بندر الصاعدي
16-07-2009, 11:07 AM
فِي ذِمَّةِ اللهِ مَنْ مَحْيَاهُ للهِ=العَالِمُ الثَّبْتُ عِنْدَ الحَادِثِ الدّاهِي
فِي رَحْمَةِ اللهِ شِيْخُ الفِقْهِ أمَّ وَلَمْ=يَفَتُرْ وَسَارَ مَكِينًا لَيْسَ بِالوَاهِي
فِي رَحْمَةِ اللهِ ذَاكَ الغَيْثُ حَيْثُ هَمَى=عِلْمَا فَأَثْمَرَ فِينَا مْنَهَجٌ زَاهِ
رُكْنٌ مِنَ الدَّعْوَةِ الغَرَّاءِ دَيْدَنُهُ=نَشْرُ العُلُومِ اهْتِدَاءً دُونَ إرْجَاهِ
مُنِ الأُولَى حَرَسُوا كُنْهَ العَقِيدَةِ مِنْ=دَسِّ العُدَاةِِ وِمِنْ أَهْوَاءِ تَيَّاهِ(1)
الوَارِثُونَ مِنَ المُخْتَارِ دَعْوَتَهُ=مُوَرِّثُوهَا الَوَرَى فِي كُلِّ أَتْيَاه(2)
الرَّاسِخُونَ إِذَا الأقَدَامُ زالِقَةٌ=عِلْمًا يَنُوهُ بِهِمْ للمُرْتَقَى النَّاهِي
مَنَاهِلُ الخَيْرِ مَا جَفَّتْ مَنَابِعُهُمْ=إِذَا العِطَاشُ شَكَوَا مِنْ شُحِّ أَمْوَاهِ
لَهُمْ يُشَارُ فِسْرِ إِنْ كُنْتَ مُحْتِسِبًا=نَيْلَ العُلَا وَبِهِمْ بِيْنَ الوَرَى بَاهِ
فِي رَحْمَةِ اللهِ عَبْدُ اللهِ شَيَّعَهُ=عَلَى سَكِينَةِ نَعْشٍ كُلُّ أَوَّاهِ
الزَاهِدُ العَابِدُ البَّحْرُ الذِي بَلَغَتْ=بِهِ السَّجَايَا رَفِيعَ النُزْلِ وَالجَاهِ
البَاذِلُ العُمْرَ تَبْصِيرًا وَتَجْلِيَةً=الآمِرُ النَّاسَ بِالمَعْروِفِ وَالنَّاهِي
مُفَسِّرُ الآَيِ لا مَيْلٌ وَلا خَطَلٌ=وُمكْنِهُ العَِلْمِ فِقْهًا خَيْرَ إِكْنَاهِ
فَقْدُ الأَئِمَّةِ ثَلْمٌ لا سَدَادَ لَهُ=وَقَلَّما الدَّهْرُ يَأْتِينَا بِأَشْبَاهِ
فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تَكْسُو جَوَارِحَهُ=وَعِلْمَهُمْ عَمَلٌ لا قَوْلُ أَفْوَاهِ
(يا عابِدَ اللَهِ نَم في القَبرِ مُغتَبِطاً=ما كُنتَ عَن ذِكرِ رَبِّ العَرشِ بِاللاهي)
أَنْعَاكَ فُقْدَانَ رُكْنٍ عَزَّ جَانِبُهُ=فِي أُمَّةٍ عِزَّهُا فِي دِينِهَا الزَّاهِي
وَتِلْكَ سُنَّةُ رُبِّ النَّاسِ مُرْشِدِهِمْ=بِمِثْلِ سَعْيِكِ فَانْعَمْ فِي رِضَى اللهِ
رحم الله الشيخ عبدالله بين جبرين وأسكنه في عليين مع الأنبياء والصديقين ونفع بعلمه عامة المهتدين
إن لله وإنا إليه راجعون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) تياه : ضال متكبر .
