معين الكلدي
03-07-2009, 09:46 AM
هذه القصيدة كتبتها ذات غضب وآليتُ أن لا أنشرها حينها رغم الجرح الذي نكأه مسببها ، أما الآن ولأنها إحدى بناتي فلقد أذنتُ لها بالسفور قليلاً .. إليكم هذه البنية.
عِطاش ُ المجد
مَاضٍ عَلى رَغم الأسى .. الإقدامُ = حَرفي جَوادٌ .. والسُطورُ خِطامُ
مُتَعَلِلٌ بِالصَبرِ .. دائي هِمّــــةٌ = تَرنو إلى الجَوزاءِ حينَ تُضَامُ
مُتَعَطّشٌ للمَجدِ .. ليسَ بسائـغٍ = ماءُ الحَياةِ إذا الخُنــوعُ غَمَـامُ
مُتَلَمِّسٌ للقَطرِ في شَوكِ القنــا = إنْ كانَ في فجر الصمودِ حِمَامُ
رحلي .. خَطَايا الشَوق .. قُبلَةُ أمّةٍ = طُبِعتْ على جرحي ففاضَ هَيَامُ
رَسَمتْ مُحيّاها شُموسَ تَلهُّفٍ = فَانبَتَّ في صَدرِ الوجودِ ظَلامُ
عُلِّقتُها نُطَفاً ورَغمَ تَنَاثُري = فيها وُلــدتُ وليـــسَ لي إفطامُ
وَعَذلتُــها غِرّاً فكــانَ تَبجُّحــي = بِدمــي وإنَّ ضِمــادَها اللّْــوامُ
ما انفكّتْ الأنفاسُ تَهذي قُربَها = حتـــى تَحَيّـــرَ في السِقامِ سِقامُ
وتَسابَقتْ في الخطو كلُّ مداركي = فيها فأمســتْ في الفَنـاءِ تُــرامُ
رحلي.. غرامُ الجرحِ .. شَهوةُ طَلقَةٍ = وَلِهتْ بِقلبٍ هالَـــهُ استِسْلامُ
تهفو لها في الوصلِ نَفسٌ أُترِعتْ = شَرَفاً فَكــانَ بَقاؤها الإحجــامُ
ماضٍ أُقَلِّبُ في المَحابِرِ مُقلَتي = لِتُسِيحَ مِنْ دَمعِ الفِدا الأقــلامُ
سَطّرتُ آلامَ الثكالى فالتوى = قَلَمي وَضجَّ بِصفحَتي الإيلامُ
وَخَططتُ مِنْ كَبِدِ المُعَذَّبِ قِصةً = شَهِقتْ لهَولِ مُصَابِــهِ الأيامُ
وَنَعيتُ آمالَ الرِجالِ تَحَطمتْ = وأكبَّ في نعي الزمانِ حُسامُ
وجَرتْ دُموعُ الشعرِ نهرَ تَأفُفٍ = وطَفا على زَبد الشعورِ حُطامُ
لا لستُ أُجريها لوصفِ مَحاسنٍ = طُليتْ بِعهرٍ واللقـــا آثــــامُ
مالي بأهدابِ الغواني رَغبةٌ = عُــذراً فــإنَّ وصاليَ الإســلامُ
ودمُ الشهيدِ رِوايتي في الحبِ قدْ = أبلـى رِوَاية قيسِنا القسّــــامُ
عُذراً كتبتُ من النجيعِ ملاحمي = فتحيّرِتْ في فهمها الأحلام
ماضٍ على كَتِفيَّ نعشُ قصيدتي = إذ وُكِّلتْ بِمَماتها الأفهــــامُ
والدافِنونَ رأوا بِلَحدِ فَصاحتي = قَدَراً فحــرفي عَيشـــهُ إجـرامُ
لكنْ تناسلتِ الحروفُ ولم يَعدْ = في وِسعِهــمْ قَمعٌ ولا إعــدامُ
وَغدا رُفاتُ البَثِّ قلبُ قصيدةٍ = خَفَقتْ فَأُنبِضَ في الشِفاهِ كَلامُ
حتى تَغطرسني القريضُ مُفاخراً = حتى تَعاظَمَ في المدى الإعظامُ
هي صَرخَةُ الأحرارِ زأرةُ مُسلمٍ = هيَ عِزَةٌ للضادِ كيفَ تَنامٌ؟
يا شاعِراً شبَّ القوافي جذوَةً = كيما يَزولَ من الأسى الإقتامُ
يا شاعِراً ما كلَّ أتعَبَ خَيلهُ = في سوحِ أمتهِ وَما إلجـــــامُ
لا تَبتَئسْ ما زال بَوحُكَ راعِدٌ = وثِقالُ حَرفِكَ مُغدِقٌ وَسِجامُ
تِلكَ الدروبُ المجدباتُ تَفَتَّقتْ = أملاً فَنُشِّرَ في النُفوسِ وئامُ
