مشاهدة النسخة كاملة : أوهام الشفق
عبدالصمد حسن زيبار
11-05-2009, 10:01 PM
أوهام الشفق
يقول حكيم الأدباء مصطفى الرافعي في كتابه المزهر أوراق الورد :
قد تكون أدق خيوط آمالنا هي أغلظ حبال أوهامنا
و قد صدق
حينما يستبد الاستعلاء,و تتلبس الضمير شهوة الغرور ,و تسجى في النفس شرارات الطموح الواهم حد البله,حينئذ تنحدر القامات السامقة من على سفوح الضياع المفجع,و تتلاشى الغيوم لتتبدى الحقيقة من غير زيف خادع و لا جاه مسروق.
مع مدارات الأوهام تتقلب النفوس المهترئة لعلها تحظى بشعاع ما يلبث أن يخفت وميضه البراق,أو تصعد درجة لتدرك أنها مرغمة على النزول درجات و دركات وأنها إنما حبكت معالم آمالها بخيوط لا تكاد تصمد أمام هبة رياح عاصف.
و مما يزيد في امتداد بناء أوهام النفوس العقول المدبرة,التي تمثل دور المدافع الحصيف الذي يعد لكل وهم خارطة وهم , فيسعى جهده للتبرير المنمق و وضع تاج الصدق ولو على رأس غرور زائف.
وهو بذلك يبغي وأد شجرة الخير فيهصر أماليدها الناعمة ليسقي من نداها الطيب عطش الاستكبار و ظمأ الغرور المقيت.
وتنفخ في النفس انتفاشة العهن ,و يتبدى الأفق ممجوجا بوهم السراب , فيكون السعي حثيثا لتجنيد كل الزوائف في معركة بناء الوهم المصطنع.
و من الأسباب العوالق التي تختلط بالنفوس اختلاط النار بالهشيم,فتصيرها من حال السيادة إلى سفالة العبودية و الاستتباع, ومن محاسن المحبة و السلم إلى نيران الحقد و طواحين الحسد,و كما قيل :
ومن الحسد ما قتل
لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
هي موازين العدل الإلهي يصرفها بحكمته و تتجلى فيها صفاته فهو الرحمن الرحيم وهو العزيز ذو الانتقام , لا تحدثنك نفسك يوما بأن الحال كما هو ظاهر للعيان بل هناك تصاريف السماء و ما للعبد إلا كسبه يجازى بالخير عن الخير و بالعقاب عن السوء.
و ما إدراك المجد من غير منازلة الشر في النفس و الهوى بمتحقق إذ هما منبع جار إن بالخير فبه و إن بالسوء فلا يجزى المرء إلا بمثل فعله.
هشام عزاس
11-05-2009, 11:03 PM
مفكرنا الجميل / زيبار
فكر متقد أراه هنا يبحثُ في ماهية النفس البشرية , و يحاولُ أن يرسخ مفاهيم الفطرة و ذلك بتقويم للسلوك الانساني من خلال القيم الموجبة و السالبة التي تؤثرُ في حركة الفعل - إن جاز التعبير - بل و حتى في الحدود الفاصلة بين الحلم و الوهم , و كيف يخضعان لتأثيرات نواميس الكون التي تتماشى مع فطرة الإنسان السليمة الخالية من تعقيدات الزيف المصطنع , و توهمات التدبير العقلي للبشر , لأن التدبير الإلهي أسبق و أعدل .
رائع النص و الفكرة أستاذي الكريم , و أتمنى أن أكون قد وفقتُ في قراءة بعض ملامحه .
تقبل إعجابي بهذا الطرح المميز
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
حسنية تدركيت
11-05-2009, 11:09 PM
نحتاج هكذا أدبا يردنا إلى جادة الصواب , جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وجعلها في ميزان الحسنات , دمت بخير
يحيى مراد
12-05-2009, 02:24 AM
اخي الفاضل
عبد الصمد
ما أجمل تلك الكلمات والعبارات
التي تخاطب العقول والوجدان ..
ما اروعها من كلمات ..
وما اعذبها من نسمات ..
أشكرك على ما رسمته أناملك بين ثنايا هذة السطور ..
