مشاهدة النسخة كاملة : نــزيــف الـــروح
لمى ناصر
24-05-2009, 04:46 PM
إليه في طرقاته المتعبة:
ها هي عمان تحل جدائلها المغسولة بالعرق والدخان, تغادرني
الأمكنة, وعلى أعتاب المدرج الروماني أفرد صمتي وأعلن " أن الزمن حالة
من التذكار " .. ولا تذكار لشوارع تنسل خطاها من مسامات الجلد. تغيب
غبارها وأحلامها.
عمَّان تنكرني,, تنظر في عيوني ثم تضحك هازئة,, وعلى مرأى من وجعي
تمشط شعرها,, تغسله بالعطر والحكايا الدافئة ,, أقترب منها , أريد أن أهزَّ
كتفيها, تضحك وتترك لآلاف الوجوه الباردة أن تهز ما تبقى من ضلوعي.
أرحل فيك,, أمتشق شراهة الحزنِ,, وأحط في شوارع المدينة المعفر بالدم
والزهو,, وأسرق الحلم إلى مدينة نثرت ياسمينها في كفي ذات مساء
وكنت يا صاحِ, وكان الوطن, والشرفات التي تدفن أسرار عشقها
وها هي الآن تقاتل بالياسمين والدحنون وأحداق الصغار وذاكرة الكبار...
وأعجن من نزيف الروح بطاقات للعيد البهي, أرميها في يد من لم يحمل بعد سيفه
ويرشقني بتهمة الجنون الكاذب,, وأخطُّ " للبحر وحده سنقول : كنا غرباء
في أعياد المدينـــــــــة ".
وفاء شوكت خضر
24-05-2009, 05:44 PM
عمان ما زالت تحتضن قصص العاشقين كما تحتضن الزهور ، تنثر علينا ياسمينها كل فجر ،
وتعطرنا برائحة زهر الليمون ..
عمان مدينتي التي احتضنتني بدفئها بعد صقيع الغربة ، لتعيد الحياة إلى كشجرة أورقت بعد يباس ..
همس الغروب نص جميل بلغته وصوره ..
أمتعني الوقوف على سطورك وضفاف حرفك .
راضي الضميري
24-05-2009, 07:41 PM
أعدتني إلى مدينة أحبّها وفي غربتي أشتاقها كل يوم.
يا ذات الجبال الجميلة لكِ في عروقي دم يسيّر حبيباته شوقي الكبير على أمل العودة ورؤيتك يا عمّان .
نص جميل وفيه نثرت الشوق لمدينة الشوق .
تقديري واحترامي
مينا عبد الله
24-05-2009, 11:37 PM
نص عذب رقيق
لمى ناصر .. حياكِ الله
احترامي
مينا
لمى ناصر
25-05-2009, 05:45 AM
عمان ما زالت تحتضن قصص العاشقين كما تحتضن الزهور ، تنثر علينا ياسمينها كل فجر ،
وتعطرنا برائحة زهر الليمون ..
عمان مدينتي التي احتضنتني بدفئها بعد صقيع الغربة ، لتعيد الحياة إلى كشجرة أورقت بعد يباس ..
همس الغروب نص جميل بلغته وصوره ..
أمتعني الوقوف على سطورك وضفاف حرفك .
نشتاقها بكل أرصفتها ونتوق لاحتضانها
الغالية وفاء:
شكرا لك على مرورك الندي الذي نثر
عطر المكان برائحة زهر الليمون.
مودتي.
مازن لبابيدي
25-05-2009, 07:19 AM
الأخت الأديبة الحالمة لمى ناصر
نصك يزخر بالعذوبة والصور الجميلة ، ويتهادى كنسمة مسائية ربيعية في مرج الحمام .
إبداع جميل ...
تحيتي
حازم محمد البحيصي
25-05-2009, 08:56 AM
الفاضلة لمى ناصر
نص جميل وحس رقيق وهمسات حملت رسالة من الحنان وأي حنان
( وأعجن من نزيف الروح بطاقات للعيد البهي, أرميها في يد من لم يحمل بعد سيفه )
راقتني هذه القطعة بما فيها من خلجات
تحيتي لك
لمى ناصر
25-05-2009, 10:43 AM
أعدتني إلى مدينة أحبّها وفي غربتي أشتاقها كل يوم.
يا ذات الجبال الجميلة لكِ في عروقي دم يسيّر حبيباته شوقي الكبير على أمل العودة ورؤيتك يا عمّان .
نص جميل وفيه نثرت الشوق لمدينة الشوق .
تقديري واحترامي
وأمنية صوت أضمها معك وبحرف العشق
نعيد بناء زرع بتلة الصبر في بالونة أكسجين
نتنفس المدينة .
سعدت بمرورك أيها الندي.
ثائر الحيالي
25-05-2009, 11:09 AM
الاستاذة لمى ناصر
نص ..بهي..
تداخلت فيه غربة الروح بين مدينة وحبيب..
سرني..ان اصافح حرفك
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي
هشام عزاس
25-05-2009, 03:35 PM
المورقـة / لمى ناصـر
صورة مشرقة نقلتها لنا عن المكان و حبه في ذات الكاتبة رغم ضبابية الملامح و تلك المزايا التي باتت تفقدها مدننا كلما تقدم الزمن و جار الإسمنت على رائحة التراب .
ذلك الحب الذي نحمله للمدن يجعلنا دوما نحلم بصورة معينة في دواخلنا نستاء إذا ما تشوهت أو امتزجت الرائحة الأصلية بروائح أخرى غريبة و أحيانا كريهة .
نص جميل و ليتكِ كتبته في فقرات بدل توسيط النص في الصفحة .
تحيتي لك ...
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
لمى ناصر
25-05-2009, 03:38 PM
نص عذب رقيق
لمى ناصر .. حياكِ الله
احترامي
مينا
غاليتي:
رائعة بحضورك لضفاف عذوبة المدينة.
لمى ناصر
31-05-2009, 08:45 PM
الأخت الأديبة الحالمة لمى ناصر
نصك يزخر بالعذوبة والصور الجميلة ، ويتهادى كنسمة مسائية ربيعية في مرج الحمام .
إبداع جميل ...
تحيتي
ومساء ندي يحلق بوجه المدينة
رائع مرورك كاتبنا العذب.
لمى ناصر
06-06-2009, 02:55 PM
الفاضلة لمى ناصر
نص جميل وحس رقيق وهمسات حملت رسالة من الحنان وأي حنان
( وأعجن من نزيف الروح بطاقات للعيد البهي, أرميها في يد من لم يحمل بعد سيفه )
راقتني هذه القطعة بما فيها من خلجات
تحيتي لك
وأسعدني هذا المرور على ندى الملامح
شكرا لك أيه الوارف.
لمى ناصر
06-06-2009, 02:57 PM
الاستاذة لمى ناصر
نص ..بهي..
تداخلت فيه غربة الروح بين مدينة وحبيب..
سرني..ان اصافح حرفك
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي
وما أسعد زنابقي لكرم مرورك
وندي تعليقك.
كن بخير أيها الندي.
روميه فهد
06-06-2009, 05:29 PM
عزيزتي ..
الجماد الصامت والناطق منه بالذكريات يفرّ بنا إلى الشوق الشهي والسعادة الزمردية.
نصك أبرز موهبة الكتابة وقدرتكِ في التعبير الراقي ، لديكِ قلم شفاف ورقيق .
دمتِ لمن تحبي
روميه
لمى ناصر
07-06-2009, 10:30 PM
المورقـة / لمى ناصـر
صورة مشرقة نقلتها لنا عن المكان و حبه في ذات الكاتبة رغم ضبابية الملامح و تلك المزايا التي باتت تفقدها مدننا كلما تقدم الزمن و جار الإسمنت على رائحة التراب .
ذلك الحب الذي نحمله للمدن يجعلنا دوما نحلم بصورة معينة في دواخلنا نستاء إذا ما تشوهت أو امتزجت الرائحة الأصلية بروائح أخرى غريبة و أحيانا كريهة .
نص جميل و ليتكِ كتبته في فقرات بدل توسيط النص في الصفحة .
تحيتي لك ...
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
شاكرة لك هذا المرور وجميل التعليق
على أرصفة النزف... وملاحظتك في محلها.
شكرا لك من القلب.
فدوى يومة
08-06-2009, 05:49 PM
الفاضلة لمى ناصر
كل مدينة تورثنا الحزن حين الاغتراب
أبعد عنك الله الحزن ووجع الغربة
تقديري وامتناني لك
لمى ناصر
08-06-2009, 06:03 PM
عزيزتي ..
الجماد الصامت والناطق منه بالذكريات يفرّ بنا إلى الشوق الشهي والسعادة الزمردية.
نصك أبرز موهبة الكتابة وقدرتكِ في التعبير الراقي ، لديكِ قلم شفاف ورقيق .
دمتِ لمن تحبي
روميه
ودمت بمرورك أيتها النقية
سعيدة بتواصلك وجميل عباراتك.
كوني بخير.
لمى ناصر
04-05-2010, 05:40 PM
الفاضلة لمى ناصر
كل مدينة تورثنا الحزن حين الاغتراب
أبعد عنك الله الحزن ووجع الغربة
تقديري وامتناني لك
أهلا بك ويمرورك الذي يحمل عبق المدينة
سعدت بك.
حسين الطلاع
05-05-2010, 06:13 PM
إليه في طرقاته المتعبة:
ها هي عمان تحل جدائلها المغسولة بالعرق والدخان, تغادرني
الأمكنة, وعلى أعتاب المدرج الروماني أفرد صمتي وأعلن " أن الزمن حالة
من التذكار " .. ولا تذكار لشوارع تنسل خطاها من مسامات الجلد. تغيب
غبارها وأحلامها.
عمَّان تنكرني,, تنظر في عيوني ثم تضحك هازئة,, وعلى مرأى من وجعي
تمشط شعرها,, تغسله بالعطر والحكايا الدافئة ,, أقترب منها , أريد أن أهزَّ
كتفيها, تضحك وتترك لآلاف الوجوه الباردة أن تهز ما تبقى من ضلوعي.
أرحل فيك,, أمتشق شراهة الحزنِ,, وأحط في شوارع المدينة المعفر بالدم
والزهو,, وأسرق الحلم إلى مدينة نثرت ياسمينها في كفي ذات مساء
وكنت يا صاحِ, وكان الوطن, والشرفات التي تدفن أسرار عشقها
وها هي الآن تقاتل بالياسمين والدحنون وأحداق الصغار وذاكرة الكبار...
وأعجن من نزيف الروح بطاقات للعيد البهي, أرميها في يد من لم يحمل بعد سيفه
ويرشقني بتهمة الجنون الكاذب,, وأخطُّ " للبحر وحده سنقول : كنا غرباء
في أعياد المدينـــــــــة ".
خرجت الفتاة ، وقد اتّشحت وشاحا يليق بظاعنة ترمق المدينة والدمع ينهمل .
وقد بادلتها بالنظراتِ نظراتا كأن هذه تعشق تلك ،،، وتلك هامت بهذه .
ثم آذنت الغربة أن قد آن الأوان .
فجعلت تخطو حافية القدم لا من فقر بل من تحسّر ، ولو أن جمر الغضا تحت أقدامها لما أبلغها الحسُّ ان جحيما تحت أقدامها .
فنازعتها النفس ، ونازعها الأمر ،،، وثالثة الأثافي كانت منازعة الحب .
فصارت تعض على شفتها ولِحْيُها يرعد لتجهش ببكاء كبكاء أمّ رؤوم راعها رضيعها بعد أن اغتصبه السلطان قسرا .
فصار قلبها خاويا كأنها ( يوكابد ) .
ثم ألحّ عليها الظعن فصارت حبيسة أمرين ، إما الإقدام وإما الإحجام .
ثم تفلّتَت ،،، واختبأت خلف شجرة بالمدينة ،،، تضع يدا عليها وبالأخرى تمسك ثوبها ،،، وتخرج عينها تنظر خلسة زِقاقا عُدن فيها إلى أيام الصبا .
وساعة تنظر هناك كانها أخت موسى تقصّ شقيقها الرضيع .
ثم جثت على رُكَبٍ حُرّم عليها الألم ،،، غير أنها تألمت .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
الرقيقة : لمى حفظها الله .
هذه صورة من صور خاطرتكِ الجميلة .
وهناك صور أخرى
لي عودة
قريبا إن شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــ
حسين الطلاع
يوكابد : هي أم موسى عليه السلام .
لمى ناصر
05-05-2010, 09:06 PM
خرجت الفتاة ، وقد اتّشحت وشاحا يليق بظاعنة ترمق المدينة والدمع ينهمل .
وقد بادلتها بالنظراتِ نظراتا كأن هذه تعشق تلك ،،، وتلك هامت بهذه .
ثم آذنت الغربة أن قد آن الأوان .
فجعلت تخطو حافية القدم لا من فقر بل من تحسّر ، ولو أن جمر الغضا تحت أقدامها لما أبلغها الحسُّ ان جحيما تحت أقدامها .
فنازعتها النفس ، ونازعها الأمر ،،، وثالثة الأثافي كانت منازعة الحب .
فصارت تعض على شفتها ولِحْيُها يرعد لتجهش ببكاء كبكاء أمّ رؤوم راعها رضيعها بعد أن اغتصبه السلطان قسرا .
فصار قلبها خاويا كأنها ( يوكابد ) .
ثم ألحّ عليها الظعن فصارت حبيسة أمرين ، إما الإقدام وإما الإحجام .
ثم تفلّتَت ،،، واختبأت خلف شجرة بالمدينة ،،، تضع يدا عليها وبالأخرى تمسك ثوبها ،،، وتخرج عينها تنظر خلسة زِقاقا عُدن فيها إلى أيام الصبا .
وساعة تنظر هناك كانها أخت موسى تقصّ شقيقها الرضيع .
ثم جثت على رُكَبٍ حُرّم عليها الألم ،،، غير أنها تألمت .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
الرقيقة : لمى حفظها الله .
هذه صورة من صور خاطرتكِ الجميلة .
وهناك صور أخرى
لي عودة
قريبا إن شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــ
حسين الطلاع
يوكابد : هي أم موسى عليه السلام .
وما أجمل هذا الوشاح الخمري المعتق في سماء
نزفي الذي ألقيته لينير جانب الدرب بمسحة ثاقبة لعين عرفت
التوغل لعمق النص.... سلمت لنا أيها الأديب.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir