تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محبوبتي في طرفها حورُ



فرج أبو الجود
03-07-2009, 06:17 AM
محبوبتي في طرفها حورُ
فرج أبو الجود

يا لائمي والقلب ينفطرُ
كف الملام فإنني بشرُ
إن كان من وجد بفاتنتي
فأنا بهذا الوجد أعتذرُ
لو أبصرت عيناك ملهمتي
تمشي لصام القلب والبصرُ
صوم الضحى والشمس مشرقة
والنور دون الشمس يستترُ
حورية كالبدر صورتها
بل تستحي من حسنها الصورُ
لو أنها مرت على حجرٍ
مر النسيم لسبح الحجرُ
ضحكت فوا عذباه من ضحكٍ
وتبسمت فتنزل المطرُ
وتكلمت فرميت قافيتي
وتمايلت فتمايل الشجرُ
ياليلة جلست تسامرني
في رقة يحلو بها السمرُ
والقلب يرقبها على حذر
أواه لو قد ينفع الحذرُ
صَوًرْتُها في حضن ذاكرتي
ريحانة بالحسن تزدهرُ
وا طفلتي وقفت تودعني
والغاصبُ الملعونُ ينتهرُ
فارقتها بيد تودعها
ويد تكاد لديه تنكسرُ
وا طفلتي لله أتركها
ما شاء حيث يشاء يقتدرُ
ودعتها والوجد يحرقني
والدمع في عيني ينصهرُ
وقلوبهم بالحقد غامرة
وعيونهم بالغدر تستعرُ
في ليلة ما عشت أذكرها
حكم الظلام وحوكم الفجرُ
واليوم ها قد حان موعدنا
أن نلتقي لما قضى القدرُ
أجراس أنفاسي تصارعني
يجري بها التطويل والقِصرٌ
والقلب في دقاته وجع
والعين شاخصة بمن حضروا
الساعة الصفراء صامتة
أم أنه "الرقاص" يحتضرُ
الشيب غيرني أتعرفني
والشيب لا يُخفى له أثرُ
سأصب حتى الموت من غضبي
شعرا يتبرهم وما عمروا
الغاصبون توعدوا قلمي
فليكسروه اليوم إن قدروا
قلبي لها شوقا يدافعني
وأنا بظل الصبر اصطبرُ
حتى أتت كالشمس مشرقة
في رقة والدمع ينهمرُ
حييتها ويدي مكبلة
نصف يُرى والنصف يستترُ
ودموعها تجري تعانقني
والوجد لا يبقي ولا يذرُ
أنفاسها بالمسك عاطرة
وعيونها في طرفها حورُ
أبتاه ما أغلاك يا أبتي
بل أنت ما أحلاك يا قمرُ
أسروك يا أبتاه محتسباً
وغدا يرى الأوغاد من أسروا
أبتاه كم أمسيتُ ساهرة
في مخدعي يتململ السهرُ
وبجانبي أمي تحدثني
عن فارس في الأسر يفتخرُ
عن فارس قد غاب في سفر
أواه مما يفعل السفرُ
والله يا أبتاه لو ملئوا
منا السجون لقاتل الحجرُ
أرواحنا للقدس نبذلها
ودمائنا للقدس ندخرُ
وغدا بإذن الله ينهزموا
وغدا بحول الله ننتصرُ
وغدا سماء القدس تمطرهم
ناراً وأرض القدس تنفجرُ
فالقدس ما عشنا مدينتنا
إن أنكروا بالحق أو جهروا
والقدس باقية ومن أسروا
ثأرا لها لا شك قد ثأروا
فليقبلوا من كل ناحية
ما أقبلوا إلا لينتحروا
لن نرتضي ما عاش آخرنا
أن يبق فوق ترابها قذرُ
أبتي دموع القدس تطلبني
وأريجها والأرض والشجرُ
اليوم ها قد عدتَ يا أبتي
أما أنا فالقدس تنتظرُ

حازم محمد البحيصي
03-07-2009, 09:00 AM
الشاعر الحبيب فرج أبو الجود
أهلا بك دوما بيننا , نص ماتع رغم الحزن والأسى وصعوبة الحال ومآسي المآل
اللهم إنا نسألك فرجا قريبا للقدس الحبيب والأسرى
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
والله يا أبتاه لو ملئوا
منا السجون لقاتل الحجرُ
نعم أخي الحبيب
صدقت صدقت
تحيتي لك

أحمد موسي
03-07-2009, 11:46 AM
والله بكى القلب لما رآه هنا

سلمت يمينك أيها الشاعر المحترم
واسمح لي بالعوده وتكرار الزياره

وليقم أحد مشرفي القسم بتنسيقها إكراماً لكاتبها


محبتي ولي عوده بإذن الله

أحمد

مصطفى السنجاري
03-07-2009, 01:06 PM
إنّا ظُلِمنا ملْ أعرُقِنا
حتى نسينا أننا بشرُ
حييت من شاعر بديع
ياسيدي بوركت

فرج أبو الجود
04-07-2009, 09:41 AM
الأخ الحبيب حازم
شكرا على مرورك الكريم، ونسأل الله أن يجمعنا سويا في مسجده الأقصى المبارك

