تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشهيد رقم ( 1 )



فائز حسن العوض
18-06-2009, 11:07 AM
حين استدارت عربة الجيب الصغيرة الخضراء الداكنة فوق الجسر بانعطافة شديدة جهة اليمين كادت مقدمتها أن تدهس الشمس الراقدة بمنتصف الطريق لولا إن السائق وبمهارة يحسد عليها تجنب الاصطدام مما أيقظ الكلبة المذعورة – صوت الفرامل على الاسفلت وصراخها الحاد. إرتجت الأجساد النحيلة داخل العربة وإمتص كلّ منها إهتزازه حتى السكون.
السائق النحيل وبعد نجاحه في تجاوز الإصطدام بقرص الشمس عاد لهدوئه وشروده الساهم وكذلك فعل الضابط الجالس في المقعد الأمامي وبدا مسيطر على الموقف. وفعل الأمباشي عوض في المقعد خلف الضابط نفس الشئ حتى توحّد في المقعد البارد. أما الآخرون في المقاعد الخلفية وهم من الشباب ويجلسون في المقاعد المتقابلة بزيهم العسكري وأحزمتهم المذهبة حول حضورهم النحيلة فقد كانوا يشاهدون الأشياء ولا يرونها.
كانت الطيور الكبيرة البيضاء تلقى بنفسها في النسمات الصباحية الباردة وتعوم فيها برخاوة ولذة حلوتين سابحة بمحاذاة النيل تم تتجمع في خيوط بيضاء متراقصة وتغادر بإتجاه الشرق. وسط الجنود الشباب جلس الشاب الوسيم يشاهد كل ما يجري حوله بهدوء ولا مبالاة أسد في قفص وسط حديقة حيوان مليئة بالجمهور.
يجلس قبالته شابان بأسلحتهم يخرج من فوهاتها في بعض الأحيان رائحة بارود لذيذة كما تفوح رائحة التبغ المعطر من فم غليون لامع أنيق لكنها – رائحة البارود – تضيع في معظم الأحيان ثم تجيء.
ظل أنحف الجنود وأكثرهم طولاً قبالة الشاب الوسيم يرقبه بإعجاب منقطع النظير وفي نفسه تمنى لو أنهما تبادلا الأدوار ، وبالأخص حين تضئ وجه الوسيم تلك الابتسامة الساحرة الوضيئة ، تابع الوسيم سرباً من الطيور على شكل الرقم ثمانية (8) رأسه للأمام تشق النسمات الباردة فوق رؤوس الأشجار كخيط إبرة ثم إرتفع فوق النيل وغادره باتجاه الشرق حتى إختفى في لا شئ لكن الإبرة وخيطها ظلاّ يخيطان كل شروخ اللوحة.
سارت العربة على الطريق الاسفلتي المحازي للنيل شمالاً ثم صعدت التل الكبير غرباً وألقت به خلف ظهرها فحجب عنها قرص الشمس لكن فرشاته البرتقالية ظلت تلون قمم التلال باستمرار. كان كل من بالعربة يهتز باهتزازها وأن بعضهم ظل يهز نفسه حتى بدون اهتزازها.
مرت بجانب الجيب قبل ان تتجاوز التلال وفي طريقها الإسفلتي حافلة مدرسية تحمل أطفال روضة يرتدون زياً ازرق داكن بياقات وجيوب بيضاء وهم ينشدون نشيد – الوطن - ويلوحون بأيديهم الصغيرة من حين لآخر . بدأ صوتهم كجوقة عصافير تستقبل الصباح بزقزقة متبادلة كلما وجد احدهم فسبحة لصوته او لقول شئ ما ، وظل هذا الشريط يتكرر دون غيره في مخيلة الوسيم.
