أشرف الإسماعلي
20-05-2009, 10:45 PM
أقدم لكم قصيدة موت ... على الموت يشارف
قصيدة تأخد من الشعر العمودي شيئا و تأخد من شعرا التفعيلة شيئا
كما أنها تطل على بحرين: الطويل و المتقارب
أعرف أن الكلام الكثير على طاولة الشعر كالكلام الكثير على طاولة القمار، لا يأتي إلا بسوء الحظ لذا أترككم مع القصيدة و أنسحب على أصابع أقدامي
أرى موتنـــا تخـــر قهــرا عزائمــــه=
كــأنـــه خيــل قد تهـــــاوت قوائمـــه=
فلسنـــا نخـــاف مــن يعــود بخطــوة=
و ليـس بنــد مـن تهـــون مكارمــــــه=
لــه في سوانــا عبــرة غيــر أنـــــــه=
علــى مثلنــا لا تستبيـــن معالمـــــــه=
تـــراه إذا مــا جـاءنــــــا متجهمـــــا=
و هل راعنــا من يمـتلأ البر ساجمـه=
إذا ابتــدر العــداء صرنــا بمثلــــــه=
يـلازمنـــا مثـل النــوى و نلازمـــــه=
و إن جـاءنــا غـاز نصيــر غريمـــه=
ننــازلــه حتــى تليــــن دعائمــــــــه=
يخط لــه عزم الرجـــال مضاربـــــا=
بستيـــن عامــا قد تنــوف هزائمــــه=
فمــن يمتنــع قد آده الأمــر دوننـــــا=
و من يستجيد النصر فالنصر خادمه=
فيا موت قد منّتــك نفسـك بالمنــــى=
كأنــك عقد أتقـن النضـم ناضمـــــه=
و يـا موت مهمــا تستبيـح ديارنــــا=
نجاهـر بالســر الذي أنت كاتمـــــه=
لقـد كنـت بالأمس كظئــر نلازمـــه=
يقاسمنــــا أحزاننــــا و نقاسمــــــه=
فصرت إذا يعلــو الأسـى متجليــــا=
كراعـي بغــاة تستبـــاح محارمـــه=
لك الموت يا موت تسـاق فأنت من=
عليـــك تقـــام لا علينــا مآتمـــــــه=
-----------------------------------
لك الموت يا موت تهفو
فقد كذبتك عيونك حين قصدت المسيح
فكيف حظيت بمن هو دونه
و كيف رميت بيوسف عند غيابة جب
و لما علمت بحسنه
صرت كزوج العزيز تروم عيونه
قصدت النبي تريد منونه
جمعت الرجال لكي يرصدونه
و لما دخلت لدار النبي
صدمت بطفل يطال المنام جفونه
كأنك لا زلت تشهد زحف التتار إلينا
و لا زلت تسمع وأب حوافر خيل هلاكو تدب علينا
ستنكش تاريخنا و ستعلم بعد فوات الأوان
بأن حفيد المغول على أرض مصر كبحنا جنونه
أتيت بقائد جيش رعاة البقر
جاءنا يستدين، فزدنا ديونه
لقد كان خصما غريرا
فليتك كنت رعيت شؤونه
و قد كان حرزا حريزا عليك
فكيف عملت على أن تخونه
أشرف الإسماعلي
تطوان، عروس شمال المغرب
قصيدة تأخد من الشعر العمودي شيئا و تأخد من شعرا التفعيلة شيئا
كما أنها تطل على بحرين: الطويل و المتقارب
أعرف أن الكلام الكثير على طاولة الشعر كالكلام الكثير على طاولة القمار، لا يأتي إلا بسوء الحظ لذا أترككم مع القصيدة و أنسحب على أصابع أقدامي
أرى موتنـــا تخـــر قهــرا عزائمــــه=
كــأنـــه خيــل قد تهـــــاوت قوائمـــه=
فلسنـــا نخـــاف مــن يعــود بخطــوة=
و ليـس بنــد مـن تهـــون مكارمــــــه=
لــه في سوانــا عبــرة غيــر أنـــــــه=
علــى مثلنــا لا تستبيـــن معالمـــــــه=
تـــراه إذا مــا جـاءنــــــا متجهمـــــا=
و هل راعنــا من يمـتلأ البر ساجمـه=
إذا ابتــدر العــداء صرنــا بمثلــــــه=
يـلازمنـــا مثـل النــوى و نلازمـــــه=
و إن جـاءنــا غـاز نصيــر غريمـــه=
ننــازلــه حتــى تليــــن دعائمــــــــه=
يخط لــه عزم الرجـــال مضاربـــــا=
بستيـــن عامــا قد تنــوف هزائمــــه=
فمــن يمتنــع قد آده الأمــر دوننـــــا=
و من يستجيد النصر فالنصر خادمه=
فيا موت قد منّتــك نفسـك بالمنــــى=
كأنــك عقد أتقـن النضـم ناضمـــــه=
و يـا موت مهمــا تستبيـح ديارنــــا=
نجاهـر بالســر الذي أنت كاتمـــــه=
لقـد كنـت بالأمس كظئــر نلازمـــه=
يقاسمنــــا أحزاننــــا و نقاسمــــــه=
فصرت إذا يعلــو الأسـى متجليــــا=
كراعـي بغــاة تستبـــاح محارمـــه=
لك الموت يا موت تسـاق فأنت من=
عليـــك تقـــام لا علينــا مآتمـــــــه=
-----------------------------------
لك الموت يا موت تهفو
فقد كذبتك عيونك حين قصدت المسيح
فكيف حظيت بمن هو دونه
و كيف رميت بيوسف عند غيابة جب
و لما علمت بحسنه
صرت كزوج العزيز تروم عيونه
قصدت النبي تريد منونه
جمعت الرجال لكي يرصدونه
و لما دخلت لدار النبي
صدمت بطفل يطال المنام جفونه
كأنك لا زلت تشهد زحف التتار إلينا
و لا زلت تسمع وأب حوافر خيل هلاكو تدب علينا
ستنكش تاريخنا و ستعلم بعد فوات الأوان
بأن حفيد المغول على أرض مصر كبحنا جنونه
أتيت بقائد جيش رعاة البقر
جاءنا يستدين، فزدنا ديونه
لقد كان خصما غريرا
فليتك كنت رعيت شؤونه
و قد كان حرزا حريزا عليك
فكيف عملت على أن تخونه
أشرف الإسماعلي
تطوان، عروس شمال المغرب