المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~~القَصــــــَاصْْ~~



شيماء عبد المنعم
20-07-2009, 08:06 AM
بعيداً عن الأعراف والتقاليد
وعن المنطق العقيم..
وعن ثرثرة المقاهي الممطوطة بين الأزمان..
وخارج منطقة المسموح..
تاركة لفلسفتي المجنونة
عجلة القيادة..
للتعريف بماهية الأشياء..!!
دون النظر لأثرقدمي في أبجديات الخوف !
أضع الفضيلة في ميزان مجرّد..
دون رتوش غبية
فرضها علينا قانون المملكة والفصائل الجنسية
فشوهها تارة..وأضفى عليها بريق خاص تارة أخرى..
بمنتهى الإستسلام لتلك اللحظة..
أرتب قطع الحياة بدقة..
فأرى الحقيقة بلا فواصل بازل وهمية..
أعيش حلمي ..بواقع قالوا عنه مستحيل..
منعني عنه دوماً ذلك القيد اللعين..
يدفعني بعيداً..
غير آبه بأشلائي المبعثرة..
غير مكترث بتباريح معصمي
وتقطير الصدء في دمي..!
أصرخ منه صرختين..
أولها أيآآ عذابي..
تتبعها تلك المدوية من تجميع منثوري من الأيام
أضمد الغائر من تردُدِي بالترقيع
أمدد الخلايا بإستطالة عزيمتي
وأعود..
لأثقب طبقة الحدود المتسلطة بعنف على خطواتي
فيجرني للوراء..
أزمجر بسكون..
حتى أهيء له سراب الانتصار
فأتخطاه..
لأحدث فجوة..
وتتسع الدائرة..
تتسع..
وأذوب خارجها
تاركة مكبلات روحي..تسقط
في عمق سحيق..
رافعة عن قادمي
ثِقل الرجفات المؤرقة..
كوْن تاء مربوطة تتعلق دوماً في ممشاي
وأعبُر الحاجز..
بخفة النمر المستوطن قدراتي
مخلّفةً تلك القطة التي رافقتني طويلاً
جاعلة من هزائمي قوة لتحقيق المحال
فتسترخي ذبحات الألم
وأعبرالحاجز..
بلا ندم
بلا ظل لدمعة في الأحداق
متحكمة في أدخنة الوجع الأفّاق..
قالها لي معلمي يوما..
أني خُلِقْتُ أنثى فقط..
لرجلٍ يمتد بين لائين..!!
لا....منطق
لا....حدود
قادم من الأزل..
لكني في الحياة..أصطف بلا تأنيث
لكم بكيت حينها..
حتى ابيضت العينان..
فطبيعتي صورتلي أني لن استطيع وحدي المسير
وان الحمل ..ثقيل ثقيل ثقيل
والسير على الشوك أقل الحديث عنه..مؤلم عسير
..
منذ سنوات وأنا أقاوم
وأقاوم..
آملة أن أصل لتفاوض مع الأيام
ولكنها أبت..
وأبيت الا ان أستمر..
بلا راحة..
حتى لا افقد اتزاني إن تركتُني لإرادتها..
لكنني اليــوم سأفعلها
فقد تعلمت أخيراً
أن أُنَحِّي المعقول في أقصى المدى
إن أردت أن أعبر جسر الخوف المعلق
بصمود
و
لن أقبل فدية أسْرٍ
ولا ديّة ميتٍ
فأنا في الحياة اليوم
لن يرضيني
إلا
.
.
القصاص..
شيماء

