مشاهدة النسخة كاملة : شعيرُ الأمراء !!!
عبدالخالق الزهراني
02-07-2009, 11:20 PM
أيُّ شيءٍ فيكَ يُغريْ يا أمير الشُّعراءْ
أنتَ إبهارٌ لأرواحٍ شكتْ هولَ الخواءْ
كُلُّ مافيكَ غُثاءٌ في غثاءٍ في غُثاءْ
أيّ شعرٍ فيكَ يبدو أيُّ فنٍّ وارتقاءْ
فيكَ أقزامٌ تداعتْ لاغتيالِ الشُّرفاءْ
لانرى فيهِمْ عقولاً لا نرى إلاّ الهباءْ
إنْ سمعتَ الصوتَ منهُم قُلتَ هل يهذي الرداءْ
نشروا الزورَ جِهاراً سمّموا حتى الفضاءْ
أمطروا النّاسَ بقُبحٍ أوصدوا باب النقاءْ
ياحُماةَ الشِّعرِ قوموا وادفعوا هذا البلاءْ
كيفَ ترضى نفسُ حُرٍّ أنْ تعينَ الخبثاءْ
كيفَ صار الشرقُ غرباً وهلِ العهرُ نقاءْ
كيفَ صار الحرُّ عبداً وهلِ الشعرُ رُغاءْ
أيّها الشاعِرُ قل لي لِمَ أسقطتَ الحياءْ
لستَ طُعماً لدعيٍّ لاصطيادِ السُّفهاءْ
كيفَ أُغريتَ بمالٍ من كفوفِ الغُرباءْ
كيفَ أُغريتَ بضوءٍ بعدهُ ويلُ الشقاءْ
لستَ يا خلّي غبيّاً كيف أغراكَ الغباءْ
إنْ تكُنْ تبغِ اشتهاراً أو ثراءً أو نِساءْ
إنّ إبليسَ شهيرٌ وإمام الأشقياءْ
إنّ قارونَ ثريٌّ ذاقَ سُخطاً بالثراءْ
إنّ هوليودَ يهودا أغرقتنا بالبغاءْ
أيّها الشاعرُ مهلاً أنتَ أهلٌ للثناءْ
أنتَ أهلٌ لخلودٍ في سجلّ العظماءْ
أنتَ صوتُ الحقِّ يعلو لستَ بوقاً للهراءْ
لا تُشارِكْ في هُزالٍ برئتْ منهُ السماءْ
إنّ صوتَ الشعرِ أسمى من نباحٍ أوْ عواءْ
عبد الرسول معله
02-07-2009, 11:38 PM
بارك الله في غيرتك على الشعر ودفاعك عنه
جميل جدا، وتعيينك لمواطن الخلل وأسباب
التدهور هي أفضل طريقة للدفاع عن أصالة
الشعر.
مودتي وتقديري
مصطفى السنجاري
02-07-2009, 11:51 PM
شكرا لما طرحته أيها الشاعر القدير
لا فض فوك..وتقبل مروري
عبدالخالق الزهراني
03-07-2009, 12:14 AM
سلاحهم الذي يريدون أنْ يهلكوا به ثقافتنا وشعرنا هو الشعر وأنا أستخدم نفس السلاح , وليس في الشعر مجال لتبيين نقاط العيوب وطرق حلها وتلافيها ,,,
سعيدٌ جداً بمرورك
دمت أخي عبدالرسول بخير ,,,
عبدالخالق الزهراني
03-07-2009, 12:17 AM
جلال الصقر ,,,
عُد واقرأ الأبيات مرة وأخرى وثالثة حتى يستقيم الوزن معك ,,,
وصدّقني لا يقال لي مثل هذا الكلام
وأتمنى ممن يجد في نفسه القدرة على ردّ شبهتك هذه أنْ يدلي بدلوه , أمّا أنا فسأكتفي بشكرك على مرورك
دمتَ بخير
عبدالخالق الزهراني
04-07-2009, 03:53 AM
أخي الوفي : مصطفى سنجاري
مرورك مؤنس كريم
وحضورك مؤتلق بهيّ
ممتن لك ودمت بخير
محمود فرحان حمادي
04-07-2009, 10:58 AM
أيُّ شيءٍ فيكَ يُغريْ يا أمير الشُّعراءْ
أنتَ إبهارٌ لأرواحٍ شكتْ هولَ الخواءْ
كُلُّ مافيكَ غُثاءٌ في غثاءٍ في غُثاءْ
أيّ شعرٍ فيكَ يبدو أيُّ فنٍّ وارتقاءْ
فيكَ أقزامٌ تداعتْ لاغتيالِ الشُّرفاءْ
لانرى فيهِمْ عقولاً لا نرى إلاّ الهباءْ
إنْ سمعتَ الصوتَ منهُم قُلتَ هل يهذي الرداءْ
نشروا الزورَ جِهاراً سمّموا حتى الفضاءْ
أمطروا النّاسَ بقُبحٍ أوصدوا باب النقاءْ
ياحُماةَ الشِّعرِ قوموا وادفعوا هذا البلاءْ
كيفَ ترضى نفسُ حُرٍّ أنْ تعينَ الخبثاءْ
كيفَ صار الشرقُ غرباً وهلِ العهرُ نقاءْ
كيفَ صار الحرُّ عبداً وهلِ الشعرُ رُغاءْ
أيّها الشاعِرُ قل لي لِمَ أسقطتَ الحياءْ
لستَ طُعماً لدعيٍّ لاصطيادِ السُّفهاءْ
كيفَ أُغريتَ بمالٍ من كفوفِ الغُرباءْ
كيفَ أُغريتَ بضوءٍ بعدهُ ويلُ الشقاءْ
لستَ يا خلّي غبيّاً كيف أغراكَ الغباءْ
إنْ تكُنْ تبغِ اشتهاراً أو ثراءً أو نِساءْ
إنّ إبليسَ شهيرٌ وإمام الأشقياءْ
إنّ قارونَ ثريٌّ ذاقَ سُخطاً بالثراءْ
إنّ هوليودَ يهودا أغرقتنا بالبغاءْ
أيّها الشاعرُ مهلاً أنتَ أهلٌ للثناءْ
أنتَ أهلٌ لخلودٍ في سجلّ العظماءْ
أنتَ صوتُ الحقِّ يعلو لستَ بوقاً للهراءْ
لا تُشارِكْ في هُزالٍ برئتْ منهُ السماءْ
إنّ صوتَ الشعرِ أسمى من نباحٍ أوْ عواءْ
الشاعر الزهراني
بوركت غيرتك على شعر الفراهيدي
ودمت منافحًا عنه
كل الود
عبد الوالي الضّمّاد
04-07-2009, 07:07 PM
أخي الشّاعر عبد الخالق الزّهراني
تحيّةً طيّبةً لَكَ ولأعضاءِ ملتقى الواحةِ كافّةً
اطَّلَعتُ على قصيدتِكَ الّتي تعيبُ على بعضِ الشُّعَراءِ مواقفَهم الاستجدائيّةَ، فيُطلقونَ العِنانَ لأقلامِهم مَدْحًا وتقريظًا لمن لايستحقُّ، وما ذاكَ إلاّ بدافعِ التّكّسُّبِ والاستجداءِ والشُّهرةِ، وغيرِ ذلكَ منَ الأهدافِ الوضيعةِ الّتي تضَعُ صاحبَها معَها. ويحضرُني في هذا المجالِ بيتانِ للمرحومِ الشّاعرِ نزارٍ:
الشّعرُ ليسَ حماماتٍ نُطَيِّرُها ....... نحوَ الفضـــاءِ ولا نايًا وريـــحَ صَبا
لكنَّهُ غَضَــــبٌ طالتْ أظافرُهُ ....... ما أجْبَنَ الشِّعْرَ إنْ لمْ يَرْكَبِ الغَضَبا!
فالشّعرُ رصاصةٌ في معركةِ المصير، والشِّعرُ رسالةٌ تُدافعُ عن موقفٍ سامٍ نبيل. الشِّعرُ يُمتِعُنا بجمالِهِ، ويُقنِعُنا بآمالِه، وما هو إلاّ الكلمةُ الطّيّبةُ الصّادقةُ الّتي تُرْشدُنا إلى الفضيلةِ والخيرِ والجمالِ، إنّهُ يَسْتشْرِفُ لنا طريقَ المستقبلِ ويتنبَّأُ ويكشِفُ ويُعالج.
أَمّا أنْ يتحوَّلَ الشِّعرُ إلى أبواقٍ إعلاميّةٍ لذوي الجاهِ والسُّلطةِ والمناصبِ طَمَعًا بالشُّهرةِ والمالِ؛ فهذا ليسَ بشعر، وما هذا إلاّ اسْتِجداءٌ وتكسُّبٌ وَتَسَوُّلٌ. وما الفَرْقُ بينَ مَنْ يَمُدُّ يَدَهُ في الأسواقِ مُسْتجْدِيًا؛ وبينَ مَنْ يفْغَرُ فاهُ رافِعًا عَقيرتَهُ مادِحًا أولئكَ الّذينَ لا يستحقّون إلاّ المَذَلّةَ والإهانةَ؟
وعليهِ فينبغي أنْ يكونَ الشِّعْرُ تعبيرًا عن المعاناةِ، وتطَلُّعًا إلى الآفاقِ البعيدةِ الّتي نطمحُ في أنْ نرتادَها على أجنحةِ الحريّةِ والسَّلام والطّمأنينةِ.
أخي الشّاعر الزّهرانيّ:
أحيِّيْكَ على قصيدتِكَ الّتي كَشَفَتِ السِّتارَ عن المأجورِين، وعَرَّتْ أربابَ الأقلامِ الأقزامَ المُمالِئينَ، ولكنْ أرجو أنْ تتكرَّمَ بقَبولِ بعضِ الملحوظاتِ, وما هيَ إلاّ وجهةُ نَظَرٍ قد أكونُ مُخطِئًا فيها، وغَرَضي من ذلك الفائدةُ فَحَسْبُ.
وَرَدَ في البيتِ التّاسعَ عَشَرَ والبيتِ العشْرين:
إنْ تَكُنْ ( تَبْغِ ) اشتِهارًا أو ثَراءً أو نِساءْ...
إنَّ إبْلــيسَ شَهيـــــرٌ وإمــــامُ الأشقيـــــاءْ
لقد حذفْتَ حرفَ العِلّةِ [ الياء ] من الفعل المضارع ( تبغي ) ظَنًّا منكَ أنّهُ جوابٌ للشَّرْطِ [ إنْ ]ولكنّهُ فِعْلٌ مضارعٌ مرفوعٌ، والجملةُ الفعليّةُ في محلّ نصب خبر [ تكنْ ] لأنَّ الإعرابَ يسيرُ في رِكابِ المعنى، فالمعنى الّذي تريدُه : إن تكنْ باغيًا الشُّهرةَ وغيرَها في هذا العملِ المُنْحَطِّ؛ فإنَّ إبليسَ مشهورٌ بأفعالِهِ القبيحةِ المُنْكَرةِ؛ فهل ترضى أنْ تكونَ مثلَهُ؟ أي أنَّ جوابَ الشَّرْطِ هو البيتُ الثّاني: إنَّ إبليسَ شَهيرٌ...
وهنا نصبحُ أمامَ ملحوظةٍ ثانيةٍ؛ وهي وجوبُ اقترانِ جوابِ الشّرْطِ بالفاء لأنّهُ جُملةٌ اسميّةٌ. وإذا ما أردْنا أنْ نعالجَها بإضافةِ الفاءِ تُصبحُ: فَإنَّ إبليسَ شهيرٌ... يختَلُّ الوزنُ العَروضيُّ في هذا البيتِ.
أخي الشّاعر الزّهرانيّ:
منْ خلالِ قصيدتِكَ الرّائعةِ بدا لي أنَّكَ لا تُحِبُّ الظُّلْمَ ولا التَّمَلُّقَ، ولا تَقْبَلُهُ لنفسِكَ؛ فباللّهِ عليكَ كيفَ رضيتَ أنْ يصدُرَ عنكَ ظُلْمٌ لُغَويٌ في [ يبغي ] و [ فإنَّ إبليسَ...]؟
1)) إنَّ الفعلَ ( يبغِ ) يناشدُ ضمائرَنا، ويستصْرِخُ هِمَمَنا أن نَرُدَّ لهُ حقَّه المنتَزَعَ منهُ عَنوةً واقتدارًا، ويطالبُنا بـ [ الياءِ ] الّتي بُتِرَتْ منهُ من غيرِ جريرةٍ، فما ذَنْبُ هذا الفعلِ حتّى تُسْتأصلَ منهَ العِلّة وهو لا يشكو منها؟
2)) إنَّ جوابَ الشّرْطِ في البيتِ الثّاني يُطالبُنا بحقِّهِ أيْضًا [ الفاء ] من غيرِ أنْ يعتديَ على الوزنِ العَروضِيِّ؛ وذلكَ بإجراءِ عمليّةٍ بسيطةٍ دونَ أنْ تُراقَ قَطْرةُ دَمٍ واحدةٍ جَرّاءَ ذلك. وأقترحُ أن يُصبحَ البيتانِ:
إنْ تَكنْ [ تبغي ] اشتهارًا أو ثراءً أو نساءْ...
[ فـ ] لإبْليسَ اشتهارٌ ( إذْ عصى رَبَّ السّماءْ ) أو ( لضَلالِ الخَلْقِ جاءْ ) أو ( إنَّهُ رَمزُ البّلاءْ ) أو ( فهو شيخُ الأشقياءْ ) أو أيّ عجُزٍ تراهُ مناسبًا.
أخي الشّاعر الزّهرانيّ:
أرجو أنْ تكونَ واسعَ الصَّدْرِ مُتسامِحًا كريمًا؛ وهذا عهدي بكَ، سلامي لكَ ولأعضاءِ أُسْرةِ مُلتقى الواحةِ كافّةً، ودمتم جميعًا سالمِين، وإلى لِقاء.
عبد الوالي الضّمّاد
د. سمير العمري
07-08-2009, 12:44 AM
أيها الشاعر الأبي الكريم عبد الخالق:
بعيدا عن الشعر القوي الجميل والمعبر الذي يروق لي هنا أجدني أخذت بقوة الحجة والمنطق القوي وشدني الفكر السامق والأداء الرائق والهجاء الصادق لهذا النص شدا وأوردني موارد عذبة من هذه الغضبة الكريمة للشعر وللشعراء وأجدني وقد توارد لحاطري الكثير والكثير في هذا الأمر إلا أنني أرى أن أختصر الأمر كله بهذا القول:
1- إنني سعيد بإدراكك ورصدك الحصيف بأن ما يحدث هو هجمة على الشعر لإفساده شكلا ومعنى ومضمونا ودورا وأهمية. إن ما يفعله هؤلاء يقتل الشعر ويفسد الذائقة ويرخص الشعراء.
2- المتهم الأول في تقديري وتقديرك كما أفهم هو هؤلاء الشعراء الذين يتسابقون لبيع أنفسهم في مزادات رخيصة ويقفون أمام جهل هؤلاء يقرعونهم بجهلهم وهم يطأطئون لهم الرأس أملا في الفوز بالغنيمة الكبيرة التي أواغوا بها ابصارهم وضمائرهم.
3- أن هناك من يسعى لشراء كل شيء بالمال ، العلم والأخلاق والذمم وأخيرا الأدب والشعر في مهاترات مكشوفة وتجارة بائرة. ولا يزال هناك فرقة كبيرة لا ترى من الشعر إلا وسيلة تكسب واشتهار دون تقديم الشعر الحقيقي أو الانتصار لقيمته ودوره.
4- أن لعن الظلام لا يكفي عادة لإزاحته بل إنه ينشره ويعممه ويزيده ضراوة ، وأن واجب كل أديب حر أبي أن لا يكتفي بالشجب أو الاستنكار أو بقصيدة هجاء ، أو أن يعمل بشكل فردي غير مؤثر.
5- أنني أمد يدي لك ولكل صادق منصف يريد الانتصار للشعر الحقيقي وللشعراء الأحرار للتعاون في حراك أدبي مضاد نقوم به من خلال رابطة الواحة الثقافية ، وأنا للحق رغم موقفي المعارض بشدة لهذا الأمر كله في شاعر العرب وفي أمير الشعراء وما شابهها شغلت نفسي طوال الوقت بالعمل بدل القول ونقوم حاليا على ترتيب مسابقة أدبية شعرية سنوية من خلال الرابطة تعتمد النزاهة والجدية وتنتصر للشعر وللشعراء وللحق والخير والجمال وربما هي فرصة لنضع الشاعر أمام نفسه فنعرف إن كان يريد التغيير والتصدي أم يكتفي بالتشكي حينا والهجاء حينا.
سيتم في وقت قريب إن شاء الله تأسيس حراك حقيقي لمسابقة شعرية تهدف للارتقاء بالشعر وبالشعراء بنزاهة وإنصاف بلا تسييس ولا تحيز وأدعوك والجميع للمشاركة الفاعلة في الترتيب والدعم والتوجيه والتمويل فهذا خير رد على الأمر في تقديري المتواضع.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
عبدالخالق الزهراني
24-10-2009, 09:59 PM
محمود فرحان
أنست بردك ومرورك
دمت بخير
محسن شاهين المناور
25-10-2009, 04:40 PM
أخي الحبيب عبد الخالق
قصيدة تحمل الكثير من المعاني بحق الشعر والشعراء
وإني معك لما قصدت وسبق لي أن قرأت هذه القصيدة المعبرة
دمت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir