المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كذب المنجمون ولو صدقوا



رشدي مصطفى الصاري
26-05-2009, 10:26 PM
كذب المنجمون ولو صدقوا
كانت زوجتي تعي تماماً ما قد يعنيه ذلك الصباح--- فبدت نشيطة متألقة أيقظتني باكراً قائلة: القهوة على النار.
استعدادات صباحية معتادة أوجزت معظمها ، بعدم حلاقة ذقني وبتسريح شعري على عجل
وجلست على الطاولة أرتشف قهوتي...
وسط تأملات زوجتي التي لم تجد كلاماًً أفضل من( اللهم أتمم هذا اليوم على خير).
ولبرهة ---تجاوزنا صوت---براجة--- بصارة( شوف بختك يابو الحظوظ )
لا أدري ما الذي دفعني لاستدراج زوجتي وإقناعها على حين غرة بإدخالها لتقرأ حظي لهذا اليوم علماً بأنها تعرف رأي تماما بهذه الخرافات
دلفت إلينا بسرعة كانت غجرية قد ملأت وجهها بالرسومات
وأثقلت على أعضائها كماً من السلاسل والحلقات
من فيكم بدو شوف بختو, أعطيتها كفي, أمسكتها بيديها الخشنتين
مما جعل القشعريرة تسري في أوصالي .
وبدأت تنظر إلى السماء وتقول أنت طبيب ,لمحت زوجتي تفتح فاها دهشة متناسية اللوحة الاسمية المكتوبة على باب منزلنا
واستطردت تقول ستفتح اليوم أمامك طرقاً واسعة وطويلة وفي جانبيها
أبواب كثيرة ستعبر أحدها لتجد مدينة رائعة أناسها طيبون ستحقق فيها
أحلامك وطموحاتك.
وأخذت تستطرد بكلام كثير--- وكثير ,قاطعتها وأعطيتها ثمن تنبؤاتها
وانطلقت إلى الانتخاب يحدوني الأمل الذي استمد يته خفية من تلك
التخريفات.
عبرت إلى قاعة الانتخاب حثيث الخطى ---وقد كتبت على باب عيادتي
عطلة رسمية بسبب الاصطفاء(الانتخاب)
جلست على أول كرسي صدفته في الصف الأمامي وأنا أحمل بين جوانحي همة وحماساً لم أعهدهما منذ سنوات
تلفت لأتبين عيوناً ترمقني بنظرات سعيدة, وابتسامات عريضة
فيض من السلامات والتحيات ---ألهبت مشاعري وزادتني ثقة بأن الوعي قد بدأ يمد جسوره إلى عقولنا وقلوبنا
الجميع يريدون اختيار الأفضل ---نعم رددت في نفسي إنه يوم الاصطفاء.
وما هي إلا لحظات حتى دخل جمع من الكبار القدماء يرأسهم قادم من العاصمة.
بالتفاتة عفوية وكأني بتلك الوجوه قد تجمدت وتبدلت قسماتها واختفت ابتساماتها,حتى نبرات الأصوات تغير فحواها
لم تعد تلك العيون التي كانت ترمقني بود بل أشاحت بنظراتها عني
وكأنني خرجت من جلدي...!!
وبعد توجيه موجز من الراعي لهذا المحفل الانتخابي بيّن فيه الغاية
من هذا الانتخاب في اختيار الأمثل والأجدر.
فتح باب الترشيح برفع الأيدي اعتباراً من النسق الأول وكأني بجميع
الأيدي قد رفعت فقلت في نفسي على مايبدو أن المرشحين قد جلسوا في الصف الأول...!!
وأردف رئيس الجلسة النسق الثاني وكذا رفعت الأيدي جمعاء
وتوالت الأنساق والأيدي مرفوعة تكاد تصل إلى سقف القاعة...!!
لم يستطع الضيف الراعي ضبط نفسه من القول: أحييكم يا أبناء وأحفاد
- سلطان باشا الأطرش - فأني أراه قد خلّف فيكم ألف قائد ٍ وزعيم
بلغ عدد المرشحين(49) وعدد الناخبين(107) .
ابتسامة عريضة علت وجهي وقطرات من العرق بدأت تتصبب على
جبيني وموجة محمومة هاجمت أوصالي .
همست في أذن صاحبي الذي بجانبي ما هو رأيك ؟ لكنه وجم عن الإجابة وآثر الصمت وسط الشحوب الذي بدا على وجهه.
أُقفل باب الترشيح --- وبدأ فرز الأصوات ورئيس الجلسة يتلو الأسماء
على مكبر الصوت وهو يفتح الأوراق الانتخابية ورقة تلو الأخرى.
لم أعِ نفسي إلا وأنا أغوص في الكرسي الذي يحملني
الأوراق تفتح والأسماء تتلى--- وأنا أعيش الأيام القلائل التي سبقت موعد الانتخاب
هاهو ذا المرشح راكان الفالح يرتجل خطبته وسط عشيرته(والله لو وضعوا
السيف على عنقي لن أختار إلا مايمليه عليّ ضميري,هذه الفرصة منحت لنا حتى نضع الرجل المناسب في المكان المناسب)
أما ذلك المهندس المهزوم من إدارة عمله لأسباب مبهمة, فقد أثقل علينا
بخطاباته الأفلاطونية الملفوقة
وعن أولئك الذين اعتلوا عرش المسؤولية منذ عشرات السنين فقد آثروا
أن ينشطوا بصمت وذكاء عجيبين.
ولم تغب عني صورة تلك الأمسية التي دعيت إليها لأستشف أراء المنتخبين وقد خرجت يومها بانطباع رائع بأن الدنيا ما تزال بخير.
صحوت فجأة على اسمي يذاع من مكبر الصوت, ثم ما لبثت أن غبت بعد أن غاب اسمي لدقائق طويلة
انسحب القلائل....ولم أجد طريقة للانسحاب,فليس بالعدد القليل الذي نصحني بل وأصرَّ بقوله مالك وتلك الأمور دعك في طبك وأدبك
ووكأنني أعيش خارج أسوار هذا الوطن ---بعيداً عن همومه وطموحاته.
أعلنت قائمة الناجحين وتلاها الراعي الكبير
فنجح صاحبنا راكان الفالح وكم كبير من السابقين---السابقين –
وبت أنا وأمثالي من المهزومين بالضربة الفنية القاضية لعدم التكافل
والتحالف---!
عدت إلى مأواي أحط الرحال---مثقلاً بالتساؤلات ---التساؤلات—؟
انسللت خلسة إلى منزلي--- بعد أن أدرت مفتاح الباب بهدوء متناسياً
لهفة المنتظرين , واسترخيت وسط فراشي أُمني النفس بما تنبأت به
تلك الغجرية في الصباح الباكر ومقولة
كذب المنجمون ولو صدقوا--- تكاد تصم مسامعي

مروة عبدالله
27-05-2009, 10:49 AM
أديبنا رشدي الصاري

قصة حيكت كلماتها من حالة المجتمع الذى نعيش فيه, والبقاء دائماً للمزيف الثري بأمواله وليس فكره, وتظل المقولة قابعة في وجداننا وأعماقنا دائماً في انهزامية " كذب المنجمون ولو صدقوا", أعجبنى الوقوف هنا فتقبلنى بالجوار.

تقديري

آمال المصري
27-05-2009, 02:39 PM
وانطلقت إلى الانتخاب يحدوني الأمل الذي استمديته خفية من تلك التخريفات



كذب المنجمون ولو صدقوا - ولو صدفوا .. والمصادفات كثيرة في أقوالهم ,
ونحن دائماً نحتاج للأمل الذي يلبسنا ثوب التفاؤل ... دائمي البحث عنه , لكن أبدا لن يأتي من جهلٍ , وقد رمز للجهل هنا بالعرافة
د . رشدي ...
كما قرأت لك من قبل .. سلاسة في السرد البديع تأخذنا معك حتى النهاية لتثبت لنا أنك قاص بارع


كل التقدير لهذا القلم الجميل


وباقة من الورد الودي

رشدي مصطفى الصاري
29-05-2009, 06:54 AM
أديبنا رشدي الصاري

قصة حيكت كلماتها من حالة المجتمع الذى نعيش فيه, والبقاء دائماً للمزيف الثري بأمواله وليس فكره, وتظل المقولة قابعة في وجداننا وأعماقنا دائماً في انهزامية " كذب المنجمون ولو صدقوا", أعجبنى الوقوف هنا فتقبلنى بالجوار.

تقديري
الفاضلة مروة
أشكر لك هذه القراءة النافذة
نعم --- سيبقى أصحاب الفكر تحت وطأة الجهل والزيف , وأنانية الأثرياء والمتسلطين
وتلك التخريفات التي يطلقونها أحيانا ليست إلا مخدر ومسكن لواقع نعيشه .
مودتي

مازن لبابيدي
29-05-2009, 09:49 PM
أخي رشدي الصاري
قرأت هنا طرحاً من نمط متميز لك ، تطرقت فيها لجانب ذي أهمية خاصة .
أرى أنك نجحت في ربط تناقضات الواقع الذي عايشه البطل _ بين أحداثه بعضها البعض ومع الوهم الذي كان يعيش فيه _ مع قصة المنجمة التي جعلتها رمزاً للوهم والأمل الكاذب الذي كثيرا ما يتمسك به المرء كنوع من التخدير أو تغطية العجز أو مجرد الأمل والاطمئنان كمحاولة للتغلب على القلق .
اقتباس الأخت رنيم لجملة "انطلقت إلى الانتخاب يحدوني الأمل الذي استمد يته خفية من تلك التخريفات." كان موفقاً ، وهي فعلاً أكثر جملة أثارت إعجابي ، لدلالتها القوية على حالة التناقض الذي عاشه البطل بين ما يؤمن به فكرياً والتأثير النفسي الذي سببه له إلقاء السمع للمنجمة ، وهذا يظهر حكمة الشرع في تحريم مجرد إتيان العرافين والاستماع إليهم ، ناهيك عن تصديقهم ، لما للنفس البشرية الضعيفة من ميل لتصديق ما يوافق هواها .

الأسلوب السردي كان سلساً كما تفضلت أختي رنيم ، برغم بعض التفاصيل التي يحسن اختصارها _في رأي_ في مجال القصة القصيرة .

الخاتمة كذلك أخي كانت موفقة جداً ، وكنت أتمنى أن تبقى الجملة الأساسية مقتصرة عليها ، أي الخاتمة ، دون أن تكشف في عنوان القصة ، فذلك كان سيغدو أقوى تأثيراً .

أخيراً أخي أقول أنك أمتعتنا جداً بقصتك الرائعة ، لك أطيب التحية والتقدير .

رشدي مصطفى الصاري
30-05-2009, 12:29 PM
وانطلقت إلى الانتخاب يحدوني الأمل الذي استمديته خفية من تلك التخريفات
كذب المنجمون ولو صدقوا - ولو صدفوا .. والمصادفات كثيرة في أقوالهم ,
ونحن دائماً نحتاج للأمل الذي يلبسنا ثوب التفاؤل ... دائمي البحث عنه , لكن أبدا لن يأتي من جهلٍ , وقد رمز للجهل هنا بالعرافة
د . رشدي ...
كما قرأت لك من قبل .. سلاسة في السرد البديع تأخذنا معك حتى النهاية لتثبت لنا أنك قاص بارع
كل التقدير لهذا القلم الجميل
وباقة من الورد الودي s
أديبتناالمتألقة رنيم
ردودك الجميلة ومداخلاتك الأدبية دائما لها نكهة خاصة ورونق بديع
ولي اليوم أستفسار عن سر اطلاعك الواسع في عالم الورود
فإني أراه يضفي على عالمك الأدبي قيمة جمالية أروع
دمتم بهذا العطاء
وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم
امتناني وتقديري

رشدي مصطفى الصاري
03-06-2009, 11:45 PM
أخي رشدي الصاري
قرأت هنا طرحاً من نمط متميز لك ، تطرقت فيها لجانب ذي أهمية خاصة .
أرى أنك نجحت في ربط تناقضات الواقع الذي عايشه البطل _ بين أحداثه بعضها البعض ومع الوهم الذي كان يعيش فيه _ مع قصة المنجمة التي جعلتها رمزاً للوهم والأمل الكاذب الذي كثيرا ما يتمسك به المرء كنوع من التخدير أو تغطية العجز أو مجرد الأمل والاطمئنان كمحاولة للتغلب على القلق .
اقتباس الأخت رنيم لجملة "انطلقت إلى الانتخاب يحدوني الأمل الذي استمد يته خفية من تلك التخريفات." كان موفقاً ، وهي فعلاً أكثر جملة أثارت إعجابي ، لدلالتها القوية على حالة التناقض الذي عاشه البطل بين ما يؤمن به فكرياً والتأثير النفسي الذي سببه له إلقاء السمع للمنجمة ، وهذا يظهر حكمة الشرع في تحريم مجرد إتيان العرافين والاستماع إليهم ، ناهيك عن تصديقهم ، لما للنفس البشرية الضعيفة من ميل لتصديق ما يوافق هواها .
الأسلوب السردي كان سلساً كما تفضلت أختي رنيم ، برغم بعض التفاصيل التي يحسن اختصارها _في رأي_ في مجال القصة القصيرة .
الخاتمة كذلك أخي كانت موفقة جداً ، وكنت أتمنى أن تبقى الجملة الأساسية مقتصرة عليها ، أي الخاتمة ، دون أن تكشف في عنوان القصة ، فذلك كان سيغدو أقوى تأثيراً .
أخيراً أخي أقول أنك أمتعتنا جداً بقصتك الرائعة ، لك أطيب التحية والتقدير .
أخي د .مازن
أشكرك على هذا التحليل الشامل لكل جوانب النص
وفعلاً كما ذكر أحد الزملاء أنك دقيق الملاحظة ومرهف الإحساس
بالنسبة لاختصار بعض التفاصيل لا أعلم أشعر أثناء الكتابة كأنني أصور بأكثر من كاميرا كل جوانب القصة التي أحاول نسجها, وعلى كلٍ يبقى شعوري قابل للتصويب
لك مودتي وامتناني على حرصك البين ومتابعتك التي أصبحتُ مدمناً عليها
أيها الصديق الغالي

أحمد حاتم
04-06-2009, 04:10 AM
الأخ العزيز الحكيم باشى رشدى الصارى

...............................
هذه من أروع ما خطه قفازك
تلك الإسقاطات المختبئة هناك خلف هذه السطور ..........
الوعود الكاذبة
رمزية الكبير .......... وكأنه يدير الحريه الإصطفائيه بشرف ... يضاهى ذات الشرف المتخمة به الأوطان !!
العرافة بجلال أدواتها ..... ذلك المهيئ النفسى المخدر الذى يتسلل فى تلك الأوقات الشارفة على اختيارات والتى تسبق
كالعادة كل انتخاب حتى لو كان فئوى .. سموم فى رداءات الإعلام .... ( أكانت تمر بشكل متكرر تلك الغجرية .. أم لها مواسم ؟ )
فنذهب فى حالة انتشاء وحماس ... وكأننا نقر بملائكية الكبار ... ونتناسى أنها وعود معتادة موسمية ، تحت ذريعة الممكن .
قامت العرافة هنا بالدور الإعلامى المصاحب المنحط .........
ليبقى الكبار مع قليل من التحديث الصورى المتمثل فى ذلك القادم من العاصمة .. كحلية ضد المشككين فى نزاهة الإجراء .

هى ذاتها سيدى الفاضل فى كل أوطاننا

هكذا قراتها
كذب الكبار ولو صدقوا
تحياتى وإعجابى

راضي الضميري
04-06-2009, 04:56 PM
لقد بت قريبًا جدًا من اعتماد مقولة تقول أن الأطباء - وحدهم - خير من يكتب ويبرز مشاكل هذا المجتمع وعبر هذا الفن القصصي الجميل ونحن تلاميذ نتعلم منكم وهذا يسعدنا حقا .

رائع أنت أخي الفاضل وأوافق أخي الحبيب مازن , وكلكم أطباء تداوون جراح هذا المجتمع منطلقين من إحساسكم المرهف وقلوبكم الكبيرة . نفتخر ونعتز بكم في هذه الواحة الخضراء.

تقديري واحترامي

رشدي مصطفى الصاري
07-06-2009, 10:18 PM
الأخ العزيز الحكيم باشى رشدى الصارى
...............................
هذه من أروع ما خطه قفازك
تلك الإسقاطات المختبئة هناك خلف هذه السطور ..........
الوعود الكاذبة
رمزية الكبير .......... وكأنه يدير الحريه الإصطفائيه بشرف ... يضاهى ذات الشرف المتخمة به الأوطان !!
العرافة بجلال أدواتها ..... ذلك المهيئ النفسى المخدر الذى يتسلل فى تلك الأوقات الشارفة على اختيارات والتى تسبق
كالعادة كل انتخاب حتى لو كان فئوى .. سموم فى رداءات الإعلام .... ( أكانت تمر بشكل متكرر تلك الغجرية .. أم لها مواسم ؟ )
فنذهب فى حالة انتشاء وحماس ... وكأننا نقر بملائكية الكبار ... ونتناسى أنها وعود معتادة موسمية ، تحت ذريعة الممكن .
قامت العرافة هنا بالدور الإعلامى المصاحب المنحط .........
ليبقى الكبار مع قليل من التحديث الصورى المتمثل فى ذلك القادم من العاصمة .. كحلية ضد المشككين فى نزاهة الإجراء .
هى ذاتها سيدى الفاضل فى كل أوطاننا
هكذا قراتها
كذب الكبار ولو صدقوا
تحياتى وإعجابى
أخي العزيز أحمد
بلا مجاملة إنني أستمتع حقا بتنقلاتك الجميلة وقراءاتك الرائعة لنصوصي وصدقني في كثير من المواضع تتلاقى أفكارنا وتضيف أنت ماأريد قوله وقد خانني القلم
وأحس بتقارب شديد وانسجام مابين أجوائنا الأدبية
أحسن إلي أكرمك الله بنقدك المتواصل
أيها الأديب الفذ

رشدي مصطفى الصاري
08-06-2009, 07:14 AM
لقد بت قريبًا جدًا من اعتماد مقولة تقول أن الأطباء - وحدهم - خير من يكتب ويبرز مشاكل هذا المجتمع وعبر هذا الفن القصصي الجميل ونحن تلاميذ نتعلم منكم وهذا يسعدنا حقا .
رائع أنت أخي الفاضل وأوافق أخي الحبيب مازن , وكلكم أطباء تداوون جراح هذا المجتمع منطلقين من إحساسكم المرهف وقلوبكم الكبيرة . نفتخر ونعتز بكم في هذه الواحة الخضراء.
تقديري واحترامي
الأديب الفاضل راضي الضميري
سيدي الكريم
أنتم أهل الدار ونحن الضيوف
ولا يفوتنا قدركم ومكانتكم الأدبية في هذه الواحة الغراء , ولا شك بأننا ندين لهذا التواضع الذي ينم عن
أخلاق وقيم رفيعة المستوى
بداية أشكرك على تلك المقولة الجميلة وإن كنت أرى بأن الموهبة تنمو بين أبدان صاحبها بفطرة إلهية
وميول ذاتي و تحتاج إلى تطوير وغذاء ثقافي يومي لصقل تلك الموهبة
وإنني أوافقك على أن الطب يضفي جزء انساني على تلك الموهبة
وكثير من أقلام هذه الواحة لم يمتهنوا الطب لكنهم أدباء بارعون أمثالكم, ومفكرون عاشوا هموم الوطن
فتكلموا بلسانه وعبروا عن أوجاعه وحاولواتضميد جراحه
أقدر لك هذا التواضع الذي أقرأ لك فيه شهامة الكبار
مودتي وتقديري

مصطفى بطحيش
08-10-2009, 08:09 PM
د.صاري

شدتني قوة وجاذبية السرد في قصصك حتى النهاية وهي تستثير مواقف وهزليات الانتخابات الجوفاء
تحية لك

رشدي مصطفى الصاري
31-01-2012, 11:46 AM
د.صاري

شدتني قوة وجاذبية السرد في قصصك حتى النهاية وهي تستثير مواقف وهزليات الانتخابات الجوفاء
تحية لك

أستاذي الفاضل
لكم في جعبتنا اعتذار كبير.. عن التأخر في الرد والإنقطاع الطويل
وأشكر لكم ...هذه القراءة الواعية
ودمتم

آمال المصري
13-05-2012, 09:58 PM
ربما لأجواء الانتخابات الحالية وجدت النص أقرب للمناسبة
لك د. رشدي أسلوب رائع للسرد والتنقل بين فقرات تمتلك القدرة على ربط خيوطها
كشف العنوان عن النهاية المدهشة وكنت أتمنى أن تظل غامضة حتى لحظة التنوير
أيضا اختصار بعض الكلمات المتكررة
ولكن هذا لايقلل أبدا من العمل الأدبي هنا
دام ألقك
ومرحبا بك دائما في واحتك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
14-05-2012, 02:32 AM
قصة جميلة بسردية سلسة شائقة وذكاء في رسم الحدث بما يخدم فكرة القصة ويدعم أثرها في المتلقي

كشف العنوان رسالة النص وسرق بهاء قفلته ومباغتتها

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحيتي

وليد عارف الرشيد
14-05-2012, 03:37 PM
بديعة يا حكيم معبرة آسرة بصدقها وموضوعها وسردها
أحببت القصة بما فيها أيها المبدع الجميل
محبتي وكثير تقديري

د. سمير العمري
26-05-2013, 06:16 PM
كانت المقدمة طويلة وثقيلة وصولا للحدث الأساسي المميز للقصة ، وهذا الرصد لعمليات التزوير والتلاعب في انتخابات تحدد مصير الأمة ووجهة مسيرتها ، وهكذا كانت عادة بلادنا وربما لا تزال.

النص جاء جميلا في سرده لكن كان بحاجة لتركيز وتكثيف للأسلوب واهتمام أفضل باللغة.

تقديري