محمود فرحان حمادي
20-07-2009, 11:08 AM
بعيداً عن الأعراف والتقاليد
وعن المنطق العقيم..
وعن ثرثرة المقاهي الممطوطة بين الأزمان..
وخارج منطقة المسموح..
تاركة لفلسفتي المجنونة
عجلة القيادة..
للتعريف بماهية الأشياء..!!
دون النظر لأثرقدمي في أبجديات الخوف !
أضع الفضيلة في ميزان مجرّد..
دون رتوش غبية
فرضها علينا قانون المملكة والفصائل الجنسية
فشوهها تارة..وأضفى عليها بريق خاص تارة أخرى..
بمنتهى الإستسلام لتلك اللحظة..
أرتب قطع الحياة بدقة..
فأرى الحقيقة بلا فواصل بازل وهمية..
أعيش حلمي ..بواقع قالوا عنه مستحيل..
منعني عنه دوماً ذلك القيد اللعين..
يدفعني بعيداً..
غير آبه بأشلائي المبعثرة..
غير مكترث بتباريح معصمي
وتقطير الصدء في دمي..!
أصرخ منه صرختين..
أولها أيآآ عذابي..
تتبعها تلك المدوية من تجميع منثوري من الأيام
أضمد الغائر من تردُدِي بالترقيع
أمدد الخلايا بإستطالة عزيمتي
وأعود..
لأثقب طبقة الحدود المتسلطة بعنف على خطواتي
فيجرني للوراء..
أزمجر بسكون..
حتى أهيء له سراب الانتصار
فأتخطاه..
لأحدث فجوة..
وتتسع الدائرة..
تتسع..
وأذوب خارجها
تاركة مكبلات روحي..تسقط
في عمق سحيق..
رافعة عن قادمي
ثِقل الرجفات المؤرقة..
كوْن تاء مربوطة تتعلق دوماً في ممشاي
وأعبُر الحاجز..
بخفة النمر المستوطن قدراتي
مخلّفةً تلك القطة التي رافقتني طويلاً
جاعلة من هزائمي قوة لتحقيق المحال
فتسترخي ذبحات الألم
وأعبرالحاجز..
بلا ندم
بلا ظل لدمعة في الأحداق
متحكمة في أدخنة الوجع الأفّاق..
قالها لي معلمي يوما..
أني خُلِقْتُ أنثى فقط..
لرجلٍ يمتد بين لائين..!!
لا....منطق
لا....حدود
قادم من الأزل..
لكني في الحياة..أصطف بلا تأنيث
لكم بكيت حينها..
حتى ابيضت العينان..
فطبيعتي صورتلي أني لن استطيع وحدي المسير
وان الحمل ..ثقيل ثقيل ثقيل
والسير على الشوك أقل الحديث عنه..مؤلم عسير
..
منذ سنوات وأنا أقاوم
وأقاوم..
آملة أن أصل لتفاوض مع الأيام
ولكنها أبت..
وأبيت الا ان أستمر..
بلا راحة..
حتى لا افقد اتزاني إن تركتُني لإرادتها..
لكنني اليــوم سأفعلها
فقد تعلمت أخيراً
أن أُنَحِّي المعقول في أقصى المدى
إن أردت أن أعبر جسر الخوف المعلق
بصمود
و
لن أقبل فدية أسْرٍ
ولا ديّة ميتٍ
فأنا في الحياة اليوم
لن يرضيني
إلا
.
.
القصاص..
شيماء

الأخت شيماء عبد المنعم
يسعدني أن أكون أول ملامس لهذا الحرف البهي
قصاصك مفعم بالإبداع
وخيالك واسع ثر
لك مني التحية

نادية بوغرارة
21-07-2009, 12:45 PM
في القصاص حياة، و وعدل و حكمة .

أختي الكريمة شيماء ،

في حرفك قوة و صوت عال ، حُرّ و حر و حر .

سعيدة بك .

