تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفي القلبِ بعدَ الظاعنينَ نواعمُ...



ربيع جرارعة
26-05-2009, 04:02 PM
1. أفي القلبِ بعدَ الظاعنينَ نواعمُ=أمَ انّي عن الأحبابِ بعدكِ صائمُ


2. أفي القلبِ وَجْدٌ تشتهيهِ خريدةٌ=سواكِ وأنتِ الأصلُ والأصلُ دائمُ


3. بعينيّ دارٌ إذ صَرَمْتِ عشيقَها=وكنتُ عشيقَ الدّارِ واللهُ عالمُ


4. بعينيّ طيفٌ كلّما لاحَ أغرقتْ=خدودي بحورُ الشعرِ والدّمعُ ناظمُ


5. بعينيّ ظبيٌ يبْعَثُ السّهْدَ طرْفُهُ=ويبكي لهُ طرْفٌ حزينٌ وهائمُ


6. عذلتُ من الهُيّامِ قيساً وعنتراً=وإنّي بهذا اليوم للنفسِ لائمُ


7. أأدْري بما في القلبِ مِنْ لوعةِ الجوى=ومنْ لوعةِ الكتمانِ والقلبُ كاتمُ


8. بكيتُ على الأطلالِ حتّى تبلّلتْ=فرقّتْ ليَ الأحجارُ والدّمعُ ساجمُ


9. أللصّلدِ خفّاقٌ يَدُلّ على الهوى=وللرّئمِ خفّاقٌ جَحُودٌ وظالمُ؟


10. وهلْ رَحِمتْ جلّ الملايين عَبْرتي=فكفّتْ لها سَيْلاً؟ وليتكَ راحمُ


11. أأبْغيهمُ أمْ أبتغي مَنْ يَصُدّني=وذلكَ محرومٌ وذلكَ حارمُ


12. فللهِ بدرٌ حينَ بانَ ووجْهُهُ=تغمْغمَ إذ لفّتْهُ سُودٌ غمائمُ


13. يُودّعُني حتى إذا لاحَ بُرْهةً=تخطّفَني منهُ العُيونُ اللوائمُ


14. وتجري لهُ الأنهارُ تترى بمحْجرٍ=لها بينَ أرْدافِ الخُدودِ تزاحُمُ


15. كأنّ جُمانَ البحرِ يسكنُ رمشَهُ=وتحفظُهُ الأهدابُ والجفنُ نائمُ


16. ألا قدْ حباهُ اللهُ أجملَ منظرٍ=لتُخلَبَ ألبابٌ ويُسْحَرَ عالِمُ


17. لهُ شقّ ثغرٍ حينَ يُفرَجُ باسماً=تخالُ بأنّ الفجْرَ في الليلِ باسمُ


18. وأجدالُ شَعْرٍ حينَ تُسدَلُ في الضّحى=تخالُ بأنّ الليلَ للصّبحِ داهمُ


19. وصوتٌ كصوتِ العندليبِ مغرّداً=لهُ فوق أوتارِ القلوبِ تناغُمُ


20. سَباني لهُ لحْظٌ رقيقٌ مُهفْهَفٌ=دَقيقٌ كحدّ السيفِ عضبٌ وصارمُ


21. بُدورٌ وأينَ البدرُ منكِ حلاوةً؟=ووجْهُكِ لألاءٌ وذا البدرُ قاتمُ


22. فأنتِ كمثلِ الشمسِ إنْ عمّ نورُها=وحولكِ طافتْ في السّماءِ الحَوائمُ


23. ولكنّهُ الإعْراضُ للشمسِ صاحبٌ=وكلّ جميلٍ بالجفاءِ مُلازَمُ


24. فهل مِنْ جُناحٍ إنْ عشقتُ مليحةً=أكلّ عشيقٍ في البريّةِ آثمُ؟


25. ألا أيّها العُذّالُ إنّي مُتيّمٌ=وبالحُبّ مفتونٌ وللحُبّ ناظمُ


26. ويا أيّها الأقدارُ رُدّي حبيبةً=لها بينَ أعْطافِ الفؤادِ مَعالِمُ


27. لها الشِعْرُ صَرْفاً لا يُعَلّ بعلّةٍ=وللصّبّ أحْكامٌ وللشعرِ حاكمُ


28. فلولا جُنونُ الصّبّ ما كنتُ شاعراً=ولمْ يكُ حرفُ الضّادِ لولا المَباسمُ


29. ورئمٍ من الأحبابِ فدّيتُ وثبَهُ=ومعْ وثْبهِ في الجيدِ تلهو التّمائمُ


30. وعِينٍ وجَرْدٍ لا يُطاقُ جمالُها=وحَوْرٍ كصدْرِ السيفِ للصدْرِ كالمُ


31. إذا انماعَ في الأحضانِ أشعَلَ نبْضَها=وللنبضِ زفْراتٌ شدادٌ ضوارمُ


