ربيع جرارعة
26-05-2009, 04:02 PM
1. أفي القلبِ بعدَ الظاعنينَ نواعمُ=أمَ انّي عن الأحبابِ بعدكِ صائمُ
2. أفي القلبِ وَجْدٌ تشتهيهِ خريدةٌ=سواكِ وأنتِ الأصلُ والأصلُ دائمُ
3. بعينيّ دارٌ إذ صَرَمْتِ عشيقَها=وكنتُ عشيقَ الدّارِ واللهُ عالمُ
4. بعينيّ طيفٌ كلّما لاحَ أغرقتْ=خدودي بحورُ الشعرِ والدّمعُ ناظمُ
5. بعينيّ ظبيٌ يبْعَثُ السّهْدَ طرْفُهُ=ويبكي لهُ طرْفٌ حزينٌ وهائمُ
6. عذلتُ من الهُيّامِ قيساً وعنتراً=وإنّي بهذا اليوم للنفسِ لائمُ
7. أأدْري بما في القلبِ مِنْ لوعةِ الجوى=ومنْ لوعةِ الكتمانِ والقلبُ كاتمُ
8. بكيتُ على الأطلالِ حتّى تبلّلتْ=فرقّتْ ليَ الأحجارُ والدّمعُ ساجمُ
9. أللصّلدِ خفّاقٌ يَدُلّ على الهوى=وللرّئمِ خفّاقٌ جَحُودٌ وظالمُ؟
10. وهلْ رَحِمتْ جلّ الملايين عَبْرتي=فكفّتْ لها سَيْلاً؟ وليتكَ راحمُ
11. أأبْغيهمُ أمْ أبتغي مَنْ يَصُدّني=وذلكَ محرومٌ وذلكَ حارمُ
12. فللهِ بدرٌ حينَ بانَ ووجْهُهُ=تغمْغمَ إذ لفّتْهُ سُودٌ غمائمُ
13. يُودّعُني حتى إذا لاحَ بُرْهةً=تخطّفَني منهُ العُيونُ اللوائمُ
14. وتجري لهُ الأنهارُ تترى بمحْجرٍ=لها بينَ أرْدافِ الخُدودِ تزاحُمُ
15. كأنّ جُمانَ البحرِ يسكنُ رمشَهُ=وتحفظُهُ الأهدابُ والجفنُ نائمُ
16. ألا قدْ حباهُ اللهُ أجملَ منظرٍ=لتُخلَبَ ألبابٌ ويُسْحَرَ عالِمُ
17. لهُ شقّ ثغرٍ حينَ يُفرَجُ باسماً=تخالُ بأنّ الفجْرَ في الليلِ باسمُ
18. وأجدالُ شَعْرٍ حينَ تُسدَلُ في الضّحى=تخالُ بأنّ الليلَ للصّبحِ داهمُ
19. وصوتٌ كصوتِ العندليبِ مغرّداً=لهُ فوق أوتارِ القلوبِ تناغُمُ
20. سَباني لهُ لحْظٌ رقيقٌ مُهفْهَفٌ=دَقيقٌ كحدّ السيفِ عضبٌ وصارمُ
21. بُدورٌ وأينَ البدرُ منكِ حلاوةً؟=ووجْهُكِ لألاءٌ وذا البدرُ قاتمُ
22. فأنتِ كمثلِ الشمسِ إنْ عمّ نورُها=وحولكِ طافتْ في السّماءِ الحَوائمُ
23. ولكنّهُ الإعْراضُ للشمسِ صاحبٌ=وكلّ جميلٍ بالجفاءِ مُلازَمُ
24. فهل مِنْ جُناحٍ إنْ عشقتُ مليحةً=أكلّ عشيقٍ في البريّةِ آثمُ؟
25. ألا أيّها العُذّالُ إنّي مُتيّمٌ=وبالحُبّ مفتونٌ وللحُبّ ناظمُ
26. ويا أيّها الأقدارُ رُدّي حبيبةً=لها بينَ أعْطافِ الفؤادِ مَعالِمُ
27. لها الشِعْرُ صَرْفاً لا يُعَلّ بعلّةٍ=وللصّبّ أحْكامٌ وللشعرِ حاكمُ
28. فلولا جُنونُ الصّبّ ما كنتُ شاعراً=ولمْ يكُ حرفُ الضّادِ لولا المَباسمُ
29. ورئمٍ من الأحبابِ فدّيتُ وثبَهُ=ومعْ وثْبهِ في الجيدِ تلهو التّمائمُ
30. وعِينٍ وجَرْدٍ لا يُطاقُ جمالُها=وحَوْرٍ كصدْرِ السيفِ للصدْرِ كالمُ
31. إذا انماعَ في الأحضانِ أشعَلَ نبْضَها=وللنبضِ زفْراتٌ شدادٌ ضوارمُ
32. تهُبّ كما الأنواءِ لكنْ رقيقةً=فللهِ تلكَ العاصفاتُ النّسائمُ
33. كأنّي براحٍ يقدحُ الروحَ قدحُهُ=وحولي الكِعابُ الغانياتُ الخضارمُ
34. تُعلّلُني كأساً دِهاقاً رَويّةً=فتسلِبُني عقلي الكؤوسُ العَوارمُ
35. ولمْ أشربْ الخمرَ المُعتّقَ مرّةً=ولكنّها الأشواقُ,والقلبُ واهمُ
36. تشتّ بِلُبّ العقلِ شوقاً ولوعةً=كأنّ لُبابَ العقلِ في الزيفِ عائمُ
37. وتطوي الصحاري والبحورَ وتبتغي=دياراً كما تبغي النّميرَ الحَمائمُ
38. فتثوي لدى الحَسْناءِ إنْ كان حظّها=تلتْهُ الأماليدُ الرّقاقُ النّواعمُ
39. وطيفٍ من الحسناءِ بتّ أرومُهُ=وإنْ بانتْ الحسناءُ فالطيفُ قادمُ
40. يزورُ الكرى في كلّ سَهْوٍ وغفوةٍ=ويطغى على الأحلامِ والطرفُ حالمُ
41. ويُذكي جمارَ الشعر فيّ وليتني=على فرقةِ الأكبادِ للدّمعِ كاظمُ
42. إذا ما لمحتُ السّحرَ بين شفاهِها=تَلوتُ بهِ آياً وفيهِ الطلاسمُ
43. هل الحبّ يُوريهِ الحَبيبُ جفوةٍ=أمَ انّ الجَفا يُوريهِ ثغرٌ مُسالمُ
44. وثغرٍ إذا حطّتْ عليه قصائدي=لصارتْ كلاماً تقتنيهِ المَعاجمُ
45. لرقّتْ كمثلِ الماءِ عذباً مُنقّحاً=وهلّتْ كما هلّتْ دموعٌ سَواجمُ
46. فيومَ فراقِ الأهلِ هلّتْ وأغدقتْ=وقدْ كنتُ أبكي الراحلينَ وما هُمُ
47. وخالٍ كملِ الوشمِ في الجيدِ ظاهرٍ=وذا الخالُ في قلبِ المُتيّمِ واشمُ
48. وقلبٍ كدفءِ الشمسِ إذ باحَ نبضُهُ=تُقطّعُ أنفاسي الكِلافُ النّواهمُ
49. فيومَ ضممتُ القلبَ للقلبِ ضمّةً=وألفيتُ نفسي تحتوينا المعاصِمُ
50. ذرفتُ الحروفَ الغافياتِ بمُؤقتي=وقد هدّني سيلٌ من الحُزنِ عارمُ
51. (سئمتُ تكاليفَ) النّوى ما أشدّهُ=وليتَ النّوى أهلَ الصّبابةِ سائمُ
52. وما لي سوى الأشعارِ تحفظُ مُهْجَتي=ومالي سواها للمرارةِ لاجمُ
53. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ حِرفتي=وتشهدُ عشرٌ صادقاتٌ بَواصمُ
54. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ مِقصَلي=وسيفي إذا عَزّتْ لديّ الصّوارمُ
55. وما لي سوى الأشعارِ تُؤنسُ وحدتي=بذي يومِ خلّي مُستبدٌّ وظالمُ
56. أرى الخِلّ يُبدي للخدينِ مودّةً=ولكنّها الأحقادُ والخِلّ ناقمُ
57. وزعنفةٍ ثارتْ عليّ بغيظها=فضجّتْ لها بالمُخزياتِ الحَلاقمُ
58. فما بالُها تلكَ النّفوسُ طريحةٌ=أأوْدَتْ بها بعدَ الحُروبِ الهَزائمُ
59. أللشعرِ أهلٌ قد يضيعُ لجهلهمْ=فلا الأهلُ في سِلْمٍ ولا الشعرُ سالمُ
60. أللشعرِ رَبْعٌ قد رمَوْهُ لغيرهمْ=وخفّتْ بهمْ دونَ القريضِ المَناسمُ
