تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صراع من نوع خاص



هشام عزاس
24-05-2009, 12:10 AM
صراع من نوع خاص



ما بالكَ تصفعُ حرفي كلما قدِم إليكَ مُعانقا يتودّدُ قربكَ و احتضان وهجك المنير ؟ ما بالها مشيمتكَ تلطم وجه مخيلتي كلّما ألّحت في نسج صورك و إجهاض رؤاكَ التي تطوف بغرفتي كل ليلة حروفا و كلمات ؟ ما بالكَ لا تستسلم لأعايشَ نبضك أيها النص الممتنع عنّي منذ سنين , ما بالها روائعكَ تحوم حولي كل ليلة فتمنع عنّي النوم , و حين أشرعُ في القبضِ عليها تفرُ هاربةً من حروفي و كأنّ لغتي البسيطة لا تملكُ فخاخا دقيقة توقع بكَ في شباكها التي اعتادت أن تمسك منكَ الخواء.



حاولتُ أن أكون أدهى منكَ في مرات عديدة , و لكنكَ دومًا كنت تهزم خططي و تكشف مصائدي , إذ أنّكَ أيّها الممتنع عن التجسيد تستلذُ فشلي و تقفُ في آخر ركن الغرفة مبتسمًا مزدريًا ضعفي و قلّة حيلتي في أن أُريقَ دم طيفك بمحبرتي و أرسمكَ حرفا يزيحُ عني عناء مكوثك عندي و استخفافكَ بقدرتي في أن أنال منك أو أُخضعكَ لإرادتي .



لطالما كنتُ أطالع قبلَ أن أخلُد إلى نومي الغريبَ من الألفاظ و أفتح قواميسَ اللغة و تفاسير القرآن , لعلنّي أحظى ببعض المفردات القويّة فتُزوّدني ببعض المخالب فأنقضّ على ملامحكَ و أمزقها إربا على أوراق دفاتري العذراء , و أنتقمَ لنفسي منك و أرتاح من وخز العجز بداخلي و أستردَ لحروفي كبريائها المسلوب .



و لكنّ غروركَ لم يتواضع لها أبدا و لم يمنحها ميزة التألق التي باتت تنشدها مذ حطّ عصفوركَ الخرافي على شرفتها ذات ليلة شتوية باردة ففضّلتْ الدفء و النوم على أن تُصغي لشدوك و تفتح كراسة الموسيقى لتدوّن نوتات لحنك الجميل .



منذُ ليلتها و رؤاكَ تُعذبني و ضمير الحرف يؤنبني و غصّة امتناعك عني تُرهقني و طيفك الممزوج بالانتقام يؤرقني , و ابتسامتك الملعونة تسخر مني , فكيف أطيق صبرا على لذة مرارتك و قسوة شرارتك ؟ كيف لي أن أتحمّل إحساس فقدكَ و أنت لا تغادر صومعة فكري ؟ ضيّعتكَ يا جميلي لحظة زيارتكَ مخدعي فاستأثرتُ بالراحة عنك, فكان عذابكَ أضعافا مضاعفة و انتقامكَ مني رهيب.



ما زلتُ أصارعُ رؤاك كل ليلة رغم أننّي أدركُ تمامًا ضياعك و أعرفُ مسبقا ألاّ جدوى من ملاحقتك, و لكنه ثمن وجبَ دفعه و حرقة ينبغي أن أكتوي بها , فربما يأتي يوم ما تغفرُ فيه زلّتي و تغادر ركن الغرفة المظلم و تحتضن ندمي أخيرا كما لو أنك زرتني أول مرة , و تمسح من على جبين حرفي عار قطيعتك و تمنحني وصل رؤاك .



وليدة اللحظة
23/05/2009

شيماء وفا
24-05-2009, 09:14 AM
هشام
كثيرا ما تأتينا الحروف والكلمات , كثيرا ما تأتينا الأحلام والأماني دون أن نبحث عنها لكنه بعض منا يتكبر عليها يتركها حتى حين , وعندما نحتاج إليها عندما نشتاقها تُعاندنا فلا نجد لها أثر , هذه هي الحياة نندم بعد فوات الآوان , لكن يظل الأمل في أن يأتي اليوم الذي نمحو فيه الألم ,
سعدت كوني أول المعانقين لنصك ,
معانقة أولى ولي عودة مرة أخرى
خالص تحياتي

