محمود فرحان حمادي
31-05-2009, 05:15 PM
الـــــــــــزّبدانــــــ ــي
جبل يطل على وادي بلدوان يبعد قرابة (40) كم عن دمشق،
كل ما فيه يتكلم حتى الحجارة والبناء .. على حدود لبنان
المهندس: محمود فرحان حمادي
أجنانًا رأيتُ في (الزبدانــــي)=أم جمالاً من ريشة الفنَّانِ
أم نبوغًا على المدى طرَّزتهُ =قدرةُ اللهِ في يد الإنسانِ
حارَ فكري وتاهَ فيما رآهُ =بجبالٍ تموُجُ بالبنيانِ
شاهقاتٌ من الجبال تراءت =حين أرنو لها كعِقدِ الجُمانِ
أرتقيها والبردُ يلفحُ وجهي =بشهورٍ تموجُ بالنِّيرانِ
حين ترنو إلى السماء تراها =قد أحيطت بأجملِ الألوانِ
وإذا جُلتَ ناظريكَ بأرضٍ =تستبيكَ الآياتُ بالوديانِ
كلُّ ما في الطبيعة البكرِ يحكي =عن شعورٍ ورقَّةٍ في المعاني
فيأَتنا أغصانُهُ بحبورٍ =من جبال بجلمدٍ صوَّانِ
عربيٌّ به اللسانُ جميلٌ =لهفَ نفسي على جمالِ اللّسانِ
يشتهيهُ الغريبُ حين يراهُ =شاخصًا ضاحكًا بتلكَ الحسانِ
يتجلَّى الحبورُ في كلِّ شبرٍ =من رباهُ بغصنهِ الفتَّانِ
تتهادى فيه الثكالى بأُنسٍ=ضاحكاتٍ في روضةِ النّسيانِ
ساعةٌ من نهارِ يومٍ جميلٍ =فيه ضاهت تعاقُبَ الأزمانِ
بين لبنانَ والشآمَ يُحاكي =غادةَ الشامِ في ربى لبنانِ
قد رمتني الحسانُ فيه بنبلٍ =ظلَّ للآنَ وقعُهُ في الجَنانِ
فاتناتٌ لا يعرفُ القبحُ شكلاً =حولَ عينٍ في جفنها الوسنانِ
زينةُ السّهلِ بالحسان تغنَّتْ =والجبالُ الشمّاءُ بالأغصانِ
غالبت عينيَ النعاسَ بشِعبٍ =لا يضاهيِهِ صبحُ شِعبِ بَوانِ
تحتَ طودٍ من الصخور مهيبٍ =فيه تزهو الحياةُ للإنسانِ
يا زمانَ الأحلامِ عُدتَ كريمًا =تتراءى ما بينَ أُنسٍ وجانِ
عُدتَ حرًّا وكنتَ قبلُ سجينًا =كلَّ يومٍ ترتادُ وكرَ الأماني
عدت للناس تحت لونٍ قشيبٍ =فيه ماست عروسةُ (بلُودانِ)
جبل يطل على وادي بلدوان يبعد قرابة (40) كم عن دمشق،
كل ما فيه يتكلم حتى الحجارة والبناء .. على حدود لبنان
المهندس: محمود فرحان حمادي
أجنانًا رأيتُ في (الزبدانــــي)=أم جمالاً من ريشة الفنَّانِ
أم نبوغًا على المدى طرَّزتهُ =قدرةُ اللهِ في يد الإنسانِ
حارَ فكري وتاهَ فيما رآهُ =بجبالٍ تموُجُ بالبنيانِ
شاهقاتٌ من الجبال تراءت =حين أرنو لها كعِقدِ الجُمانِ
أرتقيها والبردُ يلفحُ وجهي =بشهورٍ تموجُ بالنِّيرانِ
حين ترنو إلى السماء تراها =قد أحيطت بأجملِ الألوانِ
وإذا جُلتَ ناظريكَ بأرضٍ =تستبيكَ الآياتُ بالوديانِ
كلُّ ما في الطبيعة البكرِ يحكي =عن شعورٍ ورقَّةٍ في المعاني
فيأَتنا أغصانُهُ بحبورٍ =من جبال بجلمدٍ صوَّانِ
عربيٌّ به اللسانُ جميلٌ =لهفَ نفسي على جمالِ اللّسانِ
يشتهيهُ الغريبُ حين يراهُ =شاخصًا ضاحكًا بتلكَ الحسانِ
يتجلَّى الحبورُ في كلِّ شبرٍ =من رباهُ بغصنهِ الفتَّانِ
تتهادى فيه الثكالى بأُنسٍ=ضاحكاتٍ في روضةِ النّسيانِ
ساعةٌ من نهارِ يومٍ جميلٍ =فيه ضاهت تعاقُبَ الأزمانِ
بين لبنانَ والشآمَ يُحاكي =غادةَ الشامِ في ربى لبنانِ
قد رمتني الحسانُ فيه بنبلٍ =ظلَّ للآنَ وقعُهُ في الجَنانِ
فاتناتٌ لا يعرفُ القبحُ شكلاً =حولَ عينٍ في جفنها الوسنانِ
زينةُ السّهلِ بالحسان تغنَّتْ =والجبالُ الشمّاءُ بالأغصانِ
غالبت عينيَ النعاسَ بشِعبٍ =لا يضاهيِهِ صبحُ شِعبِ بَوانِ
تحتَ طودٍ من الصخور مهيبٍ =فيه تزهو الحياةُ للإنسانِ
يا زمانَ الأحلامِ عُدتَ كريمًا =تتراءى ما بينَ أُنسٍ وجانِ
عُدتَ حرًّا وكنتَ قبلُ سجينًا =كلَّ يومٍ ترتادُ وكرَ الأماني
عدت للناس تحت لونٍ قشيبٍ =فيه ماست عروسةُ (بلُودانِ)