د عثمان قدري مكانسي
08-06-2009, 10:59 PM
الحقائق والمفاهيم
الدكتور عثمان قدري مكانسي
الحقائق لا تتغير ... وتتغير مفاهيم الإنسان تبعاً لما يزرعه فيه مجتمعه وأبواه .
مثال على ذلك ما رأيته في فضائية ألمانية بين شباب مسلمين وأمثالهم من الألمان ، فالمسلمون لا يقربون الزنا امتثالاً لله وطاعة ، وإيماناً به وحباً ، ويرى الألمان أن المسلمين يمنعون أنفسهم بعض حقوقهم الطبيعية .
ونسي هؤلاء أن للإنسان أن ينال حقه بما لا يجعله يتعدّى أوامر الخالق وشريعته ،
ولعل العقيدة التي عنها تنبثق التربية والمفاهيم هي التي تسيّر هؤلاء وهؤلاء ، فيتغير الحرام والحلال تبعاً للتربية التي تلقّاها الناس .
مثال ذلك أن تضع برنامجاً في الحاسوب لدراسة النصوص الشعرية ، فترى الدراسة تدور حول المفاهيم التي وُضعت ، فلا تتعدّاها ، وتضع برنامجاً آخر قد يكون مخالفاً في قواعده للبرنامج الأول ، فتأتي الدراسة المعتمدة عليه مختلفة قدْر اختلاف البرنامجين .
تتغير المفاهيم ، فتتغير الاحكام ، وكل يدّعي وصلاً بليلى ، ينافح عن مواقفه ، ويراها الحقّ . ولكنّ الحقيقة سبيل واحد لا سبيلان ، ، فإذا بأحد الطرفين حائد عن الطريق وهو يظنّ أنه على هدى .
من هنا ينبغي أن يتجرّد المنصف فيبحث عن الحق بعيداً عن الترسبات العالقة به والمفاهيم التي رًبّي عليها ، والأهواء التي تحكمه ، وهذا ليس أمراً سهلاً ، فالتجرد من هذه الأمور التي غاصت في الإنسان وحكمت مفاهيمه وتصرفاته فجبل عليها يحتاج إلى دفعة نابذة قوية . وما ينفلت من أسرها إلا ذو الهمة المخلصُ في الوصول إلى الحقيقة
الدكتور عثمان قدري مكانسي
الحقائق لا تتغير ... وتتغير مفاهيم الإنسان تبعاً لما يزرعه فيه مجتمعه وأبواه .
مثال على ذلك ما رأيته في فضائية ألمانية بين شباب مسلمين وأمثالهم من الألمان ، فالمسلمون لا يقربون الزنا امتثالاً لله وطاعة ، وإيماناً به وحباً ، ويرى الألمان أن المسلمين يمنعون أنفسهم بعض حقوقهم الطبيعية .
ونسي هؤلاء أن للإنسان أن ينال حقه بما لا يجعله يتعدّى أوامر الخالق وشريعته ،
ولعل العقيدة التي عنها تنبثق التربية والمفاهيم هي التي تسيّر هؤلاء وهؤلاء ، فيتغير الحرام والحلال تبعاً للتربية التي تلقّاها الناس .
مثال ذلك أن تضع برنامجاً في الحاسوب لدراسة النصوص الشعرية ، فترى الدراسة تدور حول المفاهيم التي وُضعت ، فلا تتعدّاها ، وتضع برنامجاً آخر قد يكون مخالفاً في قواعده للبرنامج الأول ، فتأتي الدراسة المعتمدة عليه مختلفة قدْر اختلاف البرنامجين .
تتغير المفاهيم ، فتتغير الاحكام ، وكل يدّعي وصلاً بليلى ، ينافح عن مواقفه ، ويراها الحقّ . ولكنّ الحقيقة سبيل واحد لا سبيلان ، ، فإذا بأحد الطرفين حائد عن الطريق وهو يظنّ أنه على هدى .
من هنا ينبغي أن يتجرّد المنصف فيبحث عن الحق بعيداً عن الترسبات العالقة به والمفاهيم التي رًبّي عليها ، والأهواء التي تحكمه ، وهذا ليس أمراً سهلاً ، فالتجرد من هذه الأمور التي غاصت في الإنسان وحكمت مفاهيمه وتصرفاته فجبل عليها يحتاج إلى دفعة نابذة قوية . وما ينفلت من أسرها إلا ذو الهمة المخلصُ في الوصول إلى الحقيقة