تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طريقك إلى الفطنة



احمد حمود الغنام
27-07-2009, 11:58 AM
تمر علينا من الحوادث الكثيرة التي نستشف منها حدة في الذكاء وفطنة متوقدة عند أصحابها مما يجعلنا نثق أن التاريخ لايصنعه إلا من خبر الحياة وخاض غمارها وصقل حياته بالتجارب منها، وأن القيادة لاتتأتى اعتباطاً للناس العاديين.

وقد نختلف في طبيعة هذه الشخصيات قرباً وبعداً من منهجنا في هذه الحياة ، فالذي لايرضيني قد يرضي غيري وبالعكس، ولكن يجب أن نعلم أن الشخصيات المؤثرة في التاريخ هي في الغالب شخصيت استثنائية.

وسنقف على بعض هذه الشخصيات مااستطعنا إلى ذلك سبيلا ، ونرجو منكم التفاعل والمشاركة مأجورين مشكورين ..

ونبدأ بهذه الحكاية الطريفة من خلال موقف لشخصية من أكثر الشخصيات المتناقدة في تاريخنا ألا وهي شخصية الحجاج،ولكنها تحمل في طياتها إشارات إلى ماكان يتمتع به هذا الرجل من الفطنة والدهاء..



ذكر التيمي في سيرة الحجاج بن يوسف قال: أمر عبد الملك بن مروان أن يعمل باب بيت المقدس ويكتب عليه اسمه، وسأله الحجاج أن يعمل له باباً، فأذن له، فاتفق أن صاعقة وقعت فاحترق منها باب عبد الملك وبقي باب الحجاج، فعظم ذلك على عبد الملك، فكتب الحجاج إليه بلغني أن ناراً نزلت من السماء فأحرقت باب أمير المؤمنين ولم تحرق باب الحجاج، وما مثلنا في ذلك إلا كمثل ابني آدم إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر فسري عنه لما وقف عليه.

عن كتاب "الوفيات" لابن خلكان

نادية بوغرارة
27-07-2009, 12:31 PM
فكرة رائعة و جديدة .

أعجبتني القصة التي استفتحت بها موضوعك .

في المتابعة أخي أحمد .

نادية بوغرارة
27-07-2009, 12:34 PM
أخي الكريم هناك مشارك تحت إسم :

أحمد حمود الغنام ،

هل هذا تشابه في الأسماء فقط ؟

احمد حمود الغنام
27-07-2009, 01:24 PM
شكر الله لك أختي الفاضلة نادية بوغرارة على مرورك السخي والذي أسعدني ..

أما بالنسبة للمشاركة باسم احمد حمود الغنام فهو نفس الاسم،وقد فقدت كلمة المرور في المنتدى وللأسف فقدت ايضاً كلمة المرور في البريد الالكتروني المسجل فيه في هذا المنتدى،وقد حاولت الاتصال بالادارة لابلاغها فكانت تظهر لي رسالة" حسابك مجمد لمدة غير معلومة". مما اضطرني للتسجيل من جديد.

جزاك ربي خيراً.

نادية بوغرارة
27-07-2009, 05:49 PM
شكر الله لك أختي الفاضلة نادية بوغرارة على مرورك السخي والذي أسعدني ..
أما بالنسبة للمشاركة باسم احمد حمود الغنام فهو نفس الاسم،وقد فقدت كلمة المرور في المنتدى وللأسف فقدت ايضاً كلمة المرور في البريد الالكتروني المسجل فيه في هذا المنتدى،وقد حاولت الاتصال بالادارة لابلاغها فكانت تظهر لي رسالة" حسابك مجمد لمدة غير معلومة". مما اضطرني للتسجيل من جديد.
جزاك ربي خيراً.
**************
حسنا أخي ،

شكرا لك .

احمد حمود الغنام
28-07-2009, 10:08 AM
دخلت امراة ..على هارون الرشيد وعنده جماعة ..من وجوه أصحابه فقالت يا أمير المؤمنين: أقرّ الله عينك ..وفرحك بما آتاك ..وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت...

فقال لها من تكونين.. أيتها المرأة ..

فقالت من آل برمك.. ممن قتلت رجالهم.. وأخذت أموالهم.. وسلبت نوالهم .

فقال: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله.. ونفذ فيهم قدره ..وأما المال فمردود إليك..

ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه فقال لهم : أتدرون ما قالت هذه المرأة .. فقالوا : ما نراها قالت إلا خيرً ... قال : ما أظنكم فهمتم ذلك ...

أما قولها أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة.. وإذا سكنت العين عن الحركة عميت..

وأما قولها : وفرحك بما آتاك.. فأخذته من قوله تعالى
"حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة"

وأما قولها : وأتم الله سعدك .. فأخذته من قول الشاعر :

إذا تم أمر بدا نقصه **** ترقب زوالا إذا قيل تم

أما قولها حكمت فقسطت.. فأخذته من قوله تعالى :" وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " سورة الجن.

فتعجبوا من قولها

احمد حمود الغنام
28-07-2009, 03:50 PM
يحكى أن أحد ملوك المسلمين في الأندلس كان يتشدد في اختيار المعلمين لأولاده،وكان يكل أمر الاختيار إلى قاضي القضاة ويوصيه بالتشدد والمبالغة في الانتقاء من عموم البلاد واختبارهم أكثر من مرة،وبعد أن يختارهم كبير العلماء وهو قاضي القضاة على ضوء هذه المعايير المشددة لا يكتفي الملك بذلك بل يختبرهم هو مرة أخرى الاختبار النهائي!
وفي إحدى المرات أمره أن يختار له اثنين ففعل على الشروط المعروفة وأرسلهما مع كتاب فيه:اخترت لك رجلين،أما أحدهما فبحر في علمه،وأما الآخر فبر في دينه ..فلما قرأ الكتاب واختبر الرجلين،وقع أسفل الكتاب:ظهر الفساد في البر والبحر!. وأعاد إليه الرجلين مع الكتاب.

احمد حمود الغنام
28-07-2009, 04:33 PM
**************
حسنا أخي ،
شكرا لك .

شكر الله لك أخيتي نادية على الجهد المبذول.

احمد حمود الغنام
29-07-2009, 10:39 AM
سأل رجل إياسا عن النبيذ , فقال : " هو حرام " , فقال الرجل : " أخبرني عن الماء؟ " , فقال : " حلال " , قال: " فالمكسور؟ " , قال : " حلال " , قال : " فالتمر ؟ " , قال : " حلال " , قال : " فما باله إذا اجتمع يحرم ؟!" , فقال إياس : " أرأيت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب , أتوجعك ؟ " , قال : " لا ! " , قال : " فهذه الحفنة من التبن ؟ " , قال : " لا توجعني ! " , قال : " فهذه الغرفة من الماء ؟ " , قال: " لا توجعني شيئا ! " , قال : " أفرأيت إن خلطت هذا بهذا وهذا بهذا حتى صار طينا ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به أيوجعك ؟ " , قال : " إي والله وتقتلني ! " , قال : " فكذلك تلك الأشياء إذا اجتمعت ".

عن كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير

احمد حمود الغنام
07-08-2009, 06:31 PM
قال رجل من أهل الشام قدمت المدينة فقصدت منزل إبراهيم بن هرمة فإذا بنية له صغيرة تلعب بالطين فقلت لها ما فعل أبوك قالت وفد إلى بعض الأجواد فما لنا به علم منذ مدة ، فقلت انحري لنا ناقة فإنا أضيافك قالت والله ما عندنا قلت فشاة قالت والله ما عندنا قلت فدجاجة قالت والله ما عندنا قلت فبيضة قالت والله ما عندنا قلت فباطل ما قال أبوك:


كم ناقة قد وجأت منحرها = بمستهل الشؤبوب أو جمل

قالت فذاك الفعل من أبي هو الذي أصارنا إلى أن ليس عندنا شيء !

من كتاب "الأذكياء"لابن الجوزي

ابراهيم السكوري
30-08-2009, 04:02 PM
حياك الله يا أحمد

إنا متابعون هذا الجمال فجراك الله خيرا

احمد حمود الغنام
31-08-2009, 03:56 AM
حياك الله يا أحمد

إنا متابعون هذا الجمال فجراك الله خيرا

الجمال يشرق لمروركم أخي المفضال ابراهيم السكوري بارك الله لك أخي الكريم ونفعنا بك.