ثائر الحيالي
24-05-2009, 10:03 AM
صراع من نوع خاص



ما بالكَ تصفعُ حرفي كلما قدِم إليكَ مُعانقا يتودّدُ قربكَ و احتضان وهجك المنير ؟ ما بالها مشيمتكَ تلطم وجه مخيلتي كلّما ألّحت في نسج صورك و إجهاض رؤاكَ التي تطوف بغرفتي كل ليلة حروفا و كلمات ؟ ما بالكَ لا تستسلم لأعايشَ نبضك أيها النص الممتنع عنّي منذ سنين , ما بالها روائعكَ تحوم حولي كل ليلة فتمنع عنّي النوم , و حين أشرعُ في القبضِ عليها تفرُ هاربةً من حروفي و كأنّ لغتي البسيطة لا تملكُ فخاخا دقيقة توقع بكَ في شباكها التي اعتادت أن تمسك منكَ الخواء.



حاولتُ أن أكون أدهى منكَ في مرات عديدة , و لكنكَ دومًا كنت تهزم خططي و تكشف مصائدي , إذ أنّكَ أيّها الممتنع عن التجسيد تستلذُ فشلي و تقفُ في آخر ركن الغرفة مبتسمًا مزدريًا ضعفي و قلّة حيلتي في أن أُريقَ دم طيفك بمحبرتي و أرسمكَ حرفا يزيحُ عني عناء مكوثك عندي و استخفافكَ بقدرتي في أن أنال منك أو أُخضعكَ لإرادتي .



لطالما كنتُ أطالع قبلَ أن أخلُد إلى نومي الغريبَ من الألفاظ و أفتح قواميسَ اللغة و تفاسير القرآن , لعلنّي أحظى ببعض المفردات القويّة فتُزوّدني ببعض المخالب فأنقضّ على ملامحكَ و أمزقها إربا على أوراق دفاتري العذراء , و أنتقمَ لنفسي منك و أرتاح من وخز العجز بداخلي و أستردَ لحروفي كبريائها المسلوب .



و لكنّ غروركَ لم يتواضع لها أبدا و لم يمنحها ميزة التألق التي باتت تنشدها مذ حطّ عصفوركَ الخرافي على شرفتها ذات ليلة شتوية باردة ففضّلتْ الدفء و النوم على أن تُصغي لشدوك و تفتح كراسة الموسيقى لتدوّن نوتات لحنك الجميل .



منذُ ليلتها و رؤاكَ تُعذبني و ضمير الحرف يؤنبني و غصّة امتناعك عني تُرهقني و طيفك الممزوج بالانتقام يؤرقني , و ابتسامتك الملعونة تسخر مني , فكيف أطيق صبرا على لذة مرارتك و قسوة شرارتك ؟ كيف لي أن أتحمّل إحساس فقدكَ و أنت لا تغادر صومعة فكري ؟ ضيّعتكَ يا جميلي لحظة زيارتكَ مخدعي فاستأثرتُ بالراحة عنك, فكان عذابكَ أضعافا مضاعفة و انتقامكَ مني رهيب.



ما زلتُ أصارعُ رؤاك كل ليلة رغم أننّي أدركُ تمامًا ضياعك و أعرفُ مسبقا ألاّ جدوى من ملاحقتك, و لكنه ثمن وجبَ دفعه و حرقة ينبغي أن أكتوي بها , فربما يأتي يوم ما تغفرُ فيه زلّتي و تغادر ركن الغرفة المظلم و تحتضن ندمي أخيرا كما لو أنك زرتني أول مرة , و تمسح من على جبين حرفي عار قطيعتك و تمنحني وصل رؤاك .



وليدة اللحظة
23/05/2009






الاخ الجميل هشام عزاس.

لابد من عناق..وإن طال السفر..!


تلك الرؤى ..وجدتها هنا..غماماً.ماطراً..

سلمت..وسلم مدادك


محبتي

شريفة العلوي
24-05-2009, 03:21 PM
أخي المبدع هشام عزاس
في هذه الصفحة سيجد الكل صورة معاكسة لما يعانيه مع الحروف .. نص يرتدي أفكارنا كقمصان تتلائم مع فصول مختلفة وفي بيئات وأقاليم شتى , وفي أوج ظروف مناخية متنوعة لأنه أصدق من مرايا مقابلة للوجه ..
دمت بكل خير
أختك.

وفاء شوكت خضر
24-05-2009, 05:25 PM
أيها العزاس الراقي ..

