المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صَبـــا



مصطفى محمود مصطفى
07-06-2009, 06:11 PM
بآخرِ يومٍ رحلتِ ، فغبتُ ؛
فصرنا برغمِ الحنينِ المضاءِ رؤىً شاحبةْ !
-أضفتِ لحزني كثيرًا-
ففي كلِّ إبريـلَ يرجِعُ ما كانَ منكِ ومِنِّي..
أرانا معًا..
وبنفسجةٌ تستحثُ النسيمَ ليبعثَ عطرًا..
وشمسُ الربيعِ تبدِّدُ بخلَ الشوارعِ دفئـًا ،
ترمُّمُ عجزَ البيوتِ..
لتسندَ جدرانها المتعَبةْ !!
غريبًا أتيتُ وطوعًا أتيتِ !
جلسنا على درجاتِ الرخامِ..
تقولينَ شيئًا عن الحبِّ والدفءِ والأمنياتِ..
شرودي يقيني التفاتي اليكِ..
دخانُ اللُفافـةِ يحرِقُ صدري..
تضمينَ كفِّي فأنزِعُها من حصارِ يديكِ وأنتِ جواريَ مستغرِبةْ !
فيلهو بيَ الخوفُ كيفَ يشاءُ ..
وعيني معلَّـقةٌ بالسماءِ أكابِدُ رجفتيَ المرهَـبةْ !
صلبتُ على أعينِ العابرينَ
-الذين رأوَّنـا كأنـَّا انصهرنا-
ولا يعرفونَ بأنـَّكِ تحكينَ عنهُ !
وكيف رآكِ عبيرًا تجلّى
-بغيرِ حجابٍ -!
وصيةُ أمِّـكِ أن تحفظيهِ..
فحمِّلتُ باليأسِ غيرِ ضنينٍ..
"اذن فلماذا سنرجيءُ لحظتنا الهاربةْ ؟!"
كما كنتِ دومًا تجيئينَ متقنةً للبكاءِ
وكم كنتِ رائعةً في الرحيلِ !
الى الآن أذكرُ وقعَ خطاكِ
كرفةِ عودٍ على شجنٍ من صبا
-فنهرتِ بهِ الطيرَ من فوقَ رأسي- !
يكافئكِ العمرُ حين اصطفاكِ
ليمنحْـكِ موتًا
يليقُ بنصفِ فتاةٍ بـقتْ مجـدِبةْ !
لكِ الدمعُ ملحٌ
ليَ الغيمُ والشعرُ مغفرتانِ
وخمري الذي كنتُ أشربهُ منكِ ارتجافًا
-على بعدِ نزفينِ مني-
ولن أقربـهْ !

محمود فرحان حمادي
07-06-2009, 06:25 PM
بآخرِ يومٍ رحلتِ ، فغبتُ ؛
فصرنا برغمِ الحنينِ المضاءِ رؤىً شاحبةْ !
-أضفتِ لحزني كثيرًا-
ففي كلِّ إبريـلَ يرجِعُ ما كانَ منكِ ومِنِّي..
أرانا معًا..
وبنفسجةٌ تستحثُ النسيمَ ليبعثَ عطرًا..
وشمسُ الربيعِ تبدِّدُ بخلَ الشوارعِ دفئـًا ،
ترمُّمُ عجزَ البيوتِ..
لتسندَ جدرانها المتعَبةْ !!
غريبًا أتيتُ وطوعًا أتيتِ !
جلسنا على درجاتِ الرخامِ..
تقولينَ شيئًا عن الحبِّ والدفءِ والأمنياتِ..
شرودي يقيني التفاتي اليكِ..
دخانُ اللُفافـةِ يحرِقُ صدري..
تضمينَ كفِّي فأنزِعُها من حصارِ يديكِ وأنتِ جواريَ مستغرِبةْ !
فيلهو بيَ الخوفُ كيفَ يشاءُ ..
وعيني معلَّـقةٌ بالسماءِ أكابِدُ رجفتيَ المرهَـبةْ !
صلبتُ على أعينِ العابرينَ
-الذين رأوَّنـا كأنـَّا انصهرنا-
ولا يعرفونَ بأنـَّكِ تحكينَ عنهُ !
وكيف رآكِ عبيرًا تجلّى
-بغيرِ حجابٍ -!
وصيةُ أمِّـكِ أن تحفظيهِ..
فحمِّلتُ باليأسِ غيرِ ضنينٍ..
"اذن فلماذا سنرجيءُ لحظتنا الهاربةْ ؟!"
كما كنتِ دومًا تجيئينَ متقنةً للبكاءِ
وكم كنتِ رائعةً في الرحيلِ !
الى الآن أذكرُ وقعَ خطاكِ
كرفةِ عودٍ على شجنٍ من صبا
-فنهرتِ بهِ الطيرَ من فوقَ رأسي- !
يكافئكِ العمرُ حين اصطفاكِ
ليمنحْـكِ موتًا
يليقُ بنصفِ فتاةٍ بـقتْ مجـدِبةْ !
لكِ الدمعُ ملحٌ
ليَ الغيمُ والشعرُ مغفرتانِ
وخمري الذي كنتُ أشربهُ منكِ ارتجافًا
-على بعدِ نزفينِ مني-
ولن أقربـهْ !