تقبل عاطر التحية ،

احمد حمود الغنام
23-09-2009, 04:52 PM
خرج رجل فقعد يتفرج على الجسر فأقبلت امرأة من جانب الرصافة متوجهة إلى الجانب الغربي فاستقبلها شاب فقال لها رحم الله علي بن الجهم فقالت المرأة رحم الله أبا العلاء المعري قال فتبعتُ المرأة وقلت لها : إن لم تقولي ما قلتما فضحكت وقالت : قال لي رحم الله علي ابن الجهم يريد قوله :


عيون المهابين الرصافة والجسر=جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري


وأردت بترجمتي على أبا العلاء قوله:




فيا دارها بالحزن إن مزارها = قريب ولكن دون ذلك أهوال

احمد حمود الغنام
25-09-2009, 07:07 PM
قال أبو منصور الثعالبي في " اليتيمة " : سمعت الشيخ أبا الطيب يحكي : أن الأموي صاحب الأندلس كتب إليه نزار صاحب مصر كتاباً سبه فيه وهجاه ، فكتب إليه الأموي:

أما بعد فإنك عرفتنا فهجوتنا ولو عرفناك لأجبناك !!!

احمد حمود الغنام
30-10-2009, 09:45 AM
حكى الغزالي في المسعودي الفقيه وذلك في كتاب الوسيط في الأيمان الباب الثالث فيما يقع به الحنث مسألة لطيفة فقال : فرع - لو حلف لا يأكل بيضا، ثم انتهى إلى رجل فقال: والله لآكلن ما في كمك، فإذا هو بيض، فقد سئل القفال عن هذه المسألة وهو على الكرسي فلم يحضره الجواب، فقال المسعودي تلميذه: يتخذ منه الناطف ويأكله، فيكون قد أكل ما في كمه ولم يأكل البيض، فاستحسن ذلك منه، وهذه الحيلة من لطائف الحيل .

احمد حمود الغنام
30-10-2009, 09:47 AM
كان هارون الرشيد يقرأ في المصحف فانتهى إلى قوله تعالى: " ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون " فقال: لعنه الله ما كان أوضعه، ادعى الربوبية بملك مصر! لأولينها أخس عبيدي، فولاها الخصيب

احمد حمود الغنام
30-10-2009, 05:32 PM
وجّه عبد الملك بن مروان عامرا الشعيبي الى ملك الروم في بعض الأمر له, فاستكثر الشعبي فقال له:
من أهل بيت الملك أنت؟
قال: لا.
فلما أراد الرجوع الى عبد الملك حمّله رقعة لطيفة وقال: اذا رجعت الى صاحبك, فأبلغته جميع ما يحتاج الى معرفته من ناحيتنا, فادفع اليه هذه الرقعة.
فلما صار الشعبي الى عبد الملك ذكر ما احتاج الى ذكره ونهض من عنده, فلما ذكر الرقعة, فرجع فقال: يا أمير المؤمنين, انه حمّلني اليك رقعة نسيتها حتى خرجت, وكانت آخر ما حمّلني فدفعها اليه ونهض.
فقرأها عبد الملك فأمر بردّه, فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟
قال: لا.
قال: فانه قال فيها:" عجبت من العرب كيف ملّكت غير هذا!". أفتدري لم كتب الي بمثل هذا؟
فقال: لا.
فقال: حسدني عليك, فأراد أن يغريني بقتلك.
فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني.
فبلغ ذلك ملك الروم, ففكّر في عبد الملك, فقال: لله أبوه, والله ما أردت الا ذلك.

عن كتاب الأذكياء لابن الجوزي

ناريمان الشريف
30-10-2009, 06:28 PM
.
ذكر التيمي في سيرة الحجاج بن يوسف قال: أمر عبد الملك بن مروان أن يعمل باب بيت المقدس ويكتب عليه اسمه، وسأله الحجاج أن يعمل له باباً، فأذن له، فاتفق أن صاعقة وقعت فاحترق منها باب عبد الملك وبقي باب الحجاج، فعظم ذلك على عبد الملك، فكتب الحجاج إليه بلغني أن ناراً نزلت من السماء فأحرقت باب أمير المؤمنين ولم تحرق باب الحجاج، وما مثلنا في ذلك إلا كمثل ابني آدم إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر فسري عنه لما وقف عليه.
عن كتاب "الوفيات" لابن خلكان


أخي أحمد
سلام الله عليك ..
سلمت يداك .. مساحة جميلة فكم أعشق قصص التاريخ العربي
أتابعك ..


..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

احمد حمود الغنام
11-01-2010, 10:43 AM
أخي أحمد
سلام الله عليك ..
سلمت يداك .. مساحة جميلة فكم أعشق قصص التاريخ العربي
أتابعك ..
..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

جميل اهتمامك هذا فمن التراث نستمد الححكمة والدروس المثقلة بالتجارب ، جزاك الله خير على مرورك الكريم
لك عاطر تحياتي ،

احمد حمود الغنام
11-01-2010, 10:44 AM
أورد ابن دريد في كتابه الفوائد والأخبار فقال : حدثنا أبو بكر، ثنا الحسن بن خضر، عن أبيه، قال: أخبرني بعض الهاشميين، قال: كنت جالسا عند المنصور بإرمينية، وهو أميرها لأخيه أبي العباس، وقد جلس للمظالم، فدخل عليه رجلٌ فقال: إِنَّ: لي مظلمة، وإني أسألك أن تسمع مني مثلا أضربه قبل أن أذكر مظلمتي، قال: قل. قال: إني وجدت الله تبارك وتعالى خلق الخلق على طبقات، فالصبيُّ إذا خرج إلى الدنيا لا يعرف إلا أُمُّه ولا يطلب غيرها، فإن فزع من شيء لجأ إليها؛ ثم يرتفع عن ذلك طبقة فيعرف أنَّ أباه أعزُّ من أُمِّه فإن أفزعه شيء لجأ إلى أبيه؛ ثم يبلغ ويستحكم " فيعرف أنّ سلطانه أعزُّ من أبيه " ، فإنَّ أفزعه شيء لجأ إلى سلطانه، فإن ظلمه ظالم انتصر به، فإذا ظلمه السلطان لجأ إلى ربَّه واستنصره، وقد كُنت في ذلك الطبقات، وقد ظلمني ابنك نُهيك في ضيعة لي في ولايته؛ فإن نصرتني عليك وأخذت بمظلمتي، وإلاّ استنصرت الله عزَّ وجلَّ ولجأت إليه، فانظر لنفسك أيُّها الأمير أو دع . فتضاءل أبو جعفر، وقال أعد عليَّ الكلام، فأعاده. فقال: أمَّا أول شيء فقد عزلت ابني نهيك عن ناحيته، وأَمَرَ بِرَدِّ ضيعته.

احمد حمود الغنام
30-06-2010, 07:35 AM
شهد رجل عند سوار فقال له : ما صناعتك ؟ قال : مؤدب
قال : فإنا لا نجيز شهادتك.
قال : ولِم ؟ قال : لأنك تأخذ على تعليم القرآن أجرًا .
قال : وأنت تأخذ على القضاءأجرًا.
قال : أُكرهتُ على القضاء.
قال : يا هذا القضاء أُكرهت عليه فهل أُكرهت على أخذ رزقك؟
قال : هلم شهادتك .
فأجازها.

شيماء عبد الله
14-07-2010, 11:08 AM
هذه روائع تاريخنا المجيد

أتحفتنا زادك الله عزا ومجدا

أستاذيّ الفاضل / بوركت السواعد التي جادت وأعطت لنا ما غاب عنا وما نسيناه

أسعدني المكوث هنا وأمتعني التطلع لبهاء مقتنيات أتحفتنا بها

سلمت وسلم قلمك المسخر للخير

كن بخير

احمد حمود الغنام
20-07-2010, 10:12 AM
زادك الله من فضله أخية شيماء ، آنسك المولى واسعدك .

