المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـصـيـدة( تـفـسيـرات أخـرى لـلـسكـاكـيـن )



الدكتور ماجد قاروط
22-05-2009, 09:18 PM
تفسيرات أخرى للسكاكين




ـ 1 ـ‏

يلوِّحُ بالماءِ حِسِّي‏

أهذا رحيلٌ..؟‏

أهذا رصيفٌ طريٌّ..؟‏

أَمِ الحسُّ وَلَّى..‏؟

أهذا رحيلٌ وقلبيَ ضيَّعْتُهُ من يديَّ‏؟

وأحمل نفْسي بنفسي‏.

أنا والجماداتُ‏لحمٌ تآخى مع اللحمِ‏

صمتٌ تقمَّصَ غيبوبةً‏

فاستشاط دمي رعْنتين‏

دمي كان شَعْري الطويل‏

وكنْتُ أُسرِّحُ قلبي عليهِ‏

إذا ما السلالِمُ بعد العشاء حصيرْ‏

أهذا تُرى جَسَدٌ أم سُقُوطٌ على دفعتين..‏؟

أهذا تُرَى جَسَدٌ أم خليطٌ من الشفتينِ من الرئتين‏؟

فكَمْ سَنَةً سوفَ تمضي هنا‏

ليصيرَ هواؤُكَ تحتَ هوائي يدين..‏؟

ـ 2 ـ‏

عليَّ التسمُّرُ بالأرضِ‏

حتى أُسَمَّى‏

عليَّ التسُّمُر بالأرضِ‏

شيءٌ يدوخُ لِيَسْقُطَ‏

كيف يسَمَّى...‏؟

بزيتِ يفوقُ الكلامَ‏

وخبزٍ يفوقُ الإرادةْ‏

سأسقُطُ حينَ أُسَمَّى‏

ـ 3 ـ‏

أَعاشَرتُمُ الرَقْص كي تعرفونيَ‏؟

أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏

كي تعرفوا ما الذي حَدَثَ‏

الآنَ للطاولاتِ هنا‏

وهناك...‏؟

أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏

كي تعرفوا لِمَ دارَتْ جهاتُ‏

البسيطةِ حولي...‏؟

ـ 4 ـ‏

وها أنذا عائمٌ في الهواء‏

يزيغ بيَ الماءُ‏

قلبيَ من باطنِ الكفِّ‏

من ظاهِرِ الروحِ أَعْمَىْ‏

تجرُّ دمي قدماي‏

أعدُّ أصابعَ وجهي كآخِرِ عدٍّ‏

ولكنَّ قلبي يطول‏

فأُخطئ في العدِّ‏

لا أستحق بطعمي هواءً ولا قصبا‏

أستغيثُ بجرحي لديهِ‏

ـ 5 ـ‏

ولو ينحني للكلامِ الكلامُ‏

لجاء الصهيلُ يجرُّ الخيولَ جميعاً بقلبي‏

لكنْتُ على شرفاتِ المدى‏

جهةً في الجهات‏

لكنْتُ إذا ما تنادى الطعامُ ـ كأمي ـ‏

تصبُّ يديها طعاماً‏

ليفرحَ خِبْزُ البَلَدْ‏

ألا ليتَهُ لم يكن جسدي جَسَدي‏

ألا ليتَهُ كانَ إحدى..‏

وكانَ أَحَدْ‏

ـ 6 ـ‏

وأُوْهِمُ نفسيْ بأنَّكَ قلبي‏

وأنَّكَ دوماً تدقُّ‏

ولكنْ هي السنواتُ‏

تدقُّ بقلبي‏

فيهتزُّ نحوي‏

ـ 7 ـ‏

أنا أَكْثَرُ القومِ‏

وقعاً على الأرضِ‏

أَشْتَدُّ أَشْتَدُّ حتى أُؤَاخَذَ‏

إني دَفَعْتُ الأمامَ دُفِعْتُ إليهِ عليهِ‏

ليبقى لقلبي مجالٌ يدقُّ‏

وتهطلُ فيَّ النوافذُ مغْلَقةً‏

وكذلكَ كانَ الهواءْ‏

أُسَمَّى تباعاً‏

لكيْ يستسيغَ الحضورُ وجودي‏

ـ 8 ـ‏

أمرُّ مِنَ البابِ‏

يستشهدُ البابَ‏

لا أتكلَّمُ‏

أعلم أني مسارُ الكلامِ إلى الهاويهْ‏

مسارُكَ غيرُ مساري‏

وبيني وبينَكَ ألفُ طريقٍ‏

جبالٌ من السنواتِ‏

لِتَصْمُتْ فأنتَ حليبُ‏

ـ 9 ـ‏

وأنتشرُ الآن‏

ازدادُ حولي‏

وحولَ الأماكنِ‏

أقصايَ ينزف أدنايَ‏

أدنايَ بِاسْمِ الحقيقةِ أَرْضُ‏

سلامٌ عليَّ‏

على ما تقطَّعَ من كلماتٍ لديَّ‏

على القلبِ بَعْدَ يديَّ‏

لأنَّ المقيمَ دمي‏

ولأني أقيم عليهِ‏

