ابن حيزان
07-01-2004, 08:14 PM
كتب حادي القوافل :
قَرُبَ المزارُ فهاكَ بعضَ سهادي =لما فضحتَ تصبُّري وجِلادي
أوغلتَ في هذا المسير، فعلَّني= ينداحُ صوتي في نشيد الحادي
لازلتَ تقتلني أسىً، ويلفّني=خوفُ الذبيح ومدية الجلادِ
أشرِقْ؛فإنّ قوافلي ممْهورةٌ=بالوجدِ؛فاستعصتْ على الآبادِ
وعلى رباكَ نثرتُ أحرفَها ؛فهلْ = تدنو إليها لحظةُ الميعادِ!
في كلّ اورِدتي خلايا من هنا =مِزِقاً شككتُ بنَسْجِها أعْوادي
وتركتُها بين الدبيبِ وبينها =شوقُ الجليد لرقّةِ الأكبادِ
في كلّ حبات الرمال أصيح:يا = باقي الخلايا..غادري أجسادي
صوتُ الحُداة هنا يلوح على المدى = من بين أزمنتي..يذرُّ رمادي
من كلّ هوجاءِ الرياح تلفُّني = وتمدُّ ذرّاتي إلى الأبعادِ
في كل صِقْعٍ من تهاويلي رؤىً =وبكلّ قَفْرٍ جدولي المتهادي
وبكل عينٍ منك مرت أنجمٌ =سكر الدجى فيها على إنشادي
وبكل قافلةٍ..حنينٌ من صدى = نوقي..وأشلاءٌ من استِئْسادي
أبداً..أنا..بين القوافل والمدى = ما بين ممتهِنِ الرواحِ وغادي
يدنو المزارُ..وكل سهدي بائنٌ = في خاطري مذ صرخةِ الميلادِ
كل البروق هنا تناولت الرؤى = ورؤايَ كسرةُ خبزتي في زادي
كل القوافل شارفتْ خلجاتُها =وقتَ الوصول..ولاأزال أنادي
فكتبتُ :
قَرُبَ المزارُ وزادَ من إسعادي =رؤيا قوافلكم ببطنِ الوادي
أرعيتُ سمعي للحداء فهزني=صوتٌ رقيقٌ منكمو يا حـادي
وأرى الجِمَالَ تمايلت من حسنه=كدعابة النسمات للأعـــــــوادِ
وتتابعت خفقات قلبي نحــــــوه= والنجمُ يرقصُ في السما ويُهادي
مَنْ أَنْتَ ؟! ما بالي أسلمُ خافقي ؟!= بيديك دون رويةٍ ورشــــــادِ
مَنْ أنْتَ؟! حتى تستبيح مدامعي ؟!=وتقود قلبي نحوكم بقيادي ؟!
كم من حداءٍ لم يحركْ ساكناً= وأرى حداءك مبعث الرقَّـــادِ
كم من نشيدٌ كالنشاز بمسمعي= وإذا حدوتَ فروعة الإنشادِ
روحي وروحك في الحياة توائمٌ=رغم البعادِ وفرقةِ الأجسـادِ
كلُ القوافل شارفتْ أوطانَهَــــا= وبقيتَ وحدك في الفلاة تنادي
هذي يديَّ أمدُّها لك مخلصــاً= ووهبتُ قلبي قبل مدِّ أيادي
امسك بها وانزل إليَّ وضمني= ضمَّ الأحبة بعدَ طولِ بعــادِ
واغرف رفيقي من فرات مشاعري= ومحبتي وأخـــوتي وودادي
فكتبتْ يمامه :
شط المزار فجئته يا حــــــــــــادي =وأسرته في رقة الإنشــــــــــــادي
قد جئته والوقت يقفل راجعـــــــــا=فأعدته في حضرة الأعيـــــــــــاد ِ
ومددت كفك حين خــــــانته المنى=أو خانه عضد من الأعضـــــــــادِ
تلك الرمال حدوت عيسك فوقهـــا =كـــــــــــانت تهدهدنا من الميلادِ
وبكل شبر ٍ قــــــد غرسنا ضحكة ً =فمضت ترددها بطون الــــــوادي
وتصيخ سمعا في المساء نجومها =لتحدث الأخبار عن ميعــــــــادي
لكن قوافلنا أضاعت دربهـــــــــا =وغدت بتيهٍ ما لها من هـــــــادي
فتناهبتها البيد دون تــــــــــــرفق ٍ =لتغذها في عـالم الإبعـــــــــــــادِ
عشقٌ من الصحراء يرفل في دمي =لكن خيــــانات ٌ تهز مِهـــــــــــادي
أشعلتُ نيراني لأهـــــــــدي عـابرا =فمضت هنا تقتات من أجســـــادي
ولكـــــل قافلة ٍ مـــددت من الهوى=عوداً ، فدب الشوك في أعــــوادي
فخرستُ حتى ملـَّني شدوي الــــذي=كان الرواء وكان يحي الصــــادي
لكن ســــــــــــؤال في الختام أبثه ُ =هل يا ترى قـــــــد سرهم حسادي
أني أرى الأصحاب يمضي ركبهم =وأنا هنا مغروسة ٌ برمـــــــــــادي
فكتبتُ :
حَرُمَ المزارُ فهنئوا حسادي= كي يفرحوا بتألمي وسهادي
ليت الذي قد حال فيما بيننا= بعدُ الديار لما فقدتُ جــلادي
لأتيتُ أمشي قاطعاً صحراءها= وسهولها وجبالها بعنــــــــادِ
وتركتُ خلفي من يطيب جوارهم=وتركتُ أرضي بلدتي وبلادي
لأتيتُ تسبقني العيون إليهمو= ويطير من بين الضلوعِ فؤادي
وبقيتُ حول ديارهم متلحفاً=بردي ومتكأً على أعـــــــوادي
قَرُبَ المزارُ فهاكَ بعضَ سهادي =لما فضحتَ تصبُّري وجِلادي
أوغلتَ في هذا المسير، فعلَّني= ينداحُ صوتي في نشيد الحادي
لازلتَ تقتلني أسىً، ويلفّني=خوفُ الذبيح ومدية الجلادِ
أشرِقْ؛فإنّ قوافلي ممْهورةٌ=بالوجدِ؛فاستعصتْ على الآبادِ
وعلى رباكَ نثرتُ أحرفَها ؛فهلْ = تدنو إليها لحظةُ الميعادِ!
في كلّ اورِدتي خلايا من هنا =مِزِقاً شككتُ بنَسْجِها أعْوادي
وتركتُها بين الدبيبِ وبينها =شوقُ الجليد لرقّةِ الأكبادِ
في كلّ حبات الرمال أصيح:يا = باقي الخلايا..غادري أجسادي
صوتُ الحُداة هنا يلوح على المدى = من بين أزمنتي..يذرُّ رمادي
من كلّ هوجاءِ الرياح تلفُّني = وتمدُّ ذرّاتي إلى الأبعادِ
في كل صِقْعٍ من تهاويلي رؤىً =وبكلّ قَفْرٍ جدولي المتهادي
وبكل عينٍ منك مرت أنجمٌ =سكر الدجى فيها على إنشادي
وبكل قافلةٍ..حنينٌ من صدى = نوقي..وأشلاءٌ من استِئْسادي
أبداً..أنا..بين القوافل والمدى = ما بين ممتهِنِ الرواحِ وغادي
يدنو المزارُ..وكل سهدي بائنٌ = في خاطري مذ صرخةِ الميلادِ
كل البروق هنا تناولت الرؤى = ورؤايَ كسرةُ خبزتي في زادي
كل القوافل شارفتْ خلجاتُها =وقتَ الوصول..ولاأزال أنادي
فكتبتُ :
قَرُبَ المزارُ وزادَ من إسعادي =رؤيا قوافلكم ببطنِ الوادي
أرعيتُ سمعي للحداء فهزني=صوتٌ رقيقٌ منكمو يا حـادي
وأرى الجِمَالَ تمايلت من حسنه=كدعابة النسمات للأعـــــــوادِ
وتتابعت خفقات قلبي نحــــــوه= والنجمُ يرقصُ في السما ويُهادي
مَنْ أَنْتَ ؟! ما بالي أسلمُ خافقي ؟!= بيديك دون رويةٍ ورشــــــادِ
مَنْ أنْتَ؟! حتى تستبيح مدامعي ؟!=وتقود قلبي نحوكم بقيادي ؟!
كم من حداءٍ لم يحركْ ساكناً= وأرى حداءك مبعث الرقَّـــادِ
كم من نشيدٌ كالنشاز بمسمعي= وإذا حدوتَ فروعة الإنشادِ
روحي وروحك في الحياة توائمٌ=رغم البعادِ وفرقةِ الأجسـادِ
كلُ القوافل شارفتْ أوطانَهَــــا= وبقيتَ وحدك في الفلاة تنادي
هذي يديَّ أمدُّها لك مخلصــاً= ووهبتُ قلبي قبل مدِّ أيادي
امسك بها وانزل إليَّ وضمني= ضمَّ الأحبة بعدَ طولِ بعــادِ
واغرف رفيقي من فرات مشاعري= ومحبتي وأخـــوتي وودادي
فكتبتْ يمامه :
شط المزار فجئته يا حــــــــــــادي =وأسرته في رقة الإنشــــــــــــادي
قد جئته والوقت يقفل راجعـــــــــا=فأعدته في حضرة الأعيـــــــــــاد ِ
ومددت كفك حين خــــــانته المنى=أو خانه عضد من الأعضـــــــــادِ
تلك الرمال حدوت عيسك فوقهـــا =كـــــــــــانت تهدهدنا من الميلادِ
وبكل شبر ٍ قــــــد غرسنا ضحكة ً =فمضت ترددها بطون الــــــوادي
وتصيخ سمعا في المساء نجومها =لتحدث الأخبار عن ميعــــــــادي
لكن قوافلنا أضاعت دربهـــــــــا =وغدت بتيهٍ ما لها من هـــــــادي
فتناهبتها البيد دون تــــــــــــرفق ٍ =لتغذها في عـالم الإبعـــــــــــــادِ
عشقٌ من الصحراء يرفل في دمي =لكن خيــــانات ٌ تهز مِهـــــــــــادي
أشعلتُ نيراني لأهـــــــــدي عـابرا =فمضت هنا تقتات من أجســـــادي
ولكـــــل قافلة ٍ مـــددت من الهوى=عوداً ، فدب الشوك في أعــــوادي
فخرستُ حتى ملـَّني شدوي الــــذي=كان الرواء وكان يحي الصــــادي
لكن ســــــــــــؤال في الختام أبثه ُ =هل يا ترى قـــــــد سرهم حسادي
أني أرى الأصحاب يمضي ركبهم =وأنا هنا مغروسة ٌ برمـــــــــــادي
فكتبتُ :
حَرُمَ المزارُ فهنئوا حسادي= كي يفرحوا بتألمي وسهادي
ليت الذي قد حال فيما بيننا= بعدُ الديار لما فقدتُ جــلادي
لأتيتُ أمشي قاطعاً صحراءها= وسهولها وجبالها بعنــــــــادِ
وتركتُ خلفي من يطيب جوارهم=وتركتُ أرضي بلدتي وبلادي
لأتيتُ تسبقني العيون إليهمو= ويطير من بين الضلوعِ فؤادي
وبقيتُ حول ديارهم متلحفاً=بردي ومتكأً على أعـــــــوادي