ابن حيزان
16-01-2004, 06:55 AM
كَتَبَتْ :
أخطـــه القلب أم قد خطه القـــــلم ُ=جادت به الروح أم جادت به اللُحَمُ
فَكَتَبْتُ :
بل خطه القلب لا القرطاس والقلمُ =وخالط الروح ذاك الشعر والكلمُ
لولا الحياء وسوء الظن لا نفلتت =قريحة كهدير السيل تضطرمُ
لسطرت أحرفاً لا الشعر يعرفها =كلا ولا النثر لا عُرْبٌ ولا عجم
يمامة الروض أخشى إن مددت يدي =تعود يملأها الإحباط والندمُ
تعود لا لامست كفاً معطرة =نقية وبخفٍ عادت القدمُ
أخشى بأن الذي عيناي تبصره =سراب بقعٍ فلا ماء ولا أكمُ
أخاف إن تبصر العينان يفجأها =سواد ليل طويلٌ حالكٌ عتمُ
فَكَتَبَتْ:
يا من يسطــــــر آهاتي فتنتظـــــــــمُ =يا من حسبت جــــــراحي اليوم تلتئم
قد عُدت والثغر يحوي ألف قــــــافية =من الشجون كمــــــــوج البحر تلتطمُ
قد عدتُ أبحث عن غصني الندي هنا =عن واحــــــــــة ٍ وربيع ٍ فيه ألتحـــم
فمــــــــــا وجدت ُ ربيعا كنت أعرفه =ومـــا وجدت رفيقا ً فيــــــــه أعتصم
يا من مددت يداك - الآن تنشـلني؟؟!!-=من عالم ٍ هده الإعصار والألـــــــم
ما عدت أنشودة ً تشـــــــدو بمطلعها ==ما عدت نرجسة في الروض تزدحم
أين الرفيق وجمر الهــــجر يحرقني = النــــــار تأكـــــــل أثوابي وتلتـهم ؟!
أين الرفيق وأحــــــزاني تحاصرني =والدمع في زحمة الآلام ينكتـــــــــم؟!
فَكَتَبْتُ :
يا من أتتْ وقوافي الشعـــــــر تنتظمُ= والنار في داخل الأحشاء تضطـــــرمُ
يا من أتتْ تنثر الأشعـــــار عاتبــــةً= ما كــــــــنتُ أحســــب أني منك أنظلمُ
وظلمُ من ملكتْ قلــــباً وصاحبــــــهُ= أحــــــــبّ منه الفنا والمــــوتُ والعدمُ
يمامة الروض إن تبكي فذي كــبدي = تكــــــــــــــــادُ والله ممــــــا حلَّ تنقسمُ
من الملومُ ؟! أمن أمضى هنا زمناً= يراقب الأفقَ علَّ السرب قد قــــدموا ؟!
يصارع البرد والأوجاعَ جاهـــــدها= يكـــــــادُ يقضي عليه الهــــمُّ والألـــــمُ
يعود عند غروب الشمس باكـــــية= عينـــــاه والقلــــــب بالأحـــــزان ينكتمُ
تسقي بقايــــا زهور الأمس أعينهُ= تلك الـــــــتي ببســــــاط الأرض تلتحمُ
حتى الزهور شكت بعداً وأرقـــها=غياب من بحنين القلــــــــب ما علموا
من الملومُ ؟! أمن سارت ركائبهُ= أضنى بها البحث لا حسٌ ولا عَلَــمُ ؟!
سلي فطيم ستلقي عندها خــــبراً= أنَّــا على العهــــــــــــدِ بالميثاق نلتزمُ
من الملوم ؟ أنا ؟! يا هول ما نطقتْ = بــــــه شفـــــــــاه أحبــــــاء لنا ظلموا
يا من أتتْ عن ربيع الروض باحثةً= عـــــــن الــــــــرفيق له تأوي وتعتصمُ
فلم تجده ولــــــــــــــم تسعد برؤيتها =تلك الزهور التي في الروض تزدحــــــمُ
هلا بحثت وراء الغصن يا بســــــةً= هنــــــاك ثمــــــــــــــةَ شيء .. ربما قدمُ
هذا أنـــا خلــــف ذاك الغصن متكأ=القلــــــــــــب في حزنٍ والجسمُ منحطمُ
ذاك الربيعُ الذي بالأمس نعهــــدهُ=غنى لـــــــــه السهل والوديانُ والقممُ
كأنه لم يعطـــــر أرضــــــــــنا ابدا =فالــــــــــــــروض مفتقدٌ والزهرُ مُنْعَدِمُ
كأننا لم نبت والليل يجمعنـــــــــــا =والبــــــــــــدرُ يؤنسنا والشُهُبُ والنُجُمُ
كأننا لم نبت والناس قد رقــــــدوا =يحلو لنا الشـــــــــدو والأشعار والنغمُ
طال الزمان وطال القلب منتظــراً =أحــــــــــــــــلَّ ضرٌ بهم أم أنهم سلموا
يبيت في ليلــــه والهـــــــم مرقده=ولا يؤنســـــه في نومـــــــــــــه الحُلُمُ
حتى أتى العيد بالأفراح حين رأى=طيف اليــمـــامـــة في الواحات يرتسمُ
فعادت الروح في الأعماق جارية = والقـــــلــــــــب بالخفق دفَّاقٌ ومحتدمُ
