غسان هيبي
14-05-2009, 08:19 PM
إلى هذا التراب يحنُّ ماءُ السماءِ = إلى هذه الطيورً الشهيدة فوق الأفنان
خدان أو شمسان أو هذه أقمار = حشت بشحم عيني نورا البيان
ما زال هذا الحنين يوقظ الماضي = من القلب ومن الكتاب ومن السّنديان
انثرها ركناً سادسا على الإسلام = وليست تنثر هباء إلا وتنثر بالسّنان
رقّت صورتها ارقَ من صورةَ الماء = ورمتها فوق الأغصان صورةَ الجّمان
ما لهذه الأرض ما زالت تهتف = كأنَّ الفقيدةََ حمامةُ فوق الأغصان
بطيئة المللِ لمّا كلامها في التّبسم = يصب في لب البال لبابةَ المعان
أول الثمار نضوجاً تفضحان = تهب كل عينين إليهنّ تتحاسدان
على تلٍ صغيرٍ ترقد بذرتُها = عشرةُ أحوالٍ وقليلُ من الزمان
نامت تثقب في النّجوم حلاوتها = حتى بدت للرائي أسرابَ غزلان
هذه كفٌ تراب وهذه سماء = نمت في كلِّ نواحيها أروعُ الجِّنان
فطنت لكلِّ شيءٍ إلا رحيلها = كان عندها حقّاً في الحسبان
يرى الأملُ جسماً لا يموت = وهو بحرُ الموت يسْقي بالمجان
صبرت حتى صرتُ روح سنبلة َ = مخلصةَِ وخضراءَ وصفراءَ فتشهدان
فاسكني يا طيورَ الأفنان في الزَّمان = ولا تصمتي عن صلاتك حتى جلاء الأحزان
خدان أو شمسان أو هذه أقمار = حشت بشحم عيني نورا البيان
ما زال هذا الحنين يوقظ الماضي = من القلب ومن الكتاب ومن السّنديان
انثرها ركناً سادسا على الإسلام = وليست تنثر هباء إلا وتنثر بالسّنان
رقّت صورتها ارقَ من صورةَ الماء = ورمتها فوق الأغصان صورةَ الجّمان
ما لهذه الأرض ما زالت تهتف = كأنَّ الفقيدةََ حمامةُ فوق الأغصان
بطيئة المللِ لمّا كلامها في التّبسم = يصب في لب البال لبابةَ المعان
أول الثمار نضوجاً تفضحان = تهب كل عينين إليهنّ تتحاسدان
على تلٍ صغيرٍ ترقد بذرتُها = عشرةُ أحوالٍ وقليلُ من الزمان
نامت تثقب في النّجوم حلاوتها = حتى بدت للرائي أسرابَ غزلان
هذه كفٌ تراب وهذه سماء = نمت في كلِّ نواحيها أروعُ الجِّنان
فطنت لكلِّ شيءٍ إلا رحيلها = كان عندها حقّاً في الحسبان
يرى الأملُ جسماً لا يموت = وهو بحرُ الموت يسْقي بالمجان
صبرت حتى صرتُ روح سنبلة َ = مخلصةَِ وخضراءَ وصفراءَ فتشهدان
فاسكني يا طيورَ الأفنان في الزَّمان = ولا تصمتي عن صلاتك حتى جلاء الأحزان