تحيتي ،

احمد حمود الغنام
20-07-2010, 10:13 AM
روي أن شاعرين تنافسا واحتكما إلى بشار بن برد ، فاستمع إلى الأول ولم يعجبه شعره، فقال له:
لعلك من بيت النبوة.
ففرح الشعرور لما لبيت النبوة من الفصاحة والبلاغة، ولكن ما قصد بشار؟
كان يشير إلى الآية الكريمة"وما علمناه الشعر وما ينبغي له"

احمد حمود الغنام
01-08-2010, 12:52 PM
اختصم رجلان إلى بعض الولاة ، ولم يحسن أن يقضي بينهما ، فضربهما وقال : الحمد لله ، لم يفتني الظالم منهما .

احمد حمود الغنام
03-08-2010, 07:40 AM
هارون الرشيد رحمه الله تعالى أراد سفراً فقال جعفر بن يحيى: تثقل المؤنة يا أمير المؤمنين. فقال:

ومتى خفت مؤنتنا؟ فبلغ ذلك ملك الروم فقال:

والله هذا من كلام الملوك.

احمد حمود الغنام
15-12-2010, 12:31 PM
روي أن أعرابياً أتى عمر رضي الله عنه فقال: إني أصبت ظبياً وأنا محرم، فالتفت عمر رضي الله عنه إلى عبد الرحمن بن عوف، وقال: قل. قال عبد الرحمن: يهدي شاة. قال عمر رضي الله عنه: اهد شاة. فقال الأعرابي: والله ما درى أمير المؤمنين مافيها حتى استفتى غيره، وما أظنني إلا سأنحر ناقتي، فخفقه عمر بالدرة وقال: أتقتل في الحرم وتغمص في الفتيا؟ إن الله عز وجل يقول: (( يحكم به ذوا عدل منكم )) . فأنا عمر بن الخطاب، وهذا عبد الرحمن بن عوف .

احمد حمود الغنام
15-12-2010, 07:01 PM
كتب يزيد بن معاوية إلى أبي هريرة يأمره أن يخطب عليه هند بنت سهيل ابن عمرو أخي بني عامر بن لؤي رضي الله عنهم . فجاءها أبو هريرة فخطبها على يزيد، فقالت له: فإن حسن بن عليّ خطبني، وإني أستشيرك فأشر عليّ. فقال: إني أشير عليك أن تضعي فاك حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاه، فتزوجت الحسن رضي الله عنه .

مصطفى رمضان حسين
16-12-2010, 01:30 AM
....... أخى الكريم /أحمد حمود الغنام....
.. أرجو أن تتقبل شكرى وتحيتى على إمتاعنا بكل هذه النفائس وبعرض كل هذا الجمال فى تاريخنا العربى العظيم ...فأنا أقضى فى هذه الأيام ليال جميلة مع متصفحك الرائع...وكونى عضو جديد فى هذا الملتقى لذلك ترانى أسبح فى كل هذا الجمال والمتوفر فى هذا الملتقى الجميل ...مرة ثانية شكرا لك أخى الكريم ،،،،،،،،،،،

احمد حمود الغنام
16-12-2010, 01:27 PM
....... أخى الكريم /أحمد حمود الغنام....
.. أرجو أن تتقبل شكرى وتحيتى على إمتاعنا بكل هذه النفائس وبعرض كل هذا الجمال فى تاريخنا العربى العظيم ...فأنا أقضى فى هذه الأيام ليال جميلة مع متصفحك الرائع...وكونى عضو جديد فى هذا الملتقى لذلك ترانى أسبح فى كل هذا الجمال والمتوفر فى هذا الملتقى الجميل ...مرة ثانية شكرا لك أخى الكريم ،،،،،،،،،،،

بارك الله فيك أخي المفضال مصطفى حسن حسين ، متابع أسعدتني آنسك المولى .

تقبل عاطر تحيتي ،

احمد حمود الغنام
23-04-2011, 10:44 AM
حكى أن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما وهو مشهور بالسخاء ، مر على بستان ، فرأى فيه عبداً من العبيد ، يعمل فيه ، ويجمع التمر ، فجاءه ابن سيده برغيفين ليأكل فجلس العبد ليأكل ، فرأى كلباً قد أقبل نحوه ، يهمهم ويحرك ذنبه ، فألقى إليه برغيف فالتهمه سريعاً واقترب منه يحرك ذنبه ـ أيضاً ـ فرمى إليه بالرغيف الثاني وقام لعمله ! . فعجب عبد الله بن جعفر من فعل هذا العبد ! واقترب منه وسأله : يا غلام كم قوتك كل يوم ؟ قال العبد : هو ما رأيت . قال عبد الله ولم آثرت بهما هذا الكلب ؟. قال العبد : إن أرضنا ليست بأرض كلاب ، وعلمت أن هذا الكلب ما ساقه إلينا إلا الجوع ، فآثرته على نفسي . قال عبد الله : وكيف تصنع بنفسك هذا اليوم ؟. قال العبد : أطوي هذه الليلة أي : أبيت على الجوع . قال عبد الله : يلومني الناس على السخاء ! وهذا الغلام أسخى مني ، فذهب عبد الله بن جعفر إلى سيد هذا الغلام وطلب منه أن يبيعه غلامه هذا ، قال سيد الغلام : ولم تريد شراءه ؟ فأخبره بما رأى منه ، وانه يريد شراءه وعتقه ، وشراء البستان وإهداءه إليه ، فقال له السيد : أنت تريد أن تفعل به ذلك ، بهذه الخصلة الواحدة ، ونحن لا نزال نرى منه العجائب كل يوم !. أشهد أنه حر لوجه الله تعالى وأن البستان هبة مني إليه !.

من كتب التراث

احمد حمود الغنام
05-05-2011, 03:45 PM
جاء عن حذيفة بن اليمان أنه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن في غزوة الخندق فقال لي : اذهب إلى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون ، فذهبت فدخلت في القوم ( والريح من شدتها لا تجعل أحد يعرف أحدا ) فقال أبوسفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس ( خوفا من الدخلاء والجواسيس ) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا : أنا فلان بن فلان!.

وعنصر الذكاء هنا... ( أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك ).

احمد حمود الغنام
31-05-2011, 12:37 PM
شهد أعرابي عند معاوية بشيء كرهه، فقال له معاوية: كذبت فقال الأعرابي:
الكاذب والله متزمل في ثيابك. فقال معاوية وتبسم:
هذا جزاء من عجل .

بابيه أمال
05-06-2011, 01:52 AM
سلام الله عليكم


هو لك لا عليك


كان سليمان بن عبد الملك مهيبا لا يجرؤ امرؤ أن يكلمه ، وكان وزراؤه قد استأثروا بشؤون الدولة ، مما أغضب العامة. فدخل عليه أعرابي فصيح اللسان ، جريء الفؤاد ، فقال له : "يا أمير المؤمنين إني مكلمك بكلام فاحتمله إن كرهته ، فإن وراءه ما تحب إن قبلته" . قال : "هات يا أعرابي" . فقال : "سأطلق لساني بما سكتت عنه الألسن ، أداء لحق الله وحق أمانتك ؛ أنت قد أحاطت بك وزراء اشتروا دنياك بدينهم ، ورضاك بسخط ربهم ، خافوك في الله ، ولم يخافوا الله فيك ، فلا تصلح دنياك بفساد آخرتك" . فقال له سليمان : "أما أنت فقد نصحت ، إلا أنك جردت لسانك فهو سيفك" . فقال : "أجل يا أمير المؤمنين ، هو لك لا عليك" .

احمد حمود الغنام
06-06-2011, 06:04 PM
شكر الله لك هذا الثراء أديبتنا القديرة بابيه أمال ، شكرا على المرور السخيّ.
مع عاطر التحية ،

ربيحة الرفاعي
06-06-2011, 11:16 PM
المبدع أحمد حمود الغنام
نيّر الفكرة دائما وسخي العطاء
وإن من الخير لمن صادف خطاك أن يحذو حذوك

ومن باب احتذاء حذوك أدلي هنا بدلوي

دخل زيد بن علي على هشام بن عبدالملك فقال له هشام : بلغني أنك تحدث نفسك بالخلافة ولاتصلح لها لإنك ابن أمة !
فقال له : أما قولك : إني أحدث نفسي بالخلافة, فلا يعلم الغيب إلا الله .
وأما قولك : أنني ابن أمة فإسماعيل عليه السلام ابن أمة أخرج الله من صلبه خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم . وإسحاق ابن حرة أخرج من صلبه يعقوب ومن يعقوب أخرج الله بني إسرائيل الذين مسخوا قردة وخنازير.

بابيه أمال
08-06-2011, 11:41 AM
حــكــــم



خرج كسرى أبو شروان متنزها فلقيه حكيم ، فسأله كسرى عن أحزم الملوك فقال : "من مَلكَ جدُّه هزله، وقهر لبُّه هواه، وأعرب لسانه عن ضميره، ولم يختدعه رضاه عن سخطه، ولا غضبه عن صدقه". فقال كسرى : "لا، بل أحزم الملوك من إذا جاع أكل، وإذا عطش شرب، وإذا تعب استراح" . ثم قال كسرى : "علمني من حكمتك أيها الحكيم" ، قال : "احفظ عني ثلاث كلمات" . قال : "هــات" . قال : "صَقلُك لسيف له جوهر من طبعه خطأ، وبذرُك الحب قي الأرض السَّبِخة ترجو نباته جهل، وحملك الصعب السير على الرياضة عناء" .

بابيه أمال
08-06-2011, 11:43 AM
البلاغة عند أهل الصناعة


اجتمع قوم من أهل البلاغات، فوصفوا بلاغاتهم عن طريق صناعاتهم . فقال الجوهري : "أحسن الكلام نظاما ما ثقبته يد الفكرة ، ونظمته الفطنة ، ونضِّد جوهر معانيه في سموط ألفاظه فاحتملته نحور الرواة" . وقال العطار : "أطيب الكلام ما عجن عنبر ألفاظه بمسك معانيه ، ففاح نسيم شمه ، وسطعت رائحة عبقه ، فتعلقت به الرواة وتعطرت به السراة" . وقال الحداد : "خير الكلام ما نصبت عليه منفخة الروية ، وأشعلت فيه نار البصيرة ، ثم أخرجته من فحم الإفحام ورققته بغطيس* الأفهام" .


*غطيس : المطرقة العظيمة .

بابيه أمال
08-06-2011, 11:48 AM
بين الرشيد والمأمون


دخل الرشيد على المأمون في مكتبه ، فوجده وقد أمسك بكتاب يقلبه بين يديه . فقال له : "ما هذا بيدك ؟" فقال : "بعض ما تشحذ به الفطنة ، وينبَّه به من الغفلة ، ويؤَنَّس به من الوحشة" . فقال له : "ما تحب أن أهدي لك ؟" قال : "حسن رأيك" .
فقال الرشيد : "الحمد لله الذي رزقني من ولدي من ينظر بعين عقله أكثر ما ينظر بعين جسمه وسنه" .

بابيه أمال
09-06-2011, 02:54 AM
أسير لبق



أسر معاوية يوم صفين رجلا من أصحاب علي رضي الله عنه؛ فلما مثل بين يديه قال: "الحمد لله الذي أمكنني منك". قال: "لا تقل ذلك فإنها مصيبة". قال معاوية: "وأي نعمة أعظم من أن يكون الله أظفرني برجل قتَل في ساعة واحدة مجموعة من أصحابي؛ اضربوا عنقه". فقال الأسير: "اللهم اشهد أن معاوية لم يقتلني فيك، ولا لأنك ترضى قتلي، ولكن قتلني في الغلبة على حطام هذه الدنيا؛ فإن فعل فافعل به ما هو أهله، وإن لم يفعل فافعل به ما أنت أهله". فقال معاوية: "قاتلك الله، لقد سببت فأوجعت في السب، ودعوت فأبلغت في الدعاء؛ خلوا سبيله".

بابيه أمال
09-06-2011, 02:57 AM
نباهة أعرابي



حكى الأصمعي فقال: "كنت أقرأ (والسارق والسارقة، فاقطعوا أيديهما، جزاء بما كسبا نكالا من الله) وبجانبي أعرابي". فقال: "كلام من هذا؟" قلت: "كلام الله". قال: "أعد"، فأعدت. فقال: "ليس هذا كلام الله". فانتبهت فقرأت (والله عزيز حكيم). فقال: "أصبت. هذا كلام الله". فقلت : "أتقرأ القرآن؟". قال: "لا". فقلت: "من أين علمت؟". فقال: "يا هذا، عَزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع".

احمد حمود الغنام
09-06-2011, 07:42 AM
بين الرشيد والمأمون


دخل الرشيد على المأمون في مكتبه ، فوجده وقد أمسك بكتاب يقلبه بين يديه . فقال له : "ما هذا بيدك ؟" فقال : "بعض ما تشحذ به الفطنة ، وينبَّه به من الغفلة ، ويؤَنَّس به من الوحشة" . فقال له : "ما تحب أن أهدي لك ؟" قال : "حسن رأيك" .
فقال الرشيد : "الحمد لله الذي رزقني من ولدي من ينظر بعين عقله أكثر ما ينظر بعين جسمه وسنه" .


جزيت خيرا أيتها الأديبة الأريبة بابيه أمال، تقطفي يانع الثمر فتأتينا بتجارب القوم ، جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، فتكمل الفائدة .
تقبلي عاطر تحيتي ،

احمد حمود الغنام
09-06-2011, 09:16 AM
قيل إن رجلا من جرهم وفد على معاوية بن أبي سفيان وقد أتت عليه مائتان وأربعون سنة، فقال له معاوية: ممن الرجل؟ قال: من جرهم، قال: وهل بقي من جرهم باق؟! قال: بقيت ولو لم أبق لم ترني، فقال له معاوية: صف لي الدنيا وأوجز، قال: نعم سنيات رخاء وسنيات بلاء، يولد مولود ويهلك هالك، ولولا المولود لباد الخلق، ولولا الهالك لضاقت الأرض بأهلها، ثم أنشأ يقول:

وما الدهر إلا صدر يوم وليلة ... ويولد مولود ويفقد فاقد
وساع لرزق يدرك رزقه ... ومهدى إليه رزقه وهو قاعد


عن التذكرة الحمدونية

احمد حمود الغنام
09-06-2011, 09:22 AM
وقد ورد في التذكرة الحمدونية أنه دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فرأى شيخا يزحف فقال: يا شيخ أيسرك أن تموت؟ قال: لا، قال: ولم، وقد بلغت من السن ما أرى؟ قال: ذهب الشباب وشره، وبقي الكبر وخيره، إذا أنا قعدت ذكرت الله، وإذا قمت حمدت الله، فأحب أن تدوم لي هاتان الخصلتان.

احمد حمود الغنام
09-06-2011, 11:33 AM
روي أن أعرابياً أتى عمر رضي الله عنه فقال: إني أصبت ظبياً وأنا محرم، فالتفت عمر رضي الله عنه إلى عبد الرحمن بن عوف، وقال: قل. قال عبد الرحمن: يهدي شاة. قال عمر رضي الله عنه: اهد شاة. فقال الأعرابي: والله ما درى أمير المؤمنين مافيها حتى استفتى غيره، وما أظنني إلا سأنحر ناقتي، فخفقه عمر بالدرة وقال: أتقتل في الحرم وتغمص في الفتيا؟ إن الله عز وجل يقول: (( يحكم به ذوا عدل منكم )) . فأنا عمر بن الخطاب، وهذا عبد الرحمن بن عوف .

يقول المبرّد ، وفي هذا الحديث ضروب من الفقه؛ منها ما ذكروا أن عبد الرحمن بن عوف قال أولاً، ليكون قول الإمام حكماً قاطعاً ومنها أنه رأى أن الشاة مثل الظبية، كما قال الله عز وجل: " فجزاء مثل ما قتل من النعم " " المائدة: 95 " . وأنه لم يسأله: أخطأ قتلته أم عمداً؟ وجعل الأمرين واحداً. ومنها أنه لم يسأله: أقتلت صيداً قبله وأنت محرم؟ لأن قوماً يقولون: إذا أصاب ثانية لم يحكم عليه، ولكنا نقول له : اذهب فاتق الله، لقول الله تبارك وتعالى: " ومن عاد فينتقم الله منه " " المائدة: 95 " .

بابيه أمال
17-06-2011, 02:27 AM
علام الهم؟


مر إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه الهم والحزن، فقال له إبراهيم : "يا هذا : إني سائلك عن ثلاثة ، فأجبني" . فقال له الرجل : "نـعم" . فقال إبراهيم : "أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟" قال : "كــلا" . قال : "أفينقص رزقك شيء قدره الله ؟" قال : "كلا" . قال : "أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟" قال : "كلا" . فقال إبراهيم : "فعلام الهم ؟" .

بابيه أمال
17-06-2011, 02:31 AM
بين الإيمان واليقين



سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كم بين الإيمان واليقين؟ قال : "أربع أصابع". قيل: "وكيف ذلك؟". قال: "الإيمان كل ما سمعته أذناك وصدقه قلبك، واليقين ما رأته عيناك وأيقن به قلبك؛ وليس بين العين والأذن إلا أربع أصابع".

احمد حمود الغنام
17-06-2011, 01:38 PM
علام الهم؟


مر إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه الهم والحزن، فقال له إبراهيم : "يا هذا : إني سائلك عن ثلاثة ، فأجبني" . فقال له الرجل : "نـعم" . فقال إبراهيم : "أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟" قال : "كــلا" . قال : "أفينقص رزقك شيء قدره الله ؟" قال : "كلا" . قال : "أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟" قال : "كلا" . فقال إبراهيم : "فعلام الهم ؟" .


ماشاء الله أخية بابيه عطاء سخيّ ، نفعنا الله به .
مع عاطر التحية ،

احمد حمود الغنام
17-06-2011, 01:39 PM
خاصمت امراة زوجها إلى الشعبي حين ولي القضاء فبكت ، فقال رجلٌ من الحضور هي مظلومة أيها القاضي ، ألا ترى شدة بكائها .
فقال الشعبي :
إنّ اخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاءً يبكون !

احمد حمود الغنام
21-06-2011, 02:13 AM
دخل الخليفة العباسي المهدي البصرة فرأى إياس بن معاوية وهو شاب حدث يتقدم إليه وخلفه أربع مئة من العلماء وأصحاب الطيالسة، فقال المهدي: أما كان بينهم من يتقدمهم غير هذا الشاب؟ ثم التفت إليه وسأله: كم عمرك يا فتى؟ فأدرك إياس أنه يزدريه فقال: عمري كعمر أسامة بن زيد لما ولاَّه رسول الله " صلى الله عليه وسلم" جيشا فيه أبو بكر وعمر. فقال له المهدي معجبا: بُورك فيك

احمد حمود الغنام
21-06-2011, 02:16 AM
روى القاضي التنوخي في كتابه المستجاد من فعلات الأجياد أنه قيل لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كتب إلى والي البصرة أن يحضر إياس بن معاوية المزني والقاسم بن ربيعة الجوشني ولينظر أنفذهما في الحكم فليقلده إياه فلما وقف على الكتاب استدعاهما وقرأه عليهما فقال له إياس اسأل عني وعنه فقيهي المصر الحسن وابن سيرين، وكان القاسم صديقاً لهما، ففطن لما قصد إياس. فقال: أيها الأمير لا تسأل عني وعنه أحداً، واسمع مني ومنه، قال: قل، قال: والله الذي لا إله إلا هو، وحلف يميناً مستوفاة جامعة لمعاني الحلف، إن إياس بن معاوية لأصلح للحكم مني وأنفذ فيه، فإن كنت عندك صادقاً فقلده " بيميني " وإن كنت عندك كاذباً فما يحل لك أن تقلد الحكم بين المسلمين من يبارز الله بمثل هذه اليمين كاذباً. فقال إياس: لا تسمع منه أيها الأمير فإنك جئت به إلى شفير جهنم، فافتدى نفسه أن يقع فيها بيمين حلفها كاذباً يكفر عنها ويستغفر الله منها وينجو " مما كان " فقال له الأمير: أوليس قد فطنت أنت لها يا إياس؟ وقلده الحكم بين الناس.

احمد حمود الغنام
21-06-2011, 11:00 AM
وعن المستجاد أيضا : قال المأمون لأحمد بن يسوف: أن أصحاب الصدقات قد تظلموا منك، قال: والله يا أمير المؤمنين ما رضي أصحاب الصدقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله فيهم: ((ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون )) فكيف يرضون عني؟ فضحك المأمون.

ربيحة الرفاعي
21-06-2011, 03:18 PM
روى القاضي التنوخي في كتابه المستجاد من فعلات الأجياد أنه قيل لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كتب إلى والي البصرة أن يحضر إياس بن معاوية المزني والقاسم بن ربيعة الجوشني ولينظر أنفذهما في الحكم فليقلده إياه فلما وقف على الكتاب استدعاهما وقرأه عليهما فقال له إياس اسأل عني وعنه فقيهي المصر الحسن وابن سيرين، وكان القاسم صديقاً لهما، ففطن لما قصد إياس. فقال: أيها الأمير لا تسأل عني وعنه أحداً، واسمع مني ومنه، قال: قل، قال: والله الذي لا إله إلا هو، وحلف يميناً مستوفاة جامعة لمعاني الحلف، إن إياس بن معاوية لأصلح للحكم مني وأنفذ فيه، فإن كنت عندك صادقاً فقلده " بيميني " وإن كنت عندك كاذباً فما يحل لك أن تقلد الحكم بين المسلمين من يبارز الله بمثل هذه اليمين كاذباً. فقال إياس: لا تسمع منه أيها الأمير فإنك جئت به إلى شفير جهنم، فافتدى نفسه أن يقع فيها بيمين حلفها كاذباً يكفر عنها ويستغفر الله منها وينجو " مما كان " فقال له الأمير: أوليس قد فطنت أنت لها يا إياس؟ وقلده الحكم بين الناس.

لله أمة تسعى إليهم السلطة وتجثو عند أقدامهم فيعزفون عنها ويهربون من من ثقل السؤال فيما فعلاوا فيها أمام العظيم يوم الحشر، كييف ينظر واحدهم - لو رآنا اليوم - لما يفعل السلاطين بالقوم إن طلبوا حقهم باستنشاق الهوء نقيا والعيش بكرامة ...
هذه قصة موعد تذكرها هو اليوم ومناسبتها الأحلى حال الأمة الآن

اختيار بديع لقصة باهرة

دمت بألق

بابيه أمال
22-06-2011, 02:38 AM
وصية ملك


قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: "تفقد كاتبك وحاجبك وجليسك، فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والداخل عليك يعرفك بجليسك".


.

احمد حمود الغنام
22-06-2011, 06:26 AM
وصية ملك


قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: "تفقد كاتبك وحاجبك وجليسك، فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والداخل عليك يعرفك بجليسك".


.


هذه هي البطانة الصالحة التي تعين على الإدارة العادلة ، لا بطانة هذا الزمان ، التي تزين الباطل وتخفي الصالح ..
مرور سخيّ منك أخية بابيه ، شكرا لك ..
مع عاكر التحية ،

احمد حمود الغنام
22-06-2011, 06:28 AM
دخل المأمون على أم الفضل بن سهيل يعزّيها في ابنها الفضل، فقال لها فيما قال: إنك لم تفقدي منه إلا رؤيته فلا تجزعي فأنا ولدك مكانه. فقالت: يا أمير المؤمنين إن أمرءا أفَادِنِيْكَ ولداً لجدير أن أجزع عليه .

عن كتاب المستجاد

احمد حمود الغنام
22-06-2011, 06:47 AM
ومما ورد في لمستجاد للقاضي التنوخي ..
قيل تكلم رجل بين يدي المأمون فهذر ثم قال: أأسكت يا أمير المؤمنين. فقال:
وهل تكلمتَ ؟!

بابيه أمال
23-06-2011, 02:34 AM
قرار


جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال: "إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم". فقال له وهب: "لا تفعل، فإنه لابد للناس منك ولابد لك منهم؛ لهم إليك حوائج، ولك إليهم حوائج. ولكن كن فيهم أصم سميعا، وأعمى بصيرا وسكوتا نطوقا".