فإن الجهاتِ حرابْ‏

ـ 10 ـ‏

وها هو ذا‏

دَرَجُ البيتِ‏

منهمِكٌ في الصعودِ‏

إلى البيتِ دوماً‏

لأنِّيَ في البيتِ تُرْجِعُهُ العَتَبَهْ‏

______________________________________
صحيفة الأسبوع الأدبي السورية العدد 818 تاريخ 27 /7 /2002

أحمد موسي
22-05-2009, 09:43 PM
الدكتور / ماجد

أولاً أنا سعيد لكوني أول المعانقين لهذا الجمال
أنت مبدع في كل وقت ورائع دائماً

أعشقك وأعشق حرفك

تحية لك أيها المفضال الكريم

أحمد موسى

الدكتور ماجد قاروط
22-05-2009, 11:12 PM
الدكتور / ماجد
أولاً أنا سعيد لكوني أول المعانقين لهذا الجمال
أنت مبدع في كل وقت ورائع دائماً
أعشقك وأعشق حرفك
تحية لك أيها المفضال الكريم
أحمد موسى

تقديري لك عظيم أيها الغالي
و لكلامك النبيل الجميل
دمت بخير :0014::001:

فيصل محمود
23-05-2009, 01:50 AM
مكان كبير هذا الذي أنا فيه
لأن الكلام هنا ليس عاديا ً
بل إنه عالم من الدهشة و العبقرية
عالم صوفي بلغ مراحله العالية
و دخل عوالم غاية في الجمال
عد إلينا سالماً دائما كي نموت بشعرك

الدكتور ماجد قاروط
23-05-2009, 10:50 AM
دمت بخير أخي
سأعود إليك قريبا للمناقشة
مودتي

عمر زيادة
23-05-2009, 01:49 PM
السكاكين ... و يا لها من سكاكين ..
و تفسيرات أخرى لها .. معك ..
بعالمك .. و شعركَ النافذ إلى أبعاد جميلة ..
رائع و الله ..

تقديري الكبير ...

مازن لبابيدي
23-05-2009, 03:41 PM
أخي د. ماجد قاروط
ها أنا كما وعدت نفسي أداوم على متابعة إبداعك الجميل المتميز ، أطرب حيناً وأتوه أحياناً ، وأحياناً أخرى أكاد أصاب بالدوار ، هل هذا يحقق شيئاً من مقاصد شعرك ؟ لست أدري .
أخ أعذر صراحتي فأنا أشفق على القارئ العادي _ على اعتبار أنني نوعاً ما لست عادياً _ وهو في حالة دهشة يحاول فك رموزك المتشابكة التي كتبت أصلاً بحروف مرمزة .
الحبيب د. ماجد قاروط تخرج بنا في قصائدك من أطر اللفظ والمعاني المباشرة والصور البسيطة أو بسيطة التركيب إلى أطر وأبعاد أخرى كما قال أخي عمر زيادة .
أكثرت الكلام فعذراً ، تحيتي العطرة وتقديري لك أخي ماجد .

الدكتور ماجد قاروط
23-05-2009, 06:45 PM
مكان كبير هذا الذي أنا فيه
لأن الكلام هنا ليس عاديا ً
بل إنه عالم من الدهشة و العبقرية
عالم صوفي بلغ مراحله العالية
و دخل عوالم غاية في الجمال
عد إلينا سالماً دائما كي نموت بشعرك

أخي العزيز جداً
دائما ً تغدق علي بكلامك العذب الرائع
و دائما ً تدخل السرور إلى قلبي
بارك الله بك أيها الغالي
و حفظك الله من كل مكروه

عبد الصمد الحكمي
24-05-2009, 12:05 AM
قدرك أن قلبك يخفق ربما لقرنٍ قادم
وربما يمتد قلبك فأكون أخطأت في الحدس
إنما أزعم أنك في شرفات المدى ستكون كلَّ الجهات
\
غزير دهشتي

د. سمير العمري
24-05-2009, 09:02 AM
شدني في النص العديد من الصور الجميلة التي تلتقط من الجهة الأخرى ، بعض المعاني التي تنطق حينا وترهق حينا في تقلبات من الدهشة والتساؤل.

