ابن حيزان
13-01-2004, 02:01 PM
شكواكَ يا مُرهَفَ الإحساس شكوانـا=فاسمحْ لقلبـكَ أنْ يُصغـي لنجوانـا
وافتَحْ لنا من حنايـا القلـبِ مُغْلَقَهـا=فقـد فتحنـا لمـن نهـوى حنايـانـا
أُعيـذ وجهَـكَ أنْ تنسـاه ذاكرتـي=وهل نُطيـق لمـن نهـواه نِسيانـا؟!
أُعيـذ قلبَـكَ أنْ يشـقـى بلوعـتـه=وأنْ يفجِّـر فيـه الحـزنُ بُركـانـا
أُمدُدْ إليَّ يدَ الإخـلاصِ فـي زَمَـنٍ=قد صار فيـه حليـمُ العقـل حَيْرانـا
قُلْ للذين بنوا قصراً علـى جُـرُفٍ:=مَنْ ذا يُقيم علـى الأوحـالِ بُنيانـا؟!
وارفعْ بها صوتَـكََ العالـي يخالطـه=صوتي، وصرخةُ حقٍ من صبايانـا:
ندعو «فرنسا» و«أوروبـا» وقبلَهمـا=ندعـو قساوسـةً فيهـم ورُهبـانـا:
أمـا تخافـون ربَّ العالميـن،وقـد=سُقْتُم إلى خنـدقِ التَّثليـثِ رُومانـا؟!
دَعـوا الحجـابَ لنـا، آيـاً مرتَّلـةً=تُضيء روحـاً وإحساسـاً ووجدانـا
دعوا الحجاب لنا نوراً يُضـيء لنـا=دَرْبَ العفافِ ويُبدي وجهَ مَـنْ خانـا
دعوا الحجاب لنـا عـزَّاً ومكرمـةً=دعوه نـوراً مـن التقـوى وبُرهانـا
دَعوا الحجـابَ امتثـالاً نستلـذُّ بـه=شكراً على نِعَـم المولـى وعِرفانـا
دَعوه روضاً من الأخـلاقِ مُزْدهـراً=ومُزْنَـةً أَنْعشـتْ بالغيـث بستـانـا
دعـوه سَـدَّاً أمـام العابثيـن بـمـا=يسمو بـه دينُنـا طُهْـراً وإحصانـا
دعـوا الحجـابَ لنـا حقـاً ينزِّهنـا=واستكملوا سيركـم لهـواً وعصيانـا
صوغـوا قوانينَكـم وهمـاً يضلِّلكـم=بها تطيعـون فـي الأهـواءِ شيطانـا
وسافروا في دورب اللّهـو واتخـذوا=مـن النسـاءِ إلـى إبليـسَ قُرْبانـا
سيحوا، وغوصوا، وذوبوا في رذائلكم=فنحـن أثْبَـتُ بـالإسـلام أركـانـا
يـا مـن تَلَوْتُـم أناجيـلاً محـرَّفـةً=إنَّـا تلـونـا بـوحـي الله قُـرآنـا
نصـوص إنجيلكـم، آياتُهـا كَشفـتْ=برغم تحريفكم عن صـدقِ دَعْوانـا؟
هلاّ رجعتم إلى الحق الـذي شهـدِتْ=بـه أناجيلـكـم صـدقـاً وتبيـانـاً
لو تنظرون بعيـن المنصفيـن، لَمَـا=جُرتُـم علينـا، وهشَّمْتـم مرايـانـا
للعنصريَّـة وجـهٌ سـاء منـظـرُه=ثَغْـراً قبيحـاً هُلامـيّـاً وأجفـانـا
عُـذْراً، فـوالله إنَّـا لا نريـد iiلكـم=إلاَّ صلاحـاً وإصلاحـاً وإحسـانـا
إنَّـا لنلـقـى بـأشـذاء إبتسامتـنـا=وحبِّنـا، كـلَّ مَـنْ بالحـبِّ يلقـانـا
لكنَّكـم قـد رسمتـم ألـفَ دائــرةٍ=مَلأْتموهـا لنـا ظلمـاً، وعُـدوانـا
ما بالُ حرِّيـة الدِّيـن التـي هتفَـتْ=بها الهواتـفُ، تغـدو اليـومَ بُهْتانـا
مما بالُ باريسَ تنسى اليومَ ما رفعـتْ=مـن الشِّعـاراتِ أشكـالاً وألوانـا؟!
حرّيةُ الرأي فـي ميزانهـا انقلبـتْ=فأصبحـتْ لكتـابِ الظلـم عنوانـا؟
ما بالُ تَنويرها المزعومِ صار دُجَـىً=يُخفي لصوصاً وأشباحـاً وغِيلاَنـا؟!
