مصعب السحيباني
02-08-2009, 06:52 PM
بدء :
لا تحرق النارُ إلا رجل واطيها
قتال الأيام ...
يُشيبني دهري وما زال أمردا=ويرمي بآجالٍ فيلقى التجلدا
يساومني فيما يريد فيرعوي = عنيداً أتى بعد الجهالة أعندا
وحين كرام القوم ولّو جميعهم = وخُلّفت وحدي للمصائب والردى
وسلّ عليّ الدهر سيف همومه = وأقبل نحوي ثائر الوجه مُزبدا
وساق إليّ الرزء من كل جانب= وكشّر ناباً لامع الطرف أسودا
وأيقنت أن القوم لا خير فيهم= وأن ليالي الصفو قد ذهبت سدى
سللت على الدهر الغدور عزائمي =. وسُقتُ إليه الصبر جيشاً مجردا
وهمة نفس لا تزال فتية = وقلب رقيق صار في الرزء جلمدا
وضعت يدي اليمنى بيسراي واثقاً = بنفسي ، فلم أمدد بزاوية يدا
لقيت الليالي وهي سود فجئتها = بصبرٍ كنار الشهب قهرا توقدا
أرى القوم والأيام تحت لوائه= ومن شاء من فوق البسيطة جنّدا
فيا دهر لا عدلٌ وقد جئت أمة = وجئتك من بين البرية أوحدا
أعاديتَ من يرجو السلام سجية=وسالمتَ من غش الخلائق واعتدى ؟
كأن زماني حالفٌ أن يصيبني ....... بسهم الرزايا كلما راح واغتدى
إذا ما رسمتُ الحلم أرجو مناله =. رماه زماني بالمحال فبددا
أرى كل رزء هان بعد وقوعه = ورزئي إذا ما هان يوما تجددا
ولو أن حزني يقبل اليوم قسمة = لقسمته مثنى عليهم وموحدا
وأغرقهم حتى يقول صبورهم = أيا موت هل لي أن أرى لك موعدا
لبيدٌ إذا تشكو الثمانين إنني= شكوتُ بعشرين زمانا معربدا
تمر الليالي بالشقاء بطيئة = وحلمي كطفل في البلاد تشردا
فلا الطفل يدري كيف يشكو فيشتكي =. ولا القوم فيهم من أجاب فأنجدا
تبرأت ممن يعدم القوم نفعه = وإن كان ذو رحم وإن كان سيدا
وليس عجيبا أن أصاب وإنما = عجيبٌ أراني بين قومي مُفندا
فذا البرق في الآفاق سافر نوره = وفي الأصل نار في السحائب إذ بدا
أبث بأشعاري الهموم فأشتفي = وإن كان غيري بالقصائد منشدا
فتى قالت الأيام ليس كمثله= ومن قبله لاقى الليالي مفردا
وما لقب أسعى إليه تشرفا= ولكنه يسعى إليّ توددا
أريه القلى حينا فيزداد رغبة= ويطلبه غيري فيعتز موردا
لساني يريك العسجد الحر صخرة = ويقلب صخر البيد إن شاء عسجدا
ولستُ إلى الألقاب يا قوم أنتمي = ولكنها تُنمى إليّ تمجدا
وإني لألقى في العلى كل عائق = ولو أن غيري في مكاني تشهدا
مصعب السحيباني
متفاوتة الأزمنة منذ عام 1426هـ
لا تحرق النارُ إلا رجل واطيها
قتال الأيام ...
يُشيبني دهري وما زال أمردا=ويرمي بآجالٍ فيلقى التجلدا
يساومني فيما يريد فيرعوي = عنيداً أتى بعد الجهالة أعندا
وحين كرام القوم ولّو جميعهم = وخُلّفت وحدي للمصائب والردى
وسلّ عليّ الدهر سيف همومه = وأقبل نحوي ثائر الوجه مُزبدا
وساق إليّ الرزء من كل جانب= وكشّر ناباً لامع الطرف أسودا
وأيقنت أن القوم لا خير فيهم= وأن ليالي الصفو قد ذهبت سدى
سللت على الدهر الغدور عزائمي =. وسُقتُ إليه الصبر جيشاً مجردا
وهمة نفس لا تزال فتية = وقلب رقيق صار في الرزء جلمدا
وضعت يدي اليمنى بيسراي واثقاً = بنفسي ، فلم أمدد بزاوية يدا
لقيت الليالي وهي سود فجئتها = بصبرٍ كنار الشهب قهرا توقدا
أرى القوم والأيام تحت لوائه= ومن شاء من فوق البسيطة جنّدا
فيا دهر لا عدلٌ وقد جئت أمة = وجئتك من بين البرية أوحدا
أعاديتَ من يرجو السلام سجية=وسالمتَ من غش الخلائق واعتدى ؟
كأن زماني حالفٌ أن يصيبني ....... بسهم الرزايا كلما راح واغتدى
إذا ما رسمتُ الحلم أرجو مناله =. رماه زماني بالمحال فبددا
أرى كل رزء هان بعد وقوعه = ورزئي إذا ما هان يوما تجددا
ولو أن حزني يقبل اليوم قسمة = لقسمته مثنى عليهم وموحدا
وأغرقهم حتى يقول صبورهم = أيا موت هل لي أن أرى لك موعدا
لبيدٌ إذا تشكو الثمانين إنني= شكوتُ بعشرين زمانا معربدا
تمر الليالي بالشقاء بطيئة = وحلمي كطفل في البلاد تشردا
فلا الطفل يدري كيف يشكو فيشتكي =. ولا القوم فيهم من أجاب فأنجدا
تبرأت ممن يعدم القوم نفعه = وإن كان ذو رحم وإن كان سيدا
وليس عجيبا أن أصاب وإنما = عجيبٌ أراني بين قومي مُفندا
فذا البرق في الآفاق سافر نوره = وفي الأصل نار في السحائب إذ بدا
أبث بأشعاري الهموم فأشتفي = وإن كان غيري بالقصائد منشدا
فتى قالت الأيام ليس كمثله= ومن قبله لاقى الليالي مفردا
وما لقب أسعى إليه تشرفا= ولكنه يسعى إليّ توددا
أريه القلى حينا فيزداد رغبة= ويطلبه غيري فيعتز موردا
لساني يريك العسجد الحر صخرة = ويقلب صخر البيد إن شاء عسجدا
ولستُ إلى الألقاب يا قوم أنتمي = ولكنها تُنمى إليّ تمجدا
وإني لألقى في العلى كل عائق = ولو أن غيري في مكاني تشهدا
مصعب السحيباني
متفاوتة الأزمنة منذ عام 1426هـ