تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفاحة القلب



عمر العزاوي
19-05-2009, 11:58 PM
دق جرس المدرسة , لقد إنتهى الدوام اليوم .. وفتح الباب ورزمت الكتب والحقائب , مع السلامة .. إلى اللقاء .. وداعاً مدرستي .. كانت كلمات تتبادلها البنات فيما بينهم , تحركت الأرجل بسرعة , وتشكلت أمام مدرسة البنات هذه المجاميع , كلٌ ينتظر ضالته , وخرجت هي ووقفت داخل ساحة المدرسة الأمامية تنظر إلى الشارع بترقب عندما فاجأتها صديقتها المقربة وقاطعت عليها نظرة الانتظار لتسألها بحنين ألم يأتي بعد ؟ نظرت إليها وهزت رأسها بالنفي .. فقالت صديقتها هل ستقولين له ؟ هل ستعطيه الورقة ؟ هي وهي خائفة بعض الشيء تُخرج من جيبها ورقةً وتنظر إلى صديقتها .. لا أعلم قالتها بخوف .. أحتاج إلى بعض الجراءة .. وأكملت وهي تتلعثم أنا .. أنا لم افعلها من قبل .. أفكر في أن أتجاهل الأمر .. قالت صديقتها وهي تمد يدها إليها لتحتضنها وبصوت خافت .. أو تستطيعين ذلك .. لن تتحملي أنت هذا ومثل هذا الأمر لا يخفى ..عيناكِ سوف تفضحه .. أراك غداً في المنزل وداعاً وحظاً طيباً .. تركتها في حيرة فكرها ونظرة إلى الورقةِ وكلمةِ في القلبِ ’ ياويلي ‘ عندها وقفت سيارة في الشارع ونزل هو وبيده هدية و وقف بجانب سيارته الحمراء وقد ارتدى أجمل ملبسه .. ورآها ورأته .. وتبادلا النظرات .. وهي تحاول أن تغير نظرها وتتجاهله .. ولكنها لا تستطيع خصوصاً وأنه بدء بعمل إشارات لمناداتها .. انه يطلب منها الخروج من المدرسة لمحادثتها !! .. وهنا صرخت نفس الكلمة في قلبها ’ ياويلي ‘ لا تعرف ماذا تفعل !! وهو ينتظر بقلق .. لما لم تأتي إلي ؟ ماذا بها حبيبتي ؟ ناداها وبأعلى صوته .. تعالي حبيبتي أنا هنا .. فزعت هي ورأت نظرات البنات المتسألة إليها .. عندها لم تقاوم دموعها .. وركضت .. ولكن إلى أين .. إلى أحضانه .. وأمام مرأى البنات .. وأعطته الورقة .. نظر إلى الورقة وقرءها .. وابتسم .. أمن أجل هذا تبكين .. لا بأس .. ورغم هذا خذي هديتك .. اشتريتُها لكِ كنت أحسبك ناجحةً يا أبنتي .. قالت هي وبانفعال .. والله يا أبي لقد درست ولكن قدري .. طبطب عليها وقال .. حبيبتي لا تحزني هذا ليس نهاية المطاف .. فاحتضنته .. وتصفيق البنات المجتمعين حولهم يعلوا . . . .


عمـــر العـــزاوي

رشدي مصطفى الصاري
20-05-2009, 07:42 AM
دق جرس المدرسة , لقد إنتهى الدوام اليوم .. وفتح الباب ورزمت الكتب والحقائب , مع السلامة .. إلى اللقاء .. وداعاً مدرستي .. كانت كلمات تتبادلها البنات فيما بينهم , تحركت الأرجل بسرعة , وتشكلت أمام مدرسة البنات هذه المجاميع , كلٌ ينتظر ضالته , وخرجت هي ووقفت داخل ساحة المدرسة الأمامية تنظر إلى الشارع بترقب عندما فاجأتها صديقتها المقربة وقاطعت عليها نظرة الانتظار لتسألها بحنين ألم يأتي بعد ؟ نظرت إليها وهزت رأسها بالنفي .. فقالت صديقتها هل ستقولين له ؟ هل ستعطيه الورقة ؟ هي وهي خائفة بعض الشيء تُخرج من جيبها ورقةً وتنظر إلى صديقتها .. لا أعلم قالتها بخوف .. أحتاج إلى بعض الجراءة .. وأكملت وهي تتلعثم أنا .. أنا لم افعلها من قبل .. أفكر في أن أتجاهل الأمر .. قالت صديقتها وهي تمد يدها إليها لتحتضنها وبصوت خافت .. أو تستطيعين ذلك .. لن تتحملي أنت هذا ومثل هذا الأمر لا يخفى ..عيناكِ سوف تفضحه .. أراك غداً في المنزل وداعاً وحظاً طيباً .. تركتها في حيرة فكرها ونظرة إلى الورقةِ وكلمةِ في القلبِ ’ ياويلي ‘ عندها وقفت سيارة في الشارع ونزل هو وبيده هدية و وقف بجانب سيارته الحمراء وقد ارتدى أجمل ملبسه .. ورآها ورأته .. وتبادلا النظرات .. وهي تحاول أن تغير نظرها وتتجاهله .. ولكنها لا تستطيع خصوصاً وأنه بدء بعمل إشارات لمناداتها .. انه يطلب منها الخروج من المدرسة لمحادثتها !! .. وهنا صرخت نفس الكلمة في قلبها ’ ياويلي ‘ لا تعرف ماذا تفعل !! وهو ينتظر بقلق .. لما لم تأتي إلي ؟ ماذا بها حبيبتي ؟ ناداها وبأعلى صوته .. تعالي حبيبتي أنا
هنا .. فزعت هي ورأت نظرات البنات المتسألة إليها .. عندها لم تقاوم دموعها .. وركضت .. ولكن إلى أين .. إلى أحضانه .. وأمام مرأى البنات .. وأعطته الورقة .. نظر إلى الورقة وقرءها .. وابتسم .. أمن أجل هذا تبكين .. لا بأس .. ورغم هذا خذي هديتك .. اشتريتُها لكِ كنت أحسبك ناجحةً يا أبنتي .. قالت هي وبانفعال .. والله يا أبي لقد درست ولكن قدري .. طبطب عليها وقال .. حبيبتي لا تحزني هذا ليس نهاية المطاف .. فاحتضنته .. وتصفيق البنات المجتمعين حولهم يعلوا . . . .
عمـــر العـــزاوي
الفاضل عمر
تلك هي الابوة ....نتمنى لأبنائنا قمة طموحاتنا ولكن( لا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء)
ومضة أدبية ذات مدلولات تربوية رائعة
كنت أتمنى لو أنك أنهيتها (فاحتضنته...وسيل دموعها يمتزج بنشيج قلبه)
ودمتم

آمال المصري
20-05-2009, 08:47 AM
هذه هي الأبوة التي افتقدناها ,
في زمن أصبح الأب يُنَصِّب نفسه ممولاً فقط
ويتجاهل احتياج الأبناء للاحتواء والعاطفة
أستاذ / عمر
لاأزيد عن ماقاله دكتور رشدي
وأرحب بك في الخضراء
ودي وزهور الأوركيد

















أرجو مراجعة النص قبل النشر
لتجنب الهنات الكيبوردية

عمر العزاوي
20-05-2009, 05:03 PM
شكراً جزيلاً لكل من قرأ مشاركتي ..

اتمنى ان تكون مشاركتي هذه بمستوى قارئيها..

وشكري الكبير للكلمات الرائعة للاستاذ رشدي مصطفى .. والاستاذة رنيم مصطفى ..

