تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقوقُ أمَّه



عبد الصمد احمد
12-07-2009, 04:45 PM
عقّ الصّغارُ لأمّهم وتنكروا=ذرّوالترابَ على الجبين وأدبروا
جمعوا الدناءة والخزيةَ في الخفا=وبكلِّ لؤمِ في الخيانة فكروا
غمسوا الفضائل في النفوس فَدُنّست=نقعوا المواجع في الإناء وبكّروا
وأتوا لِهتكِ سنا العروبةِ جهرة=وقفوا أمامها كالجحيم وحاصروا
قالوا دواؤكِ بالشفاء تجرعي=فالموت يرقص والرياح تُزمْجِرُ
لفحوا الشموع الساهراتِ بعينها=وضياء روح بالطهارة تُسترُ
قالت تولوا يابنيَّ فإنني=أنذرتُ صوما للإله فغادروا
عرفت مآرِبَ ماتدسُّ نفوسهم=ورأت شروراً في العيون تُدبَّرُ
قد سلّموا الألباب كلها للعدا=صاروا ككأسٍ بالسموم يُشطَّرُ
فقلوبهم وسط اليباس بلا دِما=رُكِزتْ ككوزٍ في الغُبار يُصفّرُ
صهروا الفضيلة في الرذائلِ واشتهوا=رغد الحياةِ ومايسرُّ ويُسحرُ
يتنصلون من التوحُدِ ريبة=لزموا العدوَّ وصاروا منهُ يُسيَّروا
هيَ أمَّةٌ ضاقت بطيش صغارها= بليت بقومٍ للنفوذ تقعّروا
باتت تُولْوِلُ في الربوع لعلّها= تسلو بصحبة راشدٍ يتفكّرُ
ولعلها تأوي لركْنِ عزيمةٍ =فتزيلُ جُرحا في رحابها ينخرُ
خرجت تُحدِّقُ في الجميع مع الضُّحى=فرأت هشاشتهم تزيد وتكبُرُ
فمضت تهيم على القفارِ فقابلت= زمنا يئنُّ ويستغيثُ ويُصهرُ
دخلت خلالهُ تستبين ُ صراخهُ= فإذا جحيمٌ في ربوعه يُزْفرُ
جالت بفكرها في الزمان فهالها=كيف التقهقُرُ والخطوبُ تُشمِّرُ
وبدت رياحُ البينِ تعصفُ في المدى=حملت مآسٍ للغفاةِ تُحضَّرُ
رحلت بعينها في الدهور واطرقت=ذكرت ممالك في القبور تُبعثرُ
حضنت رمالها والبكاء يهزُّها=رفعت فؤادها بالمآسي تُذكِّرُ
أنسيت ياهذا الزمان عويلهم=أنسيت قوما في النعيم تخثّروا
أنسيت أرضا للطوائفِ دُمّرت=أنست قوما للتوحُدِ أدبروا
كيف العدوُّ وقد تفانوا بكفّهِ =مثل الطيور من المخالب تُشْطرُ
لم يرحم العلج البغيض صغارهم= بل كان في كل الرؤس يطيِّرُ
لم يفسح الدرب النهار أمامهم=كان الظلام على المحاجرِ يسْهرُ
ذابوا على تلك الربوع كمالندى=فاحوا ولم يبقى لهم من يُخْبرُ
عادوا إلى شطّ المضيق بذلهم=مااستأذنو من طارقٍ أوعبّروا
يسعون في ضيق الحياة مع الردى=صار الرّدى من كرْبهم يُسْتأ ثرُ
أوما استفدت من الحوادث يافتى=أوما حلِمتَ وماتزالُ تُبذّرُ
للقهر تزحف كالرقيقِ مقبلا=كفّ اليهودِ وفي المحافلِ تُنْهرُ
أرضيت بالذلّ المهينِ لأمّتي=وعرضت صلحا للجناةِ يُجيَّرُ
ونسيت شعبا في المجاهل يشْهقُ=ونسيت طفلا في الجنازر يُقبرُ
ونسيت قدسا في الحصار يلوكها=نابُ العدوِّ وفي اللهيب تُسجَّرُ
ونست دارا بالقنابل أحْرِقتْ=طُمِستْ وصارت لليهود تُعمّرُ
عارٌ عليك من العروبة تُسْلخُ=وتسيرُ رُغما للخضوع تُقهْقِرُ
أرضٌ يباركها الإله بعرشهِ=في ساحة المعراج نصْرُها يُبْصرُ
تلك النبوءةُ في القريبِ شروقها=زيتونةٌ وسط السهول تُبشِّرُ
ياقدسُ طهرُك يستحيلُ على العدا=والرعبُ أصبح في اليهودِ يُكشِّرُ

الطنطاوي الحسيني
12-07-2009, 09:48 PM
قصيدة لها من الجمال ما لها
وبها من الابداع والحبكة ما بها
رائع وصورك واخيلتك وفكرتك
شاعر بما انت شاعر ايها البهي المتألق
مازن عبدالجبار ننهل من يديك شعرا جميلا

عبد الصمد احمد
13-07-2009, 05:47 AM
شكرا من نسمات قلبي أخي الطنطاوي الحسيني
على إطرائك على قصيدتي ،والتي أطربتك ،واشجتك
ولكنك أخي الحبيب أضفتها لمازن عبد الجبار،وليس
لي أنا من حبكها وصاغها وسهر عليها وعصرها
في قلبه وفكره مرارا وتكرارا،حتى خرجت لتجدك
أمامها لتشيد بها،وليس لي عتب ولكن000000
تقبل تحياتي0

حازم محمد البحيصي
13-07-2009, 09:17 AM
أخي الحبيب مرحبا بك مرة تلو المرة
نص شعري جميل وإن شابه بعض الهنات الخفيفة
كقولك ( قـد سلّمـوا الألبـاب كلهـا للعـدا )
أتمنى مراجعة مثل هذا وغيره
ومرحبا بك مرة أخرى
تحيتي لك

عبد الصمد احمد
13-07-2009, 10:21 AM
شكرا أخي حازم البحيصي على الزياره وقد سرني وجودك معي وأتمنى أن تغير البيت
إلى قد سلموا الألباب تلك إلى العدا ،وكذلك فتزيل جرحا في التوحد ينحر،وكذلك في
ساحة المعراج تعلو وتنصر،وذلك لعدم قدرتي الوصول إلى إيقونة التعديل وشكرا
لتنبيهي وتذكرت ان الف لها لاتسكن وانما متحركه ولكن ليس لدي خيار سواك
دمت بخير وارجوا تلبية طلبي وشكرا0

عبد الصمد احمد
15-07-2009, 05:29 PM
قصيدتي هذه عنوانها عقوق أمه ولكنها اصيبت هى الأخرى بالعقوق من مشرفي المنتدى وأعضائه وأولهم الأخ
الطنطاوي الحسيني الذي نسبها لغيري0

د. سمير العمري
22-02-2010, 10:34 PM
قصيدة معبرة حافلة بالحس الأبي والحرف الغيور والأداء الجميل ، لكنها وقعت في عدة هنات عروضية ولغوية يجدر العودة إليها بتنقيح.

دمت مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
21-08-2010, 10:55 PM
برغم نبل المقصد الهادف النبيل
إلا أن أخطاء كثيرة شابت هذا النص
مما جعلنا نتفاعل مع مضمونه الأصيل
على أمل قراءته مرة ثانية لنتمتع
بجمال السبك والشاعرية الطيبة التي تمتلكها شاعرنا
نحن بانتظار تصويباتك لنعيش مع هذه الخلجات الفيّاضة بدعة وحبور
تحياتي