يا بُؤْسَ ثورتها الكبرى قـد انتحـرتْ=بوهمها، ومحـتْ بالظلـم مـا كانـا
يا مَنْ ركبتم ظهور الوهم في غَلَـسٍ=هـذا هـو الفجـر جَلاَّكـم وجلاَّنـا
حرِّيَّةُ الديـن، كنتـم ترفعـون بهـا=صوتاً، فكيف تلاشى صوتها الآنـا؟!
إنَّـا نقـول لكـم، والليـل ملتحـفٌ=بوحشـةٍ أشعلـتْ للرعـب نيرانـا:
مَـنْ كـان مـولاه شيطانـاً يضلِّلُـهُ=عـن الطريـق، فـإ نَّ اللهَ مـولانـا
ومَنْ تهاوتْ به فـي الوَحْـلِ غفلتُـه=فـإنَّ إسلامَنـا بالـوعـي رقَّـانـا
ليلى، ولُبّنَى، وسُعْدى، والرَّبابُ، على=مِنْهـاجِ خالقنـا يُشْـرِقْـنَ إيمـانـا
فما لنا، ولمـن يَمْشيـنَ فـي لُجـجٍ=من الضَّياع، ومَنْ يأخُـذْنَ أخْدانـا؟!
نَهْـرُ العَفـافِ مـن القـرآن مَنْبَعُـه=لولاه لم تُـوْرِفِ الأخـلاقُ أغصانـا
نهـرٌ تدفَّـق لـم تَتْـركْ روافــدُه=جَدْبـاً، يُقنِّـطُ فـي البيـداء ظمآنـا
فـي ديننـا الخيـرُ للدنيـا وساكنهـا=ولـم يَـزَلْ لدُعـاةِ العـدلِ ميزانـا
سلطانُه في قلـوب النـاسِ، مَنْشَـؤُه=مِن صِدقِه، وكفى بالصـدقِ سُلطانـا
يا صرخةً خرجتْ من ثغـرِ قافيتـي=وسافرتْ في نواحي الكـون ألحانـا
مُـدِّي نـداءكِ فـالآفـاقُ مُصغـيـةٌ=وشَنِّفـي بجميـل الـقـول آذانــا
شَتَّانَ بيـنَ حجـابٍ تَستضـيءُ بـه=أُنثى، وبيـنَ ظـلامِ العُـرْيِ، شَتَّانـا
الدكتور / عبدالرحمن العشماوي
وافتَحْ لنا من حنايـا القلـبِ مُغْلَقَهـا=فقـد فتحنـا لمـن نهـوى حنايـانـا
أُعيـذ وجهَـكَ أنْ تنسـاه ذاكرتـي=وهل نُطيـق لمـن نهـواه نِسيانـا؟!
أُعيـذ قلبَـكَ أنْ يشـقـى بلوعـتـه=وأنْ يفجِّـر فيـه الحـزنُ بُركـانـا
أُمدُدْ إليَّ يدَ الإخـلاصِ فـي زَمَـنٍ=قد صار فيـه حليـمُ العقـل حَيْرانـا
قُلْ للذين بنوا قصراً علـى جُـرُفٍ:=مَنْ ذا يُقيم علـى الأوحـالِ بُنيانـا؟!
وارفعْ بها صوتَـكََ العالـي يخالطـه=صوتي، وصرخةُ حقٍ من صبايانـا:
ندعو «فرنسا» و«أوروبـا» وقبلَهمـا=ندعـو قساوسـةً فيهـم ورُهبـانـا:
أمـا تخافـون ربَّ العالميـن،وقـد=سُقْتُم إلى خنـدقِ التَّثليـثِ رُومانـا؟!
دَعـوا الحجـابَ لنـا، آيـاً مرتَّلـةً=تُضيء روحـاً وإحساسـاً ووجدانـا
دعوا الحجاب لنا نوراً يُضـيء لنـا=دَرْبَ العفافِ ويُبدي وجهَ مَـنْ خانـا
دعوا الحجاب لنـا عـزَّاً ومكرمـةً=دعوه نـوراً مـن التقـوى وبُرهانـا
دَعوا الحجـابَ امتثـالاً نستلـذُّ بـه=شكراً على نِعَـم المولـى وعِرفانـا
دَعوه روضاً من الأخـلاقِ مُزْدهـراً=ومُزْنَـةً أَنْعشـتْ بالغيـث بستـانـا
دعـوه سَـدَّاً أمـام العابثيـن بـمـا=يسمو بـه دينُنـا طُهْـراً وإحصانـا
دعـوا الحجـابَ لنـا حقـاً ينزِّهنـا=واستكملوا سيركـم لهـواً وعصيانـا
صوغـوا قوانينَكـم وهمـاً يضلِّلكـم=بها تطيعـون فـي الأهـواءِ شيطانـا
وسافروا في دورب اللّهـو واتخـذوا=مـن النسـاءِ إلـى إبليـسَ قُرْبانـا
سيحوا، وغوصوا، وذوبوا في رذائلكم=فنحـن أثْبَـتُ بـالإسـلام أركـانـا
يـا مـن تَلَوْتُـم أناجيـلاً محـرَّفـةً=إنَّـا تلـونـا بـوحـي الله قُـرآنـا
نصـوص إنجيلكـم، آياتُهـا كَشفـتْ=برغم تحريفكم عن صـدقِ دَعْوانـا؟
هلاّ رجعتم إلى الحق الـذي شهـدِتْ=بـه أناجيلـكـم صـدقـاً وتبيـانـاً
لو تنظرون بعيـن المنصفيـن، لَمَـا=جُرتُـم علينـا، وهشَّمْتـم مرايـانـا
للعنصريَّـة وجـهٌ سـاء منـظـرُه=ثَغْـراً قبيحـاً هُلامـيّـاً وأجفـانـا
عُـذْراً، فـوالله إنَّـا لا نريـد iiلكـم=إلاَّ صلاحـاً وإصلاحـاً وإحسـانـا
إنَّـا لنلـقـى بـأشـذاء إبتسامتـنـا=وحبِّنـا، كـلَّ مَـنْ بالحـبِّ يلقـانـا
لكنَّكـم قـد رسمتـم ألـفَ دائــرةٍ=مَلأْتموهـا لنـا ظلمـاً، وعُـدوانـا
ما بالُ حرِّيـة الدِّيـن التـي هتفَـتْ=بها الهواتـفُ، تغـدو اليـومَ بُهْتانـا
مما بالُ باريسَ تنسى اليومَ ما رفعـتْ=مـن الشِّعـاراتِ أشكـالاً وألوانـا؟!
حرّيةُ الرأي فـي ميزانهـا انقلبـتْ=فأصبحـتْ لكتـابِ الظلـم عنوانـا؟
ما بالُ تَنويرها المزعومِ صار دُجَـىً=يُخفي لصوصاً وأشباحـاً وغِيلاَنـا؟!
يا بُؤْسَ ثورتها الكبرى قـد انتحـرتْ=بوهمها، ومحـتْ بالظلـم مـا كانـا
يا مَنْ ركبتم ظهور الوهم في غَلَـسٍ=هـذا هـو الفجـر جَلاَّكـم وجلاَّنـا
حرِّيَّةُ الديـن، كنتـم ترفعـون بهـا=صوتاً، فكيف تلاشى صوتها الآنـا؟!
إنَّـا نقـول لكـم، والليـل ملتحـفٌ=بوحشـةٍ أشعلـتْ للرعـب نيرانـا:
مَـنْ كـان مـولاه شيطانـاً يضلِّلُـهُ=عـن الطريـق، فـإ نَّ اللهَ مـولانـا
ومَنْ تهاوتْ به فـي الوَحْـلِ غفلتُـه=فـإنَّ إسلامَنـا بالـوعـي رقَّـانـا
ليلى، ولُبّنَى، وسُعْدى، والرَّبابُ، على=مِنْهـاجِ خالقنـا يُشْـرِقْـنَ إيمـانـا
فما لنا، ولمـن يَمْشيـنَ فـي لُجـجٍ=من الضَّياع، ومَنْ يأخُـذْنَ أخْدانـا؟!
نَهْـرُ العَفـافِ مـن القـرآن مَنْبَعُـه=لولاه لم تُـوْرِفِ الأخـلاقُ أغصانـا
نهـرٌ تدفَّـق لـم تَتْـركْ روافــدُه=جَدْبـاً، يُقنِّـطُ فـي البيـداء ظمآنـا
فـي ديننـا الخيـرُ للدنيـا وساكنهـا=ولـم يَـزَلْ لدُعـاةِ العـدلِ ميزانـا
سلطانُه في قلـوب النـاسِ، مَنْشَـؤُه=مِن صِدقِه، وكفى بالصـدقِ سُلطانـا
يا صرخةً خرجتْ من ثغـرِ قافيتـي=وسافرتْ في نواحي الكـون ألحانـا
مُـدِّي نـداءكِ فـالآفـاقُ مُصغـيـةٌ=وشَنِّفـي بجميـل الـقـول آذانــا
شَتَّانَ بيـنَ حجـابٍ تَستضـيءُ بـه=أُنثى، وبيـنَ ظـلامِ العُـرْيِ، شَتَّانـا
الدكتور / عبدالرحمن العشماوي