وتقبلوا تحياتي
أخطـــه القلب أم قد خطه القـــــلم ُ=جادت به الروح أم جادت به اللُحَمُ
فَكَتَبْتُ :
بل خطه القلب لا القرطاس والقلمُ =وخالط الروح ذاك الشعر والكلمُ
لولا الحياء وسوء الظن لا نفلتت =قريحة كهدير السيل تضطرمُ
لسطرت أحرفاً لا الشعر يعرفها =كلا ولا النثر لا عُرْبٌ ولا عجم
يمامة الروض أخشى إن مددت يدي =تعود يملأها الإحباط والندمُ
تعود لا لامست كفاً معطرة =نقية وبخفٍ عادت القدمُ
أخشى بأن الذي عيناي تبصره =سراب بقعٍ فلا ماء ولا أكمُ
أخاف إن تبصر العينان يفجأها =سواد ليل طويلٌ حالكٌ عتمُ
فَكَتَبَتْ:
يا من يسطــــــر آهاتي فتنتظـــــــــمُ =يا من حسبت جــــــراحي اليوم تلتئم
قد عُدت والثغر يحوي ألف قــــــافية =من الشجون كمــــــــوج البحر تلتطمُ
قد عدتُ أبحث عن غصني الندي هنا =عن واحــــــــــة ٍ وربيع ٍ فيه ألتحـــم
فمــــــــــا وجدت ُ ربيعا كنت أعرفه =ومـــا وجدت رفيقا ً فيــــــــه أعتصم
يا من مددت يداك - الآن تنشـلني؟؟!!-=من عالم ٍ هده الإعصار والألـــــــم
ما عدت أنشودة ً تشـــــــدو بمطلعها ==ما عدت نرجسة في الروض تزدحم
أين الرفيق وجمر الهــــجر يحرقني = النــــــار تأكـــــــل أثوابي وتلتـهم ؟!
أين الرفيق وأحــــــزاني تحاصرني =والدمع في زحمة الآلام ينكتـــــــــم؟!
فَكَتَبْتُ :
يا من أتتْ وقوافي الشعـــــــر تنتظمُ= والنار في داخل الأحشاء تضطـــــرمُ
يا من أتتْ تنثر الأشعـــــار عاتبــــةً= ما كــــــــنتُ أحســــب أني منك أنظلمُ
وظلمُ من ملكتْ قلــــباً وصاحبــــــهُ= أحــــــــبّ منه الفنا والمــــوتُ والعدمُ
يمامة الروض إن تبكي فذي كــبدي = تكــــــــــــــــادُ والله ممــــــا حلَّ تنقسمُ
من الملومُ ؟! أمن أمضى هنا زمناً= يراقب الأفقَ علَّ السرب قد قــــدموا ؟!
يصارع البرد والأوجاعَ جاهـــــدها= يكـــــــادُ يقضي عليه الهــــمُّ والألـــــمُ
يعود عند غروب الشمس باكـــــية= عينـــــاه والقلــــــب بالأحـــــزان ينكتمُ
تسقي بقايــــا زهور الأمس أعينهُ= تلك الـــــــتي ببســــــاط الأرض تلتحمُ
حتى الزهور شكت بعداً وأرقـــها=غياب من بحنين القلــــــــب ما علموا
من الملومُ ؟! أمن سارت ركائبهُ= أضنى بها البحث لا حسٌ ولا عَلَــمُ ؟!
سلي فطيم ستلقي عندها خــــبراً= أنَّــا على العهــــــــــــدِ بالميثاق نلتزمُ
من الملوم ؟ أنا ؟! يا هول ما نطقتْ = بــــــه شفـــــــــاه أحبــــــاء لنا ظلموا
يا من أتتْ عن ربيع الروض باحثةً= عـــــــن الــــــــرفيق له تأوي وتعتصمُ
فلم تجده ولــــــــــــــم تسعد برؤيتها =تلك الزهور التي في الروض تزدحــــــمُ
هلا بحثت وراء الغصن يا بســــــةً= هنــــــاك ثمــــــــــــــةَ شيء .. ربما قدمُ
هذا أنـــا خلــــف ذاك الغصن متكأ=القلــــــــــــب في حزنٍ والجسمُ منحطمُ
ذاك الربيعُ الذي بالأمس نعهــــدهُ=غنى لـــــــــه السهل والوديانُ والقممُ
كأنه لم يعطـــــر أرضــــــــــنا ابدا =فالــــــــــــــروض مفتقدٌ والزهرُ مُنْعَدِمُ
كأننا لم نبت والليل يجمعنـــــــــــا =والبــــــــــــدرُ يؤنسنا والشُهُبُ والنُجُمُ
كأننا لم نبت والناس قد رقــــــدوا =يحلو لنا الشـــــــــدو والأشعار والنغمُ
طال الزمان وطال القلب منتظــراً =أحــــــــــــــــلَّ ضرٌ بهم أم أنهم سلموا
يبيت في ليلــــه والهـــــــم مرقده=ولا يؤنســـــه في نومـــــــــــــه الحُلُمُ
حتى أتى العيد بالأفراح حين رأى=طيف اليــمـــامـــة في الواحات يرتسمُ
فعادت الروح في الأعماق جارية = والقـــــلــــــــب بالخفق دفَّاقٌ ومحتدمُ
وتقبلوا تحياتي