ومساءكم ورد

غسان هيبي
23-05-2009, 04:50 PM
دق جرس المدرسة , لقد إنتهى الدوام اليوم .. وفتح الباب ورزمت الكتب والحقائب , مع السلامة .. إلى اللقاء .. وداعاً مدرستي .. كانت كلمات تتبادلها البنات فيما بينهم , تحركت الأرجل بسرعة , وتشكلت أمام مدرسة البنات هذه المجاميع , كلٌ ينتظر ضالته , وخرجت هي ووقفت داخل ساحة المدرسة الأمامية تنظر إلى الشارع بترقب عندما فاجأتها صديقتها المقربة وقاطعت عليها نظرة الانتظار لتسألها بحنين ألم يأتي بعد ؟ نظرت إليها وهزت رأسها بالنفي .. فقالت صديقتها هل ستقولين له ؟ هل ستعطيه الورقة ؟ هي وهي خائفة بعض الشيء تُخرج من جيبها ورقةً وتنظر إلى صديقتها .. لا أعلم قالتها بخوف .. أحتاج إلى بعض الجراءة .. وأكملت وهي تتلعثم أنا .. أنا لم افعلها من قبل .. أفكر في أن أتجاهل الأمر .. قالت صديقتها وهي تمد يدها إليها لتحتضنها وبصوت خافت .. أو تستطيعين ذلك .. لن تتحملي أنت هذا ومثل هذا الأمر لا يخفى ..عيناكِ سوف تفضحه .. أراك غداً في المنزل وداعاً وحظاً طيباً .. تركتها في حيرة فكرها ونظرة إلى الورقةِ وكلمةِ في القلبِ ’ ياويلي ‘ عندها وقفت سيارة في الشارع ونزل هو وبيده هدية و وقف بجانب سيارته الحمراء وقد ارتدى أجمل ملبسه .. ورآها ورأته .. وتبادلا النظرات .. وهي تحاول أن تغير نظرها وتتجاهله .. ولكنها لا تستطيع خصوصاً وأنه بدء بعمل إشارات لمناداتها .. انه يطلب منها الخروج من المدرسة لمحادثتها !! .. وهنا صرخت نفس الكلمة في قلبها ’ ياويلي ‘ لا تعرف ماذا تفعل !! وهو ينتظر بقلق .. لما لم تأتي إلي ؟ ماذا بها حبيبتي ؟ ناداها وبأعلى صوته .. تعالي حبيبتي أنا هنا .. فزعت هي ورأت نظرات البنات المتسألة إليها .. عندها لم تقاوم دموعها .. وركضت .. ولكن إلى أين .. إلى أحضانه .. وأمام مرأى البنات .. وأعطته الورقة .. نظر إلى الورقة وقرءها .. وابتسم .. أمن أجل هذا تبكين .. لا بأس .. ورغم هذا خذي هديتك .. اشتريتُها لكِ كنت أحسبك ناجحةً يا أبنتي .. قالت هي وبانفعال .. والله يا أبي لقد درست ولكن قدري .. طبطب عليها وقال .. حبيبتي لا تحزني هذا ليس نهاية المطاف .. فاحتضنته .. وتصفيق البنات المجتمعين حولهم يعلوا . . . .
عمـــر العـــزاوي
نهايه جميله جدا
والنص كذلك
هذا ما نحلم به جميعا ان لا نمدح من غير نوال
كذلك نحلم بالامان دائما
سابحث ونبحث

تقديري

عمر العزاوي
23-05-2009, 08:30 PM
شكرا لك اخي العزيز

على كلماتك الرائعة ...

مساؤك ورد

خليل حلاوجي
29-06-2009, 08:36 AM
شقيقي في الوجع : الأستاذ عمر


نصك يسكب حبره على مساحة مذهلة من الشعور .. لعلنا نستفيق من غفوة التغافل ..

أنت تكتب بسكين .. فتتحول بين يديك الكلمات إلى دموع والصفحات مساكن وآماق ..


لكم تمنيت أن توظف هذه الشاعرية التي يحملها قلمك الجاد إلى التخصص القصصي ... ذلك أني أراك غير مبال للحبكة القصصية مهتماً للسرد فيها وهذا لعمري مما يؤخذ على نصوصك .


لاتبخل علينا ببعض جودك الفني ... وسنستمر إلى العلياء ... ورضا الجليل جل في علاه

\

بوركت

سعيدة الهاشمي
29-06-2009, 06:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستاذ عمر العزاوي،

هكذا هي الأبوة الحقة، هكذا هو الأب الجيد، ذاك الذي يتقبل أخطاء أبنائه ويساعدهم

على تجاوز الفشل، لقد أصبح هذا النوع من الآباء نادرا.

أعجبتني القصة فطريقة سردها توحي بمعاني مختلفة ربما لم نكن نتوقع أن تكون نهايتها هكذا

ويعزى ذلك لعنصر التشويق الذي اكتنف القصة من أولها لآخرها.

احترامي وتقديري.