شهد الجراح
09-06-2009, 01:00 AM
(1)
قد نصحى ونحن محملين بالحلم
ونتناول تفاصيله بشهية على مائدة الخيال
ونتعطر ببقاياه على رداء ايامنا
لنكتشف ان تلك الشهية قد أضرت بنا كثيرا
فزادت من حجم احباطنا كلما اتسعت
وان بقايا هذا العطر ..لم يبق له من بقاء
(2)
وقد نمسي ونحن نغني للحلم ببراءة طفولية
ونتوسله ان تبقى بصماته على سرير ارواحنا
ونضمه بقوة الى جعبات قلوبنا
وندعوا بخشوع ان لا ترشقنا الحياة بجمرها
والحلم يسكن في احضاننا
فتأتي الحياة .. لتخطف الحلم من بين ايدينا بوحشية
وترشقه حتى الموت امام اعيننا.. فنموت نحن بصمت فقط ...!
(3)
الحلم هو الجرعة التي ندمن تناولها كي تعيننا على الواقع الذي لانتحمله
لذا هو المخدر لأرواحنا في وقت الضيق والألم وهو الخندق الذي نختبأ فيه
من قصف الايام والساعات والدقائق
لكن الخوف .. هوان تزداد جرعة الحلم على غفلة
وتهدم مابقي من ار كان هذا الخندق الآمن.. دون وعي منا..وهنا عمق الماسأة
(4)
للواقع قلباً قاس
فهو لايريد ان يتبنى الحلم
ولايريد ان يضيفه الى بياناته
ولا يريد الاعتراف بأبوته له امام الملأ
ربما لانه يعلم ... ان الحلم له حضور وشعبية لاتضاهى
في قلوب الناس
اكثر من الواقع الذي يحظى (بأحترام مزيف ) نصطنعه
نحن البشر ...!
(5)
رغم جمال وجه الحلم
وطهره وبرائته وابتسامته العذبة
الا انه غالبا مايكون ضعيف البنية و قصير العمرّ
لان الحقيقة فطمته من ثدييها
في وقت مبكر..حتى مات جوعاً و فقراً وبرداً ورعباً
آآآآآآآآآه كم هو موجع و مبكي ومرعب تشييع الحلم الى مثواه الاخير
في مقبرة النسيان وهو في أوج ( ربيع طفولته)
(6)
يقال ان الحالمون والمفرطو الحساسية من الناس
هم الاكثر عرضةٍ للموت بالجلطة او بالسكتة القلبية
فكلما زادت شراهتم العاطفية ..التفت على شرايين مشاعرهم
شحوم الاحباط والغربة والقهر واليتم والخواء
لذا ..فليكن تناولنا للا حلام على مهل
خشية الاصابة بالجلطة التي تجبرنا على
استبدال قلوبنا بقلوب صناعية .. او حرمانها التام من الحلم والرومانسية والجمال
وهذه مامعناه .. الرضوخ للحياة بقلباً جاف وخال ً من المشاعر الانسانية
(7)
احيانا العقل هو من يجبر الحلم على الركوع بذل في محرابه
فالعقل يفوق الحلم ذكاءاً
وهو الاكثر نجاحًا , وهو الاكثر تفوقاً , وهو الاكثر ضماناً
لذا فالحلم والعقل على خلاف دائم
بالرغم ان مايجمع بينهما هو خيط رفيع
ان انقطع ,,ذهب احدهما و على الغالب هو الحلم الى حيث (اللاعودة)
(8)
العقل , الضمير , الواقع , الظروف , العادات , التقاليد , الواجب
المادة , الغاية , الوسيلة , النصيب , القدر
هم شركاء الحياة المملين ولبنتها الاساسية رغم ذلك
اما
العاطفة , القلب , الرومانسية , الجمال, الشمس , النجوم , الورد , القصيدة, الاحاسيس , الطفولة , البراءة
هم اصدقاء الحلم الصدوقين والمقربين
فكيف نمزج ونتألف مابين الاثنين ونحن بهذا التشتت الروحي ..؟
كل ماورد اعلاه .. هو قصاص الواقع للحلم لااكثر
قد نصحى ونحن محملين بالحلم
ونتناول تفاصيله بشهية على مائدة الخيال
ونتعطر ببقاياه على رداء ايامنا
لنكتشف ان تلك الشهية قد أضرت بنا كثيرا
فزادت من حجم احباطنا كلما اتسعت
وان بقايا هذا العطر ..لم يبق له من بقاء
(2)
وقد نمسي ونحن نغني للحلم ببراءة طفولية
ونتوسله ان تبقى بصماته على سرير ارواحنا
ونضمه بقوة الى جعبات قلوبنا
وندعوا بخشوع ان لا ترشقنا الحياة بجمرها
والحلم يسكن في احضاننا
فتأتي الحياة .. لتخطف الحلم من بين ايدينا بوحشية
وترشقه حتى الموت امام اعيننا.. فنموت نحن بصمت فقط ...!
(3)
الحلم هو الجرعة التي ندمن تناولها كي تعيننا على الواقع الذي لانتحمله
لذا هو المخدر لأرواحنا في وقت الضيق والألم وهو الخندق الذي نختبأ فيه
من قصف الايام والساعات والدقائق
لكن الخوف .. هوان تزداد جرعة الحلم على غفلة
وتهدم مابقي من ار كان هذا الخندق الآمن.. دون وعي منا..وهنا عمق الماسأة
(4)
للواقع قلباً قاس
فهو لايريد ان يتبنى الحلم
ولايريد ان يضيفه الى بياناته
ولا يريد الاعتراف بأبوته له امام الملأ
ربما لانه يعلم ... ان الحلم له حضور وشعبية لاتضاهى
في قلوب الناس
اكثر من الواقع الذي يحظى (بأحترام مزيف ) نصطنعه
نحن البشر ...!
(5)
رغم جمال وجه الحلم
وطهره وبرائته وابتسامته العذبة
الا انه غالبا مايكون ضعيف البنية و قصير العمرّ
لان الحقيقة فطمته من ثدييها
في وقت مبكر..حتى مات جوعاً و فقراً وبرداً ورعباً
آآآآآآآآآه كم هو موجع و مبكي ومرعب تشييع الحلم الى مثواه الاخير
في مقبرة النسيان وهو في أوج ( ربيع طفولته)
(6)
يقال ان الحالمون والمفرطو الحساسية من الناس
هم الاكثر عرضةٍ للموت بالجلطة او بالسكتة القلبية
فكلما زادت شراهتم العاطفية ..التفت على شرايين مشاعرهم
شحوم الاحباط والغربة والقهر واليتم والخواء
لذا ..فليكن تناولنا للا حلام على مهل
خشية الاصابة بالجلطة التي تجبرنا على
استبدال قلوبنا بقلوب صناعية .. او حرمانها التام من الحلم والرومانسية والجمال
وهذه مامعناه .. الرضوخ للحياة بقلباً جاف وخال ً من المشاعر الانسانية
(7)
احيانا العقل هو من يجبر الحلم على الركوع بذل في محرابه
فالعقل يفوق الحلم ذكاءاً
وهو الاكثر نجاحًا , وهو الاكثر تفوقاً , وهو الاكثر ضماناً
لذا فالحلم والعقل على خلاف دائم
بالرغم ان مايجمع بينهما هو خيط رفيع
ان انقطع ,,ذهب احدهما و على الغالب هو الحلم الى حيث (اللاعودة)
(8)
العقل , الضمير , الواقع , الظروف , العادات , التقاليد , الواجب
المادة , الغاية , الوسيلة , النصيب , القدر
هم شركاء الحياة المملين ولبنتها الاساسية رغم ذلك
اما
العاطفة , القلب , الرومانسية , الجمال, الشمس , النجوم , الورد , القصيدة, الاحاسيس , الطفولة , البراءة
هم اصدقاء الحلم الصدوقين والمقربين
فكيف نمزج ونتألف مابين الاثنين ونحن بهذا التشتت الروحي ..؟
كل ماورد اعلاه .. هو قصاص الواقع للحلم لااكثر