ظلوا جميعاً صامتين طوال الرحلة عدا محرك العربة ظل يثرثر باستمرار وأحياناً يصرخ باكياً بصوت حزين.
السائق زائغ النظرات يحمل العربة فوق كتفيه المجهدتين ويسقطها في كل حفرة تصادفه دون وعي وروحه منزلقة داخل جسده .. أسفل قدميه وهو مشغول عنها بمتابعة جنيّ يتقافز فوق التلال الحمر ، أحياناً تختلط رائحة المحرك القديم برائحة زفرة لطحالب لزجة وماء راكد والعربة تشق طريقها بين ام درمان والتلال الممتدة للأفق عبر الصحراء حتى الحدود المصرية.
ظل وتر الريح يعزف على أقواس التلال الرملية لحناً جنائزياً حزين ، لكنك لا تستطيع ان تتبين أي التلال يغني وأيها يردد النشيد ! والجنود بمن فيهم الضابط صامتين ينتعلون أرواحهم أحذية على أمل التخلصُّ منها في أيّة لحظة ، فتح احدهم فمه لكن صوته لم يخرج ، حرك الآخر أجزاء سلاحه بطقطقة معدنية فلم يلتفت إليه احد ، الشئ الوحيد الذي لفت أنظار الجميع هو صوت الجواريف وهي تحتك ببعضها وسقوط الأزمة على الجميع . لكن النحيل الوسيم ظل الاستثناء الوحيد بابتسامته الحلوة تضيئ وجنتيه الحلوتين ووجهه الحزين .
بعد أن قطعت العربة زمناً لا يدري أحداً مقداره ولا يعرفه احد – ضغط السائق ودفعة واحدة على الكوابح رائداً بذلك إنهاء المسرحية وقفز إلى الأرض قبل أن يسبقه احد ومن فوره سار باتجاه مقدمه العربة وهو لا يدري في أي اتجاه يسير.
بدأ الجميع بمغادرة العربة تباعاً ثم وقفوا بجوار بعضهم البعض. قفز الوسيم في رشاقة وسار بطيئاً باتجاه المقدمة ثم تمهل وهو يتفحص التلال مسحوراً بها ... تأملها ... فبدت كأفراد أسرة بانتظار حبيب طال انتظاره على ارض المطار وهو يتأملهم بمن يبدأ العناق؟ !
أخيراً اختار أن يبدأ بالأم – الأرض – مشى نحوها بكل شوق السنين.
لو كان بهذا الوادي نبع ماء لكان واحة تقصدها القوافل .
قديماً قالوا :- الوديان نقطة ضعف الصحراء ، مثل فم الفتاة ... ، رقيق ورخو ... ، به تبدأ المغامرة وتنتهي.
عادت العربة متبعة أثارها السابقة على الرمـال ودون أن يتفوه احدهم بكلمة ، فقط نقص عددهم واحداً ، وحين وصلوا الطريق الاسفلتي المحازي للنيل رأوا شخصاً بملامحه يعبر الشارع من أمامهم ، وحين قطعوا الكبري القديم وجاوزوه رأوه يسير على الأقدام بمحاذاة الشارع حتى انه رفع يده بالتحية وقال بعضهم انه سمعه ينادي ياسمه وبوضوح تام ، كما أنهم شاهدوه يدخل بوابة المعسكر قبل دخولهم بلحظات وشاهدوا الحرس وهم يحيونه لحظة دخوله راجلاً وهم وقوف صفاً يمني البوابة الرئيسية.
:- كيفكم يا شباب ؟!
الشي الوحيد الذي اجمعوا عليه انه ظل محافظاً على توقيت دخوله المعسكر باكراً كما كان يفعل سابقاً وكل يوم وينصرف في نفس موعد خروجه وبإستمرار .
يقول احدهم للآخر :-
الشهيد يحييك يا بطل .