32. تهُبّ كما الأنواءِ لكنْ رقيقةً=فللهِ تلكَ العاصفاتُ النّسائمُ


33. كأنّي براحٍ يقدحُ الروحَ قدحُهُ=وحولي الكِعابُ الغانياتُ الخضارمُ


34. تُعلّلُني كأساً دِهاقاً رَويّةً=فتسلِبُني عقلي الكؤوسُ العَوارمُ


35. ولمْ أشربْ الخمرَ المُعتّقَ مرّةً=ولكنّها الأشواقُ,والقلبُ واهمُ


36. تشتّ بِلُبّ العقلِ شوقاً ولوعةً=كأنّ لُبابَ العقلِ في الزيفِ عائمُ


37. وتطوي الصحاري والبحورَ وتبتغي=دياراً كما تبغي النّميرَ الحَمائمُ


38. فتثوي لدى الحَسْناءِ إنْ كان حظّها=تلتْهُ الأماليدُ الرّقاقُ النّواعمُ


39. وطيفٍ من الحسناءِ بتّ أرومُهُ=وإنْ بانتْ الحسناءُ فالطيفُ قادمُ


40. يزورُ الكرى في كلّ سَهْوٍ وغفوةٍ=ويطغى على الأحلامِ والطرفُ حالمُ


41. ويُذكي جمارَ الشعر فيّ وليتني=على فرقةِ الأكبادِ للدّمعِ كاظمُ


42. إذا ما لمحتُ السّحرَ بين شفاهِها=تَلوتُ بهِ آياً وفيهِ الطلاسمُ


43. هل الحبّ يُوريهِ الحَبيبُ جفوةٍ=أمَ انّ الجَفا يُوريهِ ثغرٌ مُسالمُ


44. وثغرٍ إذا حطّتْ عليه قصائدي=لصارتْ كلاماً تقتنيهِ المَعاجمُ


45. لرقّتْ كمثلِ الماءِ عذباً مُنقّحاً=وهلّتْ كما هلّتْ دموعٌ سَواجمُ


46. فيومَ فراقِ الأهلِ هلّتْ وأغدقتْ=وقدْ كنتُ أبكي الراحلينَ وما هُمُ


47. وخالٍ كملِ الوشمِ في الجيدِ ظاهرٍ=وذا الخالُ في قلبِ المُتيّمِ واشمُ


48. وقلبٍ كدفءِ الشمسِ إذ باحَ نبضُهُ=تُقطّعُ أنفاسي الكِلافُ النّواهمُ


49. فيومَ ضممتُ القلبَ للقلبِ ضمّةً=وألفيتُ نفسي تحتوينا المعاصِمُ


50. ذرفتُ الحروفَ الغافياتِ بمُؤقتي=وقد هدّني سيلٌ من الحُزنِ عارمُ


51. (سئمتُ تكاليفَ) النّوى ما أشدّهُ=وليتَ النّوى أهلَ الصّبابةِ سائمُ


52. وما لي سوى الأشعارِ تحفظُ مُهْجَتي=ومالي سواها للمرارةِ لاجمُ


53. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ حِرفتي=وتشهدُ عشرٌ صادقاتٌ بَواصمُ


54. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ مِقصَلي=وسيفي إذا عَزّتْ لديّ الصّوارمُ


55. وما لي سوى الأشعارِ تُؤنسُ وحدتي=بذي يومِ خلّي مُستبدٌّ وظالمُ


56. أرى الخِلّ يُبدي للخدينِ مودّةً=ولكنّها الأحقادُ والخِلّ ناقمُ


57. وزعنفةٍ ثارتْ عليّ بغيظها=فضجّتْ لها بالمُخزياتِ الحَلاقمُ


58. فما بالُها تلكَ النّفوسُ طريحةٌ=أأوْدَتْ بها بعدَ الحُروبِ الهَزائمُ


59. أللشعرِ أهلٌ قد يضيعُ لجهلهمْ=فلا الأهلُ في سِلْمٍ ولا الشعرُ سالمُ


60. أللشعرِ رَبْعٌ قد رمَوْهُ لغيرهمْ=وخفّتْ بهمْ دونَ القريضِ المَناسمُ


61. أللتّبْرِ مُلاّكٌ رَموهُ بأرضِهِ=فيبقى رَهيناً تحتويهِ المَناجمُ


62. فدعْها لأهلِ العَزْمِ واعلمْ بأنّهُ=(على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ)