بابيه أمال
23-06-2011, 02:38 AM
كتمان السر


قال الوليد بن عتبة لأبيه : "إن أمير المؤمنين قد أسرَّ إلى حديثا، ولا أراه يُخفى عنك ما يَبسطه لغيرك، أفلا أحدثك به ؟". قال : "لا يا بني، من من كتم سره، كان الخيار له، ومن أفشاه كان الخيار عليه؛ فلا تكونن مملوكا بعد أن كنت مالكا". قال الوليد : "وإن هذا ليجري بين الرجل وأبيه؟" قال : "لا، ولكني أكره أن تذلل لسانك بأحاديث السر". فحدّث معاوية عما جرى فقال: "يا وليد، أعتقك أخي من رِقِّ السرّ".

بابيه أمال
26-06-2011, 02:08 AM
تواضعا لمعلمهما

كان الكسائي يؤدب الأمين والمأمون ابني هارون الرشيد ، فأراد يوما النهوض من عندهما . فابتدرا إلى نعليه ليقدماهما له فتنازعا أيهما يفعل ، ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما واحدة .
فلما رفع الخبر إلى الرشيد وجه إلى الكسائي ، فلما مثل بين يديه قال :"من أعز الناس ؟" قال : "لا أعلم أعز من أمير المؤمنين" . قال : "بلى ، إن أعز الناس من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين، حتى يرضى كل منهما أن يقدم له واحدة" . فأخذ الكسائي يعتذر حاسبا أنه أخطأ.
فقال الرشيد :"لو منعتهما من تلك لأوجعتك لوما وعتبا ، ولألزمتك ذنبا . فما وضع ما فعلا من شرفهما ، بل رفع من قدرهما وبين عن جوهرهما . ولقد تبينت مَخيلة الفراسة بفعلهما. فليس يكبر المرء وإن كان كبيرا عن ثلاث : تواضعه لسلطانه ، ولوالديه ، ولمعلمه".


ملاحظة: ما تحته سطر وجب إعادة النظر فيه بحكم الاختلاف ما بين زمن شهد الائتلاف ما بين الراعي والرعية وزمن الخلاف فيما بينهما اليوم حول قبول المعنى دون مبدأ !

احمد حمود الغنام
26-06-2011, 08:52 PM
بارك الله فيك أخية بابيه على هذه اللمحات التراثية التي نفخر بها أعاد الله تلك الأمجاد .
تقبلي عاطر تحيتي ،

احمد حمود الغنام
26-06-2011, 08:53 PM
وفد حاجب بن زرارة على أنوشيروان، فأستأذن عليه، فقال للحاجب: سله من هو ؟ فقال: رجل من العرب، فلما مثل بين يديه قال له أنوشيروان: من أنت ؟ قال: سيد العرب. قال: أليس زعمت أنك أحدهم ؟ فقال: إني كنت كذلك، ولكن لما أكرمني الملك بمكالمته صرت سيدهم، فأمر بحشو فيه درا.

عن الكشكول

احمد حمود الغنام
27-06-2011, 04:07 PM
قال المتوكل يوما لجلسائه نقم المسلمون على عثمان رضي الله عنه أشياء منها أن الإمام أبا بكر رضي الله عنه لما تسنّم المنبر هبط عن مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمرقاة ثم قام عمر رضي الله عنه دون مقام أبي بكر وصعد عثمان رضي الله عنه ذروة المنبر فقال عبّاد: ما أحدٌ أعظم منه عليك من عثمان يا أمير المؤمنين قال وكيف ويلك قال لأنه صعد ذروة المنبر ولو أنه كلما قام خليفة نزل مرقاة ونزل عثمان كمن تقدمه كنت أنت تخطبنا من بئر فضحك المتوكل ومن حوله.

ثمرات الأوراق لابن حجة

احمد حمود الغنام
29-06-2011, 11:11 AM
كان أبو الأسود على مذهب الاعتزال، وكان جيرانه يؤذونه على ذلك، وربما يرجمونه ليلا بالحجارة، فإذا أصبحوا وأتي المسجد، قالوا يا أبا الأسود: الله رماك فيقول كذبتم لو رماني لما أخطأني، وأنتم تخطئون.

الكشكول

احمد خلف
29-06-2011, 11:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل أبو .........
الاستاذ احمد
أما بعد
يستهويني الغوص في بحور الحروف والأبحاث
ولكني لا أجيد الغوص فيها رغم معرفتي بفن العوم ..
تتقاذفني أمواج الكلمات الأنيقة ويشدني تيارها .. وأحاول أن أرسو على بر فلا أستطيع ..
هل يا ترى لأن الأمر اكبر من فكري وفهمي .. ؟؟
أم أن براعة الموقف وعمقه هي سبب مشكلتي ..؟؟ اقرأ لأحمد حمود الغنام وما يختار من حروف فتتراءى لي في عدة لوحات واكثر من معنى .. أيهما أختار لا ادري وأظل حيران مع حروفك وتعليقاتك الرائعة
وأمثالكم نقف لهم إكبارا وإجلالا ..
ولكن لا محالة .. فنحن امام .... مكامن الدر واللؤلؤ..
سأمتثل لقول القائل:
الصًّمتُ أولى بالفَتى ××من منطِقٍ في غيرِ حِينِه
لا خيرَ في حَشْوِ الكلام××إذا اهتَديتَ إلى عيونِه
وقد اهتديتُ انت إلى عيون وما وراء عيون الكلام
فأنت ترسُم لوحاتٍ شفّافه ووحدُك تتفرَّد بالنَّقشِ على ......ذاكرة الفطنة.
لا تفوتنى كتابة من كتاباتك

احمد حمود الغنام
29-06-2011, 01:04 PM
السرور في جمال المرور وهو يعينني على متابعة العبور ..
شكر الله حسن ظنك بأخيك ، وجعلني ممن يتقبل الله عملهم ، بارك الله فيك أخي المفضال أحمد خلف
تحياتي ،

احمد حمود الغنام
29-06-2011, 01:05 PM
وروي عن عمر بن الخطاب، أنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لا تغالوا صدقات النساء؛ فإنه لا يبلغني عن أحد، أنه ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سيق إليه، إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، فقامت امرأة طويلة فقالت: ليس لك ذلك يا أمير المؤمنين، قال: ولم? قالت: كتاب الله أحق أن يتبع أم قولك? قال: كتاب الله، قالت: فإن الله تعالى يقول: (وأتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً) فقال عمر رضي الله عنه: امرأة أصاب، ورجل أخطأ، ثم قال: كنت نهيتكم عن أن تغالوا صدقات النساء، فليفعل كل واحد في ماله ما أحب.

لله درّه رضي الله عنه ، لايشبهه أحد في هذا الزمان !

احمد حمود الغنام
29-06-2011, 01:26 PM
ورفع إلى الأمير أن أبا نواس زنديق، وأنشد من شعره ما يستدل به على ذلك، فأمر بإحضاره، ولما حضر أمر بقتله، فقال: ما ذنبي يا أمير المؤمنين? قال: عرفت أنك زنديق قال: وما قلت? وما ظهر علي من ذلك? قال: قولك:
ألا فاسقني خمراً، وقل لي هي الخمر*** ولا تسقني سراً إذا أمكن الجـهـر
قال يا أمير المؤمنين أفسقاني? قال: كذلك أظن، قال: أتقتلني على ظن? وقد قال ما تعالى: (إن بعض الظن إثم) قال: فأنت الذي تقول: ما جاءنا أحد يخـبـر أنـه *** في جنة مذ مات أو في نار
قال: أفجاء أحد يا أمير المؤمنين? قال: لا، قال: أفتقتلني على الصدق? قال: أنت الذي تقول:
يا أحمد المرتجى في كل نـائبة *** قم سيدي نعص جبار السماوات
قال: أفقام يا أمير المؤمنين? قال: لا أدري، قال: أفتقتلني على أن لا تدري? قال: أطلقوه، ولو وجب عليه القتل.

احمد حمود الغنام
23-07-2011, 02:48 PM
أتى هشام برجل رمي بجناية، فأقبل يحتج عن نفسه، فقال هشام: أو تتكلم أيضاً؟ فقال الرجل: إن الله تعالى يقول: " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " أفنجادل الله جدالاً ولا نكلمك كلاماً؟ قال: تكلم بما أحببت.

احمد حمود الغنام
23-07-2011, 03:32 PM
قال الوالد لابنه : يا بني حين كان نابليون في سنِّك طالباً كان يأخذ دائماً الأول على صفه،
فردَّ عليه الابن قائلاً: وحين كان نابليون في سنِّك يا أبي كان إمبراطوراً عظيماً لفرنسا !