الأخ الشاعر مصطفى
تمكن واضح من المفردة الطيّعة
وخيال يكاد يلامس السماك
إعجابي بحرفك أخي الكريم أقدمه على طبق الود

عبد الصمد الحكمي
07-06-2009, 08:02 PM
بآخرِ يومٍ رحلتِ ، فغبتُ ؛


فصرنا برغمِ الحنينِ المضاءِ رؤىً شاحبةْ !
-أضفتِ لحزني كثيرًا-
ففي كلِّ إبريـلَ يرجِعُ ما كانَ منكِ ومِنِّي..
أرانا معًا..
وبنفسجةٌ تستحثُ النسيمَ ليبعثَ عطرًا..
وشمسُ الربيعِ تبدِّدُ بخلَ الشوارعِ دفئـًا ،
ترمُّمُ عجزَ البيوتِ..
لتسندَ جدرانها المتعَبةْ !!
غريبًا أتيتُ وطوعًا أتيتِ !
جلسنا على درجاتِ الرخامِ..
تقولينَ شيئًا عن الحبِّ والدفءِ والأمنياتِ..
شرودي يقيني التفاتي اليكِ..
دخانُ اللُفافـةِ يحرِقُ صدري..
تضمينَ كفِّي فأنزِعُها من حصارِ يديكِ وأنتِ جواريَ مستغرِبةْ !
فيلهو بيَ الخوفُ كيفَ يشاءُ ..
وعيني معلَّـقةٌ بالسماءِ أكابِدُ رجفتيَ المرهَـبةْ !
صلبتُ على أعينِ العابرينَ
-الذين رأوَّنـا كأنـَّا انصهرنا-
ولا يعرفونَ بأنـَّكِ تحكينَ عنهُ !
وكيف رآكِ عبيرًا تجلّى
-بغيرِ حجابٍ -!
وصيةُ أمِّـكِ أن تحفظيهِ..
فحمِّلتُ باليأسِ غيرِ ضنينٍ..
"اذن فلماذا سنرجيءُ لحظتنا الهاربةْ ؟!"
كما كنتِ دومًا تجيئينَ متقنةً للبكاءِ
وكم كنتِ رائعةً في الرحيلِ !
الى الآن أذكرُ وقعَ خطاكِ
كرفةِ عودٍ على شجنٍ من صبا
-فنهرتِ بهِ الطيرَ من فوقَ رأسي- !
يكافئكِ العمرُ حين اصطفاكِ
ليمنحْـكِ موتًا
يليقُ بنصفِ فتاةٍ بـقتْ مجـدِبةْ !
لكِ الدمعُ ملحٌ
ليَ الغيمُ والشعرُ مغفرتانِ
وخمري الذي كنتُ أشربهُ منكِ ارتجافًا
-على بعدِ نزفينِ مني-
ولن أقربـهْ !



قرأت شعرا يفيض عذوبة

شكرا إذ بللت ذائقتي

\

غزير مودتي

خالد الهواري
07-06-2009, 10:39 PM
واسجل ايضا اعجابي
ولا اعلق فالحكمي هنا
قد افاض
خالد الهواري

محسن شاهين المناور
07-06-2009, 11:01 PM
الشاعر الجميل مصطفى محمود
كلمات تعانق حد الجمال
وقدرة شاعرية فذة
دمت مبدعا

مصطفى محمود مصطفى
08-06-2009, 11:37 AM
السلام عليكم
العزيز محمود حمادي
لكَ مني جزيل الشكر .. دمتَ سالمًا

العزيز عبد الصمد الحكمي
لي بعض التعقيبات على تعليقك الشيق :
( كرفةِ عودٍ على شجنٍ من صبا
-فنهرتِ بهِ الطيرَ من فوقَ رأسي- ! )
الفاء هنا ليست خللاً عروضيًا بل هي تتمة للتفعيلة الناقصة عند ( صبا ) في السطر السابق ..
( ليمنحْـكِ موتًا )
حرف الحاء جاء ساكنًا للضرورة الشعرية ، رغم وجود لام التعليل التي توجب نصب الفعل
مثل قول أبي العلاء: ( وقد يقالُ عثار الرجل ِ إن عثرت * ولا يقالُ عثار الرَجْل ِ إن عثرا )
فقد سكن الجيم في (الرَجُـل ) مع انها متحركةٌ
( ليَ الغيمُ والشعرُ مغفرتانِ )
مغفرتان أتت هنا خًَبٍَرًا
( وخمري الذي كنتُ أشربهُ منكِ ارتجافًا )
وارتجافا هنا أتت حالاً
وفي النهاية أشكرك على النقد البناء والحيادية الفاعلة
دمتَ سالمًا

العزيز خالد الهواري
شكرًا لكَ أيها العزيز
العزيز محسن شاهين المناور

شهادتكَ تملئني حبورًا
وفي النهاية شكرًا لكم جميعًا أيها الأفاضل أزيدُ شرفًا بكم

الدكتور ماجد قاروط
08-06-2009, 07:12 PM
هي الحداثة بكل أطيافها
قلم مدهش يقرأ الحداثة و الجمال و الفن
و حرف رائع الخطوات بهي الطلعة
دمت بخير و سعادة

عبد الصمد الحكمي
09-06-2009, 04:19 AM
السلام عليكم




( ليَ الغيمُ والشعرُ مغفرتانِ )

مغفرتان أتت هنا خًَبٍَرًا

( وخمري الذي كنتُ أشربهُ منكِ ارتجافًا )
وارتجافا هنا أتت حالاً
وفي النهاية أشكرك على النقد البناء والحيادية الفاعلة
دمتَ سالمًا





وعليكم السلام ورحمة الله

و لأن ملاحظي لا تمس الفن بسوء ولا تهصر قامة النص الباسقة ، فقد عدت متسائلا ومستدركا
متسائلا عن :
تقول : مغفرتان خبر . وأرى أن ( لي ) هي الخبر المقدم و ( الغيم ) مبتدأ مؤخر و ( الشعر ) معطوف و ( مغفرتين ) منصوبة على التمييز أو الحالية
وكذا الحال في ( لك الدمع ملحا )
ومستدركًا : أن إشارتي إلى ( ارتجافا ) لم تكن ملحظا إعرابيا بل عروضي
\
غزير مودتي وإعجابي
:0014:

مصطفى محمود مصطفى
14-06-2009, 02:57 AM
السلام عليكم

العزيز عبد الصمد الحكمي
كلامك صحيح تماما
ولكني لا أحسها منصوبة اطلاقًا ولا أدري لمَ !
اضافة الي أنني لم أردها حال ولا تمييز !
ربما كان هناك تؤيلٌ آخر
وعلى كل فقد سعدتُ بحياديتك الفاعلة ونقدك البناء وهو في صالح النص بالتأكيد ..
دمتَ سالمًا
محبتي