تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية الأمس



حسيبة.وهران
14-06-2009, 09:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ا بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أن يكون الإنسان أديبا،صاحب قلم أن يرى ما لا يراه العاديون ويخاطب في الناس أبعد و أعمق من حواسهم
ليلامس مشاعرهم ويستكشف دواخلهم فيلقي على الواقع حزما من الضوء يزيل بها كل ما يكتنف من غموض ليعيد تشكيله من جديد وأن يكتب أحد ما رواية فيعيد صنع الحياة وفق ما يريد ،فينقل الحياة على الورق ليخلق مجتمعا يتحرك وجسدا يتنفس. يقول عز الدين اسما عيل : فكاتب القصة يختلف عن كل إنسان في أنه ينظر إلى الأشياء الواقعية نظرة خاصة فهو لايقف منها عند السطح ولكنه يتعمقها،ويجعل لهل تكوينا آخر وفلسفة أخرى.
ومن بين هذه الرواية"نهاية الأمس " التي تعكس الواقع الجزائري بعد نهاية الحرب ومحاولت الدولة تجسيد النظام الإشتراكي فالبشير وهو الشخصية الرئيسية لهذه الرواية يحمل كل سمات الرجل الإشتراكي وهذا يتضح من خلال حله المشاكل بحكمة ورزانة ،وايصاله الماء للمدرسة وتشغيل العجوز ربيحة في المدرسة
وانتصاره على ابن صخري الذي كان يرمز إلى الشخصية الإقطاعية في هذه الرواية وذلك عندما رفض التنازل للدولة على أرضه ولجأ إلى كل الحيل والطرق الغير القانونية ليستحود على الأرض ويحرض الشعب على البشير.
ولم يكن إختيار الكاتب لأسماء الشخصيات عشوئيا بل كلها تحمل دلالات ورموز لغوية وبعد فكري فلسفي
فعلى سبيل المثال:البشيرمشتق من الفعل :"بشر بمعنىفرحوسر بالشيئ،واستبشر به فهوحسن وجميل،فهو بشير"وقد كان هذا الإسم من بين الأسماء التي نسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

حازم محمد البحيصي
14-06-2009, 10:36 PM
أختي الفاضلة سلام الله عليك
جميل هو وجودد بيننا وتفاعلك معنا وجميلة هى تلك الرواية التى تناقش موضوعا كهذا
لكن ربما هو السهو ما جعلك تدرجين النص في ملتقى الفصيح

تحيتي لك

حسيبة.وهران
14-06-2009, 10:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على إهتمامك وحقيقة كان ردك بداية مشجعة ومن دون حرج يمنك نقل الموضوع في مكانه الملائم
وأتمنى أن أفيد الملتقى بمشاركات قيمة تخدمه

مولود خلاف
14-06-2009, 10:58 PM
أهلا وسهلا بك أيها الجزائرية بيننا
نفعك الله ونفعنا إن شاء الله بعلمك
تحياتي

حسيبة.وهران
18-06-2009, 12:09 AM
هناك في الجبال البعيدةوفي العصور الغابرة :001:

نادية بوغرارة
18-06-2009, 12:26 AM
شكرا لك أختي حسيبة ،

أتمنى لك مقاما طيبا في ظلال واحة الأدب الرفيع و الفكر الصافي .

مرحبا بك .

بهجت عبدالغني
18-06-2009, 09:36 PM
الأخت حسيبة.وهران

أهلاً بك في الواحة الثقافية

بانتظار ما يجود به قلمكِ المبدع



مع خالص تحياتي

حسيبة.وهران
18-06-2009, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أسطورة بروميثبوس إنها صورة ذلك الرجل الذي قيد إلى الصخور الشاهقة في جبال القوقاز ودقت في صدره الأسافيل وسلط عليه نسر جارح ينهش كبده وقلبه طوال النهار حتى إذا أتى عليه نهاية الغروب عاد إليه في الصباح وقد تجدد قلبه وكبده حتى تتجدد الألم والعذاب لكن هذا الرجل ظل صامدا مكابرا يتحدى كبير الألهة زويس أيمانا منه بحريته وعدالة قضيته وبكرامة الإنسان وحقه في العيش حياتا أفضل مما كتبها له كبير الألهة زويس الذي حرم الإنسان من النار فقد كانت حكرا على الألهة فقط فسرقها بروميثيوس وقدمها للإنسان هدية لينتفع بها وتزداد معارفهكما منحه إلى جانب النار الأمل الذي يقضي على مرارة الحياة ويخفف من خطى الموت الذي كان يحيط به .
إن مشهد ذلك الرجل المصلوب الحي أزلي العذاب الأبدي الخلود الذي لم تخرج من فمه كلمة شكوى أو توسل هي صورة قد تبدو أسطورية ولكنها صورة نرهانرها ونلمسها في كل مناضل يرفض أن يخضع الى القيود والجبروة ويرفع راية الحق والعدالة في وجه أي مستبد وطاغي للأنه يأمن بعدالة قضيته.
فالحق قديظلل لكنه لايزول ن ومهما طال اليل لابد أن يكسره شروق شمس الأمل والنصر.