فائز حسن العوض
كسلا 2009م

ريمة الخاني
22-06-2009, 04:10 AM
جميلة وموفقة ومعبرة كان بامكانك ان تجعلها مكثفة اكثر
تحيتي وتقديري

أحمد حاتم
22-06-2009, 08:19 AM
الكريم / فائز العوض
رائع هو وصفك وتبايناته المتداخلة وتنقلاته ، رغم قسمات الحزن الباديه والحلل الخاصة بمثل تلك المناسبات الحزينه والسكون والصمت السائدان على المجموعه ، تنقلنا معك فى تلك البيئة فكانت وكأنها تحتفل بقدومه .
ما أجمله تصويرك حين إلتقاء بطلك بخط النهايه ، وما أجملها تلك الزاوية التى اخترتها .، بطل ميت ،
جعلتنى أتأمله حيا ، وبكل صدق كنت أهتز مع المجموعه داخل العربه شاخص البصر .
فقط لو لم تفصح فى االنهاية .
أشكرك أخى تحيتى
مزيد من التوفيق أتمناه لك

فائز حسن العوض
30-06-2009, 06:12 PM
الأخت ريمة الخاني
أولاً أشكرك أختي علي بساطة كلماتك المعبرة لفهم القصة ، مع العلم أني كتبت هذه القصة قبل سنوات ثم ضاعت وأعدت كتابتها مرة أخري من الذاكرة ، لكن أعدك إن شاء الله في القصص القادمة محاولة تكثيف كل ما أمكن فعله في تطوير وتحديث القصص خاصتي . ولكن أستدعت الظروف أن أكتب هذه القصة بشكلها الحالي خوفاً من أن تصبح قصة قصيرة جداً ، وهناك أكثر من رأي حول القصة القصيرة من حيث الطول والقصر وتكثيف الحدث ، فالقصة القصيرة هي القصة التي تقرأ في جلسة واحدة ، أما القصة القصيرة جداً فهي موجزة ومكثفة في سطور وكلمات .
أشكرك جداً علي القراءة والذوق الفني الرفيع في مطالعة القصص والإهتمام بهذا النوع من الفنون .
لك مودتي وإحترامي .

فائز حسن العوض
30-06-2009, 06:40 PM
الأخ الفاضل أحمد حاتم

أشكرك أخي علي القراءة الحصيفة والتعليق الرائع ، فأنت رجل ذو ذائقة فنية عالية ، وقراءتك بتأني وإستمتاع وتبحث عن الفنيات والتكنيك اللذان كتبت بهما القصة مما جعل لك فهم عميق للقصة بمجملها .



رائع هو وصفك وتبايناته المتداخلة وتنقلاته ، رغم قسمات الحزن الباديه والحلل الخاصة بمثل تلك المناسبات الحزينه والسكون والصمت السائدان على المجموعه ، تنقلنا معك فى تلك البيئة فكانت وكأنها تحتفل بقدومه .
ما أجمله تصويرك حين إلتقاء بطلك بخط النهايه ، وما أجملها تلك الزاوية التى اخترتها .، بطل ميت ،
جعلتنى أتأمله حيا ، وبكل صدق كنت أهتز مع المجموعه داخل العربه شاخص البصر .


أشكرك جداً علي هذا الوصف التعليقي ، وما ذكرته عن الجو العام الذي كان يسود من حزن وسكون وصمت ينم علي خيالك الواسع في إستيعاب الجو العام للقصة والحزن المسيطر علي الشخوص لحظة قرب الموت من البطل ، والإحساس النفسي المأزوم للمرافقين ، وتصورك للبيئة المحتفلة بقدوم البطل غايةً في الروعة ، وأعجبيني الإحتفائية التي قمت بها في تصويرك لمسرح الأحداث ، فأنا سعيد جداً لأصل بك ناقلاً هذا الإحساس الجميل لدواخلك العميقة في تصنيف المفردة التي صيغت بها حروف هذه القصة .

( لو لم تفصح في النهاية )

نعم هي قصة حقيقية في أرض الواقع شهدتها علي سنين مضت ، وكان بطلها رجل عسكري ( للأسف ) جمعتني به ظروف خاصة ورأيته عن قرب وصدمني خبر إغتياله ، كما صدمك الإفصاح في نهاية القصة .
فأنا أهدي هذه القصة لروحه .

أشكرك للمرة الأخيرة علي الإحساس الذي عشته وتفاعلت معه ، والهدف من القصة القصيرة أصلاً هو خلق أثر وأظنني قد نجحت فيه الي حد ما . لك كل الود والأمنيات الطيبة وأرجو مشاركتك دائماً في أعمالي وهنالك أعمال أخري هنا بداخل قسم القصة القصيرة والأقصوصة منها ( الشهيد رقم 4 ، المدين السمراء ، قتيل ، الطريق ) أرجو إفادتي فيما تري .
مودتي لك .

سعيدة الهاشمي
02-07-2009, 02:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخ الكريم فائز حسن العوض،

أحس بالتعب والإرهاق وحرارة الشمس اللافحة وكأني كنت في تلك العربة. رغم مساحة الحزن التي

استدعتها الضرورة فقد نقلت إلينا استشهاد ذلك العسكري بسلاسة ترغمنا على تقبل الموت بصدر رحب

فأصبحنا نرى الشهيد حيا يسلم علينا كالمعتاد مع كل إشراقة شمس.

احترامي وتقديري.

فائز حسن العوض
03-07-2009, 06:30 PM
الأخت الفضلي الأستاذة
سعيدة الهاشمي

تحية بلون ونكهة الياسمين وسط الغابة الصباحية المطيرة
تعليقك علي الشهيد رقم ( 1 ) وسام أعتز به لأنه يصدر من مثقفة وفنانة بذائقة متميزة ، وهو مصدر فخر لأنك المشرفة علي قسم القصة القصيرة ، واظنني نجحت بدرجة إمتياز كما يقول تعليقك الذي لا أستطيع مجاراته لغةً وفهماً ، أعجبني جداً قولك أنني جعلتك تصافحين الشهيد كل يوم وتسلمين عليه .
وكما يقولون أن الغرض والهدف من القصة القصيرة ( إحداث أثر ) فأنا جد ممتن لما ذكرته وأكون شاكراً لو تكرمت بقراءة بعض قصصي الأخريات في الملتقي ، ومنها ( الطريق ، الشهيد رقم ( 4 ) ، المدينة السمراء ، قتيل )
مودتي وإمتناني وشكري لك علي تعليقك الأنيق الفهيم .

د. سمير العمري
20-02-2010, 11:32 PM
نص قصصي مميز ، وللحق فقد رأيت فيك قدرة مميزة على التعبير بأسلوب جذاب لا يعفل رصد الأحداث والمحيط كأنه يرسم اللوحات رسما ، وكذا قدرة جيدة على السردية التي لا يمل القارئ من متابعتها. ولكن ربما احتاج أسلوبك بالفعل تكثيفا لغويا واهتمام أكثر بمستوى التعبير لتصبح قصصك في مقام عال جدا.

أتمنى أن أقرأ لك ما هو أجمل دائما.

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
18-02-2014, 04:06 PM
مهارة في التوصيف تحمل القارئ لأعماق الفكرة وبيئة النص، بأداء قصّي جميل ونقلات مشهدية مغرقة في الإحساس بتفصيل مائز
بعض تكثيف كان ليخدم النص أكثر

دمت بخير

تحاياي

فائز حسن العوض
19-02-2014, 10:45 AM
أستاذتي والأجيال
الأستاذة ربيحه الرفاعي
شمس الظيرة التي لا تغيب .
أشكر مرورك الذي هو مرور
الفراشة في حقل الأزهار !!!!
كلماتك وملاحظاتك (أوامر)
ونصائح سأحاول أن أكون عندها
لأني أتعلم منك ومنها ولك كل ما
نرجوه من تقدم لأنك موضع فخر
لنا جميعاً
دمت أصيلة كما أنت

فائز حسن العوض
20-02-2014, 07:36 AM
الإخوة أعضاء الرابطة (القصة) أردت توضيح صورة
وردت بالنص (تابع الوسيم سرباً من الطيور البيضاء
على شكل الرقم (8) وكنت أرغب في كتابة الرقم العربي
حسابياً لأن الفرق كبير فالطيور الخريفية البيضاء تطير
متخذة الشكل المثلث ورأسه لأعلى لأنها بذاك الشكل
تكسرمقاومة الريح لطيرانها وتكون شدة المقاومة على
رأس المثلث وتظلل تتبادل الموقع مقاسمة للجهد !!!
- سبحان من علمها ذلك -وبالمناسبة فإن الأرقام
المتداولة كأرقام عربية هي بالأصل أرقام هنديًة أما
الأرقام العربية فأخذها عنا الغرب !!! وهي الأرقام
الاتينية وكان العرب يسبقون العالم في وقت من الأوقات
فالرقم (1) له سنة في أعلاه وهي زاوية واحده ترمز
للرقم واحد والرقم (2) له زاويتان ترمز للرقم و(3)
له ثلاث زوايا وهكذا .أما مقدمة العربة التي كادت أن
تدهس الشمس الراقدة بمنتصف الطريق في ذلك الصباح
فيعني إن العربة إتجهت شرقاً ، أما عبارة سقوط الأزمة
فوق الجميع فقد إستخدمت بمعنين إثنين ، فكلمة أزمة
اسم أداة حفر بالعامية السودانية وبمعنى المصيبة مرة
أخرى . الإخوة والأخوات أرجو ألا أكون أفسدت عليكم
بتفسيري متعة التخيًل لأن التفسير يفسد الصور وأكرر
إعتذري ولكم الأروع من القول والحب.

خلود محمد جمعة
23-02-2014, 08:40 AM
نسج الحروف بهذه الحبكة وجمال الخيط الذي شدنا من الألف الى الياء
توصيل فكرة بهذا العمق مع الصورة الدقيقة كلوحة مكتملة النضوج
نتج عنه قصة تستحق التوقف والشكر
دمت عازفا ماهراً
مودتي وتقديري

فائز حسن العوض
23-02-2014, 05:36 PM
الأديبة المبدعة / خلود محمد جمعه
الأستاذة المبدعة التي وهبها الخالق روعة الحسً والتذوق
نعمة من الخالق تشكريه عليها ، كقائد الأوركسترا (المايسترو)
الذي يمتًع نفسه قبل الآخرين بالمقطوعات الموسيقية ، وفناناً مرهف
الحس يعيد تجميع الألوان وخلق العلاقات اللونية ببعض ويتأمل الهارموني
والكتل والفراغات في اللوحة والضوء والظل والتضاد والتناغم وما إليه.
وكما قلت لك سابقاً ، لكلماتك أريج ولحروفك موسيقى وعطر
دمت بألق وتوهج ككل مرة وكل يوم

ناديه محمد الجابي
10-10-2018, 01:28 PM
بقوة في التعبير والتصوير ، وبلغة شاعرية
استطعت ان تشدنا إليك وتجعلنا نتوه معك في وصف منحوت بأزميل فنان خلاق قدير
وبسرد مشوق ، وعبقرية في توظيف المفردات..
وبمزيج من جمال اللغة وذكاء السرد وبالخيال الخصب ، والبراعة في إيصال الفكرة
استمتعنا بقصة فنية ناضجة تحمل سمات الإبداع وهوية التميز
وهذا ما ألفته منك في كل كتاباتك
فشكرا لك ، ولحرف له طعم الإبداع.
:hat::0014::hat:

فائز حسن العوض
08-01-2019, 08:59 PM
استاذتي الفضلى / ناديه الجابي
اسعدني مرورك البهي وكلماتك المترعة بالالق والمعاني
والكلمات التي لا تخرج من شخص عادي الأ ان يكون مثقف
أرب ذو ثقافة عالية فنان . قلمك كانه فرشاة مغموسة في الالوان
والعطور أشكر هذا العطر وذاك الأريج وتلك الألوان
ضكرا لمن وضعك هاهنا ولهذا الحضور البهي