61. أللتّبْرِ مُلاّكٌ رَموهُ بأرضِهِ=فيبقى رَهيناً تحتويهِ المَناجمُ
62. فدعْها لأهلِ العَزْمِ واعلمْ بأنّهُ=(على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ)
63. أرى الشعرَ أضحى يستقلّ مفاصلي=كأنّي بِسُمٍّ أطْلقتْهُ الأراقمُ
64. أرى الشعرَ يَهواني كأنّي عَشيقُهُ=كذا العشقُ بين السّيفِ والدَمّ قائمُ
65. فعندي من الأشعارِ ما قضّ مضجعي=وعندي حُروفٌ فوقَ صَدري جواثمُ
66. وعندي زفيرٌ من جهنّمَ خارقٌ=وعنديَ في رَحْمِ السّماءِ زمازمُ
67. مزجتُ معَ الحَوْباءِ خَمراً وقَرْقفاً=فقامتْ عليها للجُنونِ سلالمُ
68. وألفيتُها للغيرِ عاراً وخِزيةً=ولكنّها للحُرّ عَشْرٌ قوادمُ
69. وإنّي طليقٌ في الفضاءِ مُغرّدٌ=كذا الطيرُ لا تقسو عليهِ المَواسمُ
70. شِتائي ربيعٌ والخريفُ كمثلهِ=وزهري عبيرٌ في الحَدائقِ دائمُ
71. ونفسي تعافُ البُغضَ والكُرْهَ والعِدا=وما أناْ حَسّادٌ ولا مُتشائمُ
72. إذا الحِقدُ أرْخى للأنامِ سُدولَهُ=لصارتْ على الإنسانِ تسمو البَهائمُ
73. لهَبّتْ عليها كالخريقِ غرائزٌ=شِدادٌ خبيثاتٌ حِدادٌ غواشمُ
74. تَؤزّ أولي الألبابِ حتّى يُضيّعوا=فلا العقلُ معصومٌ ولا هُوَ عَاصِمُ
75. حَبانيَ ربّي للقريضِ إمارةً=فَحَمْداً لهُ والحمدُ للهِ لازمُ
76. فعاهدتُ نفسي أنْ أصونَ ولايتي=وأمضي بها حيثُ العِظامُ الأكارمُ
77. فديتُ رسولَ اللهِ ,هَجّوتُ خصمَهُ=ولو خاصمَ الأحبابَ إنّي مُخاصمُ
78. ولو ودّ أعداءَ الفُؤادِ وَددْتُهُمْ=ولو سبّ من أهوى فإنّيَ شاتمُ
79. ولو قاتلَ الأكوانَ إنّي مُقاتلٌ=ولو سالمَ الفُجّارَ إنّي مُسالِمُ
80. فلا الحُبّ يُثنيني وليسَ يردّني=عن المَوتِ فيهِ المَوْتُ والثغرُ باسِمُ
81. أرى الموتَ يَجتاحُ النّفوسَ وما لهُ=صَديقٌ يُحابى أو عنيدٌ يقاومُ
82. لَعَمْري وهذا الموتُ للنّاسِ آيةٌ=فكمْ من سَليمٍ لَمْ يفِقْ وَهْوَ نائمُ
83. وكمْ من عزيزٍ في الأنامِ مُكَرّمٍ=أتتْهُ المَنايا واقْتَفتْهُ اللواطِمُ
84. كذا ماتَ مَن كانَ النبيّ مُحَمّداً=ومِن خلفهِ الأسْدُ الكُماةُالضّراغمُ
85. فيا عجَبي للموتِ كيفَ يزورُهُ=أيرقى الرّدى حتّى تموتَ العظائمُ
86. ويا عَجبي للمُسلمينَ بعهدِنا=أما فيهِمُ من بعدِ ذلكِ حازمُ؟
87. رأيتُ بلادَ الغربِ تنفثُ سُمّها=فطابتْ لنا في السمّ تلكَ المَطاعِمُ
88. رأيتُ بلادَ الغربِ تهزأ جَهرةً=من الدّينِ والدّنيا ونحنُ (الصّلادِمُ)
89. رأيتُ سفيهَ الخُلقِ والخَلقِ ساخراً=وينظمُ (للعَدْنانِ) ما هُوَ ناظمُ
90. فيا ويلتى كيفَ اليراعُ تجرّأتْ=على رسمِهِ هَزءاً فقُبّحَ راسمُ!!!