ومزيدا من التألق والابداع ..
تقبل تقديري أخي
عبدالصمد حسن زيبار
15-05-2009, 07:31 PM
مفكرنا الجميل / زيبار
فكر متقد أراه هنا يبحثُ في ماهية النفس البشرية , و يحاولُ أن يرسخ مفاهيم الفطرة و ذلك بتقويم للسلوك الانساني من خلال القيم الموجبة و السالبة التي تؤثرُ في حركة الفعل - إن جاز التعبير - بل و حتى في الحدود الفاصلة بين الحلم و الوهم , و كيف يخضعان لتأثيرات نواميس الكون التي تتماشى مع فطرة الإنسان السليمة الخالية من تعقيدات الزيف المصطنع , و توهمات التدبير العقلي للبشر , لأن التدبير الإلهي أسبق و أعدل .
رائع النص و الفكرة أستاذي الكريم , و أتمنى أن أكون قد وفقتُ في قراءة بعض ملامحه .
تقبل إعجابي بهذا الطرح المميز
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
أخي الكريم الأديب هشام
قراءة واعية و تفاعل مثمر مع النص,يدل على براعة في المكاشفة بين القارئ و المدلول.
النص مفتوح لكل الفهوم و قد وفقت إلى درجة كبيرة .
أكاليل من الورود و الزهور تأثث روحك و قلبك الطاهر.
تحية ورد وود و سلام
عبدالصمد
د. نجلاء طمان
15-05-2009, 10:10 PM
أوهام الشفق
يقول حكيم الأدباء مصطفى الرافعي في كتابه المزهر أوراق الورد :
قد تكون أدق خيوط آمالنا هي أغلظ حبال أوهامنا
و قد صدق
حينما يستبد الاستعلاء,و تتلبس الضمير شهوة الغرور ,و تسجى في النفس شرارات الطموح الواهم حد البله,حينئذ تنحدر القامات السامقة من على سفوح الضياع المفجع,و تتلاشى الغيوم لتتبدى الحقيقة من غير زيف خادع و لا جاه مسروق.
مع مدارات الأوهام تتقلب النفوس المهترئة لعلها تحضى بشعاع ما يلبث أن يخفت وميضه البراق,أو تصعد درجة لتدرك أنها مرغمة على النزول درجات و دركات وأنها إنما حبكت معالم آمالها بخيوط لا تكاد تصمد أمام هبة رياح عاصف.
و مما يزيد في امتداد بناء أوهام النفوس العقول المدبرة,التي تمثل دور المدافع الحصيف الذي يعد لكل وهم خارطة وهم , فيسعى جهده للتبرير المنمق و وضع تاج الصدق ولو على رأس غرور زائف.
وهو بذلك يبغي وأد شجرة الخير فيهصر أماليدها الناعمة ليسقي من نداها الطيب عطش الاستكبار و ظمأ الغرور المقيت.
فتنفخ في النفس انتفاشة العهن ,و يتبدى الأفق ممجوجا بوهم السراب , فيكون السعي حثيثا لتجنيد كل الزوائف في معركة بناء الوهم المصطنع.
و من الأسباب العوالق التي تختلط بالنفوس اختلاط النار بالهشيم,فتصيرها من حال السيادة إلى سفالة العبودية و الاستتباع,ومن محاسن المحبة و السلم إلى نيران الحقد و طواحين الحسد,و كما قيل :
ومن الحسد ما قتل
لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
هي موازين العدل الإلهي يصرفها بحكمته و تتجلى فيها صفاته فهو الرحمن الرحيم وهو العزيز ذو الانتقام , لا تحدثنك نفسك يوما أن الحال كما هو ظاهر للعيان بل هناك تصاريف السماء و ما للعبد إلا كسبه يجازى بالخير عن الخير و بالعقاب عن السوء.
و ما إدراك المجد من غير منازلة الشر في النفس و الهوى بمتحقق إذ هما منبع جار إن بالخير فبه و إن بالسوء فلا يجزى المرئ إلا بمثل فعله.
يأبى قلمكَ إلا أن يظل متشحًا بالحكمة حتى وهو يخط في الخاطرة. انبثاقات سردية رائعة من قلب الحياة.
تقبل تقديري
عبدالصمد حسن زيبار
18-05-2009, 12:28 AM
نحتاج هكذا أدبا يردنا إلى جادة الصواب , جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وجعلها في ميزان الحسنات , دمت بخير
حسنية
لك من الله أجزل الثواب
مرور خير و دعوات
مودتي
يسرى علي آل فنه
18-05-2009, 01:39 AM
أوهام الشفق
يقول حكيم الأدباء مصطفى الرافعي في كتابه المزهر أوراق الورد :
قد تكون أدق خيوط آمالنا هي أغلظ حبال أوهامنا
و قد صدق
حينما يستبد الاستعلاء,و تتلبس الضمير شهوة الغرور ,و تسجى في النفس شرارات الطموح الواهم حد البله,حينئذ تنحدر القامات السامقة من على سفوح الضياع المفجع,و تتلاشى الغيوم لتتبدى الحقيقة من غير زيف خادع و لا جاه مسروق.
مع مدارات الأوهام تتقلب النفوس المهترئة لعلها تحضى بشعاع ما يلبث أن يخفت وميضه البراق,أو تصعد درجة لتدرك أنها مرغمة على النزول درجات و دركات وأنها إنما حبكت معالم آمالها بخيوط لا تكاد تصمد أمام هبة رياح عاصف.
و مما يزيد في امتداد بناء أوهام النفوس العقول المدبرة,التي تمثل دور المدافع الحصيف الذي يعد لكل وهم خارطة وهم , فيسعى جهده للتبرير المنمق و وضع تاج الصدق ولو على رأس غرور زائف.
وهو بذلك يبغي وأد شجرة الخير فيهصر أماليدها الناعمة ليسقي من نداها الطيب عطش الاستكبار و ظمأ الغرور المقيت.
فتنفخ في النفس انتفاشة العهن ,و يتبدى الأفق ممجوجا بوهم السراب , فيكون السعي حثيثا لتجنيد كل الزوائف في معركة بناء الوهم المصطنع.
و من الأسباب العوالق التي تختلط بالنفوس اختلاط النار بالهشيم,فتصيرها من حال السيادة إلى سفالة العبودية و الاستتباع,ومن محاسن المحبة و السلم إلى نيران الحقد و طواحين الحسد,و كما قيل :
ومن الحسد ما قتل
لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
هي موازين العدل الإلهي يصرفها بحكمته و تتجلى فيها صفاته فهو الرحمن الرحيم وهو العزيز ذو الانتقام , لا تحدثنك نفسك يوما أن الحال كما هو ظاهر للعيان بل هناك تصاريف السماء و ما للعبد إلا كسبه يجازى بالخير عن الخير و بالعقاب عن السوء.
و ما إدراك المجد من غير منازلة الشر في النفس و الهوى بمتحقق إذ هما منبع جار إن بالخير فبه و إن بالسوء فلا يجزى المرئ إلا بمثل فعله.
أخي الكريم الراقي عبد الصمد
عندما تكون خارطة تفكيرنا راقية التوجة معنية بكل مايحب ربنا ويرضى
لهدانا الله تعالى لكل خيروأسعدنا في الدارين
هذا مماأخذتني إليه إشراقة وعيك
حفظك الله ووفقك ووفقنا لكل خير
معروف محمد آل جلول
18-05-2009, 02:57 AM
إيحائية معتّقة بأكاليل الزهور..
وانسيابية شعورية فصيحة ؛فاضحة ..
الغرور ينسي التواضع ..
والوهم كالسكريغيِّب العقل ..
والهوى يدفع النفس إلى الارتجاج ..فتضطرب..وتتهاوى
نص جميل بحكمه ولغته..
أخي عبد الصمد....
أراه أقرب إلى المقال الأدبي من الخاطرة ؟؟
حياك الله ..
بالغ تقديري..
عبدالصمد حسن زيبار
19-05-2009, 02:27 PM
اخي الفاضل
عبد الصمد
ما أجمل تلك الكلمات والعبارات
التي تخاطب العقول والوجدان ..
ما اروعها من كلمات ..
وما اعذبها من نسمات ..
أشكرك على ما رسمته أناملك بين ثنايا هذة السطور ..
ومزيدا من التألق والابداع ..
تقبل تقديري أخي
يحيى مراد
مرور عذب جميل
لا حرمنا الله من تواجدكم و مروركم.
هي رسائل لمن له عقل ووجدان في زمن باتت فيه هذه السلع كاسدة
لكن الخير لم و لن ينتهي
تحياتي
عبدالصمد حسن زيبار
23-05-2009, 01:47 AM
يأبى قلمكَ إلا أن يظل متشحًا بالحكمة حتى وهو يخط في الخاطرة. انبثاقات سردية رائعة من قلب الحياة.
تقبل تقديري
نجلاء
دام الود مرور معطر بأريج الحكمة,أثث نصي بضياء كاشف.
تحياتي
وفاء شوكت خضر
23-05-2009, 07:25 PM
أخي الكريم عبدالصمد زيبار ..
هي أوهام الصغار حين يرون ظلهم قد طال فظنوا أنهم كبروا فتكبروا ونسو تواضع الكبار لهم فتطاولوا ..
هي فئة تحس بالاطهاد ، فتثير حنقها على الغير ، ظنا منها أنها ستنتصر بالباطل وعين الباطل عمياء وعين الحق بصيرة ، فهل يستوي الأعمى والبصير ..
يظن البعض أن احترام الغير لهم ضعفا وخوفا وليس أدبا وتواضعا ، فيبطشون بيد خرساء وضمير ميت ..
ويكفي أن الحسد لا يقتل إلا صاحبه وهذه من نعم الله وعدله ، وليس أعجب ممن يظن أنه خير من الناس وهو أوضعهم مكانة ، ومن مدعي يخدع الناس وهو ليس بشيء ..
نسأل الله أن يهدينا سبل الرشاد وان يصلح نفوسنا وأن يقينا شر هذه الفئة التي لا ترى إلا نفسها ..
تقبل مروري ..
ودي .
د. سمير العمري
26-05-2009, 06:35 PM
مقالة أدبية فكرية حملت الكثير من المعاني الراشدات والأفكار الناصحات ، ورصدت على قصرها عددا من أمراض النفوس ، وتناولت عددا من المفاهيم على مستويي اللغة والمنطق.
ولعلني أرى بأن بدايات أمراض النفوس تبدأ بالحسد الذي يتبعه بعد ذلك بالوهم الآمل أو بالأمل الواهم يتبعه بالطمع وهو أمر أشرت إليه بشكل غير مباشر في ثنايا مقالتك لا يلبث إلا أن يورث النفس غرورا ينسل استعلاء وكبرا ثم يدخل مرحلة الحقد والكيد والضغينة.
ولأن الحاسد ينشغل بمن يحسد وما يحسد انشغالا كبيرا فإنه يدخله كل تلك المراحل من وهم يدفعه للظن بأنه قادر على بلوغ ما بلغ المحسود وبوهم أن المحسود لا يستحق ما هو له فيجعل من الاستعلاء والكبر وسائل يمتطيها ظنا بأنها ستوصله لقمم المجد غيا وغرورا.
وأنا الكاشف الراصد أخي الحبيب فو الزمن الذي أراه كفيلا بتمييز الغث من السمين والطيب من الخبيث لأن ناموس الله في الأرض قائم ودائم أن الزبد سيذهب جفاء وأن ما ينفع اناس سيمكث في الأرض ناهيك قضية السجية والتكلف فمن كانت سجيت خصال كريمة وهمم عالية فإنها لا تتبدل مهما طل زمن وكالت إحن ومحن ، وأما المتكلف فلا بد أن يغلبه طبعه وتظهر من خلف الأقنعة طبائعه.
كما لا يفوتني أن أشيد بهذا التناول الذكي وغير المباشر للفرق بين الغرور والكبر وهما مما يهلط الجل فيهما خلطا عجيبا رغم اختلاف معناهما وتأثيرهما.
نسأل الله أن يحفظنا وأن يزين نفوسنا بالتواضع للمؤمنين والعزة على الكافرين والخائنين.
تحياتي
فدوى يومة
26-05-2009, 08:39 PM
الفاضل عبد الصمد
كما قالت الفاضلة حسنية تدركيت نحن بحاجة لهكذا ادب يعيدنا لطريق الصواب
أنار الله لك درب ايامك بالخير أيها الفاضل وجعلها في ميزان حسناتك
عبدالصمد حسن زيبار
30-05-2009, 08:37 PM
أخي الكريم الراقي عبد الصمد
عندما تكون خارطة تفكيرنا راقية التوجة معنية بكل مايحب ربنا ويرضى
لهدانا الله تعالى لكل خيروأسعدنا في الدارين
هذا مماأخذتني إليه إشراقة وعيك
حفظك الله ووفقك ووفقنا لكل خير
سعيد بهذه الرسالة و القيمة السامقة التي اخذك لها نصي
حضور المعنى و القيم و ما أحب بتسميته الرسالية في الكتابة تعطي التميز الحكيم و العلو النزيه في الابداع
تحياتي
عبدالصمد حسن زيبار
03-06-2009, 07:57 PM
إيحائية معتّقة بأكاليل الزهور..
وانسيابية شعورية فصيحة ؛فاضحة ..
الغرور ينسي التواضع ..
والوهم كالسكريغيِّب العقل ..
والهوى يدفع النفس إلى الارتجاج ..فتضطرب..وتتهاوى
نص جميل بحكمه ولغته..
أخي عبد الصمد....
أراه أقرب إلى المقال الأدبي من الخاطرة ؟؟
حياك الله ..
بالغ تقديري..
المبدع معروف
مرور مزهر منسم بجمالك و علو روحك و سمو ذائقتك
تحية ورد وود و سلام
عبدالصمد
عبدالصمد حسن زيبار
21-06-2009, 01:00 AM
أخي الكريم عبدالصمد زيبار ..
هي أوهام الصغار حين يرون ظلهم قد طال فظنوا أنهم كبروا فتكبروا ونسو تواضع الكبار لهم فتطاولوا ..
هي فئة تحس بالاطهاد ، فتثير حنقها على الغير ، ظنا منها أنها ستنتصر بالباطل وعين الباطل عمياء وعين الحق بصيرة ، فهل يستوي الأعمى والبصير ..
يظن البعض أن احترام الغير لهم ضعفا وخوفا وليس أدبا وتواضعا ، فيبطشون بيد خرساء وضمير ميت ..
ويكفي أن الحسد لا يقتل إلا صاحبه وهذه من نعم الله وعدله ، وليس أعجب ممن يظن أنه خير من الناس وهو أوضعهم مكانة ، ومن مدعي يخدع الناس وهو ليس بشيء ..
نسأل الله أن يهدينا سبل الرشاد وان يصلح نفوسنا وأن يقينا شر هذه الفئة التي لا ترى إلا نفسها ..
تقبل مروري ..
ودي .
بالفعل شتان بين الكبار و الصغار
كبار النفوس و الطموح و الآمال و صغار ذلك
وإذا كانت النفوس كبارا = تعبت في مرادها الأجسام
تحياتي على مرور راشد
عبدالصمد حسن زيبار
07-11-2009, 09:31 PM
مقالة أدبية فكرية حملت الكثير من المعاني الراشدات والأفكار الناصحات ، ورصدت على قصرها عددا من أمراض النفوس ، وتناولت عددا من المفاهيم على مستويي اللغة والمنطق.
ولعلني أرى بأن بدايات أمراض النفوس تبدأ بالحسد الذي يتبعه بعد ذلك بالوهم الآمل أو بالأمل الواهم يتبعه بالطمع وهو أمر أشرت إليه بشكل غير مباشر في ثنايا مقالتك لا يلبث إلا أن يورث النفس غرورا ينسل استعلاء وكبرا ثم يدخل مرحلة الحقد والكيد والضغينة.
ولأن الحاسد ينشغل بمن يحسد وما يحسد انشغالا كبيرا فإنه يدخله كل تلك المراحل من وهم يدفعه للظن بأنه قادر على بلوغ ما بلغ المحسود وبوهم أن المحسود لا يستحق ما هو له فيجعل من الاستعلاء والكبر وسائل يمتطيها ظنا بأنها ستوصله لقمم المجد غيا وغرورا.
وأنا الكاشف الراصد أخي الحبيب فو الزمن الذي أراه كفيلا بتمييز الغث من السمين والطيب من الخبيث لأن ناموس الله في الأرض قائم ودائم أن الزبد سيذهب جفاء وأن ما ينفع اناس سيمكث في الأرض ناهيك قضية السجية والتكلف فمن كانت سجيت خصال كريمة وهمم عالية فإنها لا تتبدل مهما طل زمن وكالت إحن ومحن ، وأما المتكلف فلا بد أن يغلبه طبعه وتظهر من خلف الأقنعة طبائعه.
كما لا يفوتني أن أشيد بهذا التناول الذكي وغير المباشر للفرق بين الغرور والكبر وهما مما يهلط الجل فيهما خلطا عجيبا رغم اختلاف معناهما وتأثيرهما.
نسأل الله أن يحفظنا وأن يزين نفوسنا بالتواضع للمؤمنين والعزة على الكافرين والخائنين.
تحياتي
أستاذي الكريم سمير
مرور مصبوغ بالحكمة و الرفعة أدبا و منطقا
إضافات أكملت جلال و جمال الصورة صوب إعادة الصياغة للأظرفة و المعاني
تحياتي
عبدالصمد حسن زيبار
17-02-2010, 12:50 PM
الفاضل عبد الصمد
كما قالت الفاضلة حسنية تدركيت نحن بحاجة لهكذا ادب يعيدنا لطريق الصواب
أنار الله لك درب ايامك بالخير أيها الفاضل وجعلها في ميزان حسناتك
أختي الكريمة باركك المولى القدير
لنكن جميعا من أجل أدب رسالي
تحياتي
ربيحة الرفاعي
28-11-2014, 12:22 AM
فكر إيجابي عرض بحذق لعدد من المفاهيم التي اختلطت معانيها في الوعي الجمعي، وتناول بغائية راقية تقابلات مايزت بين إيجابيّ القيم وسلبيّها، في إطار أدبي جميل وأداء شائق ..
دمت بخير
تحاياي
خلود محمد جمعة
31-03-2015, 07:42 AM
مقالة أدبية برسالة نبيلة وطرح طيب لموضوع خلط الناس في فهم معانيه بلغة جميلة وحكمة رسمت ببلاغة
كل التقدير
بوركت
نداء غريب صبري
04-07-2015, 06:47 PM
أدب وحكمة ونصح كبير بأسلوب جميل
قراءته ممتعة ومفيدة
شكرا لك اخي
بوركت
ناديه محمد الجابي
03-11-2018, 12:16 PM
حكمة وفكر نير يجود علينا بدرره الثمينة وبقيمه السامية
نص مدهش بأسلوب مميز ولغة جميلة وقطوف عميقة
ورسائل هامة لمن يعقل ويعي
دمت مبدعا ـ ودام بهاء حرفك.
:011::002::nj:
أماني عواد
06-11-2018, 06:05 PM
الاستاذ عبد الصمد زيبار
هي موازين العدل الإلهي يصرفها بحكمته
ثمة سكينة تعتري الروح كلما فكرنا بايجابية هذا القول الرائع . ومن روعة هذا الاعتقاد انه يصبح عقيدتنا التي نصنع منها مؤشر سلوكنا فان مسنا الضر يوما قادنا الاعتقاد لامرين الاول انه جزاء شر فعلناه اما الاخر فثمة خير ينتظرنا لتستوي كفة العدل وفي كلا الحالتين سنشعر بالضا والسكينة ونضع انفسنا تحت مجهر محاسبة الذات دائما
فكر رائع ونبض جميل
عبدالصمد حسن زيبار
02-01-2019, 04:12 AM
حكمة وفكر نير يجود علينا بدرره الثمينة وبقيمه السامية
نص مدهش بأسلوب مميز ولغة جميلة وقطوف عميقة
ورسائل هامة لمن يعقل ويعي
دمت مبدعا ـ ودام بهاء حرفك.
:011::002::nj:
المبدعة نادية
الابداع و البهاء بحضوركم و التفاتتكم لهذا النص ...
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir