حسنية تدركيت
15-06-2009, 03:19 AM
http://s2s8.com/up/uploads/b190f9ad7d.jpg
لحظات فقط , لقد تركته هنا ,لا لا هناك ..انتظري سأوريك إياه كي تعذرينني إذا ما قلت لك أنه فاق الروعة بكثير
لا تنظري إلي هكذا باستغراب إقتربي وتأملي الكلمات والحروف المتناسقة ذات اللحن الشجي العذب سترحلين معها بعيدا ..
مابك يا أمل ألم يعجبك :
-أمل تتفحص الكتيب قائلة : جميل جدا ولكنني أخشى عليك من هذه اللهفة الزائدة ..
-مماذا تخشين علي ؟؟ بربك لا تربكينني بنظراتك المتفحصة الباحثة عن شيء ما ...
أخاف عليك أن تتعلقي به أكثر , ثم تتحطمين على جدار الواقع المر , مسافات طويلة تفصلكما وظروف عديدة اجتمعت واتفقت أن لا تقربكما لبعض فعلى ما تعذبين نفسك وتلقين بها إلى التهلكة !!
ريم بصوت خافت تردد : التهلكة ! أترين هذه المشاعر الجميلة الرقيقة تهلكة ؟؟ بالله عليك لا تقولي أشياء تكدر علي صفو هذه اللحظات التي انتظرتها طويلا , الجو جميل جدا والقمر ينير أرجاء الدنيا ورسائل موشاة بالحنان والرقة والعذوبة مزينة بالصدق والنقاء مثورة هنا وهناك لا تبغي شيئا , هي تجوس خلال الكون تبعث الأمل في النفوس وتنثر السحر والروعة مع نور القمر البعيد .
أمل تقترب منها أكثر تبتسم قائلة :
أعلم أن نصائحي لن تغير شيئا ولكن أرجوك لا تستسلمي إلى هذه الأجواء , لربما عادت عليك بالحزن والهم والغم , إذا ما كبرت أشواقك وغلبتك ثم التفتت فلم تجديه معك وتذكرت أنه هناك مع أهله وذويه سعيد مبتهج يتأمل ملامح أخرى حبيبة إليه ومنه قريبة .
ريم تهمس بحب أسعده ربي أينما كان , تصمت للحظات ثم تستطرد قائلة : لا أنكر أبدا أنني أحاول أن أنسى هذا الواقع بمزيد من الأحلام حتى أنني لا أسمح لعقلي أن يستعرض علي معلوماته الشخصية , أريد أن أرتاح لطالما تألمت وحزنت وسهرت وتمنيت ولم أشعر يوما أنني أسعد من الآن , أخبرتني مرة صديقة وفية أن الحب شعور جميل إذا ما قيدناه بعقل ووجهناه إلى الخير , ثم قالت أنه ليس كل من أحب ارتبط بمن يحب , ونصحتني قائلة : لابأس أبدا أن تغمري روحك بهذه المشاعر الجميلة ولكن إن لم يتحقق ما تريدينه تجملي بالصبر واغرسي الأمل شجرة سامقة استظلي بظلها من لفح الهجير إذا ما اشتد شوقك وحنينك ..
-ها أنا أعيش حياتي كما قدرها وأرادها الله لي وأحاول أن أمنح نفسي بعضا من حقها في أن تكون سعيدة .
تربت أمل على كتفها بحنان قائلة : ما أجمل روحك وما أطيب قلبك ولعلك تدركين القصد من كلامي , أخاف على قلبك الرقيق من الألم , قد تغلبك الأشواق وتضنيك فتضج روحك مستغيثة باللقاء ثم تحزنين لأنه بعيد جدا فتصابين بالكآبة ..
تتأمل الحروف تحت ضوء القمر الخافت ثم تهمس : قال لي مرة لو أملك أن أغير هذا الواقع لكان ردي غير هذا الرد , وآه لو يعلم أي باب للأمل قد جعله لا مفتوحا ولا مغلقا وكأن الباب مبتسم , كهذا الفجر الذي يبشر بكثير من النور . فلن أكون قاسية كي أغلق الباب , سأتركه مواربا كما تركه , ولعل وعسى أمني بها نفسي كما تمني الأم طفلها الجائع بالطعام , حتى يدركه النوم فينام هادئ العين قرير البال , في مخيلته أنواع من الطعام الشهي والشراب الذي ينسيه عطش السنين , أنا مثله وأكثر بقلبي تسكن أشواق عمر كامل من الإنتظار ولا أستطيع وأنى لي أن أفعل وأجرع نفسي الألم وقد أعطاني بصيص أمل ... شمعة أضيء بها حياتي ..
لحظات فقط , لقد تركته هنا ,لا لا هناك ..انتظري سأوريك إياه كي تعذرينني إذا ما قلت لك أنه فاق الروعة بكثير
لا تنظري إلي هكذا باستغراب إقتربي وتأملي الكلمات والحروف المتناسقة ذات اللحن الشجي العذب سترحلين معها بعيدا ..
مابك يا أمل ألم يعجبك :
-أمل تتفحص الكتيب قائلة : جميل جدا ولكنني أخشى عليك من هذه اللهفة الزائدة ..
-مماذا تخشين علي ؟؟ بربك لا تربكينني بنظراتك المتفحصة الباحثة عن شيء ما ...
أخاف عليك أن تتعلقي به أكثر , ثم تتحطمين على جدار الواقع المر , مسافات طويلة تفصلكما وظروف عديدة اجتمعت واتفقت أن لا تقربكما لبعض فعلى ما تعذبين نفسك وتلقين بها إلى التهلكة !!
ريم بصوت خافت تردد : التهلكة ! أترين هذه المشاعر الجميلة الرقيقة تهلكة ؟؟ بالله عليك لا تقولي أشياء تكدر علي صفو هذه اللحظات التي انتظرتها طويلا , الجو جميل جدا والقمر ينير أرجاء الدنيا ورسائل موشاة بالحنان والرقة والعذوبة مزينة بالصدق والنقاء مثورة هنا وهناك لا تبغي شيئا , هي تجوس خلال الكون تبعث الأمل في النفوس وتنثر السحر والروعة مع نور القمر البعيد .
أمل تقترب منها أكثر تبتسم قائلة :
أعلم أن نصائحي لن تغير شيئا ولكن أرجوك لا تستسلمي إلى هذه الأجواء , لربما عادت عليك بالحزن والهم والغم , إذا ما كبرت أشواقك وغلبتك ثم التفتت فلم تجديه معك وتذكرت أنه هناك مع أهله وذويه سعيد مبتهج يتأمل ملامح أخرى حبيبة إليه ومنه قريبة .
ريم تهمس بحب أسعده ربي أينما كان , تصمت للحظات ثم تستطرد قائلة : لا أنكر أبدا أنني أحاول أن أنسى هذا الواقع بمزيد من الأحلام حتى أنني لا أسمح لعقلي أن يستعرض علي معلوماته الشخصية , أريد أن أرتاح لطالما تألمت وحزنت وسهرت وتمنيت ولم أشعر يوما أنني أسعد من الآن , أخبرتني مرة صديقة وفية أن الحب شعور جميل إذا ما قيدناه بعقل ووجهناه إلى الخير , ثم قالت أنه ليس كل من أحب ارتبط بمن يحب , ونصحتني قائلة : لابأس أبدا أن تغمري روحك بهذه المشاعر الجميلة ولكن إن لم يتحقق ما تريدينه تجملي بالصبر واغرسي الأمل شجرة سامقة استظلي بظلها من لفح الهجير إذا ما اشتد شوقك وحنينك ..
-ها أنا أعيش حياتي كما قدرها وأرادها الله لي وأحاول أن أمنح نفسي بعضا من حقها في أن تكون سعيدة .
تربت أمل على كتفها بحنان قائلة : ما أجمل روحك وما أطيب قلبك ولعلك تدركين القصد من كلامي , أخاف على قلبك الرقيق من الألم , قد تغلبك الأشواق وتضنيك فتضج روحك مستغيثة باللقاء ثم تحزنين لأنه بعيد جدا فتصابين بالكآبة ..
تتأمل الحروف تحت ضوء القمر الخافت ثم تهمس : قال لي مرة لو أملك أن أغير هذا الواقع لكان ردي غير هذا الرد , وآه لو يعلم أي باب للأمل قد جعله لا مفتوحا ولا مغلقا وكأن الباب مبتسم , كهذا الفجر الذي يبشر بكثير من النور . فلن أكون قاسية كي أغلق الباب , سأتركه مواربا كما تركه , ولعل وعسى أمني بها نفسي كما تمني الأم طفلها الجائع بالطعام , حتى يدركه النوم فينام هادئ العين قرير البال , في مخيلته أنواع من الطعام الشهي والشراب الذي ينسيه عطش السنين , أنا مثله وأكثر بقلبي تسكن أشواق عمر كامل من الإنتظار ولا أستطيع وأنى لي أن أفعل وأجرع نفسي الألم وقد أعطاني بصيص أمل ... شمعة أضيء بها حياتي ..