عمر عادل
23-07-2009, 06:45 PM
الأخت/ شيماء عبد المنعم
حقا ؛؛في القصاص حياة، و وعدل و حكمة .
كم نصك رائع وانيق
و
جميل ورقيق وعذب
استوقفت كثيرا عند كلماتك الرائعة
لم اجد ردا لكلماتك الصادقة
أحييكِ
و أسجّل إعجابي
وأقدّمُ إليك خالص تحياتي
وغاية تقديري
واحترامي
دمتِ بخير
باقة ورد لكِ
:0014:

وفاء شوكت خضر
25-07-2009, 12:24 AM
تاء التأنيث ..
ذلك القيد الذي لا ينكسر ..
رغم هشاشته ..
إلا أنه قيد يكسرنا ..

صرخة أنثى تتحدى المستحيل ..
وأي مستحيل هو وقد ولدت حرة إلا أن هو قد استعبدها من المهد إلى اللحد ..


نص رائع بأسلوبه الأدبي وحسه القوي ..

عبدالله العبدلي
25-07-2009, 02:27 AM
هيييييه ياخناس !
أتذكرين الخنساء أيتها العذبة ، أتذكرين أنفتها وعزتها الشماء التي امتدت جسر عزة أنثوية من الجاهلية حتى يوم القادسية
مرغت أنوف الشعراء في عكاظ ، أجادت في حضرة رسول الهدى عليه الصلاة والسلام ، لم تلفت يوما لنداء تائها المربوطة فلقد انفتحت لها مسالك العزة الشماء والسمو الخالد في خضم أهوال الحياة.
وإن لك ياشيماء ، لقلبا يكتنز العزة الشماء ،، ويرنو إلى العلياء ، فلا يهمه الوطء على أشواك العناء ، ولاخوض وحول الفلسفات الرعناء

محبتي

شيماء عبد المنعم
07-01-2011, 06:27 AM
الأخت شيماء عبد المنعم
يسعدني أن أكون أول ملامس لهذا الحرف البهي
قصاصك مفعم بالإبداع
وخيالك واسع ثر
لك مني التحية


بل هي سعادتي سيدي
أن احظى بهذا الحضور
بعد غيبتي الطويلة


دمت للحروف صديقا

شيماء عبد المنعم
07-01-2011, 06:29 AM
في القصاص حياة، و وعدل و حكمة .

أختي الكريمة شيماء ،

في حرفك قوة و صوت عال ، حُرّ و حر و حر .

سعيدة بك .



سلمتِ
وسلمتْ ذائقتك سيدتي

لكِ التحية

ربيحة الرفاعي
07-01-2011, 09:06 PM
شيماء الرقيقة الراقية

أهلا بعودتك أيتها الحبيبة
اشتاقت لك أفياء الحرف

لا أوحش الله منك

شيماء عبد المنعم
08-01-2011, 07:33 AM
الأخت/ شيماء عبد المنعم
حقا ؛؛في القصاص حياة، و وعدل و حكمة .
كم نصك رائع وانيق
و
جميل ورقيق وعذب
استوقفت كثيرا عند كلماتك الرائعة
لم اجد ردا لكلماتك الصادقة
أحييكِ
و أسجّل إعجابي
وأقدّمُ إليك خالص تحياتي
وغاية تقديري
واحترامي
دمتِ بخير
باقة ورد لكِ
:0014:




ما أجمل ان نكتب فيصدقنا الآخر
وقليل هم من نتوغل بأعماقهم سيدي

فالشكر لك بعد الله
أنك كنت منهم
وكم كفاني ذاك وأكثر


دمت مشرق َ الروح

عبدالسلام حمزة
08-01-2011, 07:44 AM
شيماء عبد المنعم

حقيقة كلماتك آسرة بصدقها النفي , جميلة في ترتيبها وتسلسل مشاعرها

خاتمة موفقة .

استمتعت بقراءتي لهذه الحقائق التي سطرتّها أنثى تجيد العزف .

عبد الله راتب نفاخ
08-01-2011, 10:14 AM
عمق و ألق و قدرة على الخيال المجنح .....
أراك أستاذتي أجبرتني على أن أكون من قرائك المداومين .....
حياك الله و حيا نبضك