محمد البياسي
23-07-2011, 03:42 PM
ورفع إلى الأمير أن أبا نواس زنديق، وأنشد من شعره ما يستدل به على ذلك، فأمر بإحضاره، ولما حضر أمر بقتله، فقال: ما ذنبي يا أمير المؤمنين? قال: عرفت أنك زنديق قال: وما قلت? وما ظهر علي من ذلك? قال: قولك:
ألا فاسقني خمراً، وقل لي هي الخمر*** ولا تسقني سراً إذا أمكن الجـهـر
قال يا أمير المؤمنين أفسقاني? قال: كذلك أظن، قال: أتقتلني على ظن? وقد قال ما تعالى: (إن بعض الظن إثم) قال: فأنت الذي تقول: ما جاءنا أحد يخـبـر أنـه *** في جنة مذ مات أو في نار
قال: أفجاء أحد يا أمير المؤمنين? قال: لا، قال: أفتقتلني على الصدق? قال: أنت الذي تقول:
يا أحمد المرتجى في كل نـائبة *** قم سيدي نعص جبار السماوات
قال: أفقام يا أمير المؤمنين? قال: لا أدري، قال: أفتقتلني على أن لا تدري? قال: أطلقوه، ولو وجب عليه القتل.


عفا الله عنه , ربما مات زنديقاً , الله أعلم به
ولكنه كان حجة في الرواية , حتى رُويَ أن الشافعي رحمه الله قال : لو كان الحسنُ عدلاً لأخذت عنه !
وكان أشعر أهل زمانه وأعلمهم بكلام العرب , وكان مليح الوجه ظريف المجلس .


نشكرك أيها العريق على هذه الروائع التراثية

احمد حمود الغنام
23-07-2011, 04:58 PM
عفا الله عنه , ربما مات زنديقاً , الله أعلم به
ولكنه كان حجة في الرواية , حتى رُويَ أن الشافعي رحمه الله قال : لو كان الحسنُ عدلاً لأخذت عنه !
وكان أشعر أهل زمانه وأعلمهم بكلام العرب , وكان مليح الوجه ظريف المجلس .


نشكرك أيها العريق على هذه الروائع التراثية


بارك الله مرورك السخيّ والبهيّ أخي البياسي ..
أبو نواس كان مبدعا غاية الإبداع حسب تعابير عصرنا ، وكان في آخر عمره قد كتب في الزهديات ما لايرقى له من المعاني ! ومن منا لم يتأثر بأبياته التي يقول فيها :

يا رَبِّ إنْ عَظُمت ذُنوبي كَثرةٌ***َفلقد علمتُ بِأنَّ عفوكَ أعظَـمُ
إن كَانَ لا يَرجُوكَ إلا محسـن***فمن الذي يدعُو ويرجُو المجرِمُ

أو الأبيات التي تنزف إيمانا :

هوت المشــاعر والمدارك ***عــن معـارج كبريائك
يا حيُّ ياقـيـوم قـد بهـر*** العقـول سـنا بهائك
أثني عليك بما علمت*** فأين عـلمـي مـن ثـنـائك
فظـهــرت بالأســـــتار فالـ***برهان باد في جلائك
عجباً خفاؤك في ظهو***رك أم ظهورك في خفائك
وجـمـيـع ما فـي الكـون فا***ن مسـتمد من بقائك
بل كل ما فيه فـقـيـر*** مـسـتـميح مـن عـطائك
ما في العوالم ذرة في ***جنب أرضك أو سـمائك
إلا ووجـهـتـهـا إلـيـ***ـك بالإفـتقار إلى غـنائك

ويروى أنه رؤي في المنام بعد موته، فقيل له ما فعل الله بك ؟ فقال: غفر لي وتجاوز عني، وذلك لبيتين قلتهما قبل موتي. وهما:

من أنا عند الله حتى إذا ... أذنبت لا يغفر لي ذنبي
العفو يرجى من بني آدم ... فكيف لا أرجوه من ربي

نداء غريب صبري
25-07-2011, 05:42 PM
مقتطفات كلها حكمة وبراعة

واختيارك رائع أخي

بوركت

احمد حمود الغنام
02-08-2011, 11:01 AM
مقتطفات كلها حكمة وبراعة

واختيارك رائع أخي

بوركت


بارك الله فيك أخية ، نفعنا الله لك .
تحيتي ،

احمد حمود الغنام
02-08-2011, 11:02 AM
وقد نقل لنا القاضي التنوخي في كتابه اللطيف المستجاد من فعلات الأجياد حيث يقول :
حدث أحمد بن موسى قال : قال الربيع :
ما رأيت رجلا أربط جأشا ، ولا أثبت جنانا ، من رجل رُفع عليه إلى أمير المؤمنين المنصور أن عنده ودائع وأموالا لبني أمية ، فأمرني بإحضاره ، فأحضرته ، ودخلت به إليه .
فقال المنصور : قد ُرفع إلينا خبر الودائع والأموال التي عندك لبني أمية ، فاخرج إلينا منها !
فقال : يا أمير المؤمنين ، أوارث أنت لبني أمية ؟
قال : لا .
قال : فوصي لهم في أموالهم ورِباعهم ؟
قال : لا .
قال : فما مسألتك عندي من ذلك ؟
فأطرق المنصور ساعة ، ثم رفع رأسه إليه ، وقال : إن بني أمية ظلموا المسلمين فيها ، وأنا وكيل المسلمين في حقهم ، وأريد أن آخذ ما ظلموا المسلمين فأجعله في بيت مالهم !
فقال : يا أمير المؤمنين ، تحتاج إلى إقامة البينة العادلة على أن ما في يدي لبني أمية مما خانوا وظلموا فيه دون غيره ، فقد كان لبني أمية أموال غير أموال المسلمين !
قال : فأطرق المنصور ساعة ، ثم رفع رأسه إليه وقال : صدق يا ربيع ، ما يجب على الشيخ شيء . ثم قال : هل لك من حاجة ؟
فقال : حاجتي يا أمير المؤمنين أن تنفذ كتابي على البريد إلى أهلي ليسكنوا إلى سلامتي ، فإنهم قد راعهم إشخاصي ، وقد بقيت لي حاجة أخرى يا أمير المؤمنين !
قال : وما هي ؟
قال : تجمع بيني وبين من سعى بي إليك ، فوالله ما لبني أمية في يدي مال ولا وديعة ، ولكني لما مثلت بين يديك ، وسألتني عما سألتني عنه ، علمت أنه ما ينجيني منك إلا هذ القول ، لما اشتهر من عدلك ، فقلت : إن ذلك أقرب إلى الخلاص والنجاة .
فقال : يا ربيع ، اجمع بينه وبين من سعى به .
فجمعت بينهما ، فعرفه ، فقال : هذا غلامي سرق علي ثلاثة آلاف دينار من مالي وأبق مني ، وخاف من طلبي فسعى بي عند أمير المؤمنين .
قال : فشد المنصور على الغلام وخوفه فأقر أنه غلامه وأنه أخذ له المال الذي ذكره وأبق منه ، وأنه سعى به كذبًا عليه ، وخوفًا من أن يقع في يده .
فقال المنصور للشيخ : نسألك أن تصفح عنه .
قال : قد صفحت عنه وعن جرمه وأعتقته ووهبت له الثلاثة الآلاف التي أخذها وثلاثة آلاف أخرى .
فقال المنصور : ما على ما فعلته مزيد .
قال : بل هذا حق كلامك يا أمير المؤمنين . وانصرف .
فكان المنصور يتعجب منه كلما ذكره ، ويقول : ما رأيت مثل ذلك الشيخ ، يا ربيع !

احمد حمود الغنام
08-11-2011, 08:29 AM
دخَلَ عمارة بن حمزة على المنصور فأجلسَهُ في صدْرِ المجلِسِ، فقامَ رجلٌ وقال: مظلومٌ يا أمير المؤمنين.

قال: من ظلمَك؟ قال: عمارة بن حمزة الجالس في صدر المجلس، غصب لي ضيعتي. فقالَ المنصور: قم يا عمارة، واسْتَوِ مع خَصْمَكَ في المُحاكمةِ واجلس عندَهُ، فقال عمارة: ما هو خصمي يا أمير المؤمنين.