(2) أتياه : جمع تِيْهِ وهي المفازة والفلاة , وقد كان رحمه الله يجوب القرى والديار نشرا للعلم وتبليغ الدعوة وسعيا في قضاء حوائج الناس .
فِي رَحْمَةِ اللهِ شِيْخُ الفِقْهِ أمَّ وَلَمْ=يَفَتُرْ وَسَارَ مَكِينًا لَيْسَ بِالوَاهِي
فِي رَحْمَةِ اللهِ ذَاكَ الغَيْثُ حَيْثُ هَمَى=عِلْمَا فَأَثْمَرَ فِينَا مْنَهَجٌ زَاهِ
رُكْنٌ مِنَ الدَّعْوَةِ الغَرَّاءِ دَيْدَنُهُ=نَشْرُ العُلُومِ اهْتِدَاءً دُونَ إرْجَاهِ
مُنِ الأُولَى حَرَسُوا كُنْهَ العَقِيدَةِ مِنْ=دَسِّ العُدَاةِِ وِمِنْ أَهْوَاءِ تَيَّاهِ(1)
الوَارِثُونَ مِنَ المُخْتَارِ دَعْوَتَهُ=مُوَرِّثُوهَا الَوَرَى فِي كُلِّ أَتْيَاه(2)
الرَّاسِخُونَ إِذَا الأقَدَامُ زالِقَةٌ=عِلْمًا يَنُوهُ بِهِمْ للمُرْتَقَى النَّاهِي
مَنَاهِلُ الخَيْرِ مَا جَفَّتْ مَنَابِعُهُمْ=إِذَا العِطَاشُ شَكَوَا مِنْ شُحِّ أَمْوَاهِ
لَهُمْ يُشَارُ فِسْرِ إِنْ كُنْتَ مُحْتِسِبًا=نَيْلَ العُلَا وَبِهِمْ بِيْنَ الوَرَى بَاهِ
فِي رَحْمَةِ اللهِ عَبْدُ اللهِ شَيَّعَهُ=عَلَى سَكِينَةِ نَعْشٍ كُلُّ أَوَّاهِ
الزَاهِدُ العَابِدُ البَّحْرُ الذِي بَلَغَتْ=بِهِ السَّجَايَا رَفِيعَ النُزْلِ وَالجَاهِ
البَاذِلُ العُمْرَ تَبْصِيرًا وَتَجْلِيَةً=الآمِرُ النَّاسَ بِالمَعْروِفِ وَالنَّاهِي
مُفَسِّرُ الآَيِ لا مَيْلٌ وَلا خَطَلٌ=وُمكْنِهُ العَِلْمِ فِقْهًا خَيْرَ إِكْنَاهِ
فَقْدُ الأَئِمَّةِ ثَلْمٌ لا سَدَادَ لَهُ=وَقَلَّما الدَّهْرُ يَأْتِينَا بِأَشْبَاهِ
فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تَكْسُو جَوَارِحَهُ=وَعِلْمَهُمْ عَمَلٌ لا قَوْلُ أَفْوَاهِ
(يا عابِدَ اللَهِ نَم في القَبرِ مُغتَبِطاً=ما كُنتَ عَن ذِكرِ رَبِّ العَرشِ بِاللاهي)
أَنْعَاكَ فُقْدَانَ رُكْنٍ عَزَّ جَانِبُهُ=فِي أُمَّةٍ عِزَّهُا فِي دِينِهَا الزَّاهِي
وَتِلْكَ سُنَّةُ رُبِّ النَّاسِ مُرْشِدِهِمْ=بِمِثْلِ سَعْيِكِ فَانْعَمْ فِي رِضَى اللهِ
رحم الله الشيخ عبدالله بين جبرين وأسكنه في عليين مع الأنبياء والصديقين ونفع بعلمه عامة المهتدين
إن لله وإنا إليه راجعون
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) تياه : ضال متكبر .
(2) أتياه : جمع تِيْهِ وهي المفازة والفلاة , وقد كان رحمه الله يجوب القرى والديار نشرا للعلم وتبليغ الدعوة وسعيا في قضاء حوائج الناس .