حسين الطلاع
29-06-2009, 08:58 AM
ندا سُلطان
ـــــ
( لا لفئة ،،، لا لطائفة ،،، لا لِعِرْق ،،، وإنما للإنسانية ضربتِ الأمثال يا ندا ) .
أقول فيكِ وأنا الرجل المسلم السُّنِّي ،،، والأنفة والعزة تغمرني من رأسي إلى قدمي .
أقولها وأنا العربي الأبيّ أفترش المَدَر وأتّسِدُ الحجر ، وألتحف السماء وأتغشى الهواء ،،، ولا أسأل الناس إلحافاً ،،، : ( ندا الإنسانة بريئة الذمم ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
وقبل البدء أحب الإماءة إلى ما يلي :
رَبّ قائل يقول : ألا من نظرة إلى إخوتنا في العراق ؟
ألا من نظرة إلى إخوتنا في فلسطين ؟
أقول : بلى والذي كرم بني آدم ،،، ولكن غلب على دول العالم الثالث التعتيم الإخباري ، فلا نرى ، وإنما نسمع وحسب ، والرؤية أبلغ من السمع وأشد .
وأخرى : تصوير فنان قام به من قام سواء أقصد به التصوير المجرد من الغايات ،،، أو قصد به الإشهار والإعلام ،،، أو ربما قصد به الحُجة على محاسبة النظام مستقبلا ،،، أو ربما لإظهار قوى الخير والشر ،،، أو قصد التواطؤ لمصلحة دول أخرى ، فذاك شأنه وما أراد ، وكان الله عليما بذات صدره وما أسرّه بفؤاده .
وأعلم أن هناك ما هو أشد وأنكى في العراق تصل لدرجات لا تحتمل الرؤية ،،، وأشد منها في فلسطين وأفغانستان وباكستان ،،، ولكن كما أسلفت صانع القرار يرينا ما يريده هو ، وما لا يريده لا نراه ، بل يكتفي في الخبر المُرْسل وبما يتوافق ومصلحته ، هذا إن كان في الخبر بلاغا وصدقا في أصل الحدث .
تماما كالذي يتحكم في عينه أمام من هو أقوى منه ، فيجعلها تذرف الدمع وتطلب الرحمة !! وبنفس الوقت يجعلها تقدح الزند وترسل الشرر أمام من هو أضعف منه !!! ويال العجب ، قد نسي أصل خلقه أنه خُلق من حمأ مسنون ، وهو طين المستنقعات الآسن العفن ، ثم تغيرت صورته إلى ماء مهين ، ثم خرج من ميزاب بول ليُجعل في ميزاب أشدّ حياء ليخرج بعد أجل معلوم مخلوطا بماء ودم ،،، ثم ظنّ بعد حماقة مفرطة أنه جبارا يمشي على الأرض !!! .
وبغض النظر عن التوجهات والغايات ، فإن نِدَا الفارسية والتي تعني في العربية النِّدَاء بالصوت ، ولا تعنى الندى ( قطرات الماء ) ، ربما لم تكُ قط غير فتاة فارسية من عَرَض فتايات بلاد فارس ،،، غير أنها الآن وبعد زهاق روحها ترجمت لنا اسمها وهو النِّداء ، وقدمته لنا على طبق من ذهب باهظ الثمن .
وهي أي ( ندا ) وإن رقدت رقدة إلى يوم البعث والنشور ،،، فلم تكُ قط مُرِيدة تلك الرقدة .
وهي أيضا وإن تَرَجّلت من سيارتها لم تكُ قط متواطئة أو تنتظر التصوير ، بل تحلم بِخُرافة يقال لها الديمقراطية ،،، فكانت المسكينة الغافلة وكانت الضحية .
وهي من كل توجهات النظام وحتى من التصوير براء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
يا ندا : ليس للغدر في ضميركِ مَسْرى .
يا ندا : ليس للخُبث في دخائلكِ مَجْرى .
