محمود مفلح
03-07-2009, 10:30 PM
اعترافات طازجة
إني بكل الذي قد مر أعترف=أني أحث ّ القوافي وهي تنصرف
وكلما صُغت ُ من صلصالها خزفا =حلوا ً تكسـر في أعتابها الخزف
فتارة ً أصطفي ما ساغ في زمني =وتارة ً لرواق الأمس أزدلف ُ
لا تنكرن ّ إذا ما مسّــني عطش ٌ =وإن غرفت ُمن البئر التي غرفوا
فكيف أنزع ُ عن وجهي بشاشته =وكيف أسـلك دربا ً وهو منحرف ُ
وحين أمسك ُ عصفورا ً على عجل ٍ =أدري بأن الذي أمسـكته نُتف ُ
وقد يقول صغير ٌ كنت ُ أحسبه=من الكبــار وقوفا ً حيثما وقفوا
بعض الذين أرى يستنزفون دمي =وبعضهـم رغم ما هم فيه قد نزفوا
وآخرون كأن الناس أرصفة ٌ=إذا مشوا فوقهم فالأرض ترتجف ُ
***
صنفان أهلي َ : من شالت بطونهم =وآخرون على أوجاعهم زحفوا
وفي عيون جياع الأرض سنبلة =كم سيّجوها وكم من أجلها ذرفوا !
وآخر الصيف كم يحلو القطاف به =لكنه مر ّعن قـرب ٍ وما قطفوا !
يضيق ُ بالحرف حرفي حين أطلقه =وحين أعطِف عنه الروح ينعطف ُ
وفي شفاهي َ نهر ٌ ســال من عسل ٍ=وفي عروقي َ نار ٌ شبّها السلفُ
إذا رفعت ُ غطاء الزيف يا ولدي=فأي شيء ٍ مهول ٍ سوف ينكشف ُ
ويسقط الثلج فوق الجمر معتذرا ً=وفي رمال الصحارى يلمع الصدف ُ
تجمعوا كي يصــوغوا لحن وحدتهم =لكنهم وعلى أنغامه اختلفوا
تكدّست في عيون الناس نخـوتهم=وقبل أن يمتطوا أفراسهم دلفوا !
وننحني حينما نمشـي بلا خجل ٍ =وندّعـي أننــا من زهونا ألِف
نغربل العمر لا قمح ٌ ولا بلـح =كأنها لم تلد في أرضنا السَعف
وليس غير ضجيج القهـر في دمنا =وغيـر قافلة ٍ ضـلّت فلا تقف ُ
الياسمين وبعض الشعر يفضحنا =والأبيضـان : قليل الملح والشرف ُ
ما زال عبر شـراييني مضمخة=من القصـائد ِ لا يدري بها التلف
ما زال حبري َ موقـوفا ً على قلمي =حتى وإن جفّت الأقلام والصحف
وما نسيت حســاما ً خان مقبضه=إلا ذكرت ُ حساما ً سـوف ينتصف
إني بكل الذي قد مر أعترف=أني أحث ّ القوافي وهي تنصرف
وكلما صُغت ُ من صلصالها خزفا =حلوا ً تكسـر في أعتابها الخزف
فتارة ً أصطفي ما ساغ في زمني =وتارة ً لرواق الأمس أزدلف ُ
لا تنكرن ّ إذا ما مسّــني عطش ٌ =وإن غرفت ُمن البئر التي غرفوا
فكيف أنزع ُ عن وجهي بشاشته =وكيف أسـلك دربا ً وهو منحرف ُ
وحين أمسك ُ عصفورا ً على عجل ٍ =أدري بأن الذي أمسـكته نُتف ُ
وقد يقول صغير ٌ كنت ُ أحسبه=من الكبــار وقوفا ً حيثما وقفوا
بعض الذين أرى يستنزفون دمي =وبعضهـم رغم ما هم فيه قد نزفوا
وآخرون كأن الناس أرصفة ٌ=إذا مشوا فوقهم فالأرض ترتجف ُ
***
صنفان أهلي َ : من شالت بطونهم =وآخرون على أوجاعهم زحفوا
وفي عيون جياع الأرض سنبلة =كم سيّجوها وكم من أجلها ذرفوا !
وآخر الصيف كم يحلو القطاف به =لكنه مر ّعن قـرب ٍ وما قطفوا !
يضيق ُ بالحرف حرفي حين أطلقه =وحين أعطِف عنه الروح ينعطف ُ
وفي شفاهي َ نهر ٌ ســال من عسل ٍ=وفي عروقي َ نار ٌ شبّها السلفُ
إذا رفعت ُ غطاء الزيف يا ولدي=فأي شيء ٍ مهول ٍ سوف ينكشف ُ
ويسقط الثلج فوق الجمر معتذرا ً=وفي رمال الصحارى يلمع الصدف ُ
تجمعوا كي يصــوغوا لحن وحدتهم =لكنهم وعلى أنغامه اختلفوا
تكدّست في عيون الناس نخـوتهم=وقبل أن يمتطوا أفراسهم دلفوا !
وننحني حينما نمشـي بلا خجل ٍ =وندّعـي أننــا من زهونا ألِف
نغربل العمر لا قمح ٌ ولا بلـح =كأنها لم تلد في أرضنا السَعف
وليس غير ضجيج القهـر في دمنا =وغيـر قافلة ٍ ضـلّت فلا تقف ُ
الياسمين وبعض الشعر يفضحنا =والأبيضـان : قليل الملح والشرف ُ
ما زال عبر شـراييني مضمخة=من القصـائد ِ لا يدري بها التلف
ما زال حبري َ موقـوفا ً على قلمي =حتى وإن جفّت الأقلام والصحف
وما نسيت حســاما ً خان مقبضه=إلا ذكرت ُ حساما ً سـوف ينتصف