نبيل شبيب
31-12-2003, 05:53 PM
لَسْـتُ شَـكّاءً مِـنْ بَـراحِ عَنـائي
يَحْبِـسُ الدّمْـعَ بِمُقْـلَتَـيَّ إِبـائـي
أَوْ تَباريحِ الشّـوْقِ بَيْـنَ ضُلـوعي
تَحْـرِقُ الفَجْـرَ عَلى لَهيـبِ مَسائي
أَوْ مِنَ التّرْحـالِ الطّويـلِ شَـريـداً
عَـبْـرَ أَعْوامِ غُرْبَــتي الحَـمْراءِ
غَيْـرَ أَنّـي فـي الذّكْـرَياتِ أَسـيرٌ
سـاءَلَتْني.. وَرَأَتْ دُنُـوَّ فَنــائـي
هَـل يَـرانـي في نَبْعِـهِ بَـرَدى أَمْ
يَنْقَضـي العُمْـرُ قَبْـلَ رَشْـفَةِ مـاءِ
ذَكَّرتْنـي " نُـهـى" وَلَسْـتُ بِنـاسٍ
بِحَنيـنـي لِلأَهْـلِ فـي الفَيْـحــاءِ
لأَريـجٍ عَـبْـرَ الحَـدائِـقِ يَسْـري
وَبَسـاتيـنِ الغوطَــةِ الغَـنّـــاءِ
لاحْـمِـرارٍ عَـلـى شِــفـاهِ وُرودٍ
كاحْـمِـرارٍ في طَلْـعَــةٍ حَسْــناءِ
لِلْهَـوى فـي الفُـلّ اسْـتَفاقَ يُواسـي
دَمْـعَ حُـلْـمٍ في مُقْـلَــةٍ حَـوْراءِ
لِعُـيـونِ الرّيْحـانِ تَـرْقُـبُ نَـحْـلاً
قَـبَّـلَ اليـاسَـميـنَ دونَ حَـيــاءِ
لِحُـداء الأطْـيــار فَـوْقَ خَـميــلٍ
وَحَــفـيــفِ الأَوْراقِ وَالأَصْــداءِ
لِشَــذىً مِـنْ بَنَفْـسَــجٍ يَتَـهـادى
نَسْـمَـةً تُشْــفـي مُـزْمِـنَ الأَدْواءِ
لِـنَــدى الأُقْـحُـوانِ كَـلّ صَـبـاحٍ
يَمْسَـحُ الحُـزنَ بِأَعْيُـنِ البُـؤَســاءِ
لَمْ يَـزَلْ للشــآمِ يَهْـفــو فُـؤادي
لَمْ أَزَلْ أَرْجو فـي الشّــآمِ شِــفائي
يا " نُهـى" عُذْراً عَنْ جَـوابِ سُـؤالٍ
وَدَّعَتْـنـي الأَزْهـارُ بَعْـدَ التّنـائـي
خّـلَـفَـتْـنـي في كِبْرِيـائي عَزيـزاً
رَغْـمَ أَشْـواكي في لَظـى الصّحْـراءِ
كَـيْـفَ أَخْـتارُ فـي اغْتِرابي زُهوراً
غَيْـرَ ما يُسْـقى مِنْ مِيـاهِ الإبــاءِ
هـاتِ لي زَهْـرَةٌ مِنَ الشّـامِ تَـرضى
بِحَيـاتـي فـي عِـزّتـي الشّــمّاءِ
يَحْبِـسُ الدّمْـعَ بِمُقْـلَتَـيَّ إِبـائـي
أَوْ تَباريحِ الشّـوْقِ بَيْـنَ ضُلـوعي
تَحْـرِقُ الفَجْـرَ عَلى لَهيـبِ مَسائي
أَوْ مِنَ التّرْحـالِ الطّويـلِ شَـريـداً
عَـبْـرَ أَعْوامِ غُرْبَــتي الحَـمْراءِ
غَيْـرَ أَنّـي فـي الذّكْـرَياتِ أَسـيرٌ
سـاءَلَتْني.. وَرَأَتْ دُنُـوَّ فَنــائـي
هَـل يَـرانـي في نَبْعِـهِ بَـرَدى أَمْ
يَنْقَضـي العُمْـرُ قَبْـلَ رَشْـفَةِ مـاءِ
ذَكَّرتْنـي " نُـهـى" وَلَسْـتُ بِنـاسٍ
بِحَنيـنـي لِلأَهْـلِ فـي الفَيْـحــاءِ
لأَريـجٍ عَـبْـرَ الحَـدائِـقِ يَسْـري
وَبَسـاتيـنِ الغوطَــةِ الغَـنّـــاءِ
لاحْـمِـرارٍ عَـلـى شِــفـاهِ وُرودٍ
كاحْـمِـرارٍ في طَلْـعَــةٍ حَسْــناءِ
لِلْهَـوى فـي الفُـلّ اسْـتَفاقَ يُواسـي
دَمْـعَ حُـلْـمٍ في مُقْـلَــةٍ حَـوْراءِ
لِعُـيـونِ الرّيْحـانِ تَـرْقُـبُ نَـحْـلاً
قَـبَّـلَ اليـاسَـميـنَ دونَ حَـيــاءِ
لِحُـداء الأطْـيــار فَـوْقَ خَـميــلٍ
وَحَــفـيــفِ الأَوْراقِ وَالأَصْــداءِ
لِشَــذىً مِـنْ بَنَفْـسَــجٍ يَتَـهـادى
نَسْـمَـةً تُشْــفـي مُـزْمِـنَ الأَدْواءِ
لِـنَــدى الأُقْـحُـوانِ كَـلّ صَـبـاحٍ
يَمْسَـحُ الحُـزنَ بِأَعْيُـنِ البُـؤَســاءِ
لَمْ يَـزَلْ للشــآمِ يَهْـفــو فُـؤادي
لَمْ أَزَلْ أَرْجو فـي الشّــآمِ شِــفائي
يا " نُهـى" عُذْراً عَنْ جَـوابِ سُـؤالٍ
وَدَّعَتْـنـي الأَزْهـارُ بَعْـدَ التّنـائـي
خّـلَـفَـتْـنـي في كِبْرِيـائي عَزيـزاً
رَغْـمَ أَشْـواكي في لَظـى الصّحْـراءِ
كَـيْـفَ أَخْـتارُ فـي اغْتِرابي زُهوراً
غَيْـرَ ما يُسْـقى مِنْ مِيـاهِ الإبــاءِ
هـاتِ لي زَهْـرَةٌ مِنَ الشّـامِ تَـرضى
بِحَيـاتـي فـي عِـزّتـي الشّــمّاءِ