يا ندا : بَعُدَ كالنجم مُرتقاكِ ،،، وخاب كلّ من جاراكِ ،،، ورَغِم أنف كل من أقصاكِ .
يا ندا : كنتِ شموخاً لا يُسْتَطَاع ،،، وقد سئموا بلوغكِ فغادروكِ بعد أن أودعوا قلبكِ الرقيق رصاصة فَظّة بدراهم معدودة ،،، ما أرخصكِ ندا عندهم ! وما أغلاكِ في الكيان الإنساني ! .
يا ندا : هل أمِنَ القاتل الغادر أن الظلام لا ينجلي ، وأن الصبح لا ينفلق ؟
يا ندا : هل أمن الجبان أنكِ لن تكوني علما منصوبا ،،، ومثلا مضروبا ؟ .
بات الطغاة بشرِّ زمن باتوه ، وحتى ظنوا أن يُفعل بهم فاقرة ،،، وإنها من دارهم ليست ببعيدة .
يا ندا : أرادوا للحقّ دحْراً وهو ظاهر ،،، أرادوا الكسف وهم جاؤوا بالكشف ! .
يا ندا ،،، يا أشرف من أشرفهم ، ويا أسمى من أعلاهم : وإن منعوكِ التجوال وأقرّوكِ لحدا ، لتجولين في الآفاق كما في العروق والأوصال جالت الدماء .
يا ندا : سيجثم عليهم ليل ألْيَلْ ،،، يجيئهم يجر ذيوله الطويلة كأنها السلسلة التي لا تتناهى ، يدفع أمامه العار ويردف خلفه الشنار ، وقد زهد بالرحمة كما طلّق اللين ،،، وستظلهم سماء لا تمطر إلا كِسَفاً ،،، فوربكِ ما هم بأشد من أنوشروان وما هم بأنكى من قَوْرَش الذي زحف إلى سيناء ،،، وواحدة بواحدة .
الغُداف يحوم فوق رؤوسهم ،،، وسينعق في مجالسهم .
يا ندا : هل أرادوا كبح الحفيف والتغريد ،،، أم أرادوا منع الزهر والعبير ؟؟؟ عجبا يا ندا ، لقد ذهب الحرير وبقي الخَلِق الرّث !!! .
نَسَخُوكِ ظاهرا لا باطنا ،،، حيث توهموا كذبا أنهم استكملوا بموتكِ شيئا كان ناقصا ،،، وغفلوا أنكِ أنتِ الأبية استكملتِ بثمن باهظ شيئا كان ناقصا ،،، ألا وهي رسالة من لدنكِ تعيها أذنٌ واعية .
هل حسب الجبان يا ندا أنه ينفض عنه ما لصق به من لؤمٍ بقبيح صنيعه ؟
أم حسب الضَبُع وهو يغرز أنيابه في لحم الفريسة أن الأُسْد لا تقتله ؟
والله ما هو إلا هباء ،،، وما هو إلا كلاما هُراء !!! .
يا ندا : لقد وضّحتِ كيف يتبع البصرُ الروحَ ، بعينكِ كأنها ترقبه كيف يخرج وإلى أين يذهب ، تنظر إلى الروح ترجوه العودة ، أو ترمقه نظرة الوداع الأخير ، ثم سكنت العين وحُبِس النفس وفاض الروح إلى بارئه .
يا ندا يا أيتها الحبيبة : لقد بكيتكِ حال ترجمتي لغة العين وهي تُحدق ، وذكرتني بولدي مصعب لأنه كما متِّ وحيدة ، مات هو وحيداً في الدّهْناء ، وفي هاجرة تغلي مراجلها ، ولا بدّ كمثلكِ أتبع بصره روحه .
يا ندا : ألا بُعدا لقاتلكِ وسُحقا ،،، كما بُعدا لقتلة ولدي وسحقا .
ما القتلة يا ندا إلا أوزاعاً وزعانفا بادِيي الرأي ،،، وسيرون يوما كيوم فرعون وهامان ،،، وإنه جلّ وعلا سميع الدعاء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
إليكِ يا ندا ترنيمتي :
أيا ندا قد ظل الجبان دهرا مُفزّعا ،،، وودّع الأنام ندا بعد أن ضَيَّعا .
ضربَ للسفكِ والسفح مثلا ،،، وضربتِ أنتِ المثل الأروعا .
لكل طاغية سُنة وشِرعة هو سَنّها ،،، ولكل امرئ ما ادّعى .
أمن الإثم يريد أن يتوارى ،،، أم من العار يريد أن يتقنّعا ؟ .
عجِز عن الشهامة والإباء ،،، كما عجِزَتْ المكارم فيه أن تتجمّعا .
أصماكِ غدرا برمية ،،، مشقت صدرا حتى تقطّعا .
فأهمى الدم على أشداقكِ سيله ،،، بحمرة وكالمسك قد تَضَوّعا .
جُرم أهْلكَ به الندا والندى ،،، وأفجع به الورى والقلب فُجّعا .
فذكرتُ أياما خلت من مصعب ،،، أفنى موته بدني والكبد قد صُدّعا .
أخاف من عينٍ قد جفّ مائها ،،، قد آلت ألاّ تذرف وألاّ تدمعا .
فصارت بعد أن رأت نعش الندا ،،، ترنو وتبكي وتجزعا .
أوّاه ما أحرّها حرقة ،،، وما أقساه قتلا ومصرعا .
سعى في مناكبها الأوزاع ،،، وساروا والمناكير معا .
يقرون في كل أرض مصيبة ،،، ويأتي أمثلهم الفاحشة مسرعا .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وداعا يا ندا ،،، وداعا يا ندا .
أصدق التعازي الحارة لكل حُرّ برئ من الظلم والفساد ،،، وإني لحزين .
( تسليت عرض ميكنيم ،،، من خيلي غمكين هستم ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
حسين الطلاع
29/6/2009 م .
المملكة العربية السعودية - الجبيل
ـــــ
( لا لفئة ،،، لا لطائفة ،،، لا لِعِرْق ،،، وإنما للإنسانية ضربتِ الأمثال يا ندا ) .
أقول فيكِ وأنا الرجل المسلم السُّنِّي ،،، والأنفة والعزة تغمرني من رأسي إلى قدمي .
أقولها وأنا العربي الأبيّ أفترش المَدَر وأتّسِدُ الحجر ، وألتحف السماء وأتغشى الهواء ،،، ولا أسأل الناس إلحافاً ،،، : ( ندا الإنسانة بريئة الذمم ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
وقبل البدء أحب الإماءة إلى ما يلي :
رَبّ قائل يقول : ألا من نظرة إلى إخوتنا في العراق ؟
ألا من نظرة إلى إخوتنا في فلسطين ؟
أقول : بلى والذي كرم بني آدم ،،، ولكن غلب على دول العالم الثالث التعتيم الإخباري ، فلا نرى ، وإنما نسمع وحسب ، والرؤية أبلغ من السمع وأشد .
وأخرى : تصوير فنان قام به من قام سواء أقصد به التصوير المجرد من الغايات ،،، أو قصد به الإشهار والإعلام ،،، أو ربما قصد به الحُجة على محاسبة النظام مستقبلا ،،، أو ربما لإظهار قوى الخير والشر ،،، أو قصد التواطؤ لمصلحة دول أخرى ، فذاك شأنه وما أراد ، وكان الله عليما بذات صدره وما أسرّه بفؤاده .
وأعلم أن هناك ما هو أشد وأنكى في العراق تصل لدرجات لا تحتمل الرؤية ،،، وأشد منها في فلسطين وأفغانستان وباكستان ،،، ولكن كما أسلفت صانع القرار يرينا ما يريده هو ، وما لا يريده لا نراه ، بل يكتفي في الخبر المُرْسل وبما يتوافق ومصلحته ، هذا إن كان في الخبر بلاغا وصدقا في أصل الحدث .
تماما كالذي يتحكم في عينه أمام من هو أقوى منه ، فيجعلها تذرف الدمع وتطلب الرحمة !! وبنفس الوقت يجعلها تقدح الزند وترسل الشرر أمام من هو أضعف منه !!! ويال العجب ، قد نسي أصل خلقه أنه خُلق من حمأ مسنون ، وهو طين المستنقعات الآسن العفن ، ثم تغيرت صورته إلى ماء مهين ، ثم خرج من ميزاب بول ليُجعل في ميزاب أشدّ حياء ليخرج بعد أجل معلوم مخلوطا بماء ودم ،،، ثم ظنّ بعد حماقة مفرطة أنه جبارا يمشي على الأرض !!! .
وبغض النظر عن التوجهات والغايات ، فإن نِدَا الفارسية والتي تعني في العربية النِّدَاء بالصوت ، ولا تعنى الندى ( قطرات الماء ) ، ربما لم تكُ قط غير فتاة فارسية من عَرَض فتايات بلاد فارس ،،، غير أنها الآن وبعد زهاق روحها ترجمت لنا اسمها وهو النِّداء ، وقدمته لنا على طبق من ذهب باهظ الثمن .
وهي أي ( ندا ) وإن رقدت رقدة إلى يوم البعث والنشور ،،، فلم تكُ قط مُرِيدة تلك الرقدة .
وهي أيضا وإن تَرَجّلت من سيارتها لم تكُ قط متواطئة أو تنتظر التصوير ، بل تحلم بِخُرافة يقال لها الديمقراطية ،،، فكانت المسكينة الغافلة وكانت الضحية .
وهي من كل توجهات النظام وحتى من التصوير براء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
يا ندا : ليس للغدر في ضميركِ مَسْرى .
يا ندا : ليس للخُبث في دخائلكِ مَجْرى .
يا ندا : بَعُدَ كالنجم مُرتقاكِ ،،، وخاب كلّ من جاراكِ ،،، ورَغِم أنف كل من أقصاكِ .
يا ندا : كنتِ شموخاً لا يُسْتَطَاع ،،، وقد سئموا بلوغكِ فغادروكِ بعد أن أودعوا قلبكِ الرقيق رصاصة فَظّة بدراهم معدودة ،،، ما أرخصكِ ندا عندهم ! وما أغلاكِ في الكيان الإنساني ! .
يا ندا : هل أمِنَ القاتل الغادر أن الظلام لا ينجلي ، وأن الصبح لا ينفلق ؟
يا ندا : هل أمن الجبان أنكِ لن تكوني علما منصوبا ،،، ومثلا مضروبا ؟ .
بات الطغاة بشرِّ زمن باتوه ، وحتى ظنوا أن يُفعل بهم فاقرة ،،، وإنها من دارهم ليست ببعيدة .
يا ندا : أرادوا للحقّ دحْراً وهو ظاهر ،،، أرادوا الكسف وهم جاؤوا بالكشف ! .
يا ندا ،،، يا أشرف من أشرفهم ، ويا أسمى من أعلاهم : وإن منعوكِ التجوال وأقرّوكِ لحدا ، لتجولين في الآفاق كما في العروق والأوصال جالت الدماء .
يا ندا : سيجثم عليهم ليل ألْيَلْ ،،، يجيئهم يجر ذيوله الطويلة كأنها السلسلة التي لا تتناهى ، يدفع أمامه العار ويردف خلفه الشنار ، وقد زهد بالرحمة كما طلّق اللين ،،، وستظلهم سماء لا تمطر إلا كِسَفاً ،،، فوربكِ ما هم بأشد من أنوشروان وما هم بأنكى من قَوْرَش الذي زحف إلى سيناء ،،، وواحدة بواحدة .
الغُداف يحوم فوق رؤوسهم ،،، وسينعق في مجالسهم .
يا ندا : هل أرادوا كبح الحفيف والتغريد ،،، أم أرادوا منع الزهر والعبير ؟؟؟ عجبا يا ندا ، لقد ذهب الحرير وبقي الخَلِق الرّث !!! .
نَسَخُوكِ ظاهرا لا باطنا ،،، حيث توهموا كذبا أنهم استكملوا بموتكِ شيئا كان ناقصا ،،، وغفلوا أنكِ أنتِ الأبية استكملتِ بثمن باهظ شيئا كان ناقصا ،،، ألا وهي رسالة من لدنكِ تعيها أذنٌ واعية .
هل حسب الجبان يا ندا أنه ينفض عنه ما لصق به من لؤمٍ بقبيح صنيعه ؟
أم حسب الضَبُع وهو يغرز أنيابه في لحم الفريسة أن الأُسْد لا تقتله ؟
والله ما هو إلا هباء ،،، وما هو إلا كلاما هُراء !!! .
يا ندا : لقد وضّحتِ كيف يتبع البصرُ الروحَ ، بعينكِ كأنها ترقبه كيف يخرج وإلى أين يذهب ، تنظر إلى الروح ترجوه العودة ، أو ترمقه نظرة الوداع الأخير ، ثم سكنت العين وحُبِس النفس وفاض الروح إلى بارئه .
يا ندا يا أيتها الحبيبة : لقد بكيتكِ حال ترجمتي لغة العين وهي تُحدق ، وذكرتني بولدي مصعب لأنه كما متِّ وحيدة ، مات هو وحيداً في الدّهْناء ، وفي هاجرة تغلي مراجلها ، ولا بدّ كمثلكِ أتبع بصره روحه .
يا ندا : ألا بُعدا لقاتلكِ وسُحقا ،،، كما بُعدا لقتلة ولدي وسحقا .
ما القتلة يا ندا إلا أوزاعاً وزعانفا بادِيي الرأي ،،، وسيرون يوما كيوم فرعون وهامان ،،، وإنه جلّ وعلا سميع الدعاء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
إليكِ يا ندا ترنيمتي :
أيا ندا قد ظل الجبان دهرا مُفزّعا ،،، وودّع الأنام ندا بعد أن ضَيَّعا .
ضربَ للسفكِ والسفح مثلا ،،، وضربتِ أنتِ المثل الأروعا .
لكل طاغية سُنة وشِرعة هو سَنّها ،،، ولكل امرئ ما ادّعى .
أمن الإثم يريد أن يتوارى ،،، أم من العار يريد أن يتقنّعا ؟ .
عجِز عن الشهامة والإباء ،،، كما عجِزَتْ المكارم فيه أن تتجمّعا .
أصماكِ غدرا برمية ،،، مشقت صدرا حتى تقطّعا .
فأهمى الدم على أشداقكِ سيله ،،، بحمرة وكالمسك قد تَضَوّعا .
جُرم أهْلكَ به الندا والندى ،،، وأفجع به الورى والقلب فُجّعا .
فذكرتُ أياما خلت من مصعب ،،، أفنى موته بدني والكبد قد صُدّعا .
أخاف من عينٍ قد جفّ مائها ،،، قد آلت ألاّ تذرف وألاّ تدمعا .
فصارت بعد أن رأت نعش الندا ،،، ترنو وتبكي وتجزعا .
أوّاه ما أحرّها حرقة ،،، وما أقساه قتلا ومصرعا .
سعى في مناكبها الأوزاع ،،، وساروا والمناكير معا .
يقرون في كل أرض مصيبة ،،، ويأتي أمثلهم الفاحشة مسرعا .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وداعا يا ندا ،،، وداعا يا ندا .
أصدق التعازي الحارة لكل حُرّ برئ من الظلم والفساد ،،، وإني لحزين .
( تسليت عرض ميكنيم ،،، من خيلي غمكين هستم ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
حسين الطلاع
29/6/2009 م .
المملكة العربية السعودية - الجبيل