فرج أبو الجود
04-07-2009, 09:43 AM
الأخ الكريم الأستاذ أحمد موسى
خالص شكري وتقديري على كلماتك الطيبة، ونحن نسعد بزيارتكم دائما

فرج أبو الجود
04-07-2009, 09:44 AM
السيد مصطفى السنجاري
حياك الله بما يحيي به عباده الصالحين، تقبل تحياتي

محمود فرحان حمادي
04-07-2009, 10:11 AM
محبوبتي في طرفها حورُ
فرج أبو الجود
يا لائمي والقلب ينفطرُ
كف الملام فإنني بشرُ
إن كان من وجد بفاتنتي
فأنا بهذا الوجد أعتذرُ
لو أبصرت عيناك ملهمتي
تمشي لصام القلب والبصرُ
صوم الضحى والشمس مشرقة
والنور دون الشمس يستترُ
حورية كالبدر صورتها
بل تستحي من حسنها الصورُ
لو أنها مرت على حجرٍ
مر النسيم لسبح الحجرُ
ضحكت فوا عذباه من ضحكٍ
وتبسمت فتنزل المطرُ
وتكلمت فرميت قافيتي
وتمايلت فتمايل الشجرُ
ياليلة جلست تسامرني
في رقة يحلو بها السمرُ
والقلب يرقبها على حذر
أواه لو قد ينفع الحذرُ
صَوًرْتُها في حضن ذاكرتي
ريحانة بالحسن تزدهرُ
وا طفلتي وقفت تودعني
والغاصبُ الملعونُ ينتهرُ
فارقتها بيد تودعها
ويد تكاد لديه تنكسرُ
وا طفلتي لله أتركها
ما شاء حيث يشاء يقتدرُ
ودعتها والوجد يحرقني
والدمع في عيني ينصهرُ
وقلوبهم بالحقد غامرة
وعيونهم بالغدر تستعرُ
في ليلة ما عشت أذكرها
حكم الظلام وحوكم الفجرُ
واليوم ها قد حان موعدنا
أن نلتقي لما قضى القدرُ
أجراس أنفاسي تصارعني
يجري بها التطويل والقِصرٌ
والقلب في دقاته وجع
والعين شاخصة بمن حضروا
الساعة الصفراء صامتة
أم أنه "الرقاص" يحتضرُ
الشيب غيرني أتعرفني
والشيب لا يُخفى له أثرُ
سأصب حتى الموت من غضبي
شعرا يتبرهم وما عمروا
الغاصبون توعدوا قلمي
فليكسروه اليوم إن قدروا
قلبي لها شوقا يدافعني
وأنا بظل الصبر اصطبرُ
حتى أتت كالشمس مشرقة
في رقة والدمع ينهمرُ
حييتها ويدي مكبلة
نصف يُرى والنصف يستترُ
ودموعها تجري تعانقني
والوجد لا يبقي ولا يذرُ
أنفاسها بالمسك عاطرة
وعيونها في طرفها حورُ
أبتاه ما أغلاك يا أبتي
بل أنت ما أحلاك يا قمرُ
أسروك يا أبتاه محتسباً
وغدا يرى الأوغاد من أسروا
أبتاه كم أمسيتُ ساهرة
في مخدعي يتململ السهرُ
وبجانبي أمي تحدثني
عن فارس في الأسر يفتخرُ
عن فارس قد غاب في سفر
أواه مما يفعل السفرُ
والله يا أبتاه لو ملئوا
منا السجون لقاتل الحجرُ
أرواحنا للقدس نبذلها
ودمائنا للقدس ندخرُ
وغدا بإذن الله ينهزموا
وغدا بحول الله ننتصرُ
وغدا سماء القدس تمطرهم
ناراً وأرض القدس تنفجرُ
فالقدس ما عشنا مدينتنا
إن أنكروا بالحق أو جهروا
والقدس باقية ومن أسروا
ثأرا لها لا شك قد ثأروا
فليقبلوا من كل ناحية
ما أقبلوا إلا لينتحروا
لن نرتضي ما عاش آخرنا
أن يبق فوق ترابها قذرُ
أبتي دموع القدس تطلبني
وأريجها والأرض والشجرُ
اليوم ها قد عدتَ يا أبتي
أما أنا فالقدس تنتظرُ

المبدع أبو الجود
قصيد يميس بخيلاء وتمكن طيب
إعجابي مع تحية ود

فرج أبو الجود
05-07-2009, 05:11 AM
الأخ الكريم محمود فرحان
شكرا على مرورك الراقي، تقبل تحياتي

د. سمير العمري
23-07-2010, 04:37 PM
كنت قد خمنت صوابا تلك الحبيبة التي تغزلت بها بهذه الرقة وبهذا الشجن ، ولم يخب ظني بك أيها الشاعر الراقي الأبي.

ولكم استوقفني في القصيدة من صور جميلة وتراكيب مبهرة تؤكد على تميزك الشعري الكبير!

نسأل الله فرجا قريبا للقدس الأسيرة ونجاحا دائما لك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
07-11-2011, 02:22 PM
شاعر متفوق بحرفك وحرفية أدائك وروعة صورك وهطولك

محبوبتك محبوبتنا وسيدة أحلامنا وجهادنا واجتهادنا

أبدعت القول شاعرنا

تحيتي