هي فترة ركود ، فترة استراحة المحارب ، فلا تبتئس ..
سيعود في لحظة كطائر أرهقته الراحة ، ليحلق في فضاء مخيلتك مرة أخرى ..
كلنا يعاني أحيانا من نضب الحرف واستعصاء المداد وخصام الورق ..
لكن يأتي الحرف دون سابق موعد ليكسر الصمت مغردا ..

نص أدبي رفيع المستوى وراقي الكلمة والحس ..

إكليل من الياسمين يتوج قلبك .
ودي .

لمى ناصر
24-05-2009, 05:44 PM
حروف أنجبتها وليدة اللحظة فكانت

من نوع خاص لتلابيب الروح ليعاود مرة الصمت

وأخرى بوح بصوت عال..أبدعت هنا كانت لك رؤى حالمة

كن بخير.

راضي الضميري
25-05-2009, 01:18 PM
يا هشام بعثرت الوجع ، فمع انشغالاتنا بهمومنا ومحاصرة الوقت لأحلامنا نتوه في مجرة الضياع أحيانًا ونستجدي الحرف لينطق عن أوجاعنا فيأبى هو الآخر ، كنت هنا تكتب بعفوية صادقة وكنّا نتتبع حروفك ونقول هذا ما يحصل معنا أحيانًا وربما دائمًا.

هي ظروف كما قالت أديبتنا الراقية وفاء شوكت ، لكن من يملك قلمًا مثل قلمك يستطيع أنْ يحوّل المستحيل إلى ممكن ، فيغرد مودعًا الصمت بأغنية تليق بحضرة جنون الفوضى التي تربض على قلوبنا رغمًا عنّا أحيانًا وربما بإرادتنا أحيانًا أخرى ، لكن المقاومة مستمرة أعلم ذلك كما تعلم أنت وكما فهمنا من نصك الرائع .

كن بخير يا صديقي الجميل

محبتي

صهيب توفيق
25-05-2009, 01:20 PM
ما زلتُ أصارعُ رؤاك كل ليلة رغم أننّي أدركُ تمامًا ضياعك و أعرفُ مسبقا ألاّ جدوى من ملاحقتك, و لكنه ثمن وجبَ دفعه و حرقة ينبغي أن أكتوي بها , فربما يأتي يوم ما تغفرُ فيه زلّتي و تغادر ركن الغرفة المظلم و تحتضن ندمي


اخي العزيز هشام عزاس/
حروف جميلة ورائعة حقاً عبرت عن حالة الضياع هذه بحرفنة كبيرة
كم أعجبتني هذه الخاتمة يا هشام
ما اصعب هذا الشعور عندما تصارع من اجل أمر تدرك صعوبة مناله
دمت مورقاً ونابضاً لنا بكل ما هو رائع

هشام عزاس
25-05-2009, 02:33 PM
هشام
كثيرا ما تأتينا الحروف والكلمات , كثيرا ما تأتينا الأحلام والأماني دون أن نبحث عنها لكنه بعض منا يتكبر عليها يتركها حتى حين , وعندما نحتاج إليها عندما نشتاقها تُعاندنا فلا نجد لها أثر , هذه هي الحياة نندم بعد فوات الآوان , لكن يظل الأمل في أن يأتي اليوم الذي نمحو فيه الألم ,
سعدت كوني أول المعانقين لنصك ,
معانقة أولى ولي عودة مرة أخرى
خالص تحياتي


الأخت الكريمة شيماء يسعدني معانقتك للنص و قراءتك له , ربما لا يمكننا أن نتكبر على الحرف لأنه يمثل وجداننا و شخصياتنا , و لكن من الممكن أن نفقده , و بلا شك فقدانه يكون أليما .
هناك لحظات من الإلهام إن لم نقتنص رؤاها في وقتها تضيع منا و تبقى هاجسا يراودنا دائما و ذلك ما يخلق الألم و الندم في ذواتنا .
سعدت بهذا المرور و سأنتظر عودتكِ ثانية فهذا شرف للنص و صاحبه
محبتي

هشام عزاس
25-05-2009, 02:40 PM
الاخ الجميل هشام عزاس.



لابد من عناق..وإن طال السفر..!



تلك الرؤى ..وجدتها هنا..غماماً.ماطراً..


سلمت..وسلم مدادك



محبتي


رقيقة مشاعرك و جميل عزائك أيها المبدع الأصيل
أتوق فعلا لعناق ذلك النص الهارب الممتنع , ربما لأمرين أولهما أن الممنوع مرغوب و ثانيهما أن هناك احساس يظل يصاحب المرء بأن ما فقده هو أجمل ما كان سيكتبه على الإطلاق .
سعيد بك و بإطلالتك العذبة
محبتي

هشام عزاس
25-05-2009, 02:51 PM
أخي المبدع هشام عزاس
في هذه الصفحة سيجد الكل صورة معاكسة لما يعانيه مع الحروف .. نص يرتدي أفكارنا كقمصان تتلائم مع فصول مختلفة وفي بيئات وأقاليم شتى , وفي أوج ظروف مناخية متنوعة لأنه أصدق من مرايا مقابلة للوجه ..
دمت بكل خير
أختك.

الأديبة الرائعة شريفة العلوي
بالطبع هي حالات يمر بها و يحسها كل من صادق القلم و أحبه , و لا أظن أن أحدا لم يمر بلحظات كهذه رغم اختلاف تفاصيل الأحداث , فهناك من تخونه الكلمات و هناك من يؤجل اللحظة فتضيع منه و هناك من يحاول أن يرتب أفكاره و رؤاه في سياق ما فيفقد وهج الكتابة .
و لعلكِ تدركين أن هناك كتابات يمكن أن نخضعها لمنطق التفكير و أخرى لا تحتمل غير منطق الشعور أو اللحظة و محاولتنا في تأطيرها أو قولبتها يأتي بنتائج معاكسة تماما .
سعدت بتواجدك و قراءتك الجميلة و يشرفني أن يكون نصي مرآة يرى الغير فيها نفسه بطريقة أو بأخرى .
محبتي

د. نجلاء طمان
26-05-2009, 10:59 AM
صراع من نوع خاص



ما بالكَ تصفعُ حرفي كلما قدِم إليكَ مُعانقا يتودّدُ قربكَ و احتضان وهجك المنير ؟ ما بالها مشيمتكَ تلطم وجه مخيلتي كلّما ألّحت في نسج صورك و إجهاض رؤاكَ التي تطوف بغرفتي كل ليلة حروفا و كلمات ؟ ما بالكَ لا تستسلم لأعايشَ نبضك أيها النص الممتنع عنّي منذ سنين , ما بالها روائعكَ تحوم حولي كل ليلة فتمنع عنّي النوم , و حين أشرعُ في القبضِ عليها تفرُ هاربةً من حروفي و كأنّ لغتي البسيطة لا تملكُ فخاخا دقيقة توقع بكَ في شباكها التي اعتادت أن تمسك منكَ الخواء.



حاولتُ أن أكون أدهى منكَ في مرات عديدة , و لكنكَ دومًا كنت تهزم خططي و تكشف مصائدي , إذ أنّكَ أيّها الممتنع عن التجسيد تستلذُ فشلي و تقفُ في آخر ركن الغرفة مبتسمًا مزدريًا ضعفي و قلّة حيلتي في أن أُريقَ دم طيفك بمحبرتي و أرسمكَ حرفا يزيحُ عني عناء مكوثك عندي و استخفافكَ بقدرتي في أن أنال منك أو أُخضعكَ لإرادتي .



لطالما كنتُ أطالع قبلَ أن أخلُد إلى نومي الغريبَ من الألفاظ و أفتح قواميسَ اللغة و تفاسير القرآن , لعلنّي أحظى ببعض المفردات القويّة فتُزوّدني ببعض المخالب فأنقضّ على ملامحكَ و أمزقها إربا على أوراق دفاتري العذراء , و أنتقمَ لنفسي منك و أرتاح من وخز العجز بداخلي و أستردَ لحروفي كبريائها المسلوب .



و لكنّ غروركَ لم يتواضع لها أبدا و لم يمنحها ميزة التألق التي باتت تنشدها مذ حطّ عصفوركَ الخرافي على شرفتها ذات ليلة شتوية باردة ففضّلتْ الدفء و النوم على أن تُصغي لشدوك و تفتح كراسة الموسيقى لتدوّن نوتات لحنك الجميل .



منذُ ليلتها و رؤاكَ تُعذبني و ضمير الحرف يؤنبني و غصّة امتناعك عني تُرهقني و طيفك الممزوج بالانتقام يؤرقني , و ابتسامتك الملعونة تسخر مني , فكيف أطيق صبرا على لذة مرارتك و قسوة شرارتك ؟ كيف لي أن أتحمّل إحساس فقدكَ و أنت لا تغادر صومعة فكري ؟ ضيّعتكَ يا جميلي لحظة زيارتكَ مخدعي فاستأثرتُ بالراحة عنك, فكان عذابكَ أضعافا مضاعفة و انتقامكَ مني رهيب.



ما زلتُ أصارعُ رؤاك كل ليلة رغم أننّي أدركُ تمامًا ضياعك و أعرفُ مسبقا ألاّ جدوى من ملاحقتك, و لكنه ثمن وجبَ دفعه و حرقة ينبغي أن أكتوي بها , فربما يأتي يوم ما تغفرُ فيه زلّتي و تغادر ركن الغرفة المظلم و تحتضن ندمي أخيرا كما لو أنك زرتني أول مرة , و تمسح من على جبين حرفي عار قطيعتك و تمنحني وصل رؤاك .



وليدة اللحظة
23/05/2009




ربما وجب عليكَ أيها المحارب في قلب الصفحات أن تستحدث صراعاتٍ كثيرة في لحظاتٍ أكثر, فربما خرجتَ من صراعكَ ترفع بيمينكَ غنيمة النصر؛ نصًا ناطقًا... فتتحف أعيننا بألاف النصوص الناطقة, كهذا النص بين أيدينا.

للتثبيت تهنئة منَّا على انتصارك الساحق, ويا ليتني أفعل فتتمخض لحظتي الوليدة عن مولودٍ أرضى عنه!

تقديري

فدوى يومة
26-05-2009, 08:03 PM
الفاضل هشام
وكثيرا ما نصارع ضياع الأشياء ونبكيها سرا لاننا لا نملك غير الحزن عليها
لحظتك تلك ايها الفاضل حملت الكثير من الوجع
تقديري لك والتحية

مولود خلاف
27-05-2009, 06:54 PM
السلام عليكم أخي هشام
مغبون انا حين غاب عني كل هذا الجمال الذي أراه بين يدي
سعدت جدا أخي هشام بالقراءة لك وبالتعرف على هذا القلم المبدع
أحييك أخي فقد ناقشت هذا الصراع الذي يعيشه كل منا بطريقة عذبة وبأسلوب جد راق
لك قدرة رائعة في التحكم في المفردات وفي حسن استعمالها
ناقشت تقريبا نفس الصراع شعرا لكني اراك فقتني إبداعا بنثرك هذا
إذ في بعض الأحيان يصبح النثر أعذب موسيقى من الشعر
تحياتي
أخوك مولود خلاف

مينا عبد الله
27-05-2009, 08:20 PM
اخي هشام ...

وصراعنا لن يتوقف .. نصارع انفسنا ضد الحقيقة ، ونصارع اصابعنا كي لا تلمس ساحل الوهم ، ونصارع كثيرا من اجل الوصول الى .... وكل منا له هدف

وغالبا ينتهي صراعنا بحرب ضروس ضد افكارنا الباليات .. وربما لا ننتصر

اشعر بالانهزام الان أما امر داخلي، اقاتل ذاتي من اجل وأده ، فادعو لي بصراع خاص لأنتصر

شكرا لك ... على ومضات ابرقت رسائل كثيرة

مينا

هشام عزاس
29-09-2009, 05:35 PM
أيها العزاس الراقي ..

هي فترة ركود ، فترة استراحة المحارب ، فلا تبتئس ..
سيعود في لحظة كطائر أرهقته الراحة ، ليحلق في فضاء مخيلتك مرة أخرى ..
كلنا يعاني أحيانا من نضب الحرف واستعصاء المداد وخصام الورق ..
لكن يأتي الحرف دون سابق موعد ليكسر الصمت مغردا ..

نص أدبي رفيع المستوى وراقي الكلمة والحس ..

إكليل من الياسمين يتوج قلبك .
ودي .

أديبتنا الغالية وفاء شوكت خضر
أشكرك جزيلا على هذا المرور العطر و هذه القراءة التي تحمل معها أشرعة الأمل و تحث عصفور البوح من أن يزقزق من جديد .
هي رؤية لحس مختلف يضعنا أمام حقيقة عجزنا عن تعويض مستحيل كان في وقت ما ممكنا ...
تروقني حروفك و أشتاق لنبضها و كذا مشتاق لحضورك المميز .
كل الود و الاحترام

هشام عزاس
29-09-2009, 05:49 PM
حروف أنجبتها وليدة اللحظة فكانت

من نوع خاص لتلابيب الروح ليعاود مرة الصمت

وأخرى بوح بصوت عال..أبدعت هنا كانت لك رؤى حالمة

كن بخير.


أشكرك أيتها المورقة على هذه الإطلالة العذبة و هذه الممازجة البديعة بين الصمت و الصراخ اللذان يسكنان الروح الحالمة /الحائرة بأيهما تستنجد .
راقني مرورك و تعقيبك الجميل
كوني بخير ...
محبتي

هشام عزاس
29-09-2009, 06:02 PM
يا هشام بعثرت الوجع ، فمع انشغالاتنا بهمومنا ومحاصرة الوقت لأحلامنا نتوه في مجرة الضياع أحيانًا ونستجدي الحرف لينطق عن أوجاعنا فيأبى هو الآخر ، كنت هنا تكتب بعفوية صادقة وكنّا نتتبع حروفك ونقول هذا ما يحصل معنا أحيانًا وربما دائمًا.

هي ظروف كما قالت أديبتنا الراقية وفاء شوكت ، لكن من يملك قلمًا مثل قلمك يستطيع أنْ يحوّل المستحيل إلى ممكن ، فيغرد مودعًا الصمت بأغنية تليق بحضرة جنون الفوضى التي تربض على قلوبنا رغمًا عنّا أحيانًا وربما بإرادتنا أحيانًا أخرى ، لكن المقاومة مستمرة أعلم ذلك كما تعلم أنت وكما فهمنا من نصك الرائع .

كن بخير يا صديقي الجميل

محبتي

و ما زال الصراع متواصلا أيها الحبيب و دوما نعود بالأمل رغم انحناءة كاهله نعاند به و نقاوم ما استعصى بعصى ما زلنا نؤمن في النقاط البعيدة من ذواتنا أنها ستمكننا من العبور .
يشرفني حضورك أيها البهي و أعتز بثقتك الغالية .
لا عدمتك يا صديق.
محبتي

هشام عزاس
29-09-2009, 06:09 PM
اخي العزيز هشام عزاس/
حروف جميلة ورائعة حقاً عبرت عن حالة الضياع هذه بحرفنة كبيرة
كم أعجبتني هذه الخاتمة يا هشام
ما اصعب هذا الشعور عندما تصارع من اجل أمر تدرك صعوبة مناله
دمت مورقاً ونابضاً لنا بكل ما هو رائع

الجميل صهيب هو ذاك يا صديق و لكن روعة مروركم تزيح عن النفس قسوته و تزرع في جوانحها طاقة استمرار ...
سعيد بوجودك المورق و يسعدني أن بسيط حرفي قد استحسنته ذائقتك الأدبية
امتناني و محبتي

فاطمه عبد القادر
29-09-2009, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هشام الرائع
حتى عتابك للنص الهارب منك كان رائعا
ولكن لا مفر له,, سيعود حتما
اتركه بسلام
لا تطارده,, ولا تحاول القبض عليه
أعتقد أنه قد غاص في الأعماق ليجمع لك الدرر النادره
او طار في الآفاق ليقطف لك نجوما من مجرة أخرى
ولكنه سيعود دائما مثل سندباد ,,محملا بكل غرائب الدنيا
سيعود حتما
ماسة

منى الخالدي
29-09-2009, 11:36 PM
سلامٌ من الله عليك
على حرفك
وعلى سحر كلماتك التي تؤثر بي دوما
كلما قرأت لك..

أيها الأديب هشام
لكم اشتقتُ أن أعانق مثل هذا الجمال..

كلّ عامٍ وأنت جميل وبألف خير..

فاطمة فضل
30-09-2009, 04:25 AM
دائماً ما يأتي بي حرفك من أزقة الغموض إلى رحابة الوضوح
فيدخلني عبر دهاليز الإبداع...
هشام أنت بحق ......ساحر بإمتياز

تقبل مني ..........
زنبقة بيضاء
يكسوها النقاء
تتهادى إليك...
على صفحة الماء
فيعلوها الضياء

:001:

فاتن دراوشة
02-10-2009, 01:41 AM
رائع ذلك الحوار مع النص

وجميل هو اسلوب العتب

لربما هي عادة النصوص

أن تفر دائما لنتعقبها

لكننا في النهاية سنمسكها

وسنسجنها في حضن السطر

سلمت يداك اخي

تحياتي

فاتن