المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس نفورا!!!



د. حسان الشناوي
30-07-2009, 06:23 AM
قالت ليَ : " اكتبْ فيَّ شعرا " قلت : " لا " =إلا إذا سار الضياء مكبَّلا



أو بدّدت ألقَ النهار خطى الدجى =ومضى الضحى بمدى الضلال مسربلا


أو مزَّقت شدوَ العنادل غصَّةٌ=شرق النعيق بها ، فساخ مجندَلا


أو أهرقت شمس الصباح شعاعها =دمعا يحيل الطل ليلا أليلا




******




أنا لست حاسوبا لديك مبرمجا =لك خاضعا ، أو هاتفا متنقّلا


كلا ، ولا أرجوحة تلفينها =قبل التلهّي أُتْخِمت لك مخملا


والشعر ليس – كما ترين – مطيةً=تدني – إذا بدأ المسير – الموئلا


والحب ليس قصيدة موزونة =تهب النساء تمنعا وتدللا




***************




ما رمتِه ألقته قافيتي إلى =زحف السراب ، فآده قيظ الفلا


فلتبحثي عمّن تخامر قلبه=دعوى التهالك في الهوى مستوهلا


أو من يرتل نبضه كذبَ الجوى=ويريقه متدلها متبتلا


لا تقلقي إن صاغ فيك قصائدا =لا الأمسَ مدركة ، ولا المستقبلا


أوَ لست تحتفلين بالشعر الذي =يأتي حماك ؛ مزمرا ومطبّلا؟


ويزف آلاف التحايا جوقة=تصمي الربى ، وتصك أسماع الملا


كلفٌ بطيفك – وهْو معصوب الرؤى-=من زاره وهم الغرام ، فما قلى


وكأنما الشعراء في يدك انزووا =فأقمت فيهم للتناحر معقلا


يتبادرون إلى رضاك ، وهم بلا =نغم سوى مزق الأنين تحوصلا




**********




عفوا ؛ فشعري كلُّ ما أبصرته =بعيون قلبي ؛ حاضرا متمثلا


ولمسته بيد المشاعر ، سامعا=بسريرتي شدو النجاوى حفّلا


في حسنك الفتان زيف قابع=خلف الدهاء ، فكيف لي أن أَقبلا


وجمالك الطاغي مُوارٍ تحته =مكر الحِسان وإن تضاحك مُقبلا


أيذيقني زعم الصبابة ناره=فأسوق أطياف الهوان تذلّلا؟


إن التي ملكت فؤادي لم تزل =وحيا بمنهل الوفاء منزلا


هامت بها روحي ، فلم تسكن سوى=روض المودة ؛ ما أبرَّ المنزلا!

عمر زيادة
30-07-2009, 12:10 PM
أنا لست حاسوبا لديك مبرمجا =لك خاضعا ، أو هاتفا متنقّلا
ههه

ما شاء الله
انسياب ساحر و سهولة ..
و صور تنفرد بها ..
بوركتَ أيها الملهم بوركت

محبتي

الطنطاوي الحسيني
30-07-2009, 06:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا الشاعر الفذ الجميل
د حسان الشناوي الوالد الحنون
قصيدة من جمال والق وابداع
وما انتم بمن يزكي استاذنا
تحياتي للافكار والصور المبتكرة والابداع السامي الراقي
ارجو ان يعجبك التنسيق ويحوز رضاكم ايها المفضال

د. سمير العمري
30-07-2009, 09:09 PM
لا أجمل ولا أبهى ولا أرق!

أيها المبدع الكبير والشاعر الجميل:

أثملتني وأكثر ، وأسعدتني بعودتك بعد هذا الغياب.

للتثبيت

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى السنجاري
30-07-2009, 09:51 PM
**** لم أقرأ لك قبل اليوم قصيدة
ولكنني نهلت من غديرك أعذب وأشهى
فاهتديت الى عذوبتك أيها الشاعر الكبير
بورك فيك هذا الإباء والشموخ
ولك كل التقدير

حازم محمد البحيصي
30-07-2009, 10:50 PM
أيها الحبيب
نص شعري فاره بديع
مبدع أنت وأكثر
تحيتي لك

ماجد الغامدي
31-07-2009, 07:46 PM
[gasida= font="traditional arabic,7,darkred,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


عفوا ؛ فشعري كلُّ ما أبصرته =بعيون قلبي ؛ حاضرا متمثلا


ولمسته بيد المشاعر ، سامعا=بسريرتي شدو النجاوى حفّلا


في حسنك الفتان زيف قابع=خلف الدهاء ، فكيف لي أن أَقبلا


وجمالك الطاغي مُوارٍ تحته =مكر الحِسان وإن تضاحك مُقبلا


أيذيقني زعم الصبابة ناره=فأسوق أطياف الهوان تذلّلا؟


إن التي ملكت فؤادي لم تزل =وحيا بمنهل الوفاء منزلا



هامت بها روحي ، فلم تسكن سوى=روض المودة ؛ ما أبرَّ المنزلا!



الله الله لا فُض فوك أستاذنا الكريم د.حسان

فلسفة الوفاء ونبضات الصدق وسلاف الشعر سعدتُ كثيراً بعودتك وابتهجتُ بقراءتها

رائعة تنيخ الذائقة وتمتطي صهوة الإعجاب فلك التحية والتقدير

د. حسان الشناوي
31-07-2009, 10:54 PM
بارك الله لك ومنك




أخي الشاعر الكبير / عمر زيادة




وجزاك عن حسن ظنك بأبياتي المتواضعة خير الجزاء .




حفني كرم نفسك ، وجميل سخائك .




فلله درك من أريحي ودود ،




ومؤازر صدوق .


تقبل امتناني وعرفاني

د. حسان الشناوي
31-07-2009, 10:56 PM
وعليكم السلام وحمة الله وبركاته




أخي وأستاذي النبيل




الشاعر / الطنطاوي الحسيني




مرورك وحده شرف كبير لحرفي الفقير ،




وألق منير متصفحي ونفسي .




وتعليقك قلادة إخوانية بها أزدهي سرورا .





فما بالك بروعة التنسيق




التي كشفت جهلي المطبقبفنيات الحاسوب ؟




سترك الله في الدنيا والآخرة ،


وزادك من فضله العظيم

امتناني وعرفاني

د. حسان الشناوي
31-07-2009, 10:59 PM
لا أدري كيف يمكن أن أقابل هذا التوقيع الفني المتقن




الذي وضعت فيه بصمتك الواضحة في موضوعية تنث




جميل الصنع ، وترش عطر الرقي .




أبا حسام




أستاذي وأخي الكبير




د. سمير




لئن كان الامتنان يمكن أن يقوى على حمل الشكر مؤرجا




بعرفان فضلك ؛ إنني لأزجيه خجلا ، وأقدمه وجلا .




فليس التغيب عن الواحة إلا لما في الحياة مما يلتمس له




كبير مثلك ملايير الأعذار .




على أن التثبيت إغداق يفوق الإغراق ، فكيف لي أن




أقوى على السبح في فضاءات الواحة ؟




أبقى الله عليك سموق حرفك ، وشموخ إبداعك .




وحفظك وفي الخلق ، أبي الأفق .




حسبي دعاؤكم الطيب .




ولتبق الواحة مخضرة الأنحاء ، مخضلة الأرجاء