:
:
(قاطعوا المُنتجات الدّنماركيّة)
:
:
مُجرّدُ كلامْ
2. أفي القلبِ وَجْدٌ تشتهيهِ خريدةٌ=سواكِ وأنتِ الأصلُ والأصلُ دائمُ
3. بعينيّ دارٌ إذ صَرَمْتِ عشيقَها=وكنتُ عشيقَ الدّارِ واللهُ عالمُ
4. بعينيّ طيفٌ كلّما لاحَ أغرقتْ=خدودي بحورُ الشعرِ والدّمعُ ناظمُ
5. بعينيّ ظبيٌ يبْعَثُ السّهْدَ طرْفُهُ=ويبكي لهُ طرْفٌ حزينٌ وهائمُ
6. عذلتُ من الهُيّامِ قيساً وعنتراً=وإنّي بهذا اليوم للنفسِ لائمُ
7. أأدْري بما في القلبِ مِنْ لوعةِ الجوى=ومنْ لوعةِ الكتمانِ والقلبُ كاتمُ
8. بكيتُ على الأطلالِ حتّى تبلّلتْ=فرقّتْ ليَ الأحجارُ والدّمعُ ساجمُ
9. أللصّلدِ خفّاقٌ يَدُلّ على الهوى=وللرّئمِ خفّاقٌ جَحُودٌ وظالمُ؟
10. وهلْ رَحِمتْ جلّ الملايين عَبْرتي=فكفّتْ لها سَيْلاً؟ وليتكَ راحمُ
11. أأبْغيهمُ أمْ أبتغي مَنْ يَصُدّني=وذلكَ محرومٌ وذلكَ حارمُ
12. فللهِ بدرٌ حينَ بانَ ووجْهُهُ=تغمْغمَ إذ لفّتْهُ سُودٌ غمائمُ
13. يُودّعُني حتى إذا لاحَ بُرْهةً=تخطّفَني منهُ العُيونُ اللوائمُ
14. وتجري لهُ الأنهارُ تترى بمحْجرٍ=لها بينَ أرْدافِ الخُدودِ تزاحُمُ
15. كأنّ جُمانَ البحرِ يسكنُ رمشَهُ=وتحفظُهُ الأهدابُ والجفنُ نائمُ
16. ألا قدْ حباهُ اللهُ أجملَ منظرٍ=لتُخلَبَ ألبابٌ ويُسْحَرَ عالِمُ
17. لهُ شقّ ثغرٍ حينَ يُفرَجُ باسماً=تخالُ بأنّ الفجْرَ في الليلِ باسمُ
18. وأجدالُ شَعْرٍ حينَ تُسدَلُ في الضّحى=تخالُ بأنّ الليلَ للصّبحِ داهمُ
19. وصوتٌ كصوتِ العندليبِ مغرّداً=لهُ فوق أوتارِ القلوبِ تناغُمُ
20. سَباني لهُ لحْظٌ رقيقٌ مُهفْهَفٌ=دَقيقٌ كحدّ السيفِ عضبٌ وصارمُ
21. بُدورٌ وأينَ البدرُ منكِ حلاوةً؟=ووجْهُكِ لألاءٌ وذا البدرُ قاتمُ
22. فأنتِ كمثلِ الشمسِ إنْ عمّ نورُها=وحولكِ طافتْ في السّماءِ الحَوائمُ
23. ولكنّهُ الإعْراضُ للشمسِ صاحبٌ=وكلّ جميلٍ بالجفاءِ مُلازَمُ
24. فهل مِنْ جُناحٍ إنْ عشقتُ مليحةً=أكلّ عشيقٍ في البريّةِ آثمُ؟
25. ألا أيّها العُذّالُ إنّي مُتيّمٌ=وبالحُبّ مفتونٌ وللحُبّ ناظمُ
26. ويا أيّها الأقدارُ رُدّي حبيبةً=لها بينَ أعْطافِ الفؤادِ مَعالِمُ
27. لها الشِعْرُ صَرْفاً لا يُعَلّ بعلّةٍ=وللصّبّ أحْكامٌ وللشعرِ حاكمُ
28. فلولا جُنونُ الصّبّ ما كنتُ شاعراً=ولمْ يكُ حرفُ الضّادِ لولا المَباسمُ
29. ورئمٍ من الأحبابِ فدّيتُ وثبَهُ=ومعْ وثْبهِ في الجيدِ تلهو التّمائمُ
30. وعِينٍ وجَرْدٍ لا يُطاقُ جمالُها=وحَوْرٍ كصدْرِ السيفِ للصدْرِ كالمُ
31. إذا انماعَ في الأحضانِ أشعَلَ نبْضَها=وللنبضِ زفْراتٌ شدادٌ ضوارمُ
