تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على جناح طائر الشوق ( ثنائية )



يحيى سليمان
25-05-2009, 05:51 PM
كانت سجالا مباشرا عبر البريد الإليكتروني بيني وبين حبيبي وصديقي الشاعر الجزائري محمد الأمين سعيدي فكان يضع بيته وينتظر بيتي الذي يليه و لن أشير إلى صاحب البيت بل أترككم مع القصيدة التي أستغرقت حوالي ساعة وكنت السبب في تأخرها فقد كانت قريحة أخي الأمين سعيدي حاضرة بشدة كعادته وأود أن أنوه أن البيت الأخير* هو للشاعر الجزائري الكبير عبد القادر رابحي فمن غيره نقتبس منه ما يضيء لنا الطريق نحن تلاميذه ومريديه.




بَابُ القَصِيدَةِ مَفْتُوحٌ وَ مُنْغَلِقُ=وَعَالمُ الشِّعْرِ لا تُفْضِي لَهُ الطُرُقُ
هُوَ البَعِيدُ وَلا تَحْصِيهِ أسْئِلَة ٌ =وَلَيْسَ يُسْعِفُهُ حِبْرٌ وَلا وَرَقُ
يَمْتَدُّ ..يَسْكُنُ فِي أَشْوَاقِ مَنْ سَكَنُوا=قَلْبَ الجِرَاحِ وَلَمْ يُفتَحْ لَهُمْ أُفُقُ
يُحْيِي الرُّفَاتَ وَيُدْمِي قَلْبَ تُرْبَتِهِ=وَغَايَةُ المَرْءِ فِي أَصْدَائِهِ رَمَقُ
فَلا يَجُوبُ سِوَى أَمْصَارِ حُرْقَتِهِ=وَفِي يَدَيْهِ يَنَامُ المَوْتُ وَالغَرَقُ
وَفِي يَدَيْهِ سَلامٌ لا يَجُودُ بِهِ= وَفِي رَؤاهُ نَهارٌ خَانَهُ الشَّفَقُ
جُنُونُهُ لَمْ يَزَلْ يَجْتَاحُنَا لُغَةً= تَصْطَادُ غِيدَ المَعَانِي حِينَ تَنْبَثِقُ
ظِلالُهَا فِي رُبُوعِ القَلْبِ وَارِفَةٌ= وَحَرُّهَا فِي مُتُونِ الحَرْفِ يَأْتَلِقُ
وَقَلْبُهَا لَم تَزْلْ فِي قلبه مدنٌ=مَقْلُوبَةٌ يَحْتَوِيِهَا السِّحْرُ وَالشَّبَقُ
فِي صُحْبَةِ النِّيلِ بِي شَوْقٌ يُؤَرِّقُنِي = وَبِالجَزَائِرِ صَبٌّ مَسَّهُ الأَرَقُ
طَافَتْ بِهِ حَسْنَوَاتِ التَّوْقِ فَانْطَلقَتْ=إِلَيْكُمُ أَلفُ بُشْرَى كُلُّهَا عَبَقُ
وَقُبلةٌ يا جَبِينَ الشَّرْقِ أَطْبَعُهَا=وَزَهْرةٌ غَارَ مِنْ أَلْوَانِهَا الحَبَقُ
بَالحَرْفِ نَرْفَعُ مِنْ أَعْمَاقِنَا أَمَلا=وَنَسْتَردّ بِهِ الأَرْضَ التِي سَرَقُوا
(فَهَكَذَا عَلَّمَتْنَا أَرْضُنَا لُغَةً =مِنْ جُرْحِنَا ثُمَّ تَسْقِينَا فَنَنْشَرِقُ*)


شكرا لك أيها القريب
يحيى سليمان

حازم محمد البحيصي
25-05-2009, 05:59 PM
الأحبة
السلام عليكم

هذا ديدن أهل الواحة حتى وهم خارج أرض الواحة يفكرون كيف يضيفون جديدا لهذه الخضراء
بوركتما وحييتما ودام الإبداع والرقي ودامت المساجلات التي تخلق روح الإخاء الأدبي قبل الأخوي
ليتني كنت ضمن المشاركة لأنهل مستفيداً من جمال حرفكما
لكما وللحبيب عبد القادر رابحي كل الود والتقدير

محمد الأمين سعيدي
25-05-2009, 06:11 PM
أخي يحيى
بارك الله فيك على نقل هذه الأبيات التي نسجناها معا مرتجلة من دهاليز الخفاء إلى أحبابنا هنا في الواحة .
أبياتك رائعة يا يحيى
بل ساحرة
بل صلبتني على جدران الادهاش.
شكرا جزيلا
شكرا

يحيى سليمان
26-05-2009, 08:34 AM
الأحبة
السلام عليكم

هذا ديدن أهل الواحة حتى وهم خارج أرض الواحة يفكرون كيف يضيفون جديدا لهذه الخضراء
بوركتما وحييتما ودام الإبداع والرقي ودامت المساجلات التي تخلق روح الإخاء الأدبي قبل الأخوي
ليتني كنت ضمن المشاركة لأنهل مستفيداً من جمال حرفكما
لكما وللحبيب عبد القادر رابحي كل الود والتقدير


أشكر مرورك أيها الشاعر الجميل
وبالفعل كان سيشرفنا وجودك في هذه المساجلة
إذ يضيف للجمال جمالا
حفظك ربي

عمر زيادة
26-05-2009, 12:11 PM
هذا شعرٌ و أيّ شعرٍ ..!!
و جمالٌ و أي جمالٍ..!!

بوركتما ..

محبتي الكبيرة لكما ...

ينابيع السبيعي
26-05-2009, 03:08 PM
هكذا يكون السجال من شاعرين قديرين
دمتما والكلمة الرائعة
بارك الله فيكما
كنتما أميرين شعر
لكما فائق تقديري
أختك
ينابيع السبيعي

خالد الهواري
26-05-2009, 05:37 PM
ايها الشاعر الجميل لم اتخيل انني يوما ارتجل مثل هذه
ولكن هكذا حال الدنيا درجات وتفاوت
شكرا ايها الحبيب ابا مريم

خالد الهواري

يحيى سليمان
27-05-2009, 10:09 AM
أخي يحيى
بارك الله فيك على نقل هذه الأبيات التي نسجناها معا مرتجلة من دهاليز الخفاء إلى أحبابنا هنا في الواحة .
أبياتك رائعة يا يحيى
بل ساحرة
بل صلبتني على جدران الادهاش.
شكرا جزيلا
شكرا

بل أنا من وجب عليه الشكر
كفاني هذا الشعور بأني كتبت القصيدة وحدي
أو أنك من فعلها
أي انسجام أكثر من هذا أيا الشاعر المبدع

مازن لبابيدي
28-05-2009, 09:44 AM
جزاك الله خيراً أخي يحيى لما أمتعتنا به ، والشكر متصل لأخي محمد السعيدي
لله دركما من شاعرين ، قصيدة بديعة في سحر البيان .
أطيب تحية أخواي .

مجذوب العيد المشراوي
28-05-2009, 12:51 PM
الوتر أمينيا والشفع يحياويا .. قالت لي هذا العرافة ..

ولكن المنحى رابحي ّ ٌ بامتياز لذا فاأنتما متهمان ..

أسجل إعجابي بالأنفاس العربية وبالإمتزاج الذي أحسست فيه أن تصريحك يا يحيى فيه إن ّ .. هههههه

يحيى سليمان
01-06-2009, 11:40 AM
هذا شعرٌ و أيّ شعرٍ ..!!
و جمالٌ و أي جمالٍ..!!
بوركتما ..
محبتي الكبيرة لكما ...

الجمال جمالك أيها الرائع
مرور له أثر وأي أثر
دمت لنا