المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جُرحٌ لا يُوقِفُ الحياة



مؤيد حجازي
12-05-2009, 02:01 AM
جُرحٌ لا يُوقِفُ الحياة

قصيدة رثائية في ابن خالتي عبد الرحمن( رحمهُ الله ) الذي وافته المنية منذ أيام وهو في ريعان الشباب

أقولُ على لسانِه:


هُوَ سائلٌ... أحتارُ فيهِ جوابا
إِنْ قلتُ.. أو أَعرَضْتُ.. كانَ صوابا


هُوَ طالبٌ.. يا وَيحَ عُمْريَ.. إِذْ أتَى
ما اسطاعَ جُوديَ أَنْ يَصُدَّ البابا


ضَيفٌ ... وقانونُ الزيارةِ عندَهُ...
ما نَصَّ: أَنْ يَستَأذِنَ الحُجَّابا


كُلٌ إذا ما جاءَ يَذبحُ عُمْرَهُ
كُلٌّ سَتَمْلأُ رُوحُهُ الأكوابا


**********
**********


أمي وأعلمُ أَنَّ حُزنَكِ بالغٌ
حَسْبُ المنايا أَنْ يَكُنَّ صِعابا


يفترُّ دمعُ القلبِ مِنْ جُدُرِ الأسى
غصباً... إذا ما ودَّعَ الأحبابا


ولأننا بعدَ الحبيبِ مُحَمَّدٍ
لسنا نعظِّمُ للمماتِ مُصَابا


ولأنَّ قلبَكِ يا تقيَّةُ مؤمنٌ
الحُزنُ عِندكِ لا يَشُقُّ ثيابا


الجُرحُ في قلبِ المُحَلَّى بِالرِّضا
مهما ارتوى...لا يُوقفُ العِنَّابَا


ولأنَّ دمعَ الأُمِّ أغلى من دمي
قطَّعتُ مِن روحي له الأهدابا


فلْتَحفَظيهِ لِدَعوةٍ في خَلوَةٍ
فيها الرَّجاءُ يُبَلِّلُ المِحرابَا


ولْتمنعيهِ لغيرِ ذاك... فَبَحرُهُ
لو زادَ بحراً... لا يزيدُ ثوابا


**********
**********


يا (أُمَّ فيصلَ).. إنْ رحلتُ.. فَ (باسِمٌ)
عَنِّي ينوبُ... فما ترينَ غِيابَا


وَ (محمدٌ) أَوْ (فيصلٌ) كُلٌّ لهُ
وردٌ سينثُرُ حَولكِ الأَطيَابَا


السِّربُ يا أُمِّي وَلَوْ طيرٌ هوى
يبقى يلامِسُ في العُلُوِّ سَحَابَا


**********
**********


أُمِّي.. على كَفَّيْكِ قَدْ وُلِدَ الرِّضَا
نوراً يُفَتِّحُ قَبْلِيَ الأَبوابَا


قَدْ كانَ في دُنيايَ ظِلاًّ وارِفاً
آوي إليهِ ...فلا أَرى الأَتعابَا


واليومَ أَرجُو أَنْ يكونَ موافقاً
لرِضا الرَّحيمِ... فلا أّذوقُ عَذابَا


أُمِّي... ومازالَ الدُّعاءُ يَمُدُّنِي
لأَصوغَ مِنْ عُقَدِ السُّؤَالِ جوابَا


يَنْتَابُنِي قَلقٌ على أجيالِنا
إنْ ضيَّعوا في المُلهِياتِ شَبابا


**********
**********
اللهم أسكنهُ فسيحَ جَناتك





م / مؤيد حجازي
11/05/2009 م

آمال المصري
27-05-2009, 04:54 PM
اللهم أسكنهُ فسيحَ جَناتك
الفاضل الأستاذ / مؤيد حجازي
بحق أدميت روحي وأدمعت مقلتي بقصيدك
وبرغم مافيها من أسى إلا أنها من روائع ماقرأت في الرثاء
ألهمكم الله الصبر
ودي والدعاء

حازم محمد البحيصي
28-05-2009, 01:21 AM
أخي الحبيب مؤيد
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم
لا حول ولا قوة إلا بالله
كما قلت أيها الحبيب هو ضيف لا يستأذن فلنعد له
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يلهمكم الصبر والسلون
سلام الله عليك

نادية بوغرارة
28-05-2009, 10:45 AM
قصيدة مُلأت حزنا و أسى .

لا أملك إلا الدمع أذرفه لما كتبتَ رثاءً.

أحسن الله عزاكم أخي مؤيد .

ربيع جرارعة
28-05-2009, 11:06 AM
لله ما أعطى ولهُ ما أخذ

رحمهُ الله وأسكنهُ فسيحَ جنّاته

وعظّم الله أجرك ورفع قدرك

مودّتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
28-05-2009, 04:28 PM
انسياب وتدفق لغةي يجذبك نحو الأعمق ولاترى نفسك إلا ,انت مبحر عمق مشاعركأنت بارع وسلس ومبدع

مؤيد حجازي
31-05-2009, 09:42 PM
اللهم أسكنهُ فسيحَ جَناتك
الفاضل الأستاذ / مؤيد حجازي
بحق أدميت روحي وأدمعت مقلتي بقصيدك
وبرغم مافيها من أسى إلا أنها من روائع ماقرأت في الرثاء
ألهمكم الله الصبر
ودي والدعاء


الأخ الكريم
رنيم مصطفى

سلامة روحك

أشكرك
،،،

مؤيد حجازي
31-05-2009, 09:45 PM
أخي الحبيب مؤيد
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم
لا حول ولا قوة إلا بالله
كما قلت أيها الحبيب هو ضيف لا يستأذن فلنعد له
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يلهمكم الصبر والسلون
سلام الله عليك


الأخ الكريم
حازم البحيصي

شكرا لحسن تواصلك
مودتي
،،،

مؤيد حجازي
31-05-2009, 09:47 PM
قصيدة مُلأت حزنا و أسى .

لا أملك إلا الدمع أذرفه لما كتبتَ رثاءً.

أحسن الله عزاكم أخي مؤيد .


الأخت الكريمة
نادية بو غرارة
شكر الله لك

تحيتي
،،،

مؤيد حجازي
31-05-2009, 09:51 PM
لله ما أعطى ولهُ ما أخذ

رحمهُ الله وأسكنهُ فسيحَ جنّاته

وعظّم الله أجرك ورفع قدرك

مودّتي

الأخ الكريم
ربيع جرارعة

جزاك الله خيراً
شكراً لك
،،،

مؤيد حجازي
31-05-2009, 09:58 PM
انسياب وتدفق لغةي يجذبك نحو الأعمق ولاترى نفسك إلا ,انت مبحر عمق مشاعركأنت بارع وسلس ومبدع


الأخ الكريم
أحمد عبد الرحمن جنيدو

شكراً لكلماتك الجميلة

مودتي
،،،

د. سمير العمري
23-01-2010, 04:07 PM
رثاء بشعر مبهر وشعور مؤثر.

أحسن الله عزاءكم أيها الشاعر المبدع ، وقصيدتك هذه مما يشار لها وتستحق التقدير!


للتثبيت.


أهلا ومرحبا بك رافدا دائما للإبداع في أفياء واحة الخير.



تحياتي

محمود فرحان حمادي
23-01-2010, 04:32 PM
جُرحٌ لا يُوقِفُ الحياة

قصيدة رثائية في ابن خالتي عبد الرحمن( رحمهُ الله ) الذي وافته المنية منذ أيام وهو في ريعان الشباب

أقولُ على لسانِه:


هُوَ سائلٌ... أحتارُ فيهِ جوابا
إِنْ قلتُ.. أو أَعرَضْتُ.. كانَ صوابا


هُوَ طالبٌ.. يا وَيحَ عُمْريَ.. إِذْ أتَى
ما اسطاعَ جُوديَ أَنْ يَصُدَّ البابا


ضَيفٌ ... وقانونُ الزيارةِ عندَهُ...
ما نَصَّ: أَنْ يَستَأذِنَ الحُجَّابا


كُلٌ إذا ما جاءَ يَذبحُ عُمْرَهُ
كُلٌّ سَتَمْلأُ رُوحُهُ الأكوابا


**********
**********


أمي وأعلمُ أَنَّ حُزنَكِ بالغٌ
حَسْبُ المنايا أَنْ يَكُنَّ صِعابا


يفترُّ دمعُ القلبِ مِنْ جُدُرِ الأسى
غصباً... إذا ما ودَّعَ الأحبابا


ولأننا بعدَ الحبيبِ مُحَمَّدٍ
لسنا نعظِّمُ للمماتِ مُصَابا


ولأنَّ قلبَكِ يا تقيَّةُ مؤمنٌ
الحُزنُ عِندكِ لا يَشُقُّ ثيابا


الجُرحُ في قلبِ المُحَلَّى بِالرِّضا
مهما ارتوى...لا يُوقفُ العِنَّابَا


ولأنَّ دمعَ الأُمِّ أغلى من دمي
قطَّعتُ مِن روحي له الأهدابا


فلْتَحفَظيهِ لِدَعوةٍ في خَلوَةٍ
فيها الرَّجاءُ يُبَلِّلُ المِحرابَا


ولْتمنعيهِ لغيرِ ذاك... فَبَحرُهُ
لو زادَ بحراً... لا يزيدُ ثوابا


**********
**********


يا (أُمَّ فيصلَ).. إنْ رحلتُ.. فَ (باسِمٌ)
عَنِّي ينوبُ... فما ترينَ غِيابَا


وَ (محمدٌ) أَوْ (فيصلٌ) كُلٌّ لهُ
وردٌ سينثُرُ حَولكِ الأَطيَابَا


السِّربُ يا أُمِّي وَلَوْ طيرٌ هوى
يبقى يلامِسُ في العُلُوِّ سَحَابَا


**********
**********


أُمِّي.. على كَفَّيْكِ قَدْ وُلِدَ الرِّضَا
نوراً يُفَتِّحُ قَبْلِيَ الأَبوابَا


قَدْ كانَ في دُنيايَ ظِلاًّ وارِفاً
آوي إليهِ ...فلا أَرى الأَتعابَا


واليومَ أَرجُو أَنْ يكونَ موافقاً
لرِضا الرَّحيمِ... فلا أّذوقُ عَذابَا


أُمِّي... ومازالَ الدُّعاءُ يَمُدُّنِي
لأَصوغَ مِنْ عُقَدِ السُّؤَالِ جوابَا


يَنْتَابُنِي قَلقٌ على أجيالِنا
إنْ ضيَّعوا في المُلهِياتِ شَبابا


**********
**********
اللهم أسكنهُ فسيحَ جَناتك





م / مؤيد حجازي
11/05/2009 م

الشاعر المبدع مؤيد حجازي
هذا الحرف الرصين خير عزاء لكل محزون
رحمالله الفقيد والهمكم الصبر والسلوان
تحياتي

محمود أبو سل
23-01-2010, 06:16 PM
أحسن الله عزاءكم أخي الحبيب

قصيدتك تستدعي الوقوف
وعاطفتك تستدعي التأمل

تقبل تحيتي وتقديري

النواري محمد الأمين
23-01-2010, 11:01 PM
كأني بالأحرف تذرف، وبالشعر من بحر الحزن يغرف..
رحمه الله، وألهمكم من لدنه صبرا كريما ...
تعازي الخالصات

حسين آل شرف
24-01-2010, 05:25 PM
اللهم ارحم الفقيد وأسكنه فسيح جناتك
يفترُّ دمعُ القلبِ مِنْ جُدُرِ الأسى
غصباً... إذا ما ودَّعَ الأحبابا
رائع
رائع
مدهش
هذا البوح القادم من أعماق
قلبك

مؤيد حجازي
24-01-2010, 09:53 PM
رثاء بشعر مبهر وشعور مؤثر.

أحسن الله عزاءكم أيها الشاعر المبدع ، وقصيدتك هذه مما يشار لها وتستحق التقدير!


للتثبيت.


أهلا ومرحبا بك رافدا دائما للإبداع في أفياء واحة الخير.



تحياتي


الدكتور الحبيب
سمير العمري

أسعد الله قلبك ولا أراك مكروهاً

تحية لعطرك
،،،