32. تهُبّ كما الأنواءِ لكنْ رقيقةً=فللهِ تلكَ العاصفاتُ النّسائمُ
33. كأنّي براحٍ يقدحُ الروحَ قدحُهُ=وحولي الكِعابُ الغانياتُ الخضارمُ
34. تُعلّلُني كأساً دِهاقاً رَويّةً=فتسلِبُني عقلي الكؤوسُ العَوارمُ
35. ولمْ أشربْ الخمرَ المُعتّقَ مرّةً=ولكنّها الأشواقُ,والقلبُ واهمُ
36. تشتّ بِلُبّ العقلِ شوقاً ولوعةً=كأنّ لُبابَ العقلِ في الزيفِ عائمُ
37. وتطوي الصحاري والبحورَ وتبتغي=دياراً كما تبغي النّميرَ الحَمائمُ
38. فتثوي لدى الحَسْناءِ إنْ كان حظّها=تلتْهُ الأماليدُ الرّقاقُ النّواعمُ
39. وطيفٍ من الحسناءِ بتّ أرومُهُ=وإنْ بانتْ الحسناءُ فالطيفُ قادمُ
40. يزورُ الكرى في كلّ سَهْوٍ وغفوةٍ=ويطغى على الأحلامِ والطرفُ حالمُ
41. ويُذكي جمارَ الشعر فيّ وليتني=على فرقةِ الأكبادِ للدّمعِ كاظمُ
42. إذا ما لمحتُ السّحرَ بين شفاهِها=تَلوتُ بهِ آياً وفيهِ الطلاسمُ
43. هل الحبّ يُوريهِ الحَبيبُ جفوةٍ=أمَ انّ الجَفا يُوريهِ ثغرٌ مُسالمُ
44. وثغرٍ إذا حطّتْ عليه قصائدي=لصارتْ كلاماً تقتنيهِ المَعاجمُ
45. لرقّتْ كمثلِ الماءِ عذباً مُنقّحاً=وهلّتْ كما هلّتْ دموعٌ سَواجمُ
46. فيومَ فراقِ الأهلِ هلّتْ وأغدقتْ=وقدْ كنتُ أبكي الراحلينَ وما هُمُ
47. وخالٍ كملِ الوشمِ في الجيدِ ظاهرٍ=وذا الخالُ في قلبِ المُتيّمِ واشمُ
48. وقلبٍ كدفءِ الشمسِ إذ باحَ نبضُهُ=تُقطّعُ أنفاسي الكِلافُ النّواهمُ
49. فيومَ ضممتُ القلبَ للقلبِ ضمّةً=وألفيتُ نفسي تحتوينا المعاصِمُ
50. ذرفتُ الحروفَ الغافياتِ بمُؤقتي=وقد هدّني سيلٌ من الحُزنِ عارمُ
51. (سئمتُ تكاليفَ) النّوى ما أشدّهُ=وليتَ النّوى أهلَ الصّبابةِ سائمُ
52. وما لي سوى الأشعارِ تحفظُ مُهْجَتي=ومالي سواها للمرارةِ لاجمُ
53. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ حِرفتي=وتشهدُ عشرٌ صادقاتٌ بَواصمُ
54. وما لي سوى الأشعارِ والشعرُ مِقصَلي=وسيفي إذا عَزّتْ لديّ الصّوارمُ
55. وما لي سوى الأشعارِ تُؤنسُ وحدتي=بذي يومِ خلّي مُستبدٌّ وظالمُ
56. أرى الخِلّ يُبدي للخدينِ مودّةً=ولكنّها الأحقادُ والخِلّ ناقمُ
57. وزعنفةٍ ثارتْ عليّ بغيظها=فضجّتْ لها بالمُخزياتِ الحَلاقمُ
58. فما بالُها تلكَ النّفوسُ طريحةٌ=أأوْدَتْ بها بعدَ الحُروبِ الهَزائمُ
59. أللشعرِ أهلٌ قد يضيعُ لجهلهمْ=فلا الأهلُ في سِلْمٍ ولا الشعرُ سالمُ
60. أللشعرِ رَبْعٌ قد رمَوْهُ لغيرهمْ=وخفّتْ بهمْ دونَ القريضِ المَناسمُ
61. أللتّبْرِ مُلاّكٌ رَموهُ بأرضِهِ=فيبقى رَهيناً تحتويهِ المَناجمُ
62. فدعْها لأهلِ العَزْمِ واعلمْ بأنّهُ=(على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ)
63. أرى الشعرَ أضحى يستقلّ مفاصلي=كأنّي بِسُمٍّ أطْلقتْهُ الأراقمُ
64. أرى الشعرَ يَهواني كأنّي عَشيقُهُ=كذا العشقُ بين السّيفِ والدَمّ قائمُ
65. فعندي من الأشعارِ ما قضّ مضجعي=وعندي حُروفٌ فوقَ صَدري جواثمُ
66. وعندي زفيرٌ من جهنّمَ خارقٌ=وعنديَ في رَحْمِ السّماءِ زمازمُ
67. مزجتُ معَ الحَوْباءِ خَمراً وقَرْقفاً=فقامتْ عليها للجُنونِ سلالمُ
68. وألفيتُها للغيرِ عاراً وخِزيةً=ولكنّها للحُرّ عَشْرٌ قوادمُ
69. وإنّي طليقٌ في الفضاءِ مُغرّدٌ=كذا الطيرُ لا تقسو عليهِ المَواسمُ
70. شِتائي ربيعٌ والخريفُ كمثلهِ=وزهري عبيرٌ في الحَدائقِ دائمُ
71. ونفسي تعافُ البُغضَ والكُرْهَ والعِدا=وما أناْ حَسّادٌ ولا مُتشائمُ
72. إذا الحِقدُ أرْخى للأنامِ سُدولَهُ=لصارتْ على الإنسانِ تسمو البَهائمُ
73. لهَبّتْ عليها كالخريقِ غرائزٌ=شِدادٌ خبيثاتٌ حِدادٌ غواشمُ
74. تَؤزّ أولي الألبابِ حتّى يُضيّعوا=فلا العقلُ معصومٌ ولا هُوَ عَاصِمُ
75. حَبانيَ ربّي للقريضِ إمارةً=فَحَمْداً لهُ والحمدُ للهِ لازمُ
76. فعاهدتُ نفسي أنْ أصونَ ولايتي=وأمضي بها حيثُ العِظامُ الأكارمُ
77. فديتُ رسولَ اللهِ ,هَجّوتُ خصمَهُ=ولو خاصمَ الأحبابَ إنّي مُخاصمُ
78. ولو ودّ أعداءَ الفُؤادِ وَددْتُهُمْ=ولو سبّ من أهوى فإنّيَ شاتمُ
79. ولو قاتلَ الأكوانَ إنّي مُقاتلٌ=ولو سالمَ الفُجّارَ إنّي مُسالِمُ
80. فلا الحُبّ يُثنيني وليسَ يردّني=عن المَوتِ فيهِ المَوْتُ والثغرُ باسِمُ
81. أرى الموتَ يَجتاحُ النّفوسَ وما لهُ=صَديقٌ يُحابى أو عنيدٌ يقاومُ
82. لَعَمْري وهذا الموتُ للنّاسِ آيةٌ=فكمْ من سَليمٍ لَمْ يفِقْ وَهْوَ نائمُ
83. وكمْ من عزيزٍ في الأنامِ مُكَرّمٍ=أتتْهُ المَنايا واقْتَفتْهُ اللواطِمُ
84. كذا ماتَ مَن كانَ النبيّ مُحَمّداً=ومِن خلفهِ الأسْدُ الكُماةُالضّراغمُ
85. فيا عجَبي للموتِ كيفَ يزورُهُ=أيرقى الرّدى حتّى تموتَ العظائمُ
86. ويا عَجبي للمُسلمينَ بعهدِنا=أما فيهِمُ من بعدِ ذلكِ حازمُ؟
87. رأيتُ بلادَ الغربِ تنفثُ سُمّها=فطابتْ لنا في السمّ تلكَ المَطاعِمُ
88. رأيتُ بلادَ الغربِ تهزأ جَهرةً=من الدّينِ والدّنيا ونحنُ (الصّلادِمُ)
89. رأيتُ سفيهَ الخُلقِ والخَلقِ ساخراً=وينظمُ (للعَدْنانِ) ما هُوَ ناظمُ
90. فيا ويلتى كيفَ اليراعُ تجرّأتْ=على رسمِهِ هَزءاً فقُبّحَ راسمُ!!!
:
:
(قاطعوا المُنتجات الدّنماركيّة)
:
:
مُجرّدُ كلامْ