وإلى تَمامِ العزِّ عَرّجْ شامخاً = واشدد خِطامَكَ فالجوادُ هُمامُ
معين الكلدي
16 / 5 / 2009
عِطاش ُ المجد
مَاضٍ عَلى رَغم الأسى .. الإقدامُ = حَرفي جَوادٌ .. والسُطورُ خِطامُ
مُتَعَلِلٌ بِالصَبرِ .. دائي هِمّــــةٌ = تَرنو إلى الجَوزاءِ حينَ تُضَامُ
مُتَعَطّشٌ للمَجدِ .. ليسَ بسائـغٍ = ماءُ الحَياةِ إذا الخُنــوعُ غَمَـامُ
مُتَلَمِّسٌ للقَطرِ في شَوكِ القنــا = إنْ كانَ في فجر الصمودِ حِمَامُ
رحلي .. خَطَايا الشَوق .. قُبلَةُ أمّةٍ = طُبِعتْ على جرحي ففاضَ هَيَامُ
رَسَمتْ مُحيّاها شُموسَ تَلهُّفٍ = فَانبَتَّ في صَدرِ الوجودِ ظَلامُ
عُلِّقتُها نُطَفاً ورَغمَ تَنَاثُري = فيها وُلــدتُ وليـــسَ لي إفطامُ
وَعَذلتُــها غِرّاً فكــانَ تَبجُّحــي = بِدمــي وإنَّ ضِمــادَها اللّْــوامُ
ما انفكّتْ الأنفاسُ تَهذي قُربَها = حتـــى تَحَيّـــرَ في السِقامِ سِقامُ
وتَسابَقتْ في الخطو كلُّ مداركي = فيها فأمســتْ في الفَنـاءِ تُــرامُ
رحلي.. غرامُ الجرحِ .. شَهوةُ طَلقَةٍ = وَلِهتْ بِقلبٍ هالَـــهُ استِسْلامُ
تهفو لها في الوصلِ نَفسٌ أُترِعتْ = شَرَفاً فَكــانَ بَقاؤها الإحجــامُ
ماضٍ أُقَلِّبُ في المَحابِرِ مُقلَتي = لِتُسِيحَ مِنْ دَمعِ الفِدا الأقــلامُ
سَطّرتُ آلامَ الثكالى فالتوى = قَلَمي وَضجَّ بِصفحَتي الإيلامُ
وَخَططتُ مِنْ كَبِدِ المُعَذَّبِ قِصةً = شَهِقتْ لهَولِ مُصَابِــهِ الأيامُ
وَنَعيتُ آمالَ الرِجالِ تَحَطمتْ = وأكبَّ في نعي الزمانِ حُسامُ
وجَرتْ دُموعُ الشعرِ نهرَ تَأفُفٍ = وطَفا على زَبد الشعورِ حُطامُ
لا لستُ أُجريها لوصفِ مَحاسنٍ = طُليتْ بِعهرٍ واللقـــا آثــــامُ
مالي بأهدابِ الغواني رَغبةٌ = عُــذراً فــإنَّ وصاليَ الإســلامُ
ودمُ الشهيدِ رِوايتي في الحبِ قدْ = أبلـى رِوَاية قيسِنا القسّــــامُ
عُذراً كتبتُ من النجيعِ ملاحمي = فتحيّرِتْ في فهمها الأحلام
ماضٍ على كَتِفيَّ نعشُ قصيدتي = إذ وُكِّلتْ بِمَماتها الأفهــــامُ
والدافِنونَ رأوا بِلَحدِ فَصاحتي = قَدَراً فحــرفي عَيشـــهُ إجـرامُ
لكنْ تناسلتِ الحروفُ ولم يَعدْ = في وِسعِهــمْ قَمعٌ ولا إعــدامُ
وَغدا رُفاتُ البَثِّ قلبُ قصيدةٍ = خَفَقتْ فَأُنبِضَ في الشِفاهِ كَلامُ
حتى تَغطرسني القريضُ مُفاخراً = حتى تَعاظَمَ في المدى الإعظامُ
هي صَرخَةُ الأحرارِ زأرةُ مُسلمٍ = هيَ عِزَةٌ للضادِ كيفَ تَنامٌ؟
يا شاعِراً شبَّ القوافي جذوَةً = كيما يَزولَ من الأسى الإقتامُ
يا شاعِراً ما كلَّ أتعَبَ خَيلهُ = في سوحِ أمتهِ وَما إلجـــــامُ
لا تَبتَئسْ ما زال بَوحُكَ راعِدٌ = وثِقالُ حَرفِكَ مُغدِقٌ وَسِجامُ
تِلكَ الدروبُ المجدباتُ تَفَتَّقتْ = أملاً فَنُشِّرَ في النُفوسِ وئامُ
وإلى تَمامِ العزِّ عَرّجْ شامخاً = واشدد خِطامَكَ فالجوادُ هُمامُ
معين الكلدي
16 / 5 / 2009