قال: وكيفَ ذلك؟ قال: إنْ كانت الضَّيعة لهُ، فلا أنازعه فيها، وإنْ كانتْ لي فقد وهبتُهُ إيَّاها، وهي ملكه دون ملكي.

ولا أقوم من مجلس شرَّفني بهِ أمير المؤمنين، فاستحسنَ المنصور فعلَهُ، واستجودَ عقلَهُ.

كتاب الأذكياء لابن الجوزي

احمد حمود الغنام
08-11-2011, 09:29 AM
لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له لم لطمتني قال جعل لي جعل أن لطم سيد بيني تميم قال ما صنعت شيئا عليك بحارثة بن قدامة فإنه سيد بني تميم فانطلق فلطمه فقطع يده وذلك ما أراده الأحنف.

كتاب الأذكياء

احمد حمود الغنام
08-11-2011, 01:30 PM
كان في إحدى الجامعات طالب وأستاذ-بروفسور-.وكانا لايحبان بعضهما . وفي أحد الأيام جلس الطالب بجانب الأستاذ في المطعم ، حيث لم يكن هناك مكان فارغ غيره . قال الأستاذ مستنكرا : كيف يجلس الدب والطيور بجانب بعضهم !! أجاب الطالب على الفور : إذن عليّ أن ألملمّ جناحيّ وأغادر .. استثقلها الأستاذ ، حتى كان وقت الامتحان ، وعمل الأستاذ ما بوسعه لإعطاء الطالب علامة قليلة ، لكن الطالب كان يستحق علامة كبيرة ، فما كان من الأستاذ إلاّ أن كتب على ورقة الطالب بخط كبير " تيس " ونادى على الطالب إلى غرفته ، أخذ الطالب الورقة وحرج من الغرفة ، لكنه عاد بعد دقيقتين ودخل على غرفة الأستاذ وقال له :
يا أستاذ لقد كتبت اسمك على الورقة ولم توقّّع ..

احمد حمود الغنام
10-11-2011, 03:29 AM
من يعرف الباقلاني رحمه الله ؟!
بعثه عضد الدولة سنة 371 هـ إلى ملك الروم ممثلا له فطرح ملك الروم على الباقلاني أسئلة متعددة عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وعن حقيقة المسيح بن مريم عليه السلام, وأجاب رسول الخليفة وسفيره بما بُهت به الملك وقساوسته, وكان من أطرف ما جرى في تلك المحاورات التي امتدت مجالس عدة أن الباقلاني قال لبعض المطارنة: كيف أنت؟ وكيف الأهل والأولاد؟
فقال له الملك وقد عجب من قوله... : ذكَرَ من أرسلك في كتاب الرسالة أنك لسان الأمة ومتقدم على علماء الملّة! أما علمت أننا ننزّه هؤلاء عن الأهل والولد؟ أي المطارنة والقساوسة لايتزوجون ..
فقال الباقلاني: أنتم لا تنزهون الله تعالى عن الأهل والأولاد, وتنزهون هؤلاء؟ فكأن هؤلاء عندكم أقدس وأجل من الله سبحانه وتعالى, فَسُقِطَ في أيدي الملك ومطارنته ولم يردوا جواباً.

من مقالة "الباقلاني سفير فوق العادة "للدكتور عبد القدوس أبو صالح في مجلة رابط الأدب الإسلامي العالمية

احمد حمود الغنام
25-01-2012, 08:34 AM
حقائقنا لا أساطيرهم !!

قال الحسن: ما ظننت أن رجلاً يفضل ألفاً حتى رأيت عباد بن الحصين فإنه حاصر مدينة بكابل فثلمها ثلمة، وكان يقاتل عليها ألف فقاتلهم وحده ليله حتى أصبحوا، ومنعهم من حفظها وسدها، وبعث بنو حنيفة بالفند حين طلب بنو ثعلبة نصرة وقالوا: قد بعثنا إليكم ألف فارس، وكان يقال له عديد الألف، فلما ورد قالوا له: أين الألف؟قال: أنا!فلما كان الغد وبرزوا، حمل على ألف فارس مردف فانتظمهم.

احمد حمود الغنام
29-01-2012, 12:16 PM
صيانة العلم من العابثين !!!

يقول ابن حجة الحموي :
ما نقلته من درة الغواص لأبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات أن أبا العباس المبرد روى أن بعض أهل الذمة سأل أبا عثمان المازني في قراءة كتاب سيبويه عنه وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من ذلك فقال له المبرد جعلت فداك أترد هذه النفقة مع فاقتك واحتياجك إليها، فقال أبو عثمان هذا الكتاب يشتمل على ثلثمائة حديث وكذا آية من كتاب الله ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله تعالى وحمية له،

ربيحة الرفاعي
31-01-2012, 10:41 PM
عاتب مصعب بن الزبير الأحنف بن قيس في شيء فأنكره
فقال مصعب : بل أخبرني الثقة بذلك
قال الأحنف: جانبك الصواب ، إن الثقة لا يبلغ!

احمد حمود الغنام
04-02-2012, 07:29 AM
عاتب مصعب بن الزبير الأحنف بن قيس في شيء فأنكره
فقال مصثعب : بل أخبرني الثقة بذلك
قال الأحنف: جانبك الصواب ، إن الثقة لا يبلغ!

ردٌ مفحم وينم عن حكمة وفطنة .. بارك الله عليك أختي الكريمة ربيحة على هذا الثراء المعهود منك .
مع عاطر تحيتي ،

احمد حمود الغنام
06-02-2012, 12:03 PM
ذكاء الشافعي رحمه الله !
لم يزل مذهب الاعتزال ينمو إلى أيام الرشيد فظهر بشر المريسي وأحضر الإمام الشافعي مكبلا في الحديد فساله بشر والسؤال ما تقول يا قرشي في القرآن؟ فقال: إياي تعني؟ قال: نعم قال: مخلوق !

عن كتاب ثمرات الأوراق لابن حجة الحمويّ

احمد خلف
06-02-2012, 06:18 PM
قال العتّابيّ(كلثوم بن عمرو):
حتـى متـى أنـا في حـلّ وترحــالِ**** وطــول شــغل بـإدبار واقـبالِ

بمشرق الارض طوراً ثم مغربـها*** لا يخطر الموت من حرصٍ على بالي

ونـازح الـدار مـا أنـفك مغترباً ****عن الاحـبة ما يدرون ما حـالـي

ولـو قنعتُ أتـاني الـرزق في دعةٍ*** إن القنوع الغنى لا كـثرةُ المـال

احمد حمود الغنام
10-02-2012, 07:40 AM
بارك الله فيك أديبنا القدير أحمد خلف إثراء طيب منك .
مع تحيتي العطرة ،

احمد حمود الغنام
10-02-2012, 07:41 AM
نادرة لطيفة قيل إن المنصور ابن أبي عامر الأندلسي كان إذا قصد غزاة عقد لواءه بجامع قرطبة ولم يسر إلى الغزاة إلا من الجامع فاتفق أنه في بعض حركاته للغزاة توجه إلى الجامع لعقد اللواء فاجتمع عنده القضاة والعلماء وأرباب الدولة فرفع حامل اللواء اللواء فصادف ثريا من قناديل الجامع فانكسرت على اللواء وتبدد عليه الزيت فتطيّر الحاضرون من ذلك وتغيّر وجه المنصور فقال رجل أبشر يا أمير المؤمنين بغزاة هينة وغنيمة سارة فقد بلغت أعلامك الثريا وسقاها الله من شجرة مباركة فاستحسن المنصور ذلك واستبشر به وكانت العزوة من أبرك الغزوات.

عن ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي

احمد حمود الغنام
20-03-2012, 06:59 AM
قال الحجاج لما مدحته ليلى الاخيلية : أعطوها ألفاً من النعم
فقال الخازن : أبل أم غنم ؟!
فقالت ليلى للخازن: ويحك الأمير أعز وأجل من أن يعطي الغنم فأعطوها إبل،

فلما خرجت قال الحجاج :قاتلها الله والله لم أرد إلا الغنم

فانظروا إلى سرعة بديهتها أمام الحجاج !

عن كتاب الأذكياء لابن الجوزي