تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لمحة من نقد الشعر لابن حجر العسقلاني



فريد البيدق
14-05-2009, 11:40 AM
ورد في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني الجزء الثالث في ترجمة "مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي ، المعروف بالأشتر"، ص482- هذه اللمحة النقدية، فرغبت في إيرادها تنبيها على أن الكتب المتخصصة تحتوي على نكات في علوم أخر لمن يرغي في حصرها.

يقول النص: وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه ، فشترتها .
وهو القائل :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا *** ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن هند غارة *** لم تخل يوما من ذهاب نفوس
قال بعض المتأخرين من أهل الأدب : لو قال : إن لم أشن على ابن حرب غارة - كان أنسب .
قلت : كلا ، بل بينهما فرق كبير . نعم ، هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين ، وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك ، بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته .

أحمد الرشيدي
14-05-2009, 03:57 PM
نافع جدا ما نقلته - أخي الكريم - ولمحة منك واعية ومازال أساتذتنا - وأنت منهم - يحضون طلاب العلم على جمع هذه الشوارد من أمهات الكتب ، إن تراثنا فيه من الكنوز ما لا غنى لنا عنه في مقارعة الحضارات في زماننا ، وما هو قمين باستمرارها وتطورها .

هذا وإن كان لمثلي أن يفوه بكلمة بين يدي ابن حجر ، فإني أقول :

الوجه الأعلى فيما اختاره أرباب الأدب ، فهي صناعتهم وهم بها أدرى ، ذاك أن التوهين من شأن الأعداء ليس بجيد في سياق الوعيد ، وأي قيمة في توعد حقير لا يعبأ به ، وإنما الشأن في مقارعة الأنداد والأكفاء ، ثم قهرهم وإذلالهم . وأما ما ذكره العلامة ابن حجر ، فله وجه حسن ولكن السياق لا يهش له . وقد يقول قائل : ما أراد إلا أن يثير حفيظة عدوه ، وأن ينوه بعلو همته وأنه لا يكاد يرى ابن حرب شيئا وإن كان هو من هو . أقول : هذا تخريج وجيه ، ولكنه لا يتلئب مع ما هو شائع عند عن العرب الأقحاح في مثل هذا .

دمت بخير ونفع الله بك

مازن لبابيدي
14-05-2009, 04:09 PM
ورد في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني الجزء الثالث في ترجمة "مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي ، المعروف بالأشتر"، ص482- هذه اللمحة النقدية، فرغبت في إيرادها تنبيها على أن الكتب المتخصصة تحتوي على نكات في علوم أخر لمن يرغي في حصرها.

يقول النص: وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه ، فشترتها .
وهو القائل :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا *** ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن هند غارة *** لم تخل يوما من ذهاب نفوس
قال بعض المتأخرين من أهل الأدب : لو قال : إن لم أشن على ابن حرب غارة - كان أنسب .
قلت : كلا ، بل بينهما فرق كبير . نعم ، هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين ، وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك ، بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته .

الأخ الأستاذ فريد البيدق
أشكرك على الجهد النافع في إيراد أمثال هذه الفوائد القيمة التي تربطنا بكنوز الأدب التي يعلوها الغبار في كثير من الأحيان لتقصيرنا في استخراجها وهي بين أيدينا .
تحيتي لك و تقديري

فريد البيدق
14-05-2009, 07:18 PM
رزقك الله تعالى ما يرزق به عباده الصالحين أخي الحبيب أحمد الرشيدي!

فريد البيدق
14-05-2009, 07:19 PM
أكرمت أخي الحبيب مازن، وبوركت!

مجذوب العيد المشراوي
14-05-2009, 08:04 PM
ورد في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني الجزء الثالث في ترجمة "مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي ، المعروف بالأشتر"، ص482- هذه اللمحة النقدية، فرغبت في إيرادها تنبيها على أن الكتب المتخصصة تحتوي على نكات في علوم أخر لمن يرغي في حصرها.

يقول النص: وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه ، فشترتها .
وهو القائل :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا *** ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن هند غارة *** لم تخل يوما من ذهاب نفوس
قال بعض المتأخرين من أهل الأدب : لو قال : إن لم أشن على ابن حرب غارة - كان أنسب .
قلت : كلا ، بل بينهما فرق كبير . نعم ، هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين ، وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك ، بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته .
صدقت َ وأيضا لان ّ أباه حرب وحرب تقتضي شيئا من الرجولة والشجاعة ولا يتناسب مع الموقف ألف شكر حبيبي

فريد البيدق
15-05-2009, 04:25 PM
أكرمت أخي مجذوب، ودام تفاعلك!

بندر الصاعدي
15-05-2009, 05:57 PM
أخي الأستاذ فريد
شكرا لك هذه اللمحة

الجميل في مجال النقد هو رحباته حيث يسع وجهات النظر فيما يقبل وجة نظر , ويسع نقدها أيضا .

لك التحية والتقدير

فريد البيدق
16-05-2009, 03:04 PM
صدقت أخي الحبيب بندر!