يظل لحرفك ألقه وتميزه.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

محمود فرحان حمادي
24-05-2009, 09:13 AM
تفسيرات أخرى للسكاكين

ـ 1 ـ‏
يلوِّحُ بالماءِ حِسِّي‏
أهذا رحيلٌ..؟‏
أهذا رصيفٌ طريٌّ..؟‏
أَمِ الحسُّ وَلَّى..‏؟
أهذا رحيلٌ وقلبيَ ضيَّعْتُهُ من يديَّ‏؟
وأحمل نفْسي بنفسي‏.
أنا والجماداتُ‏لحمٌ تآخى مع اللحمِ‏
صمتٌ تقمَّصَ غيبوبةً‏
فاستشاط دمي رعْنتين‏
دمي كان شَعْري الطويل‏
وكنْتُ أُسرِّحُ قلبي عليهِ‏
إذا ما السلالِمُ بعد العشاء حصيرْ‏
أهذا تُرى جَسَدٌ أم سُقُوطٌ على دفعتين..‏؟
أهذا تُرَى جَسَدٌ أم خليطٌ من الشفتينِ من الرئتين‏؟
فكَمْ سَنَةً سوفَ تمضي هنا‏
ليصيرَ هواؤُكَ تحتَ هوائي يدين..‏؟
ـ 2 ـ‏
عليَّ التسمُّرُ بالأرضِ‏
حتى أُسَمَّى‏
عليَّ التسُّمُر بالأرضِ‏
شيءٌ يدوخُ لِيَسْقُطَ‏
كيف يسَمَّى...‏؟
بزيتِ يفوقُ الكلامَ‏
وخبزٍ يفوقُ الإرادةْ‏
سأسقُطُ حينَ أُسَمَّى‏
ـ 3 ـ‏
أَعاشَرتُمُ الرَقْص كي تعرفونيَ‏؟
أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏
كي تعرفوا ما الذي حَدَثَ‏
الآنَ للطاولاتِ هنا‏
وهناك...‏؟
أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏
كي تعرفوا لِمَ دارَتْ جهاتُ‏
البسيطةِ حولي...‏؟
ـ 4 ـ‏
وها أنذا عائمٌ في الهواء‏
يزيغ بيَ الماءُ‏
قلبيَ من باطنِ الكفِّ‏
من ظاهِرِ الروحِ أَعْمَىْ‏
تجرُّ دمي قدماي‏
أعدُّ أصابعَ وجهي كآخِرِ عدٍّ‏
ولكنَّ قلبي يطول‏
فأُخطئ في العدِّ‏
لا أستحق بطعمي هواءً ولا قصبا‏
أستغيثُ بجرحي لديهِ‏
ـ 5 ـ‏
ولو ينحني للكلامِ الكلامُ‏
لجاء الصهيلُ يجرُّ الخيولَ جميعاً بقلبي‏
لكنْتُ على شرفاتِ المدى‏
جهةً في الجهات‏
لكنْتُ إذا ما تنادى الطعامُ ـ كأمي ـ‏
تصبُّ يديها طعاماً‏
ليفرحَ خِبْزُ البَلَدْ‏
ألا ليتَهُ لم يكن جسدي جَسَدي‏
ألا ليتَهُ كانَ إحدى..‏
وكانَ أَحَدْ‏
ـ 6 ـ‏
وأُوْهِمُ نفسيْ بأنَّكَ قلبي‏
وأنَّكَ دوماً تدقُّ‏
ولكنْ هي السنواتُ‏
تدقُّ بقلبي‏
فيهتزُّ نحوي‏
ـ 7 ـ‏
أنا أَكْثَرُ القومِ‏
وقعاً على الأرضِ‏
أَشْتَدُّ أَشْتَدُّ حتى أُؤَاخَذَ‏
إني دَفَعْتُ الأمامَ دُفِعْتُ إليهِ عليهِ‏
ليبقى لقلبي مجالٌ يدقُّ‏
وتهطلُ فيَّ النوافذُ مغْلَقةً‏
وكذلكَ كانَ الهواءْ‏
أُسَمَّى تباعاً‏
لكيْ يستسيغَ الحضورُ وجودي‏
ـ 8 ـ‏
أمرُّ مِنَ البابِ‏
يستشهدُ البابَ‏
لا أتكلَّمُ‏
أعلم أني مسارُ الكلامِ إلى الهاويهْ‏
مسارُكَ غيرُ مساري‏
وبيني وبينَكَ ألفُ طريقٍ‏
جبالٌ من السنواتِ‏
لِتَصْمُتْ فأنتَ حليبُ‏
ـ 9 ـ‏
وأنتشرُ الآن‏
ازدادُ حولي‏
وحولَ الأماكنِ‏
أقصايَ ينزف أدنايَ‏
أدنايَ بِاسْمِ الحقيقةِ أَرْضُ‏
سلامٌ عليَّ‏
على ما تقطَّعَ من كلماتٍ لديَّ‏
على القلبِ بَعْدَ يديَّ‏
لأنَّ المقيمَ دمي‏
ولأني أقيم عليهِ‏
فإن الجهاتِ حرابْ‏
ـ 10 ـ‏
وها هو ذا‏
دَرَجُ البيتِ‏
منهمِكٌ في الصعودِ‏
إلى البيتِ دوماً‏
لأنِّيَ في البيتِ تُرْجِعُهُ العَتَبَهْ‏
______________________________________
صحيفة الأسبوع الأدبي السورية العدد 818 تاريخ 27 /7 /2002

الدكتور الشاعر المبدع ماجد قاروط
خيالك مفعم بالابداع
وكلماتك مضمّخة بأريج التألق
أمتعتنا بحرفك البهي
اعجابي على طبق الياسمين

الدكتور ماجد قاروط
24-05-2009, 01:45 PM
السكاكين ... و يا لها من سكاكين ..
و تفسيرات أخرى لها .. معك ..
بعالمك .. و شعركَ النافذ إلى أبعاد جميلة ..
رائع و الله ..
تقديري الكبير ...

الغالي الحبيب عمر زيادة :
قدري الجميل أن ألتقي بك في هذه الـــــواحة
وكم أحزن على عمر لم ألتقيك به
جميـــل في الروح و جميـــل في الفن
دمـــــت بخيـــــــر

عبدالملك الخديدي
24-05-2009, 09:17 PM
الأخ الأديب والشاعر : د. ماجد قاروط
لقد أتعبتني وأنا أصعد هذا الدرج وأهبطه فقد وجدت نفسي أمام هذه القدرة الفائقة في التركيب والتجريد .. وفي ذلك متعة البحث عن تفسيرات أخرى داخل هذه الحجرات الجميلة.
بورك فيك أخي الحبيب
.

الدكتور ماجد قاروط
26-05-2009, 05:02 PM
أخي د. ماجد قاروط
ها أنا كما وعدت نفسي أداوم على متابعة إبداعك الجميل المتميز ، أطرب حيناً وأتوه أحياناً ، وأحياناً أخرى أكاد أصاب بالدوار ، هل هذا يحقق شيئاً من مقاصد شعرك ؟ لست أدري .
أخ أعذر صراحتي فأنا أشفق على القارئ العادي _ على اعتبار أنني نوعاً ما لست عادياً _ وهو في حالة دهشة يحاول فك رموزك المتشابكة التي كتبت أصلاً بحروف مرمزة .
الحبيب د. ماجد قاروط تخرج بنا في قصائدك من أطر اللفظ والمعاني المباشرة والصور البسيطة أو بسيطة التركيب إلى أطر وأبعاد أخرى كما قال أخي عمر زيادة .
أكثرت الكلام فعذراً ، تحيتي العطرة وتقديري لك أخي ماجد .

الأستاذ الشاعر الحبيب مازن لبابيدي
مع كل باقات الحب و التقدير
لمشاعرك الكريمة الصادقة و البناءة
و لروحك السامية
دمت بخير

الدكتور ماجد قاروط
26-05-2009, 08:15 PM
قدرك أن قلبك يخفق ربما لقرنٍ قادم
وربما يمتد قلبك فأكون أخطأت في الحدس
إنما أزعم أنك في شرفات المدى ستكون كلَّ الجهات
\
غزير دهشتي


الكريم الكريم لا تطل علينا غيابك
و أطل علينا بكلامك العذب الرائع
دمت غاليا
مع غزير انتظاري

الدكتور ماجد قاروط
27-05-2009, 10:24 AM
شدني في النص العديد من الصور الجميلة التي تلتقط من الجهة الأخرى ، بعض المعاني التي تنطق حينا وترهق حينا في تقلبات من الدهشة والتساؤل.
يظل لحرفك ألقه وتميزه.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي

الدكتور الشاعر القدير سمير العمري
إطلالتك الدائمة تسعدني وتبهجني
و حرفك المتوهج دائماً يضي ء القلب و المكان
حفظك الله من كل مكروه

الدكتور ماجد قاروط
27-05-2009, 05:17 PM
الدكتور الشاعر المبدع ماجد قاروط
خيالك مفعم بالابداع
وكلماتك مضمّخة بأريج التألق
أمتعتنا بحرفك البهي
اعجابي على طبق الياسمين

مع كل الحب و التقدير
للكلام العذب الجميل
و الصوت الرائع الراقي
دمت بود