المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنابل السلطان



نزار ب. الزين
19-07-2009, 11:07 PM
تنابل السلطان
ق ق ج
نزار ب. الزين*


عوافي و هنا
في قاعة فسيحة قابلها حاجز ذو نافذة صغيرة ، ظهر من ورائها مكتب الموظف المسؤول عن تثمين البيوت لفرض ما يناسبها من ضرائب ، كانت طاولة المكتب فخمة ، رصت فوقها الأأدوات المكتبية بعناية ؛ إلا أنه كان خاليا ، مع أن عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا ،
ثم ..
تكاثر المراجعون
ثم ...
أخذوا يتهامسون ضجرا و تذمرا
ثم....
تجرأ أحدهم فقال متهكما : " ترى هل نحن في عطلة رسمية و لا ندري؟ "
ثم....
مر الآذن* سأله أحدهم : " أين سعادة البيك ؟"
و أمام ذهول جميع المراجعين ، أجابه الآذن غاضبا : " دعه يهنأ بتناول فطوره يا أخي ! "


نوم العوافي
قالوا له أن زوجته مسافرة و بالتالي فإنه يمضي أكثر أوقات فراغه في المقهى مع أصحابه ، و لما كان لا يعلم في أي مقهى يسهر ، لم يجد بدا من الذهاب إلى مكتبه في وزارة الصناعة ، ليقدم له دعوة زفاف إبنه ، و بعد أن أرشده الآذن إلى مكتبه ، نقر الباب و دخل ، ليفاجأ به غارقا في نومه بينما كان شخيره يعلو كغرغرة أرغيلة* !


بقدر ما يعطوني أعطيهم
عاد منذر إلى مدينته قادما من إحدى دول الخليج في إجازة الصيف ، و احب أن يزور صديقه ليفاجأ بأنه باع بيته في المدينة القديمة و انتقل إلى إحدى الضواحي ، و لكن أحدا من جيرانه القدامى لا يعرف عنوان مسكنه الجديد ، فاضطر إلى البحث عنه في وزارة الكهرباء حيث يعمل ، و تمكن بعد لأي من إقناع حارس الباب بالسماح له بالزيارة ؛ و لدهشته الشديدة كان صديقه يقطف حزمة من الملوخية وضعها فوق مكتبه الفخم .
و بعد عناق طويل و تبادل القبلات ، سأل منذر صديقه ضاحكا ممازحا : " هل تحصل على راتبك الشهري مقابل قطف الملوخية ؟" فأجابه جادا :" بقدر ما يعطوني أعطيهم !!!"
----------------------
*الآذن : الحاجب أو الفراش
*الأرغيلة : الشيشة
----------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العربArabWat.com
الموقع :www.FreeArabi.com (http://www.freearabi.com/)

خليل ابراهيم عليوي
19-07-2009, 11:53 PM
تنابل السلطان
ق ق ج
نزار ب. الزين*


عوافي و هنا
في قاعة فسيحة قابلها حاجز ذو نافذة صغيرة ، ظهر من ورائها مكتب الموظف المسؤول عن تثمين البيوت لفرض ما يناسبها من ضرائب ، كانت طاولة المكتب فخمة ، رصت فوقها الأأدوات المكتبية بعناية ؛ إلا أنه كان خاليا ، مع أن عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا ،
ثم ..
تكاثر المراجعون
ثم ...
أخذوا يتهامسون ضجرا و تذمرا
ثم....
تجرأ أحدهم فقال متهكما : " ترى هل نحن في عطلة رسمية و لا ندري؟ "
ثم....
مر الآذن* سأله أحدهم : " أين سعادة البيك ؟"
و أمام ذهول جميع المراجعين ، أجابه الآذن غاضبا : " دعه يهنأ بتناول فطوره يا أخي ! "


نوم العوافي
قالوا له أن زوجته مسافرة و بالتالي فإنه يمضي أكثر أوقات فراغه في المقهى مع أصحابه ، و لما كان لا يعلم في أي مقهى يسهر ، لم يجد بدا من الذهاب إلى مكتبه في وزارة الصناعة ، ليقدم له دعوة زفاف إبنه ، و بعد أن أرشده الآذن إلى مكتبه ، نقر الباب و دخل ، ليفاجأ به غارقا في نومه بينما كان شخيره يعلو كغرغرة أرغيلة* !


بقدر ما يعطوني أعطيهم
عاد منذر إلى مدينته قادما من إحدى دول الخليج في إجازة الصيف ، و احب أن يزور صديقه ليفاجأ بأنه باع بيته في المدينة القديمة و انتقل إلى إحدى الضواحي ، و لكن أحدا من جيرانه القدامى لا يعرف عنوان مسكنه الجديد ، فاضطر إلى البحث عنه في وزارة الكهرباء حيث يعمل ، و تمكن بعد لأي من إقناع حارس الباب بالسماح له بالزيارة ؛ و لدهشته الشديدة كان صديقه يقطف حزمة من الملوخية وضعها فوق مكتبه الفخم .
و بعد عناق طويل و تبادل القبلات ، سأل منذر صديقه ضاحكا ممازحا : " هل تحصل على راتبك الشهري مقابل قطف الملوخية ؟" فأجابه جادا :" بقدر ما يعطوني أعطيهم !!!"
----------------------
*الآذن : الحاجب أو الفراش
*الأرغيلة : الشيشة
----------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العربarabwat.com
الموقع :www.freearabi.com (http://www.freearabi.com/)

سيدي الفاضل نزار:
يسرني ان اكون اول الماريين بتنابل السلاطين لاحس نفس الاحساس الذي لا زال يقلقني عندما امر بدائرة و اجد الموظف غارقا في نومه او منهمكا في ملذاته تاركا امثالي يعانون الويلات

لك مني كل الاعجاب و التقدير على هذا التصوير و النقد الجميل

د خليل

نزار ب. الزين
23-07-2009, 08:57 PM
سيدي الفاضل نزار:
يسرني ان اكون اول الماريين بتنابل السلاطين لاحس نفس الاحساس الذي لا زال يقلقني عندما امر بدائرة و اجد الموظف غارقا في نومه او منهمكا في ملذاته تاركا امثالي يعانون الويلات
لك مني كل الاعجاب و التقدير على هذا التصوير و النقد الجميل
د خليل



أخي المكرم الدكتور خليل
أسعدتني أولى إطلالاتك على أحد نصوصي
أخي العزيز
زيارتك تشريف و تفاعلك
رفع من قيمة النص
أما إطراؤك الدافئ فهو شهادة أعتز بها
فلك الشكر و الود بلا حد
نزار