63. أرى الشعرَ أضحى يستقلّ مفاصلي=كأنّي بِسُمٍّ أطْلقتْهُ الأراقمُ


64. أرى الشعرَ يَهواني كأنّي عَشيقُهُ=كذا العشقُ بين السّيفِ والدَمّ قائمُ


65. فعندي من الأشعارِ ما قضّ مضجعي=وعندي حُروفٌ فوقَ صَدري جواثمُ


66. وعندي زفيرٌ من جهنّمَ خارقٌ=وعنديَ في رَحْمِ السّماءِ زمازمُ


67. مزجتُ معَ الحَوْباءِ خَمراً وقَرْقفاً=فقامتْ عليها للجُنونِ سلالمُ


68. وألفيتُها للغيرِ عاراً وخِزيةً=ولكنّها للحُرّ عَشْرٌ قوادمُ


69. وإنّي طليقٌ في الفضاءِ مُغرّدٌ=كذا الطيرُ لا تقسو عليهِ المَواسمُ


70. شِتائي ربيعٌ والخريفُ كمثلهِ=وزهري عبيرٌ في الحَدائقِ دائمُ


71. ونفسي تعافُ البُغضَ والكُرْهَ والعِدا=وما أناْ حَسّادٌ ولا مُتشائمُ


72. إذا الحِقدُ أرْخى للأنامِ سُدولَهُ=لصارتْ على الإنسانِ تسمو البَهائمُ


73. لهَبّتْ عليها كالخريقِ غرائزٌ=شِدادٌ خبيثاتٌ حِدادٌ غواشمُ


74. تَؤزّ أولي الألبابِ حتّى يُضيّعوا=فلا العقلُ معصومٌ ولا هُوَ عَاصِمُ


75. حَبانيَ ربّي للقريضِ إمارةً=فَحَمْداً لهُ والحمدُ للهِ لازمُ


76. فعاهدتُ نفسي أنْ أصونَ ولايتي=وأمضي بها حيثُ العِظامُ الأكارمُ


77. فديتُ رسولَ اللهِ ,هَجّوتُ خصمَهُ=ولو خاصمَ الأحبابَ إنّي مُخاصمُ


78. ولو ودّ أعداءَ الفُؤادِ وَددْتُهُمْ=ولو سبّ من أهوى فإنّيَ شاتمُ


79. ولو قاتلَ الأكوانَ إنّي مُقاتلٌ=ولو سالمَ الفُجّارَ إنّي مُسالِمُ


80. فلا الحُبّ يُثنيني وليسَ يردّني=عن المَوتِ فيهِ المَوْتُ والثغرُ باسِمُ


81. أرى الموتَ يَجتاحُ النّفوسَ وما لهُ=صَديقٌ يُحابى أو عنيدٌ يقاومُ


82. لَعَمْري وهذا الموتُ للنّاسِ آيةٌ=فكمْ من سَليمٍ لَمْ يفِقْ وَهْوَ نائمُ


83. وكمْ من عزيزٍ في الأنامِ مُكَرّمٍ=أتتْهُ المَنايا واقْتَفتْهُ اللواطِمُ


84. كذا ماتَ مَن كانَ النبيّ مُحَمّداً=ومِن خلفهِ الأسْدُ الكُماةُالضّراغمُ


85. فيا عجَبي للموتِ كيفَ يزورُهُ=أيرقى الرّدى حتّى تموتَ العظائمُ


86. ويا عَجبي للمُسلمينَ بعهدِنا=أما فيهِمُ من بعدِ ذلكِ حازمُ؟


87. رأيتُ بلادَ الغربِ تنفثُ سُمّها=فطابتْ لنا في السمّ تلكَ المَطاعِمُ


88. رأيتُ بلادَ الغربِ تهزأ جَهرةً=من الدّينِ والدّنيا ونحنُ (الصّلادِمُ)


89. رأيتُ سفيهَ الخُلقِ والخَلقِ ساخراً=وينظمُ (للعَدْنانِ) ما هُوَ ناظمُ


90. فيا ويلتى كيفَ اليراعُ تجرّأتْ=على رسمِهِ هَزءاً فقُبّحَ راسمُ!!!






