاتنا ومن حولنا
قصة بهدف نبيل وفكرة طيبة بملامح الشعور بالذنب الذي سيزول عندما ننظر للوضع من مكان آخر غير أنفسنا
راقت لي
شكرا لك
دمت راقي الحرف والحس
تقديري

نداء غريب صبري
21-10-2014, 12:35 AM
أنت تكتب باسلوب جميل
وتطرح مواضيع رائعة
ولغتك دائما صحيحة يحتاج لقراءتها من يهتم بحماية مخزونة اللغوي

بل
أنت أستاذ كبير أخي الدكتورمازن لبابيدي
ومنك نتعلم ونستفيد

شكرا لك حكيم
بروكت

مازن لبابيدي
01-05-2015, 11:23 AM
قصة تحدث بصور مختلفة ولها أكثر من بعد
هناك من يستغل وضعه ويصبح الأمر مزعج الى درجة تجبرك على تصرف مخالف لشخيصتك لشعورك بالاستغلال وليس المادي بل المعنوي فبعض الدراهم لا تؤثر ويمكن دفع مبالغ أكبر برحابة نفس ودون أن يسألك
التعرض لتجارب غير سوية يكسبنا خبرات سلبية مما يجعلنا نتصرف بسوء نية
وحاجز اللغة والثقافات قد يكون عائقا في التعبير والتواصل مما يؤدي للفهم الخاطيء
الانزعاج للفهم الخاطيء للموقف هو ايضا تجربة تعطينا خبرة في كيفية التعامل مع ردود الافعال لذاتنا ومن حولنا
قصة بهدف نبيل وفكرة طيبة بملامح الشعور بالذنب الذي سيزول عندما ننظر للوضع من مكان آخر غير أنفسنا
راقت لي
شكرا لك
دمت راقي الحرف والحس
تقديري

الأديبة المبدعة خلود جمعة
أضفت معاني مهمة في السياق التحليلي الاجتماعي لمحور القصة
أشكر لك مرورك المورق وإطراءك الكريم

تحيتي

مازن لبابيدي
01-05-2015, 11:26 AM
أنت تكتب باسلوب جميل
وتطرح مواضيع رائعة
ولغتك دائما صحيحة يحتاج لقراءتها من يهتم بحماية مخزونة اللغوي

بل
أنت أستاذ كبير أخي الدكتورمازن لبابيدي
ومنك نتعلم ونستفيد

شكرا لك حكيم
بروكت

الأخت الغائبة الحاضرة الأديبة الشاعرة نداء صبري

هذا مقامي في قلبك الكبير وحسك المرهف ، لي به الفخر والاعتزاز ، وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن .

بارك الله فيك ونولك ما تحبين في كل خير

لانا عبد الستار
13-07-2015, 01:30 AM
موقف لا يهتم بنقله قصة يقرأها الناس ويتعلمون الإنسانة إلا نبيل عظيم
كم أحترم الأدب عندما تكون غاياته سامية
أشكرك

كاملة بدارنه
25-07-2015, 07:04 PM
كثيرا ما نتوقّع أمورا ونفاجأ بالنّتيجة!
قفلة رائعة، ومضمون سامٍ وهادف!
بورك الحرف الرّاقي
تقديري وتحيّتي

مازن لبابيدي
26-07-2015, 11:15 AM
موقف لا يهتم بنقله قصة يقرأها الناس ويتعلمون الإنسانة إلا نبيل عظيم
كم أحترم الأدب عندما تكون غاياته سامية
أشكرك

أختي الأديبة لانا عبد الستار

أنا الأجدر أن أشكرك لمرورك الذي نثر الطيب في صفحتي ففاح عبيره ، وإطرائك الكريم المغدق الذي أسبغته علي.

أعتز بك وبتقديرك

مازن لبابيدي
26-07-2015, 11:16 AM
كثيرا ما نتوقّع أمورا ونفاجأ بالنّتيجة!
قفلة رائعة، ومضمون سامٍ وهادف!
بورك الحرف الرّاقي
تقديري وتحيّتي

بارك الله فيك أختي الأديبة الحصيفة

أعتز بتقديرك الكريم

ولك أطيب تحية

عبد الكريم لطيف الحمداني
27-07-2015, 10:00 PM
:0014: الاستاذ مازن / تحية

مررت هنا وقرأت ابداعك فوجدته شى راقي وجميل ...أسعدتني تحياتي

مازن لبابيدي
29-07-2015, 09:56 AM
:0014: الاستاذ مازن / تحية

مررت هنا وقرأت ابداعك فوجدته شى راقي وجميل ...أسعدتني تحياتي

أشكر لك هذا المرور أخي عبد الكريم
وإطراؤك أدخل السرور إلى نفسي

دمت بخير

ناديه محمد الجابي
16-04-2021, 02:19 PM
حقا إن بعض الظن إثم ـ ولكن ما حدث يثبت لنا إن عمل الخير لا يضيع أبدا
أزرع جميلا في غير موضعه فلا يضيع جميلا أينما زرع
موقف واقعي من الحياة استطعت بفكر المبدع، وقلم الكاتب أن تحوله إلى عمل أدبي
رائع بمضمون هادف وخاتمة رائعة.
بوركت فكرا وقلما وقلبا ولك تحياتي وكل تقديري.
:v1::nj::0014:

مازن لبابيدي
18-04-2021, 10:59 AM
حقا إن بعض الظن إثم ـ ولكن ما حدث يثبت لنا إن عمل الخير لا يضيع أبدا
أزرع جميلا في غير موضعه فلا يضيع جميلا أينما زرع
موقف واقعي من الحياة استطعت بفكر المبدع، وقلم الكاتب أن تحوله إلى عمل أدبي
رائع بمضمون هادف وخاتمة رائعة.
بوركت فكرا وقلما وقلبا ولك تحياتي وكل تقديري.
:v1::nj::0014:


بارك الله فيك أختي نادية ، حقا صدقت في تعليقك ، فالبر لا يبلى ، وإن ضاع في الدنيا فالله لن يضيعه في الآخرة بإذنه تعالى.

شكرا لمرورك المغدق ، ولك التحية والتقدير