:
:
(قاطعوا المُنتجات الدّنماركيّة)
:
:
مُجرّدُ كلامْ

مازن لبابيدي
26-05-2009, 05:03 PM
أخي الشاعر المبدع ربيع جرارعة
خريدة بديعة رائعة السبك ، ساحرة الصور ، لطيفة الجرس ، جميلة المعاني .
تقبل تحيتي العطرة ، وتقديري الكبير

خالد الهواري
26-05-2009, 05:22 PM
اضمي صوتي الي الاستاذ الدكتور الشاعر مازن لبابيدي
ولك الشكر

خالد الهواري

ربيع جرارعة
26-05-2009, 10:15 PM
أخي الشاعر المبدع ربيع جرارعة
خريدة بديعة رائعة السبك ، ساحرة الصور ، لطيفة الجرس ، جميلة المعاني .
تقبل تحيتي العطرة ، وتقديري الكبير
لكَ الشكرُ جُلّه
والحُبّ كلّه
ولي تحيتُكَ العطرة وتقديرُكَ الكبير إذ تقبّلتُهما
مودّتي

حازم محمد البحيصي
26-05-2009, 11:27 PM
الأخ الحبيب ربيع جرارعة
وعلى الطويل نص شعري فاره بحق
أم معلقة شعرية ؟!
إبداع تفرد بصفتة هذه الليلة
والنص
للتثبيت
تقديرا لحرف في غاية الجمال

مولود خلاف
27-05-2009, 03:15 PM
الله الله على هذا الالق الذي أقرأه
قصيدة عصماء ذكرتني حقا بمعلقات الكبار
رغم طولها الذي جاوز التسعين بيتا إلا أنها اتسمت بقوتها في كل مقاطعها
لغة راقية سهلة وجد عذبة وصور بديعة
بوركت اخي
تحياتي

الطنطاوي الحسيني
27-05-2009, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذ يا ربيع
يا لنفسك وطوله
قصيد من جمال وقصيدة من روائع وتحف
يالك من جميل لنا ساجم
جزاك الله خيرا على هذه الرائعة

احمدالبريد
27-05-2009, 06:37 PM
أخي العزيز رابيع جرارعة
رائع هو قلمك النابض بالشعر الراقي والهادف إلى إصلاح الفرد والمجتمع والأمة بأسلوبك المميز في التصوير وتعزيز القيم متخذاً من شعرك المشع بالحكم والمواعظ سبيلا لترسيخ تلك القيم .

ربيع جرارعة
28-05-2009, 11:12 AM
اضمي صوتي الي الاستاذ الدكتور الشاعر مازن لبابيدي
ولك الشكر

خالد الهواري

أشكركَ أخي العزيز على مرورك وحضورك

مودّتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
28-05-2009, 04:25 PM
الصديق المتألق البارع المكتنز بلغته الخاصة الشارق بصوره المنيرةيقال سرمدية ويقال عفوية ويقال انسيابية طفوليةوأنا أقول اكتمال اللحظة في عمق المشاعروتكوين مساحة للحلم والحرية والرؤية والتعبيروفلسفة لليقين المتجذر في روح متعبة عاشقة حالمةنستحضر ذواكرنا ونعيد صياغة الأشياء برؤية جديدة الأهم أن تكون الصياغة تشبه الجميع وتدخل أعماق الجميع وتشعر بالجميع ,انت بلغت

ربيع جرارعة
29-05-2009, 05:02 PM
الأخ الحبيب ربيع جرارعة

وعلى الطويل نص شعري فاره بحق
أم معلقة شعرية ؟!
إبداع تفرد بصفتة هذه الليلة
والنص
للتثبيت

تقديرا لحرف في غاية الجمال


أشكركَ أخي الحبيب على المرور

والحضور

والتثبيت

لكَ الحبّ والتقدير

أحمد موسي
29-05-2009, 06:42 PM
رفقاً بنا يا ربيع

أنت حقاً شاعر عملاق وفحل

تحيتي لك يا بطل

أنت ثورة الشعر وبركان القريض
واندلاع اليراع

تحيتي للإبداع
وأهل الإبداع

الصغير / أحمد موسى

صابر ربحي ابو سنينة
29-05-2009, 07:56 PM
يسعدني ويشرفني ان يكون اول لقاء لي مع حرفك الغزير المثمر في هذه القصيدة التي بدأتها بالغزل والحب ووصف الحبيبة ثم عرجت الى الفخر ومن ثم الى حقيقة الحب ومنبعه وهو حب الرسول صلى الله عليه وسلم وألمك لما آل اليه الحال (فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).
امتعتنا بحرف قوي كالجبل من غير تكلف وكالنسيم من غير ضعف وقافية مزلزلة قوية لم نملها بالرغم من البداية الغزلية التي تميل للقوافي الخفيفة ونفس طويل غير مملل بالرغم من طول القصيدة كبحرها تماماً وحق لك ان تفخر بشعرك وبالأمارة التي نتمنى ان تكون من نصيبك وصدقت حين قلت:
فلولا جُنونُ الصّبّ ما كنتُ شاعـراً
ولمْ يكُ حـرفُ الضّـادِ لـولا المَباسـمُ

وارجو منك التعريج على البيت43 و47 لتصويب ما حدث من نسيان:
هل الحبّ يُوريـهِ الحَبيـبُ (؟)جفـوةٍ
أمَ انّ الجَفـا يُـوريـهِ ثـغـرٌ مُسـالـمُ
و
وخالٍ كمثلِ الوشمِ في الجيدِ ظاهـرٍ
وذا الخـالُ فـي قلـبِ المُتيّـمِ واشـمُ

دمت بخير...

أحمد وليد زيادة
29-05-2009, 09:09 PM
الله الله...

راقتني كثيراً

وسمعت من فمك منها ما قرأت لي...

كنتَ رائعاً


محبتي

محسن شاهين المناور
29-05-2009, 10:41 PM
أخي الحبيب ربيع جرارعة
بورك النبض والقلم على هذه المعلقة
التي تدل على الأصالة التي ننشدها
جميعا
لقد أبدعت حقا

فاطمة جرارعة
06-06-2009, 12:15 AM
كعهدي بك أيها المجنون

تطيل و تبدع و أنا على يقين

( رغم أنني لم أقرأ شيئاً )

لكنّ ثقتي بك كشاعرٍ لا يُشق له غبار

تعدّت حدود المستحيل

دمت فتى الشعراء



تقديري

الدكتور ماجد قاروط
06-06-2009, 07:53 AM
القصيدة التي أمامنا صورة أمينة وراقية
لمتطلبات المدرسة الإحيائية في الشعر العربي
و تشير إلى أننا أمام شاعر جميل متمكن من اللغة بصورة واضحة
أحسنت أيها الشاعر الحبيب

عماد أمين
06-06-2009, 12:37 PM
49. فيومَ ضممتُ القلبَ للقلبِ ضمّةً=وألفيتُ نفسي تحتوينا المعاصِمُ
50. ذرفتُ الحروفَ الغافياتِ بمُؤقتي=وقد هدّني سيلٌ من الحُزنِ عارمُ
51. (سئمتُ تكاليفَ) النّوى ما أشدّهُ=وليتَ النّوى أهلَ الصّبابةِ سائمُ
52. وما لي سوى الأشعارِ تحفظُ مُهْجَتي=ومالي سواها للمرارةِ لاجمُ
53. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ حِرفتي=وتشهدُ عشرٌ صادقاتٌ بَواصمُ
54. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ مِقصَلي=وسيفي إذا عَزّتْ لديّ الصّوارمُ
55. وما لي سوى الأشعارِ تُؤنسُ وحدتي=بذي يومِ خلّي مُستبدٌّ وظالمُ



وما لكَ سوى الأشعار...
وها قد برهنتَ على ذلك.

رغم طولها فهي جميلة.
استمتعتُ بها

تحياتي لك يا ربيع

محمود فرحان حمادي
06-06-2009, 08:42 PM
1. أفي القلبِ بعدَ الظاعنينَ نواعمُ=أمَ انّي عن الأحبابِ بعدكِ صائمُ
2. أفي القلبِ وَجْدٌ تشتهيهِ خريدةٌ=سواكِ وأنتِ الأصلُ والأصلُ دائمُ
3. بعينيّ دارٌ إذ صَرَمْتِ عشيقَها=وكنتُ عشيقَ الدّارِ واللهُ عالمُ
4. بعينيّ طيفٌ كلّما لاحَ أغرقتْ=خدودي بحورُ الشعرِ والدّمعُ ناظمُ
5. بعينيّ ظبيٌ يبْعَثُ السّهْدَ طرْفُهُ=ويبكي لهُ طرْفٌ حزينٌ وهائمُ
6. عذلتُ من الهُيّامِ قيساً وعنتراً=وإنّي بهذا اليوم للنفسِ لائمُ
7. أأدْري بما في القلبِ مِنْ لوعةِ الجوى=ومنْ لوعةِ الكتمانِ والقلبُ كاتمُ
8. بكيتُ على الأطلالِ حتّى تبلّلتْ=فرقّتْ ليَ الأحجارُ والدّمعُ ساجمُ
9. أللصّلدِ خفّاقٌ يَدُلّ على الهوى=وللرّئمِ خفّاقٌ جَحُودٌ وظالمُ؟
10. وهلْ رَحِمتْ جلّ الملايين عَبْرتي=فكفّتْ لها سَيْلاً؟ وليتكَ راحمُ
11. أأبْغيهمُ أمْ أبتغي مَنْ يَصُدّني=وذلكَ محرومٌ وذلكَ حارمُ
12. فللهِ بدرٌ حينَ بانَ ووجْهُهُ=تغمْغمَ إذ لفّتْهُ سُودٌ غمائمُ
13. يُودّعُني حتى إذا لاحَ بُرْهةً=تخطّفَني منهُ العُيونُ اللوائمُ
14. وتجري لهُ الأنهارُ تترى بمحْجرٍ=لها بينَ أرْدافِ الخُدودِ تزاحُمُ
15. كأنّ جُمانَ البحرِ يسكنُ رمشَهُ=وتحفظُهُ الأهدابُ والجفنُ نائمُ
16. ألا قدْ حباهُ اللهُ أجملَ منظرٍ=لتُخلَبَ ألبابٌ ويُسْحَرَ عالِمُ
17. لهُ شقّ ثغرٍ حينَ يُفرَجُ باسماً=تخالُ بأنّ الفجْرَ في الليلِ باسمُ
18. وأجدالُ شَعْرٍ حينَ تُسدَلُ في الضّحى=تخالُ بأنّ الليلَ للصّبحِ داهمُ
19. وصوتٌ كصوتِ العندليبِ مغرّداً=لهُ فوق أوتارِ القلوبِ تناغُمُ
20. سَباني لهُ لحْظٌ رقيقٌ مُهفْهَفٌ=دَقيقٌ كحدّ السيفِ عضبٌ وصارمُ
21. بُدورٌ وأينَ البدرُ منكِ حلاوةً؟=ووجْهُكِ لألاءٌ وذا البدرُ قاتمُ
22. فأنتِ كمثلِ الشمسِ إنْ عمّ نورُها=وحولكِ طافتْ في السّماءِ الحَوائمُ
23. ولكنّهُ الإعْراضُ للشمسِ صاحبٌ=وكلّ جميلٍ بالجفاءِ مُلازَمُ
24. فهل مِنْ جُناحٍ إنْ عشقتُ مليحةً=أكلّ عشيقٍ في البريّةِ آثمُ؟
25. ألا أيّها العُذّالُ إنّي مُتيّمٌ=وبالحُبّ مفتونٌ وللحُبّ ناظمُ
26. ويا أيّها الأقدارُ رُدّي حبيبةً=لها بينَ أعْطافِ الفؤادِ مَعالِمُ
27. لها الشِعْرُ صَرْفاً لا يُعَلّ بعلّةٍ=وللصّبّ أحْكامٌ وللشعرِ حاكمُ
28. فلولا جُنونُ الصّبّ ما كنتُ شاعراً=ولمْ يكُ حرفُ الضّادِ لولا المَباسمُ
29. ورئمٍ من الأحبابِ فدّيتُ وثبَهُ=ومعْ وثْبهِ في الجيدِ تلهو التّمائمُ
30. وعِينٍ وجَرْدٍ لا يُطاقُ جمالُها=وحَوْرٍ كصدْرِ السيفِ للصدْرِ كالمُ
31. إذا انماعَ في الأحضانِ أشعَلَ نبْضَها=وللنبضِ زفْراتٌ شدادٌ ضوارمُ
32. تهُبّ كما الأنواءِ لكنْ رقيقةً=فللهِ تلكَ العاصفاتُ النّسائمُ
33. كأنّي براحٍ يقدحُ الروحَ قدحُهُ=وحولي الكِعابُ الغانياتُ الخضارمُ
34. تُعلّلُني كأساً دِهاقاً رَويّةً=فتسلِبُني عقلي الكؤوسُ العَوارمُ
35. ولمْ أشربْ الخمرَ المُعتّقَ مرّةً=ولكنّها الأشواقُ,والقلبُ واهمُ
36. تشتّ بِلُبّ العقلِ شوقاً ولوعةً=كأنّ لُبابَ العقلِ في الزيفِ عائمُ
37. وتطوي الصحاري والبحورَ وتبتغي=دياراً كما تبغي النّميرَ الحَمائمُ
38. فتثوي لدى الحَسْناءِ إنْ كان حظّها=تلتْهُ الأماليدُ الرّقاقُ النّواعمُ
39. وطيفٍ من الحسناءِ بتّ أرومُهُ=وإنْ بانتْ الحسناءُ فالطيفُ قادمُ
40. يزورُ الكرى في كلّ سَهْوٍ وغفوةٍ=ويطغى على الأحلامِ والطرفُ حالمُ
41. ويُذكي جمارَ الشعر فيّ وليتني=على فرقةِ الأكبادِ للدّمعِ كاظمُ
42. إذا ما لمحتُ السّحرَ بين شفاهِها=تَلوتُ بهِ آياً وفيهِ الطلاسمُ
43. هل الحبّ يُوريهِ الحَبيبُ جفوةٍ=أمَ انّ الجَفا يُوريهِ ثغرٌ مُسالمُ
44. وثغرٍ إذا حطّتْ عليه قصائدي=لصارتْ كلاماً تقتنيهِ المَعاجمُ
45. لرقّتْ كمثلِ الماءِ عذباً مُنقّحاً=وهلّتْ كما هلّتْ دموعٌ سَواجمُ
46. فيومَ فراقِ الأهلِ هلّتْ وأغدقتْ=وقدْ كنتُ أبكي الراحلينَ وما هُمُ
47. وخالٍ كملِ الوشمِ في الجيدِ ظاهرٍ=وذا الخالُ في قلبِ المُتيّمِ واشمُ
48. وقلبٍ كدفءِ الشمسِ إذ باحَ نبضُهُ=تُقطّعُ أنفاسي الكِلافُ النّواهمُ
49. فيومَ ضممتُ القلبَ للقلبِ ضمّةً=وألفيتُ نفسي تحتوينا المعاصِمُ
50. ذرفتُ الحروفَ الغافياتِ بمُؤقتي=وقد هدّني سيلٌ من الحُزنِ عارمُ
51. (سئمتُ تكاليفَ) النّوى ما أشدّهُ=وليتَ النّوى أهلَ الصّبابةِ سائمُ
52. وما لي سوى الأشعارِ تحفظُ مُهْجَتي=ومالي سواها للمرارةِ لاجمُ
53. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ حِرفتي=وتشهدُ عشرٌ صادقاتٌ بَواصمُ
54. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ مِقصَلي=وسيفي إذا عَزّتْ لديّ الصّوارمُ
55. وما لي سوى الأشعارِ تُؤنسُ وحدتي=بذي يومِ خلّي مُستبدٌّ وظالمُ
56. أرى الخِلّ يُبدي للخدينِ مودّةً=ولكنّها الأحقادُ والخِلّ ناقمُ
57. وزعنفةٍ ثارتْ عليّ بغيظها=فضجّتْ لها بالمُخزياتِ الحَلاقمُ
58. فما بالُها تلكَ النّفوسُ طريحةٌ=أأوْدَتْ بها بعدَ الحُروبِ الهَزائمُ
59. أللشعرِ أهلٌ قد يضيعُ لجهلهمْ=فلا الأهلُ في سِلْمٍ ولا الشعرُ سالمُ
60. أللشعرِ رَبْعٌ قد رمَوْهُ لغيرهمْ=وخفّتْ بهمْ دونَ القريضِ المَناسمُ
61. أللتّبْرِ مُلاّكٌ رَموهُ بأرضِهِ=فيبقى رَهيناً تحتويهِ المَناجمُ
62. فدعْها لأهلِ العَزْمِ واعلمْ بأنّهُ=(على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ)
63. أرى الشعرَ أضحى يستقلّ مفاصلي=كأنّي بِسُمٍّ أطْلقتْهُ الأراقمُ
64. أرى الشعرَ يَهواني كأنّي عَشيقُهُ=كذا العشقُ بين السّيفِ والدَمّ قائمُ
65. فعندي من الأشعارِ ما قضّ مضجعي=وعندي حُروفٌ فوقَ صَدري جواثمُ
66. وعندي زفيرٌ من جهنّمَ خارقٌ=وعنديَ في رَحْمِ السّماءِ زمازمُ
67. مزجتُ معَ الحَوْباءِ خَمراً وقَرْقفاً=فقامتْ عليها للجُنونِ سلالمُ
68. وألفيتُها للغيرِ عاراً وخِزيةً=ولكنّها للحُرّ عَشْرٌ قوادمُ
69. وإنّي طليقٌ في الفضاءِ مُغرّدٌ=كذا الطيرُ لا تقسو عليهِ المَواسمُ
70. شِتائي ربيعٌ والخريفُ كمثلهِ=وزهري عبيرٌ في الحَدائقِ دائمُ
71. ونفسي تعافُ البُغضَ والكُرْهَ والعِدا=وما أناْ حَسّادٌ ولا مُتشائمُ
72. إذا الحِقدُ أرْخى للأنامِ سُدولَهُ=لصارتْ على الإنسانِ تسمو البَهائمُ
73. لهَبّتْ عليها كالخريقِ غرائزٌ=شِدادٌ خبيثاتٌ حِدادٌ غواشمُ
74. تَؤزّ أولي الألبابِ حتّى يُضيّعوا=فلا العقلُ معصومٌ ولا هُوَ عَاصِمُ
75. حَبانيَ ربّي للقريضِ إمارةً=فَحَمْداً لهُ والحمدُ للهِ لازمُ
76. فعاهدتُ نفسي أنْ أصونَ ولايتي=وأمضي بها حيثُ العِظامُ الأكارمُ
77. فديتُ رسولَ اللهِ ,هَجّوتُ خصمَهُ=ولو خاصمَ الأحبابَ إنّي مُخاصمُ
78. ولو ودّ أعداءَ الفُؤادِ وَددْتُهُمْ=ولو سبّ من أهوى فإنّيَ شاتمُ
79. ولو قاتلَ الأكوانَ إنّي مُقاتلٌ=ولو سالمَ الفُجّارَ إنّي مُسالِمُ
80. فلا الحُبّ يُثنيني وليسَ يردّني=عن المَوتِ فيهِ المَوْتُ والثغرُ باسِمُ
81. أرى الموتَ يَجتاحُ النّفوسَ وما لهُ=صَديقٌ يُحابى أو عنيدٌ يقاومُ
82. لَعَمْري وهذا الموتُ للنّاسِ آيةٌ=فكمْ من سَليمٍ لَمْ يفِقْ وَهْوَ نائمُ
83. وكمْ من عزيزٍ في الأنامِ مُكَرّمٍ=أتتْهُ المَنايا واقْتَفتْهُ اللواطِمُ
84. كذا ماتَ مَن كانَ النبيّ مُحَمّداً=ومِن خلفهِ الأسْدُ الكُماةُالضّراغمُ
85. فيا عجَبي للموتِ كيفَ يزورُهُ=أيرقى الرّدى حتّى تموتَ العظائمُ
86. ويا عَجبي للمُسلمينَ بعهدِنا=أما فيهِمُ من بعدِ ذلكِ حازمُ؟
87. رأيتُ بلادَ الغربِ تنفثُ سُمّها=فطابتْ لنا في السمّ تلكَ المَطاعِمُ
88. رأيتُ بلادَ الغربِ تهزأ جَهرةً=من الدّينِ والدّنيا ونحنُ (الصّلادِمُ)
89. رأيتُ سفيهَ الخُلقِ والخَلقِ ساخراً=وينظمُ (للعَدْنانِ) ما هُوَ ناظمُ
90. فيا ويلتى كيفَ اليراعُ تجرّأتْ=على رسمِهِ هَزءاً فقُبّحَ راسمُ!!!

:
:
(قاطعوا المُنتجات الدّنماركيّة)
:
:
مُجرّدُ كلامْ

أخي الشاعر ربيع جرارعة
ما زالت أوزان الخليل وعشاقها بخير
ما دام يراعك بعافية
دمت وسلمت
كل الاعجاب

د. سمير العمري
26-12-2010, 03:00 PM
قصيدة رائعة يا ربيع وفيها الكثير الكثير من ملامح الإبداع التي تميزك رغم صغر سنك وتعد بشاعر مفلق في المستقبل.

لا فض فوك!

دمت بخير وعافية ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي